ألح الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة رفع المنتوج الفلاحي الوطني مع احتمال وجود فائض والتوجه نحوتصدير منتوجات هذا القطاع تماشيا والسياسة الوطنية المرتكزة على تنويع المنتوجات خارج المحروقات قائلا أن "عصر البترول قد ولى لا بد من تطوير قطاعات أخرى". وتلقى الوزير الأول الذي زار ولاية تيزي وزو مشتلة تابعة للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية جرجرة ببلدية تادميت شروحات وافية عن القطاع الفلاحي بالولاية التي تعد حوضا للعديد من المنتجات كالحليب وزيت الزيتون واللحوم الحمراء. ووضع عبد المالك سلال حجر الأساس لتوسعة مصنع الأدوية (عن طريق الفم) المضادة للسكري نوفونورديسك الواقع بالمنطقة الصناعية لواد عيسى. وستسمح أشغال توسعة هذه الوحدة الصيدلانية التي تقدر ب 10 مليون أوروبرفع المنتوج السنوي لمصنع تيزي وزوللأدوية المضادة للسكري من النوع 2 (المتناولة عن طريق الفم) من 600 مليون إلى حوالي مليار واحد قرص. وسيسمح ذلك-وفق الشروحات المقدمة بعين المكان -من تغطية احتياجات السوق الوطنية في هذا النوع من الأدوية (الأقراص المضادة للسكري) مع إمكانية التفكير في تصديرها لاحقا. وبعدها دشن عبد المالك سلال المؤسسة الاستشفائية الخاصة "الشهداء محمودي" المتخصصة في الكشف ومعالجة السرطان. وتعد هذه المؤسسة الاستشفائية الخاصة التي قام بإنجازها الطبيب المختص في الأشعة ونائب رئيس الشركة الجزائرية للأشعة والتصوير الطبي الدكتور سعيد محمودي بمثابة مركز مرجعي في الكشف ومعالجة السرطان بمختلف أنواعه وفي كل مراحل تطور المرض حسبما تم توضيحه بعين المكان. وطلب الوزير الأول من صاحب هذه المؤسسة المجهزة بتكنولوجية متقدمة وفريدة من نوعها في الجزائر باستقطاب المرضى من الخارج بهدف جعل تجهيزاته مربحة. وأكد سلال أن استثمارات القطاع الخاص يجب أن تستهدف التخصصات الكبرى وأن تتوجه لاقتناء التجهيزات الطبية الكبرى لمواكبة تلك التي هي في القطاع العام. وتعرف الوزير الاول بعين المكان على نسبة تقدم مشروع إنجاز مركز مكافحة السرطان الجاري انجازه ببلدية ذراع بن خدة. وحسب تصريح للمدير المحلي للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فإن المشروع هوفي طور الانتهاء وسيتم تسلمه مع نهاية السنة الحالية. وأشرف الوزير الأول على تدشين المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية التي تقع في شارع ستيتي (جنوب غرب) مدينة تيزي وزو. وأعطى سلال تعليمات بفتح جناح على مستوى هذه المكتبة يخصص حصريا للكتب باللغة الأمازيغية . كما طالب بتمديد ساعات فتح هذه المنشأة إلى غاية منتصف الليل حتى تتكيف مع متطلبات القراء وكذا لجعلها أكثر مردودية. كما أشرف سلال على افتتاح الطبعة الثانية للملتقى الوطني حول "التعليم القرآني" , وذلك بدار الثقافة مولود معمري. ويحمل هذا الملتقى الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية بالتعاون مع تنسيقية زوايا الولاية شعار "ثقافة المواطنة في القرآن الكريم". وأشرف الوزير الأول على الربط بالغاز الطبيعي لزهاء 1500 عائلة تقطن بقرية بني يني (35 كلم جنوب شرق تيزي وزو) التي تلاصق سلسلة جبال جرجرة التي تقع على علو900 م فوق سطح البحر. واطلع سلال بعين المكان على برنامج الربط بالغاز الطبيعي لولاية تيزي وزوالذي يهدف لاستدراك التأخر المسجل في الولاية في المجال حيث تم تخصيص 46.5 مليار دج في الفترة الممتدة ما بين 2004 و2014 في إطار مختلف البرامج المسجلة (البرامج التكميلية والبرامج التكميلية لدعم التنمية والبرامج الخاصة بالزيارات الرئاسية ودعم النموالاقتصادي.) كما استفادت الولاية في إطار المخطط الخماسي 2010/2014 من عملية ربط 7080 عائلة موزعة عبر بلديات زكري واكرووآيت شفعة. وختم الوزير الأول زيارته لهذه المنطقة بالترحم على قبر الكاتب مولود معمري.