أكد الفنان التونسي جمال الشابي أن الغلاف المالي لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية الذي يقدر ب 5 مليون دولار غير كافي لتغطية جميع المصاريف، وقال الشابي أنه رغم هذا فإن صفاقس ستقدم مخزونها الثقافي للعالم العربي، وأضاف أن المدينة تملك أجمل صور في العالم، ولها فنانين تمكنوا من التألق عربيا . وعن الوضع الأمني الذي تعيشه تونس في هذه الفترة قال أن الثقافة هي السبيل الوحيد للتغلب على الأقليات الإرهابية وأن هذا لن يقلل من عزيمة أبناء صفاقس. وبخصوص الفوضى التي شهدتها مدينة صفاقس مؤخرا صرح الشابي أن المشكلة كانت بسبب عدم تقديم هيئة التظاهرة أي معلومة بخصوص التظاهرة واستلام المشاريع المقترحة الفنية بعد إعلانها في أكتوبر الماضي عن احتضان صفاقس لهذا العرس الثقافي، وأضاف أنها مؤخرا فتحت أبوابها وهي تستقبل المشاريع والمقترحات حتى تكون صفاقس جاهزة في 23 جويلية القادم. من جهته قال الفنان التونسي زياد غرسة أن الجزائر ستكون الدرع الواقي لمدينة صفاقس وتحميها من الإرهاب. وأضاف أن الجزائر لطالما وقفت إلى جانب تونس والتاريخ يثبت ذلك. وعن تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية قال أنها كانت نقطة مضيئة للجزائر وقسنطينة وسط الخراب الذي يعيشه العالم العربي وهذه التظاهرة ترتقي إلى الدرجات العليا وتقضي على التطرف والجهل . وأكد غرسة أن تونسوالجزائر بحاجة إلى مثل هذه التظاهرات حتى تخلق ديناميكية ثقافية. وبخصوص التقارب الفني بين الجزائروتونس قال الفنان التونسي غرسة أن ما يقدمه قريب جدا للمالوف القسنطيني وأنه تعامل مع الموسيقار الكبير نوبلي فاضل الذي لحن له "رحال"كما أنه سيسجل أغنيتين من ألحانه بالإضافة لمشاريع أخرى مع حمدي بناني وعبد الرشيد سقني. وعن حال الأغنية التونسية أكد غرسة أنها بخير طالما مازالت ثابتة على النمط المتداول والأغنية الشعبية، رغم ظهور نمط آخر بعد الثورة التونسية اسمها "البراق"، وأضاف أن هذا النوع لا يؤثر سلبا على الأغنية التونسية وإنما هو إضافة لها كونه يمنحها فسيفساء فني متنوع.