مولودية باتنة مقرة يشرح أسباب هزيمة بلعباس ويعد بالتدارك أمام القبة

يعود مدرب مولودية باتنة مقرة إلى خلفيات الخسارة التي مني بها فريقه نهاية الأسبوع في بلعباس، والتي وصفها بالقاسية وغير المستحقة بالنظر إلى المردود الذي أبانت عنه حسب قوله العناصر الباتنية،
بدليل أنها واصلت الصمود إلى غاية الدقائق الأخيرة قبل أن تتلقى هدفا قاتلا، وتأسف مقرة لقرارات الحكم التي وصفها بالارتجالية خاصة وأنه حرم فريقه من هدف اعتبره شرعيا في اللحظات الأخيرة، وأكد مدرب المولودية أنه سيعمل طيلة هذا الأسبوع على تصحيح مختلف النقائص التي وقعت فيها التشكيلة حتى تكون جاهزة للموعد المقبل أمام رائد القبة.
مقرة: "الحكم أخلط الحسابات حين رفض جلوسي في الاحتياط"
واعتبر مقرة أن الأمور كانت تسير بصفة عادية صبيحة اللقاء في ظل النفسية المرتاحة التي كان يتمتع بها اللاعبون، قبل أن تختلط الأمور قبل دقائق من الانطلاقة حين رفض الحكم السماح له بتوجيه لاعبيه من مقعد الاحتياط بحجة عدم امتلاكه الإجازة، مؤكدا في هذا السياق أنه يحوز على رخصة مفتوحة من الرابطة الوطنية تسمح له بأداء مهامه إلى حين تحرير الإجازة، إلا أن الحكم حسب قوله رفض الاعتراف بهذه الوثيقة ما أرغمه على متابعة اللقاء من المدرجات، وهو ما صعب من مهمة إدارة شؤون النادي وتوجيه لاعبيه بالشكل المطلوب.
"ضغط بلعباس لم يؤثر في استماتة الدفاع"
واعترف مقرة بأن الضغط الذي شنه المحليون في نصف الساعة الأول لم يؤثر في فريقه، حيث نوه بالأداء الجيد الذي ميز الدفاع، وهو ما سهل حسب محدثنا من مهمة إكمال المرحلة الأولى بالتعادل السلبي، لتتغير المعطيات بصفة مرحلية موازاة مع لجوء لاعبي المولودية إلى الهجمات المعاكسة التي كادت تقلب الموازين، إضافة إلى منح الأهمية لاستقرار الدفاع الذي أدى في نظره ما هو منتظر منه.
"كنا نستحق التعادل على الأقل لمواصلة التأكيد"
ولم يخف مدرب المولودية التأكيد على أن فريقه لا يستحق الخسارة الأخيرة أمام أبناء "المكرة" بالنظر إلى السير العام للتسعين دقيقة، خاصة وأن الخطة التي انتهجها صبت في خانة شل هجمات المنافس واللجوء إلى الهجمات المعاكسة مقابل تحصين الدفاع، وهو ما مكن فريقه حسب قوله من الصمود الذي كاد ينجم عن العودة بنقطة التعادل، لولا إفرازات اللحظات الأخيرة التي غيرت المعطيات لمصلحة أصحاب الأرض، وحسب مقرة فإن فريقه كان يستحق التعادل على الأقل لمواصلة التأكيد بعد النتائج الإيجابية التي استهل بها الجولات الأولى لهذا الموسم.
"لن أخجل بالخسارة لأن المردود لم يكن مخيبا"
وفي ذات السياق، أكد مقرة أنه لن يخجل بهذه الخسارة رغم مرارتها لأن اللاعبين أدوا ما عليهم، وتنقلوا إلى بلعباس بنية العودة بنتيجة مرضية، مضيفا أن فريقه كان في رواق جيد لتجسيد هذا الطموح لولا القرارات الارتجالية للحكم الذي حرم فريقه حسب قوله من هدف لا غبار عليه في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، وقال مقرة: "رغم الخسارة إلا أن اللاعبين أبانوا عن رغبتهم في مواصلة إثراء الحصيلة المحققة لحد الآن وهو ما يجعلني متفائلا بإمكانية التدارك في أقرب".
"هناك نقائص سأعمل على تصحيحها في أقرب وقت"
وإذا كان مقرة قد أشاد بالمردود الذي أظهرته التشكيلة الباتنية، فإنه في المقابل لم يخف وجود نقائص لازالت تميز الأداء العام للنادي، دون أن يدخل في التفاصيل، مشيرا إلى أن الفريق لازال في طور التكوين ويظل في حاجة إلى مزيد من الصبر حتى تتضح معالمه.
"قارش لفت انتباهي وهناك شبان سأمنحهم الفرصة"
أشاد مدرب المولودية بالإمكانات التي أبان عنها قارش الذي أقحمه بديلا في الدقائق العشر الأخيرة مكان بلعيدي، وأكد أن دخوله كان موفقا بالنظر إلى الكرات التي دعم بها الخط الأمامي ومساهمته في لقطة الهدف الذي ألغاه الحكم، وقال مقرة إن قارش يعد مثالا لبقية اللاعبين الشبان الذين أبانوا عن إمكانات محترمة في التدريبات، ما تطلب توجيه الدعوة لهم على غرار عش زقاق والعديد من الأسماء التي ستمنح لها الفرصة حسب قوله.
"لقاء القبة يهمنا من أجل التدارك واستعادة الثقة"
ورغم أن مقرة فضل تركيز اهتمامه على تجسيد البرنامج التحضيري المسطر خلال هذا الأسبوع، إلا أن ذلك لم يمنعه من التأكيد على حتمية التدارك أمام رائد القبة، من باب العودة إلى نهج النتائج الإيجابية وبعث الثقة مجددا في نفسية العناصر.
........................
رغم أن فكرة الاندماج فشلت بعد نيل الاستقلال
سعدان يدعو إلى فريق موحد بباتنة للعب الأدوار الأولى
كانت الزيارة الأخيرة التي قام بها المدرب الوطني السابق رابح سعدان إلى مسقط رأسه باتنة فرصة للتباحث مع عدد من أصدقائه وقدامى مسيري المولودية والشباب حول واقع ومستقبل الكرة الباتنية من الناحية الفنية والإمكانات التي من شأنها أن تزيد في تجسيد طموحات الجماهير الأوراسية، ومن جملة الجوانب التي كشف عنها سعدان في حديث جانبي على هامش الحوار الذي أجريناه معه نهاية الأسبوع، هو اقتراحه فكرة اللجوء إلى تشكيل فريق موحد يمثل مدينة باتنة حتى يتسنى لعاصمة الأوراس ضمان من يمثلها بأهداف طموحة لتجاوز ضعف الإمكانات الاقتصادية التي تعاني منها ولاية باتنة، ما يحول دون ضمان النجاعة في حال مواصلة الاعتماد على فريقين في المستوى العالي.
ضعف الإمكانات أحد أسباب اللجوء إلى هذا المقترح
ومن جملة الأسباب التي جعلت سعدان يلجأ إلى هذا المقترح ويمليه على عدد من مقربيه وزملائه من المولودية والشباب، هو ضعف الإمكانات المادية والاقتصادية لباتنة التي تجد نفسها عاجزة عن ضمان عقود تمويلية بمقدورها أن تضمن الاحتياجات المالية اللازمة لكلا الفريقين اللذين يتنافسان على تمثيل المنطقة في البطولة الاحترافية، وقال إن خوض غمار الاحتراف يتطلب المرور على العديد من المراحل الشاقة قد تمتد إلى 10 سنوات بالنظر إلى المحطات التي يتطلب المرور عليها من الناحية التسييرية وتصفية الديون، إضافة إلى ضمان منشآت قاعدية وتكوينية.
المقترح سيصطدم بالحساسية وتضارب المصالح
ومهما كانت نية سعدان من وراء مقترح توحيد فريقي باتنة، إلا أن العديد من العوامل والمعطيات ستجعل هذا الكلام حبرا على ورق في ظل الحساسية التي تميز محيطي الفريقين، ما يجعل هذا الهدف من آخر اهتمامات مسيري الفريقين، إضافة إلى الخلفيات التاريخية التي تنجر عنها في كل مرة انعكاسات سلبية نتيجة التهم المتبادلة بين أبناء الولاية الواحدة، على غرار ما حدث في "داربي" الذهاب الذي جرى الموسم المنصرم، بعد أن تضمنت ورقة اللقاء كتابات تسيء إلى تاريخ المولودية ونفس الكلام يقال عن المنشور المجهول الذي نشر قبل 3 سنوات الذي يشكك في مكانة شباب باتنة، وهي أمور يصعب تصفيتها بسهولة في ظل تفضيل جميع الجهات الصمت وعدم العمل من أجل لم الشمل والتقليل من الحساسية الموجودة.
لم يندمجوا بعد الاستقلال فكيف سيتوحدون بعد 48 سنة؟
وبالعودة إلى التاريخ، فإن الفكرة التي اقترحها سعدان سبق وأن لاقت الرفض ميدانيا مباشرة بعد نيل الجزائر استقلالها، حيث اجتمع آنذاك كل مسيري مدينة باتنة بمقهى بوخي (صيدلية سرار حاليا) قصد مناقشة مستقبل الكرة الأوراسية بحضور 40 شخصا قصد إمكانية لم الشمل وتشكيل فريق قوي وموحد مهمته الدفاع عن ألوان المنطقة، لكن تعنت البعض والرفض القاطع لأطراف أخرى حالا دون تجسيد المشروع، ما جعل الكل يرضخ للأمر الواقع، حيث التحق البعض بشباب باتنة أما البعض الآخر فكان عليهم اللجوء إلى المولودية الأوراسية حتى يشاركوا في أول بطولة معيارية مستحدثة موازاة مع إنشاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وعلى ضوء هذه الحقائق يبقى المقترح الذي قدمه سعدان مجرد حلم بعد أن فشل منذ 48 سنة كاملة.
سعدان: "أقترح تكوين فريق موحد للعب أدوار طموحة"
وأكد سعدان ل "الهداف" أن قناعته كبيرة في اللجوء إلى مقترح تشكيل فريق موحد يمثل مدينة باتنة انطلاقا من معطيات وصفها بالمنطقية، خاصة ما يتعلق بالشق المالي والمرحلة الجديدة التي ستدخلها الكرة الجزائرية، وهو ما يجعله على قناعة بضرورة اللجوء إلى فريق موحد يندمج فيه فريقا الولاية فهو الحل الأمثل للصمود ولعب أدوار طموحة تعود بالإيجاب على منطقة الأوراس، معتبرا أن العائق المالي وقلة الإمكانات الاقتصادية سيصعبان تشريف باتنة في ظل تقسيم الإعانات المتاحة على فريقين أو أكثر.
----------------------------
ليتيم ينتظر نتائج الكشوف
لم تتضح الوضعية الصحية للحارس ليتيم بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى المرفق وأبعدته عن التدريبات منذ منتصف الأسبوع المنصرم، حيث أجرى فحصا معمقا وينتظر حاليا نتائج الكشوف لاتخاذ القرار المناسب سواء بإجراء عملية جراحية قصد ضمان عودته إلى الميادين بعد حوالي شهرين أو مواصلة الإبقاء على الجبس الذي سيتطلب وقتا طويلا نوعا ما قد يرغمه على تمديد الراحة إلى غاية انتهاء مرحلة الذهاب.
دمبري في موقف صعب ويراهن على تألق بولطيف
وجد مدرب الحراس دمبري حسان نفسه في موضع صعب بعد الإصابة المفاجئة التي تلقاها الحارس ليتيم والتي ستبعده عن الميادين لمدة لن تقل عن شهرين، ويبقى رهان دمبري منصبا على مواصلة تألق الحارس بولطيف لمواصلة المشوار بنجاح، خاصة وأن دمبري أشاد كثيرا بحارسه بعد الوجه الذي قدمه في المواعيد التي نشطها.
بونوارة يتدرب مع الأكابر
تمت ترقية حارس الأواسط بونوارة لإجراء التدريبات مع الأكابر وهذا ابتداء من هذا الأسبوع، قصد تعويض ليتيم الغائب بسبب الإصابة، ويأتي هذا القرار من باب الاستنجاد بحارس ثالث إلى جانب بولطيف وولمان، على أن يكون تحت تصرف فريق الأواسط في مباريات البطولة.
رهان على استعادة هزيل أمام القبة
يراهن الطاقم الفني على استعادة خدمات اللاعب هزيل لضمان عودته إلى المواعيد الرسمية انطلاقا من مباراة الجمعة المقبل أمام رائد القبة، وهذا موازاة مع مباشرته التدريبات منذ الأسبوع المنصرم وترقب اندماجه مع زملائه بعد أن ركن إلى الراحة منذ تعرضه إلى إصابة في لقاء الجولة الثانية أمام شباب قسنطينة، في الوقت الذي لم يتم الوقوف على الحالة الصحية للاعب الوسط أمعوش الذي تبقى عودته متوقفة على الوجه الذي سيقدمه في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع.
التأخر في جلب مساعد لمقرة يثير التساؤل
لم تحسم الهيئة المسيرة للمولودية لحد الآن في مسألة المدرب المساعد الذي سيعمل إلى جانب مقرة، ورغم أن مقرة اقترح في وقت سابق تعزيز الطاقم الفني بعدة مساعدين يتم تقاسم المهمة بين التدريب ومعاينة الفرق المنافسة إلا أنه لحد الآن تبقى الأمور على حالها.
مرزقلات يهدد بالاستقالة
هدد الأمين العام مرزقلات حمودي بالانسحاب من أداء مهامه في الإدارة الباتنية بسبب عدم تسوية مستحقاته المالية، وعبر عن استيائه للطريقة التي تعامل بها المسؤول الأول في المولودية بخصوص هذا الجانب مقابل تسديد مستحقات بقية العمال، ووصف ما حدث بالحڤرة، خاصة وأنه -حسب قوله- لم يقصر في حق الفريق بعد أن عمل على تسوية مجمل وثائق الإدارة للتشكيلة الباتنية قبل بداية الموسم، ومن المفارقات أن المباريات التي فازت بها المولودية جرت تحت نظر مرزقلات وخسرت في لقاءي شباب قسنطينة واتحاد بلعباس اللتين لم يحضرهما، ما جعل الكثير يشير إلى أن هذا الأخير فأل خير ويتطلب الاحتفاظ به.
المسيرون يطلبون لقاء مع الوالي الجديد
علمنا أن الإدارة الباتنية أودعت طلبا لعقد لقاء مع الوالي الجديد لغرض التباحث معه حول الواقع الحالي للنادي وإمكانية منحه الرعاية اللازمة في ظل سياسة التشبيب المنتهجة، وتراهن أسرة المولودية على التفاتة إيجابية من الوالي وبقية الجهات الوصية قصد تخصيص إعانات مالية محترمة وتسريحها في وقتها المحدد.
------------------------------------
وناس: "الحكم أهدى الفوز لبلعباس ولن نتهاون أمام القبة"
ما تعليقك على الإخفاق الأخير أمام اتحاد بلعباس؟
لا أعتبره إخفاقا، لأننا في قرارة أنفسنا حققنا نتيجة إيجابية، إلا أن الحكم هو الذي أهدى الفوز لاتحاد بلعباس رغم أننا أدينا مباراة في المستوى ونستحق العودة بنتيجة إيجابية.
لكن تلقيتم هدفا مفاجئا في الدقائق الأخيرة.
هذا لم يؤثر فينا كثيرا، حيث تمكنا من معادلة النتيجة، لكن الحكم المساعد رفع الراية وطلب من الحكم الرئيسي عدم احتسابه لأسباب لم نفهمها لحد الآن.
نفهم من كلامك أن الهدف الذي سجلته كان شرعيا.
هذا ليس كلامي ولكن كلام كل من تابع اللقاء، على كل حال نترك الحكم لضميره، لأنه هضم حقنا ولا نستحق تماما الخسارة بالنظر إلى المردود الذي أظهرناه طيلة اللقاء.
ألست متخوفا من تأثير هذا الإخفاق على معنويات اللاعبين؟
الموسم لازال طويلا وكرة القدم فيها الانتصارات كما فيها الإخفاقات، وسوف نتفاوض مع المواعيد المقبلة بالشكل الذي يسمح لنا بالحصول على أكبر عدد من النقاط حتى نبقى في مرتبة مشرفة تعكس الوجه الطيب الذي نقدمه على الميدان.
هل أنت راض عن مردودك الشخصي في هذا اللقاء؟
الحكم يعود إلى الطاقم الفني والمتتبعين، والمهم أنني أعمل ما بوسعي حتى أكون في الصورة المطلوبة وفقا للقرارات المتخذة من المدرب، وإن شاء الله سأكون دائما في الموعد على غرار بقية زملائي، لأن مردود التشكيلة مبني على المجموعة أكثر من أي شيء آخر.
كيف تنظر إلى اللقاء المقبل الذي ينتظركم أمام رائد القبة؟
سنحضر له بشكل عادي مثل بقية المباريات ولن نتهاون على ميداننا قصد محو إخفاق الجمعة المنصرم، وأكيد أن طموحنا منصب على كيفية محو الهزيمة بلعباس التي لا نستحقها تماما، وبمساعدة الجميع سوف نستعيد النتائج الإيجابية التي نراهن على تحقيقها في المباريات المقبلة.