فاجأ المدافع المُبعد عن الفريق منذ تربص تونس زين العابدين فريوة الجميع بعودته إلى التدريبات في الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس بملعب سفوحي، حيث اكتفى بالركض على جوانب الملعب قبل اندماجه مع المجموعة دون أن يكلم أحدا، كما أن لا أحد سأله لماذا عاد خاصة أن الإدارة أكدت في وقت سابق على طي صفحة اللاعب نهائيا مع متابعته قضائيا لاستعادة حقوق الفريق، وهذا في حال عدم إيجاد فريق ينضم إليه خلال فترة التحويلات الشتوية، وهو ما حدث ما جعلنا نطرح أكثر من تساؤل حول سبب عودته. عاد دون استشارة أحد ولمعرفة مصدر حصول اللاعب على الترخيص الذي سمح له العودة إلى التدريبات، كان لنا حديث مع الرئيس فريد نزار الذي أكد لنا أنه لم يمنح اللاعب أي إذن للعودة إلى التدريبات. وحسب نزار، فإن فريوة لم يعد لاعبا في صفوف الفريق بعد تربص تونس حيث اتخذ المكتب المسير قرارا يقضي بإبعاده نهائيا من الفريق، وحتى المدرب ومنذ قرار المكتب المسير لم يُحدث أحدا عن قضية فريوة التي طواها نهائيا، لأن أحد شروطه من أجل العدول عن الاستقالة بعد العودة من تربص تونس كان إبعاد اللاعب فريوة نهائيا عن التعداد، وهو ما يطرح فرضية أن اللاعب عاد إلى التدريبات رغم أنف الجميع. حديث عن جلب مقربيه معه إلى الملعب علمنا أن فريوة وأثناء تواجده في الملعب وخوضه الحصة التدريبية لصبيحة أمس بملعب سفوحي لم يكن بمفرده، بل كان مرفوقا ببعض المقربين منه، وهو الأمر الذي يؤكد أن اللاعب كان يتوقع أن يكون لقرار عودته الذي اتخذه معارضة سواء من قبل المدرب أو الهيئة المسيرة، وقد كان تخوف البعض من أن تكون حيلة مدبّرة من فريوة تستهدف شخصا ما قد يكون المدرب لكن ذلك لم يحدث وغادر كل إلى حال سبيله بعد نهاية الحصة التدريبية، لكن ذلك لن يمر دون شك بالنسبة للإدارة مرور الكرام. أحد مقربيه تحدث مع بوعراطة بعد نهاية الحصة اقترب أحد المقربين من اللاعب فريوة من المدرب رشيد بوعراطة بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس من أجل التحدث معه في موضوع فريوة عارضا عليه فكرة الصلح وعودته إلى صفوف الفريق، خاصة أنه تحدث إلى إدارة الفريق في هذا الموضوع حسب ما ادعاه والتي أكدت له أن بوعراطة يبقى صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذه القضية. وكان رد بوعراطة على مقرّب فريوة أن إدارة الفريق أمضت على وثيقة تؤكد فيها أن اللاعب حذف اسمه نهائيا من تعداد الفريق بعد الذي حدث في تربص تونس. نزار: “هذا تخلاط وسنتخذ جميع الإجراءات القانونية“ اعتبر نزار إقدام اللاعب فريوة على العودة إلى التدريبات بعد طرده من الفريق ودون حصوله على ترخيص من الإدارة التي لا تزال مصممة على عدم وجوده في صفوف فريقها “تخلاط“، مؤكدا أن قرار اللاعب بالعودة إلى التدريبات لم يكن عن قناعة منه ولو كان ذلك لما توقف قرابة الشهرين عن التدريبات منذ طرده من الفريق، مشيرا إلى وجود أطراف خارجية تكون هي من تدخلت وطلبت عودته الى التدريبات “ذراع“ وهدفها من ذلك –حسب نزار- ضرب استقرار الفريق. وأضاف نزار: “من جهتنا سنتخذ جميع الإجراءات القانونية من أجل توقيف اللاعب عند حده“. “أمضينا على وثيقة تؤكد حذف اسمه من تعداد الفريق” ومن أجل قطع كل الطرق أمامه حتى لا يعود إلى تعداد الشباب، أكد لنا المسؤول الأول على رأس الفريق نزار أن المجلس التأديبي الذي أصدر قرار الطرد في حق فريوة بعد الذي فعله في تربص تونس قد أمضى أيضا بعد انتهاء فترة التحويلات الشتوية على وثيقة وأرسلها إلى الرابطة الوطنية من أجل إلغاء عقد اللاعب في الفريق، وبالتالي فلا مكانة له –يقول نزار- في الفريق. لكن هذا الحديث من الصعب على فريوة تصديقه وسيفهمه على أساس أنها محاولة لإجباره على عدم التفكير في العودة إلى “الكاب“، في انتظار ما ستفرزه القضية خلال الساعات القليلة القادمة. بوعراطة لمقربيه:“هكذا ولاّ فريق تاع حومة“ رغم أنه رفض التعليق على عودة فريوة، إلا مقربين منه أكدوا لنا أن المدرب بوعراطة بعد التصرفات التي قام بها اللاعب بإقدامه على رمي الكرات أنه “ما بقاتش خدمة في الكاب“ الذي شبه ما يحدث فيه مثل “فريق تاع حومة”، مؤكدا لهم أنه وعلى مدار 20 سنة كاملة في مشواره التدريبي لم يسبق وأن صادف موقفا مماثلا، وهو الكلام الذي يجعلنا نتوقع أن المدرب القسنطيني يفكر جديا هذه المرة في رمي المنشفة ومغادرة الفريق دون رجعة. ويكون بوعراطة قد التقى بعد نهاية الحصة التدريبية، الرئيس فريد نزار للنظر في الإجراءات الواجب اتخاذها ومن غير المستبعد أنه يكون قد عرض عليه فكرة المغادرة. اللاعبون رفضوا الخوض في هذه القضية حاولنا معرفة موقف اللاعبين من عودة زميلهم في الفريق فريوة إلى التدريبات بعد إبعاده عن الفريق عقب تربص تونس وإقدامه على التصرف بتلك الطريقة من أجل استفزاز المدرب بوعراطة، لكنهم رفضوا الخوض في هذا الملف الحساس بعض الشيء لأن فريوة زميلهم، إضافة إلى أن بوعراطة مدربهم الذي لن يكون من مصلحتهم أيضا التهجم عليه في حديثهم، وبالتالي فضلوا عدم التعليق نهائيا تفاديا لتفاقم الوضع وتمنوا أن تعرف القضية حلا سلميا دون أن يكون له تأثيرات على مصلحة الفريق فريوة لم يرد على مكالماتنا حاولنا مرارا وتكرارا الاتصال هاتفيا صبيحة أمس بفريوة من أجل معرفة السبب الذي جعله يفكر في العودة إلى الفريق ومباشرة التدريبات دون استشارة أحد، وهو الذي صرح لنا منذ العودة من تربص تونس أن “المكتوب خلاص في الكاب“، لكنه لم يرد على اتصالاتنا ونعد أنصار شباب باتنة بحوار مع فريوة للرد فيه عن سبب تفكيره في العودة، إضافة إلى أمور أخرى في أقرب مناسبة. رأسمال يعود إلى التدريبات بعيدا عن قضية فريوة، عاد رأسمال لاعب وسط ميدان شباب باتنة إلى التدريبات بصفة عادية واندمج مع المجموعة. وعكس ما أشرنا إليه في عدد أمس، بخصوص أن اللاعب تنتظره عقوبة مالية من قبل إدارة الفريق بسبب تأخره في الالتحاق، فقد تبيّن أن المدرب هو من رخّص له بالغياب ليوم إضافي لأنه غير معني بسفرية البرج بسبب العقوبة. كما شهدت حصة أمس اندماج العناصر المصابة مع المجموعة في صورة اللاعب الدولي الوناس إلى جانب تشيكو وبالتالي ستكون كل العناصر جاهزة ومعنية بمواجهة البرج.