كما سبق وأعلنا عنه منذ عدة أيام، تنقل المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة إلى مدينة سوشو من أجل معاينة اللاعب بودبوز، حيث أراد أن يستغل فرصة تواجده هناك للحديث مع مدربه “فرانسيس جيو” حول تطور الحالة الصحية لمدلل “الخضر”، وقد كانت “الهداف” في استقبال المدرب بن شيخة لحظة وصوله لتنقل لقرائها الأعزاء كل صغيرة وكبيرة عن وصول المدرب الوطني إلى ملعب “بونال” بسوشو. بن شيخة يصل في حدود الساعة 20:55 بما أننا كنا على علم مسبق بحضور المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة لمتابعة المباراة التي جمعت بين فريقي سوشو وتولوز لحساب البطولة الفرنسية، فقد فضلنا أن نتجه إلى ملعب “بونال” مبكرا حتى لا نضيع أي شيء عن وصول المدرب الوطني، وعند وصولنا إلى الملعب توجهنا مباشرة إلى المنطقة المحجوزة للصحفيين والمخصصة للضيوف من أجل سحب رخصة الدخول، واغتنمنا فرصة تواجدنا هناك لطرح تساؤلنا على المضيفة التي كانت موجودة في الشباك المخصص لتقديم بطاقات الدعوة حول وصول المدرب بن شيخة الذي كان من المقرر أن يمر من هناك لسحب الدعوة التي تسمح له بالجلوس في المقصورة الرئيسية للملعب، وأوضحت لنا المضيفة أنه لم يصل بعد وهو جعلنا ننتظر لقرابة ساعتين قبل أن يصل المدرب بن شيخة إلى الملعب في حدود الساعة 20:55 أي 5 دقائق قبل بداية اللقاء. كان مرفوقا بمناجير “الخضر” تسفاوت وصديق آخر قدوم بن شيخة إلى ملعب “بونال” ميزه حضور كل من عبد الحفيظ تاسفاوت وصديق آخر له يقطن في العاصمة باريس، وهذا قبل التنقل مباشرة إلى لوكسمبورغ لمعاينة المنشآت الفنية التي سيعتمد علها المنتخب الوطني لتحضير مباراته الودية هناك الشهر القادم، حيث تابعوا اللقاء سويا قبل التوجه إلى باريس مرة أخرى دقائق قبل نهاية اللقاء للالتحاق مباشرة بلوكسمبورغ. كنا بمثابة دليل له داخل الملعب وصول المدرب عبد الحق بن شيخة إلى منطقة “مونبيليار” جعله يتيه نوعا ما وسط الحشود الكبيرة لأنصار الفريقين التي كانت أمام أبواب الملعب لأجل الدخول ومتابعة اللقاء، وبما أننا كنا نعرف مسبقا الهدف من زيارته فقد تمكنا من مساعدة المدرب الوطني على الذهاب مباشرة إلى المنطقة المخصصة له حيث قمنا بدور الدليل الذي اعتمد عليه للتوجه مباشرة إلى المنطقة المخصصة للزوار، وهو ما جعله يحيينا قبل أن يتمكن من أخذ مكانه في المنطقة المخصصة للضيوف. الأنصار الجزائريون استقبلوه بحفاوة لم تمر الزيارة التي قام بها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة مرور الكرام على الجالية الجزائرية التي كانت حاضرة بملعب “بونال”، ورغم أنه حضر متأخرا إلى الملعب إلا أن ذلك لم يمنع الجزائريين الموجودين هناك من رأيته والتوجه إليه قبل دخوله الملعب من أجل أخذ بعض الصور التذكارية معه، ورغم أنه كان مستعجلا للذهاب إلا أنه استجاب إلى طلبات البعض منهم قبل أن يستأذن من الآخرين وقال: “اسمحوا لي المباراة على وشك البداية عليّ الذهاب الآن”، وهو ما تفهمه الأنصار الجزائريون الحاضرون هناك. تحدث مطوّلا مع بعض الأشقاء التونسيين الظاهر أن شعبية بن شيخة تجاوزت حدود الوطن فبعد أن أخذت منه الجالية الجزائرية التي كانت حاضرة بالملعب بعضا من وقته من أجل أخذ الصور التذكارية، التقى المدرب الوطني مع مجموعة من الأنصار التونسيين الذين كانوا موجودين بالمقصورة المخصصة للضيوف حيث استغلوا فرصة تواجده هناك ليهنئوه على المشوار الذي قدمه مع النادي الإفريقي التونسي وقالوا: “في البداية هنيئا لك على تولي منصب تدريب المنتخب الجزائري إنك تستحق هذا المنصب وسنكون أول من يشجعك أمام المنتخب المغربي”، ليضيفوا أيضا: “لماذا لا تدرب المنتخب التونسي؟ إنك المدرب المناسب الذي يمكنه أن يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه”، وفي الوقت الذي ذكرنا بن شيخة بالاتصال الذي جاءه من طرف الاتحادية التونسية لكرة القدم تدخل أحد المهتمين بالكرة المغاربية ليقول: “سمعت عن هذا الأمر واستغربت حينها لعدم موافقته على طلب الاتحادية التونسية في ذلك الوقت”، ليجيبه بن شيخة: “هي مسألة قدر ومكتوب كما أن الجزائر بلدي”، وقد أبدت هذه المجموعة من التونسيين تفهمها لقرار بن شيخة وتمنت له حظا موفقا في بقية مشواره مع “الخضر”. غادر الملعب 5 دقائق قبل نهاية اللقاء مباشرة بعدما تمكن نادي تولوز من تسجيل الهدف الثالث أمام فريق سوشو، قام بن شيخة رفقة تسفاوت وصديقه من مكانهم تعبيرا منهم عن استعدادهم لمغادرة الملعب، حيث غادر بن شيخة الملعب رفقة مرافقيه خمس دقائق فقط قبل نهاية اللقاء، وبعدما سألناه عن سبب عدم إكماله اللقاء إلى آخره قال: “ليس من عادتي أن أتوجه بالحديث إلى أي مدرب بعد خسارة فريقه في المباراة، أعلم بأن هذا سيؤلمه لذلك عليّ أن أُظهر بعضا من الاحترام تجاه زملائي”. يتواجد في لوكسمبورغ منذ الأمس في البداية كنا نعتقد أن المدرب بن شيخة سيقضي الليلة في مدينة سوشو قبل التوجه في الصباح الباكر إلى لوكسمبورغ، لكننا علمنا في الأخير بأنه قرر الاتجاه مباشرة إلى هناك من أجل تحضير المباراة الودية المقبلة التي سيلعبها “الخضر” أمام منتخب هذا البلد، وأضاف: “غدا سيكون أمامي عمل كبير أقوم به، سأتوجه مباشرة إلى لوكسمبورغ لتحضير التربص المقبل الذي سيسبق مباراتنا الودية يوم 17 نوفمبر”. ------------- بن شيخة:“طافر يُوجد في مفكّرتي، متأسف على غيابه عن مباراة سوشو ولم نخسر شيئا في السباق نحو التأهل إلى كان 2012” قبل كل شيء، هل بإمكاننا معرفة سبب تواجدك هنا في ملعب “بونال” ب “سوشو”؟ أنا متواجد هنا لرؤية رياض (يقصد بودبوز)، هذه الزيارة كانت مبرمجة منذ فترة وأنا لست هنا من أجل معاينته أو محاسبة أي كان بل لجمع أكبر معلومات عن إصابته وكذا وضعيته البدنية. أردت أيضا أن أتحدث مع مدربه “فرانسيس جيلو” وأعرف كيف هي حالته الصحية بعد الإصابة التي تلقاها على مستوى العضلة المقربة قبل تنقل المنتخب الوطني إلى “بانغي”، ولو أني حاليا (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية لقاء سوشو - تولوز) مطمئن على حالته حيث لاحظت أنه في حالة أفضل خاصة أنه لعب كامل اللقاء ولم يشتك من أي شيء. وهل ستتحدث الآن بعد نهاية اللقاء مع بودبوز ومدربه “جيلو”؟ لا، في الحقيقة أنا تنقلت إلى “سوشو” من أجل هذا الأمر لكن بصراحة الآن وبعد هزيمة “سوشو” في ملعبه أرى أنه من الأفضل عدم الخوض في موضوع المنتخب الوطني مع الرجلين لأن الوقت غير مناسب. أعرف ماذا تعني خسارة لقاء داخل الديار لهذا سأتركهما يرتاحان وسأتصل ب رياض في وقت لاحق وهذا ربما غدا (يقصد أمس) أو في ساعة متأخرة من هذه السهرة، حيث سنتحدث جديا بشأن تطورات حالة إصابته وبعد ذلك سأدخل في اتصال مع المدرب “جيلو” طبعا للاستفسار عن الحالة الصحية ل رياض وطبعا أخذ بعض النقاط بشأن مستوى اللاعب مع ناديه. ماذا بشأن الكلام الذي قيل عن حدوث صراع بين “الفاف” وإدارة “سوشو” بخصوص إصابة بودبوز؟ حسب علمي لم يحدث أي شيء من هذا القبيل وكل ما قيل لا أساس له من الصحة. علمنا بأن حصة استرخائية مبرمجة غدا على العاشرة صباحا، ألن تقوم بزيارة إلى مركز تدريبات سوشو؟ لا، لديّ سفر شاق عليّ القيام به غدا (أمس الأحد) حيث سأتنقل إلى لوكسمبورغ من أجل تحضير التربص القادم للمنتخب الوطني في شهر نوفمبر، وبالمناسبة سأشد الرحال الآن إلى باريس لأن الوقت يداهمني وأنا أريد تطبيق البرنامج المسطر (بن شيخة غادر الملعب مباشرة بعد نهاية اللقاء إلى باريس). علمنا بأنك ستتنقل إلى “لوهافر” هذا الاثنين من أجل متابعة لقاء النادي المحلي أمام “نيم” من أجل معاينة مهدي مصطفى ووليد مسلوب. كي أكون صريحا معكم أنا لم أبرمج أي سفر إلى “لوهافر” وهذا لم يكن مدوّنا إطلاقا في مفكرتي. بالنسبة ل مهدي مصطفى لقد شاهدته في مباراة ل “نيم” مع “كليرمون فيراند” وقد كانت الفرصة مواتية لي أيضا من أجل رؤية عن قرب اللياقة المتواجد فيها عبد الرؤوف زرابي، مهدي مصطفى والحارس “ميكائيل فابر”. لو نفسر كلامك فإن “فابر” وزرابي أيضا متواجدان ضمن مخططاتك للاستدعاء لاحقا إلى المنتخب الوطني. سأكون صريحا جدا معكم في هذه النقطة، كل جزائري قادر على إعطاء إضافة إلى المنتخب الوطني سيكون مرحبا به لكن بشرط أن يتوفر على الشروط التي نتمناها في أي لاعب يوجد في المنتخب الوطني وخاصة أن يلعب في منصب نعاني من نقص فيه. ما يهمني هي اللياقة التي يتواجد فيها اللاعب وكذا المردود الذي يقدمه، أي أنه يجب أن يكون هناك استقرار في هاذين الجانبين. نفهم أنك كنت تتمنى رؤية يانيس طافر الذي يلعب في “تولوز” وهو المرشح لتقمص الزي الوطني؟ لا أخفي عليكم أني تمنيت مشاهدة يانيس طافر اليوم لتكون لي فكرة أوضح حول مستواه، لكن للأسف لم يكن موجودا في هذه المواجهة أمام “سوشو”. إذن طافر متواجد في مفكرتك. نعم، ومثلما أكدت لك سابقا فكل جزائري قادر على إعطاء إضافة إلى المنتخب الوطني ولديه رغبة في الدفاع عن ألوان بلده فإن الأبواب ستكون مفتوحة أمامه على مصراعيها، لكن الآن يجب معرفة رأي اللاعب. نعود إلى الأداء الذي قدمه بودبوز اليوم، كيف رأيته أمام نادي “تولوز” الذي كان مذهلا؟ أعتقد أن بودبوز أعاقته هذه الإصابة التي جعلته غير قادر على تقديم مردوده المعتاد في اللقاءات الأخيرة، هو عائد من إصابة لهذا شاهدته اليوم ناقصا من الناحية البدنية كما أنه كان محاصرا جيدا في الجناحين لكن من الناحية الفنية فهو لاعب جيد. لكن ألست قلقا من مستواه في اللقاءين الأخيرين أياما قليلة قبل موعد لقاء لوكسمبورغ؟ لا أبدا، خاصة أنه من هنا إلى 17 نوفمبر القادم سيربح وقتا إضافيا للعب حيث على الأقل سيلعب لقاءين إضافيين مع ناديه وهو الأمر الذي سيكون إيجابيا بالنسبة له. أعتقد أن ما يهمني أكثر هو أن يفكر أكثر في الاسترجاع من إصابته ويجب عليه أن يتفادى اللعب لما لا يكون في كامل إمكاناته، لأنه من الواضح أن لا “سوشو” ولا المنتخب الوطني سيستفيدان من مهاراته الكبيرة. نستغل الفرصة لنعود إلى حادث أسال الكثير من الحبر في الأيام الفارطة بخصوص شجار اندلع بينك وبين بودبوز في التربص الأخير ل “الخضر” قبل التنقل إلى “بانغي”ن هل بإمكانك أن تسرد لنا ما حدث بالضبط؟ لم يحدث شيء وصدقوني هذه هي الحقيقة، كل ما تم تداوله ونشره في الصحف كذب وتفاهات. رياض لاعب متخلق مثله مثل بقية زملائه في المنتخب الوطني ونحن نتحادث هاتفيا في بعض الأحيان أو نتبادل رسائل هاتفية قصيرة من أجل الحفاظ على هذه الأجواء العائلية التي تميز المجموعة. من دون شك ستعوّل عليه كثيرا في المستقبل أليس كذلك؟ بودبوز قيمة ثابتة لكنه لاعب شاب عليه أن يواصل العمل بالعزيمة نفسها من أجل التأكيد وربح أكثر وقت لعب مع ناديه وأيضا مع المنتخب الوطني. لو نتحدث الآن عن تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لقد علمنا بأنك اتصلت بالمدرب الإيطالي “داميانو”؟ هذا أكيد، لقد اتصلت به منذ أيام وتحديدا بعد المباراة التي خاضها روما في رابطة الأبطال الأوروبية (الثلاثاء الفارط). وماذا كان رده؟ رد عليّ بأنه يستحيل عليه ترك ناديه في الوقت الراهن خاصة أنه يمر بمرحلة صعبة من الناحية الرياضية. أضيف بالنسبة ل “داميانو” أن الأبواب تبقى مفتوحة بالنسبة إليه من أجل مفاوضات معه في المستقبل، والآن في انتظار ذلك نحن نفكر من أجل إيجاد الحل المناسب لهذه الوضعية. إذن سيكون هناك مساعد في الطاقم الفني للمنتخب الوطني. بالفعل، سيكون ذلك ومثلما تدركون فإن قرار تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني تم اتخاذه منذ وقت طويل حيث سيكون هناك مساعد ونائب مساعد مثلما هو متفق عليه مع رئيس الاتحادية وسيتم حسم الأمر في القريب العاجل. تقول إن هذا الأمر سيحدث قريبا، إذن أنت على علم باسم المدرب الذي سيساعدك، فهل لنا أن نعرفه؟ لا، ليس لديّ اسم لأعطيه لكم، هناك قائمة من أسماء مدربين مرشحين لتدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني. نحن نستشير بعضنا وسنقوم في القريب العاجل بحسم هذه المسألة وستعلمون بكل شي في وقته. قبل أن ننهي الحوار، هل أنت دائما متفائل بتأهل الجزائر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012؟ هذا أكيد، وكيف تريدونني أن لا أكون متفائلا؟ مثلما صرحت بذلك مرارا وتكرارا لم نخسر شيئا بعد. فعلا ضيعنا فرصتين للظفر بأكبر عدد من النقاط في لقاءينا الفارطين أمام تانزانيا وإفريقيا الوسطى لكن حظوظنا في التأهل تبقى قائمة ونحن عازمون على اللعب بقوة حتى النهاية.