أخفقت مولودية بجاية في تخطي عقبة نظيرتها السعيدية واكتفت بالتعادل السلبي، ما جعلها تراوح مكانتها في مؤخرة الترتيب مناصفة مع أولمبي أرزيو الذي خلف اتحاد بسكرة الفائز في ميدانه على شبيبة سكيكدة. ومثلما كان متوقعا حضر أنصار «الموب» اللقاء بقوة، حيث اكتظت بهم مدرجات ملعب الوحدة المغاربية وساندوا التشكيلة طيلة التسعين دقيقة، لكن في نهاية اللقاء عبروا عن عدم رضاهم بالنتيجة المسجلة وصبوا غضبهم على المسيرين، المدرب زكري واللاعبين، قبل أن يدخلوا في مناوشات خارج الملعب مع عناصر الأمن لمدة ساعتين، اضطرت على إثره الشرطة إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع. وقامت مجموعة من الشباب بتخريب مقر وكالة «جيزي» الواقع بأحد الأحياء الصغيرة وتحطيم بعض السيارات. ولم يغادر لاعبو الفريقين وأنصار سعيدة الملعب إلا على الساعة السابعة مساء. إديران غاضب من زكري عكس ما كان منتظرا لم يعتمد المدرب زكري على اللاعب إديران المرشح لأخذ مكان بولخمير في وسط الميدان، الذي عوض فورار في الجهة اليمنى من الدفاع، حيث فضل عليه اللاعب بوعلي العائد من الإصابة ولم يعجب ذلك إديران حسب مصادرنا الخاصة. وأصبح مدرب «الموب» لا يقحم اللاعب إلا إذا استدعت الضرورة وذلك منذ لقاء الجولة 27 أمام اتحاد سطيف حيث غادر حينها غرف حفظ الملابس، وعاد مع أصدقائه إلى بجاية احتجاجا على عدم وجود اسمه ضمن التشكيلة الأساسية. بوعلي يعود ومفتاح في الاحتياط عاد اللاعب بوعلي إلى أجواء المنافسة التي غاب عنها في اللقاءات الأربعة الأخيرة، بسبب الإصابة التي تعرض لها في الكاحل في مباراة جمعية وهران، حيث دخل أول أمس أساسيا ولعب 85 دقيقة قبل أن يترك مكانه لزميله بن مسعود. ومن جهته كان المدافع المحوري رحيم مفتاح الغائب منذ أربعة أشهر بسبب الإصابة ضمن قائمة 18 التي اختارها اللمدرب زكري، ما يجعل عودته إلى الميادين واردة بنسبة كبيرة في لقاء الجولة الأخيرة أمام مستغانم. إصابة 14 شرطيا بجروح وتوقيف 10 مناصرين تسببت أحداث الشغب التي أعقبت نهاية مباراة مولودية بجاية بنظيرتها السعيدية، في إصابة 20 شخصا بجروح من بينهم 14 شرطيا، وأوقفت مصالح الأمن 10 أشخاص بعد عملية التخريب التي طالت مقر وكالة «جيزي»، الكائن بحي صغير في حدود الساعة السابعة ونصف مساء. ويجهل لحد كتابة هذه السطور إن تم تسريح الموقوفين أم سيتم تقديمهم اليوم أمام وكيل الجمهورية. وكانت أحداث الشغب قد اندلعت مباشرة بعد إعلان الحكم زواوي نهاية المباراة بالتعادل السلبي، حيث أغلق أنصار «الموب» الطريق المحاذي لملعب الوحدة المغاربية بالمتاريس والعجلات المطاطية، التي تم إضرام النيران فيها ودخلوا في مناوشات مع عناصر الشرطة، تعبيرا عن تذمرهم من تعثر فريقهم وبقائه في ذيل الترتيب.