أخفق إتحاد بسكرة أول أمس في الظفر ولو بنقطة واحدة فوق ميدانه من خلال مواجهته لترجي مستغانم الذي عرف كيف يعود غانما بالزاد الكامل أمام تشكيلة الخضراء التي أثبتت محدودية مستواها ووضعت القدم الأولى في قسم ما بين الرابطات بعد التراجع الرهيب من حيث الأداء والنتائج مقارنة بمرحلة الذهاب والمسؤولية يتحمّلها بدرجة أولى الرئيس مكيحل وإدارته جراء سياسة التشبيب المعتمدة وغياب الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، الأمر الذي انعكس بالسلب على معنويات اللاعبين الذين رسخت في عقولهم مقولة الفوارس ب”العم الجاي مع الدوسن”. رمو بكل ثقلهم في الشوط الأول وبالعودة إلى مجريات المواجهة، فقد لاحظنا أن لاعبي الاتحاد “لاحو” كل طاقتهم في الشوط الأول من خلال الضغط الشديد الذي فرضوه على منطقة حارس مستغانم والكم الهائل من الفرص التي ضاعت بسبب التسرع ونقص الفعالية أمام المرمى، إلى درجة تركت الأنصار يجمعون على أن النقاط الثلاث ستبقى ببسكرة، لكن “باردين الڤلب” –حسب الأنصار- خيّبوا ظنهم وعجزوا حتى عن ضمان نقطة واحدة أمام فريق لم يظهر الكثير مقارنة باتحاد سطيف، شباب قسنطينة ومولودية سعيدة. باستثناء لخذاري، البقية خارج مجال التغطية من جهة أخرى، فقد كان المردود الجماعي للتشكيلة البسكرية خارج الإطار بسبب غياب الانسجام وروح التلاحم بين الخطوط الثلاثة، الأمر الذي سهّل مهمة المنافس في إحراز الفوز خاصة في لقطة الهدف الثاني حيث اكتفى لاعبو الدفاع بدور المتفرج كما أن مسجل الهدف مادوني لم يؤمن بأنه سجل هدف الفوز في الوقت الذي أجمع “الفوارس” أن لخذاري يبقى أحسن، أما البقية “أعجن وطيش”. فرص بالجملة ضاعت وأي لاعب من الأصاغر بإمكانه التسجيل وعلى الرغم من أن تشكيلة مستغانم خلقت فرصتين وتمكنت من تحويلهما إلى هدفين، إلا أن الأمر الذي بعث القلق في نفوس الأنصار هو العدد الهائل من الفرص التي تفنّن مرازقة وخاصة خوالد في تضييعها لا سيما في المرحلة الثانية ما جعل أحد الأنصار يعلق: “عيب وعار لوكان جاء لاعب من الأصاغر لتمكن من التسجيل“، في إشارة إلى محدودية اللاعبين من جهة وسياسة التشبيب المعتمدة من طرف الإدارة من جهة أخرى. ... وحتى الحكم حواسنية كان في المستوى وإذا كانت العادة لدى الطاقمين الفني والإداري وجميع اللاعبين عقب كل هزيمة ب”مسح الموس” في الحكام وأخطائهم في حق الفريق وهي حقيقة لا يتهرب منها أحد وبشهادة “الفوارس“، فإن المردود الذي ظهر به الحكم حواسنية أول أمس وطريقة إدارته للقاء تجعل هؤلاء في “وضعية تسلل“ لأن المعني لم يرتكب أي خطأ من شأنه التأثير على النتيجة، كما كانت معظم قراراته في محلها وهو ما يؤكد أن العيب في مهاجمينا الذين تفنّنوا في تضييع الفرص وبنوع من الثقة المفرطة. “لاڤي لاڤي راهم طاحو” دوّت في (د73) وعلى الرغم من أن العدد القليل من “الفوارس“ الذين تابعوا أطوار المواجهة وقاموا بواجبهم من خلال تشجيعاتهم لزملاء بخة بالرغم من مردودهم “اللي طلّعلهم السكر”، إلا أن تسجيل مستغانم لهدف السبق في (د73) ترك الأمور تنقلب رأسا على عقب حيث هتف “الفوارس“ مطولا بأغنية “لاڤي لاڤي راهم طاحو“، في إشارة إلى السقوط المسبق للإتحاد إلى قسم ما بين الرابطات في ظل محدودية مستوى الغالبية من اللاعبين رغم أن المنافسة لم تنته بعد وما زالت خمس جولات كل شيء فيها ممكن. سويسي: “اللاعبون يعيشون تحت ضغط رهيب” وعقب نهاية المواجهة، صرح المدرب سويسي بشأن الهزيمة: “يجب التأكيد أنني التحقت بالفريق قبل يومين من هذه المواجهة وأحسست أن اللاعبين يعانون من مشكل نفسي بسبب النتائج السلبية المسجّلة. كما أنهم يعيشون تحت ضغط رهيب، وهو ما انعكس بالسلب على مردودهم، أما عن مواجهة اليوم فقد ضيعناها بأنفسنا بسبب تسرع اللاعبين أمام المرمى نظرا نقص الخبرة التي تسمح لهم بتسيير المباراة وهو العامل الذي استغله الفريق الضيف الذي تمكن من الفوز“.