أعلن الزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن بلاده لن تبادر باستخدام أسلحة نووية ما لم تتعرض سيادتها للانتهاك، حسبما نقلته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الأحد. تصريحات كيم جونغ أون جاءت أثناء إلقائه خطابا في المؤتمر السابع لحزب العمال الحاكم. وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه سيسعى إلى حظر انتشار الأسلحة النووية ونزعها في العالم أجمع. وتعتبر هذا المرة الأولى التي يتطرق فيها كيم جونغ أون إلى "نزع السلاح النووي".وأضاف: أن "بناء عالم ينعم بالسلام من دون حرب هو هدف يسعى حزب العمال من أجله، وأن النضال من أجل تحقيق السلام والأمن في العالم هو الموقف الثابت للحزب والحكومة". وحول العلاقات بين الكوريتين، قال كيم جونغ أون إن "القضية الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي هي تحسين العلاقات بين الكوريتين بصورة جذرية، وإن على الجانبين الشمالي والجنوبي احترام أحدهما للأخر، وتحسين العلاقات بينهما وفتح صفحة جديدة من أجل الوحدة الوطنية". وأكد كيم جونغ أون أن تحقيق إعادة توحيد الكوريتين بصورة ذاتية هو ما يهدف إليه حزب العمال الحاكم، "وعلينا أن نفتح الطريق نحو الوحدة، مع الالتزام بمعاهدات الوحدة الوطنية الثلاث التي تركز على إرادة الأمة الكورية وتطلعاتها للوحدة". ودعا الزعيم الكوري الشمالي إلى "ضرورة الحفاظ على الاستعداد القتالي الأقصى للجيش الشعبي لكي يكون جاهزا للرد على أي استفزازات للإمبريالية الأمريكية وعسكرتارية كوريا الجنوبية ضد جمهوريتنا، وإذا أطلق الخصوم النيران، فعلينا معاقبتهم وإتمام المهمة التاريخية المتمثلة في إعادة توحيد الوطن". وأضاف الزعيم الكوري الشمالي أن "استمرار الانقسام لاحقا غير مقبول، ولابد من توحيد الوطن في أثناء حياة جيلنا". غير أن "القوى الخارجية" لا تريد ذلك، بحسب قوله. وأوضح كيم جونغ أون:" توجد طريقتان في سبيل تحقيق إعادة توحيد البلاد، وهما سلمية وغير سلمية. وعلينا أن نكون مستعدين لتنفيذ كل منهما، ولكن يجب بذل أقصى الجهود لإعادة توحيد البلاد بالطريقة السلمية، لأننا لا نريد اندلاع حرب على الأراضي الكورية، ولذلك نصر على إعادة توحيد البلاد عن طريق الكونفيدرالية". وبالنسبة للولايات المتحدة، قال الزعيم الكوري الشمالي إن "عليها أن توقف مؤامراتها الظالمة ضد كوريا الشمالية والكف عن تحريض السلطات الجنوبية على المواجهة بين شطري الأمة، ورفع يدها من القضايا التي تخص شبه الجزيرة الكورية".