بعد سلسلة من النتائج المخيّبة التي سجلت في وقت سابق أعاد الفوز الأخير الذي حققه الفريق المليلي على حساب وفاق القل التفاؤل إلى أنصار النادي الذين اطمأنوا نسبيا على مستقبل فريقهم رغم تواصل تحفظهم بشأن المردود المقدم من طرف عناصر التشكيلة وخصوصا تلك التي أقحمها شيحة خلال الشوط الثاني من المباراة، هذا ويعد لقاء القل الودي هو الثاني عشر في مجموع ما أجراه الفريق المليلي إلى حد الآن ضمن استعداداته التي أقر الطاقم الفني بأنها ساعدته كثيرا في تقييم تعداده بما فيه الكفاية من أجل ضبط التشكيلة الأساسية في ظل بلوغ درجة متقدمة من التحضيرات بحثا عن تصحيح النقائص وتحقيق جملة من النقاط الإيجابية التي يتقدمها عامل الانسجام بالإضافة إلى ضرورة التنسيق في اللعب بين عناصر الفريق، كما أن المدرب شيحة لم يغفل عن تفاقم مشكلة العقم الهجومي التي لم تحل بالشكل الكافي رغم الفرص التي تخلقها عناصر القاطرة الأمامية التي اتضح أنه لا ينقصها في الوقت الحالي سوى اللمسة الأخيرة فقط. شيحة ينتظر الكثير من الركائز كما أن مدرب جمعية عين مليلة شيحة فؤاد يواصل البحث عن ضمان جاهزية فريقه في الوقت المناسب وقبيل المواعيد الرسمية التي تنتظر الفريق بعد رفع المقاطعة، حيث يقدم دوما بالموازاة مع الحصص التطبيقية على منح توجيهات نظرية للاعبيه حتى يشعرهم بروح المسؤولية، وبخصوص هذا الجانب فإن مدرب “لاصام” يعول كثيرا على ركائز التشكيلة من أصحاب الخبرة لتقديم أشياء إضافية لمساعدة زملائهم الشبان، خاصة الذين لم يفرضوا أنفسهم بما فيه الكفاية وسط الفريق لصعوبة اندماجهم، حتى تسهل مهمتهم في الانسجام بسرعة كي يستفيد الفريق من خدماتهم في أقرب وقت وليس انتظار محطات أخرى قد تستغرق وقتا أطول إلى غاية الموسم المقبل، وحينها لا تستفيد منهم “لاصام” بل يصنعون لأنفسهم أسماء يتنقلون بموجبها إلى فريق آخر مثلما حدث في الكثير من المرات مع لاعبين آخرين دون أن تستفيد منهم “لاصام”. رفع حجم العمل واللاعبون تجاوبوا معه وبخصوص تحضيرات الفريق الميدانية فإن شيحة يواصل رفع وتيرة العمل الميداني إلى درجة أن الحصص التدريبية أصبح زمنها يتجاوز الساعتين والنصف يوميا، حيث عمد المدرب المليلي إلى تفضيل مواصلة تقوية الجانب البدني لاسيما في هذا الظرف بالذات ليعوض بذلك الملل الذي انتاب عناصره وتسرّب إلى نفسيتهم حتى يستعيدوا تركيزهم، وهو ما تقبله اللاعبون الذين تجاوبوا كثيرا مع الطريقة المطبقة في التدريبات رغم التعب الذي نال منهم لإدراكهم بأن ذلك سيعود عليهم بالفائدة مع مرور الوقت. بولمناجل يشفى تدريجيا يقترب المهاجم بولمناجل من إنهاء فترة علاجه تدريجيا بالشكل الذي يضمن عودته إلى الفريق، خصوصا أن الجميع ينتظر فقط نزعه الجبس كمرحلة أولى من أجل شروعه في الركض قبل الاندماج فيما بعد مع المجموعة التي يعد هذا اللاعب أحد أهم أوراقها المربحة، هذا واستحسن البعض توقف البطولة طيلة هذه الفترة حتى يتسنى لبولمناجل استعادة عافيته وضمان جاهزيته بالقدر الكافي عند خط الانطلاقة الرسمية ليكون حاضرًا في المنافسات القادمة. غياب بن يمينة محيّر أثار الغياب المتواصل للمهاجم بن يمينة عن تدريبات الفريق حيرة الجميع، حيث واصل ابتعاده عن التشكيلة طيلة أيام الأسبوع الماضي دون الكشف عن المبرر الذي يقف وراء ذلك مما زاد من تعقيد قضيته التي أصبح يسودها الغموض، خاصة أنه يقطن في منطقة بعيدة على مدينة عين مليلة ونعني بها تلمسان، هذا وينتظر أن تتضح الرؤيا بخصوص غيابه الطويل انطلاقا من بداية الأسبوع الحالي على هامش حصة الاستئناف المبرمجة ليوم غد الاثنين التي قد يلتحق بها اللاعب.