أصدرت منظمة ''مراسلون بلاحدود''، بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير لهذه السنة، قائمة من أربعين ''مفترسا'' لحرية الصحافة عبر العالم من ضمنها شخصيات سياسية ورؤساء دول ومسؤولون أمنيون، إضافة الى منظمة إرهابية بحيث لم يرد في تقرير المنظمة الدولية ذكر للجزائر ولا لمسؤوليها مقارنة بدول أخرى من المغرب العربي على غرار تصنيف الرئيس الليبي والرئيس التونسي ضمن قائمة الأربعين مفترسا للصحافة. كما أورد تقرير المنظمة زعماء دول مشرقية وعلى رأسها العربية السعودية، دون أن يفوت المنظمة تصنيف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ومرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامينائي، إضافة الى قوات أمن السلطة الفلسطينية ومعها الجهاز التنفيذي لحركة حماس، الملا عمر في أفغانسان دون أن يفوتها اتهام قوات الاحتلال الإسرائيلية. بينما أوردت المنظمة في أوروبا اسم الرئيس الروسي السابق فلادمير بوتين وفي إسبانيا منظمة إيتا، بينما أوردت في إيطاليا منظمات المافيا الإيطالية. فيما غضت المنظمة الطرف عن المفترسين لحرية الصحافة في الولاياتالمتحدةالأمريكية رغم الشواهد العديدة وأهمها وثيقة عن واقع الإعلام الأمريكي وحدود الحرية الإعلامية لصاحب كتاب اللائحة السوداء الذي يتضمن روايات عن خمس عشرة تجربة خاضها محققون إعلاميون بارزون في صحف ومحطات تلفزيونية كبرى تعرضوا للمنع والمطاردة للتعتيم على ما بلغته تحقيقاتهم من معلومات ووقائع، وغالبا ما انتهى بهم الأمر إلى الطرد من الوظيفة والقضاء على مستقبلهم المهني. أما في فرنسا فكانت أهم وثيقة ظهرت حول الضغوط الصهيونية على الإعلام الفرنسي لكتاب المفكر الفرنسي باسكال بونيفاس هل ''يسمح بانتقاد إسرائيل''، فضلا عن الحملة التي قادتها فرنسا وسائر دول الاتحاد الأوروبي على قناة ''المنار'' التي لم يذكر التقرير أغلب هذه الدول، جملة هذه المعطايات تأتي لتؤكد أن التقارير التي تصدرها الكثير من المنظمات العالمية أضحت تخسر المزيد من المساحات في مضمار المصداقية.