تعادل أمل مروانة لثالث مرة على التوالي منذ لقاء الجولة 25 أمام سريع المحمدية، لقاء مستغانم السبت الماضي بملعب الشهيد بن ساسي بمروانة والذي انتهى بالتعادل الإيجابي (2-2)... هذا وقد عرفت هذه المباراة تضييع فرص بالجملة من الجانبين زائد أفضلية لأمل مروانة، بغض النظر عن الأداء السلبي لحكم اللقاء السيد سعدي الذي أفسد عرسا حقيقيا في كرة القدم بفضل قراراته العشوائية التي “نرفزت“ لاعبي الأمل وكذا إسرافه في إخراج البطاقات الصفراء لأربعة لاعبين من مروانة مقابل بطاقة للترجي. مباراة الفرص الضائعة المتتبع لمباراة الأمل والترجي يقف جليا على كثرة الأهداف الضائعة من الجانبين، لاسيما من جانب أمل مروانة التي لم يكن التوفيق إلى جانبها في هذا اللقاء الذي ضيعت فيه القاطرة الأمامية 5 أهداف محققة، 3 منها لخرخاش الذي ليس من عادته تضييع فرص بالجملة بالإضافة إلى فرص لعمران وبوتمجت. هدف خناب في منتهى الروعة كان الهدف الأول الذي وقعه عبد الرؤوف خناب في الشوط الأول من المباراة في قمة الروعة، بعد استغلاله كرة طاراش على الجهة اليسرى حيث وضعها في القائم الأيمن مخادعا بذلك الحارس وضاح الذي لم يكن بمقدوره عمل أي شيء، الأمر الذي جعل عناصر الترجي تخرج من منطقتها نحو الهجوم. بن زموري يصاب في آخر لحظة أصيب اللاعب المحوري رشيد بن زموري في آخر لحظة بمناسبة الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت المباراة، ليضطر الطاقم الفني في آخر لحظة إلى إعفائه من المباراة، ويبدو أن الإصابة التي تلقاها بن زموري تعود أساسا للإصابة القديمة التي تلقاها في بداية الموسم، لتعاوده الآلام مرة أخرى وتحرمه من خوض هذا اللقاء بعد أن شارك في لقاء “السنافر” كاملا. برتيل عمار لعب بحرارة عالية العلامة الكاملة في اللقاء نالها اللاعب عمار برتيل الذي لعب بحرارة عالية منذ البداية، حيث كان بمثابة الظل للاعب طواولة الذي كان أخطر اللاعبين على أرضية الميدان، ناهيك عن مساهمته الفعالة في الهجوم الذي أثمر عن الهدفين المسجلين، ليثبت بذلك برتيل أنه من طينة الكبار وأن الدور الذي أضحى يقدمه لم يكن بمحض الصدفة وإنما نتاجا لمجهودات جبارة يقوم بها اللاعب الذي يريد الذهاب بعيدا في مشواره الكروي. خلفة صلاح الدين تأثر كثيرا عقب نهاية المباراة، بدا التأثر واضحا على الحارس خلفة صلاح الدين الذي لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء في غرف تغيير الملابس، ظنا منه أنه تحمل مسؤولية نتيجة التعادل التي آلت إليها المباراة بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه مع بداية الشوط الثاني، إلا أنه يستحق التحية والتقدير وذلك لما قدمه في هذا الموسم ليبقى خلفة من بين أبرز وأحسن الحراس هذا الموسم، ليس فقط في الفريق وإنما في البطولة ككل. بوتمجت “مايسترو” حقيقي ما فعله بوتمجت في مباراة مستغانم يوحي بأنه “مايسترو“ حقيقي بعد تسجيله لهدف في الدقيقة الثلاثين من الشوط الثاني، ناهيك عن الدور الممتاز في الهجوم والذي أقلق كثيرا دفاع المنافس.