في الوقت الذي ذهب فيه لاعبي المنتخب الأرجنتيني للاستمتاع قليلا بعطلتهم بعد عودتهم من جنوب إفريقيا، فإن المدرب دييغو مارادونا مازال لم يهنأ له بال منذ الهزيمة القاسية التي تلقاها على يد ألمانيا (4-0) في الدور ربع النهائي. إذ رغم رسائل الدعم والمواساة والاستقبال الحار الذي حضي به من طرف الجمهور الأرجنتيني الذي طالبه بالبقاء على رأس العارضة الفنية لمنتخب "التانغو"، فإن مارادونا مازال غارقا في الحزن ولم يغادر بيته مطلقا، إلى درجة جعلت الكثير من المصادر تؤكد أنه عاد لتناول المخدرات بسبب حالة الإحباط المعنوي التي يعاني منها، وما زاد من حدة التأويلات هو عدم ظهوره في وسائل الإعلام منذ العودة من جنوب إفريقيا واختفاءه كليا عن الأنظار. لكن الطبيب الذي يسهر على راحة مارادونا منذ أن كان يعيش حالة الإدمان على المخدرات، خرج لوسائل الإعلام الأرجنتينية من أجل إزالة كل هذا الالتباس وصرح قائلا: "حالة دييغو الصحية لا تستدعي القلق، إنه يعاني من إحباط شديد وبات في حاجة إلى العزلة حتى يراجع نفسه ويقوم بتشخيص الأخطاء التي وقع فيها. لكنه لم يعد مطلقا لتناول المخدرات لأنه يدرك أكثر من غيره مدى تأثيرها على حالته الصحية، إنه في حاجة إلى بعض الوقت مع عائلته حتى يغسل أحزانه ويقرر ما يجب فعله بعدها".