أكدت لنا مصادر مقربة من المنتخب الوطني، أن المدرب رابح سعدان قرر أن يكون الإعلان عن قائمة ال 23 المعنية بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا يوم 15 ماي القادم، كما أن كل المؤشرات توحي أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل”الخضر” لن يغلق باب الإنضمام إلى المنتخب الوطني في وجه أي لاعب مهما كان اسمه، وهذا بسبب وجود العديد منهم ممن تألقوا في الآونة الأخيرة في مختلف الدوريات الأوروبية وحتى على الصعيد المحلي، وينتظرون إلتفاتة سعدان من أجل ضمهم إلى “الخضر” في أقرب فرصة ممكنة، وبالتالي الإبقاء على آمالهم كاملة من أجل حجز مكانة بين اللاعبين الذين سيمثلون الجزائر في كأس العالم المقبلة. من الآن فصاعدا.. “اللّي يغلط يخلّص” من الناحية التأديبية وينوي المدرب الوطني حسبما كشفه لمقربيه أن يضرب بيد من حديد كل من يتجاوز حدوده ولا يحترم الجانب التأديبي، حيث يرى أنه آن الأوان للتصرف أمام بعض الأمور السلبية التي قد تؤثر في مشوار المنتخب الوطني الذي تنتظره تحديات كثيرة، وهو في غنى عن التفكير في الأمور الإنضباطية خاصة وأن التعداد الذي يحوزه بين يديه جلّهم من المحترفين ويعرفون ماذا يعني الإخلال بالنظام الداخلي لفريق كرة قدم، وعلى ضوء هذا، فإن الأكيد أن طريقة سعدان الجديدة عبارة عن إنذار شديد اللهجة للاعبين، وكل خطأ من طرف أي واحد منهم سيكلّفه الطرد من المنتخب الوطني مهما كان اسمه وحجمه ودوره في المنتخب الوطني. ملف لموشية أغلق نهائيا ولن يلعب المونديال رغم الوساطات الكثيرة وعن قضية اللاعب السطايفي لموشية خالد الذي قام بتصرف أخلّ من خلاله بالنظام الداخلي للفريق الوطني في دورة أنغولا الأخيرة، الأمر الذي دفع بسعدان إلى الإستغناء عنه، مثلما أكدناه في تلك الفترة على صفحات “الهدّاف” رغم نفي اللاعب وكذا بيان الفاف، كشفت مصادرنا أن العديد من الأطراف قامت بمساعٍ حثيثة باشرها اللاعب من أجل أن يجد وسطاء يذيبون الجليد بينه وبين الناخب الوطني، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل ولم تجد آذانا صاغية من طرف سعدان الذي عارض الفكرة بشدة، لأن لموشية حسب “الشيخ” تجاوز الحدود والأعراف المتعامل بها لما أساء التصرف مع سعدان، وهو ما جعل ملفه قد طوي نهائيا ولن يكون في المونديال القادم. ... وڤديورة في أحسن رواق من أجل تعويضه وعلى ضوء هذا، وكما كنا قد أشرنا إلى ذلك في أحد أعدادنا، فإن كل المؤشرات تدل على أن لاعب نادي ولفرهامبتون الإنجليزي، عدلان ڤديورة الأقرب إلى خلافة لاعب الوفاق في المنتخب الوطني، خاصة بعد الوجه الذي أبان عنه ڤديورة في ناديه أمام عمالقة إنجلترا، وفرضه لنفسه دون أي مشكل، الأمر الذي شجع سعدان على التفكير فيه، وبالتالي فإن إمكانية رؤية لاعب شارل لوروا البلجيكي السابق ضمن تعداد سعدان في المونديال واردة جدا، لأن سعدان لا يريد الإكتفاء بلحسن، يبدة ومنصوري في وسط الميدان الدفاعي وسيعاين عن قرب ڤديورة الذي من المنتظر أن يكون خليفة لموشية. الباب يبقى مفتوحا أمام حاج عيسى كما أن نفس المصادر تؤكد أن صانع ألعاب وفاق سطيف لزهر حاج عيسى يبقى من بين المرشحين لتقمص ألوان المنتخب الوطني دون أي مشكل يُذكر، والباب أمامه يبقى مفتوحا، خاصة بعد الإعتذارات التي قدمها، والوجه الذي أضحى إبن باتنة يبين عنه في فريقه في مختلف اللقاءات التي لعبها معه، وبالتالي فلا يمكن اعتبار وجود لاعب الوفاق مفاجأة في المنتخب الوطني بما أن سعدان أكدها لمقربيه أن أبواب المنتخب الوطني تبقى مفتوحة أمام حاج عيسى، خاصة أن هذا الأخير تم استدعاؤه للمنتخب الوطني للمحليين. الطاقم الفني سيرسل مبعوثين لأجل معاينة مجموعة كبيرة من اللاعبين في البطولات الأوروبية وفي ذات السياق، علمنا أن الأسماء التي تتألق حاليا في سماء القارة العجوز وتبلي البلاء الحسن مع أنديتها نالت اهتمام المدرب الوطني رابح سعدان الذي يعتزم إرسال مبعوثين إلى الدوريات التي ينشط فيها هؤلاء من أجل معاينتهم والوقوف على إمكاناتهم الحقيقية والتي سيتحدد من خلالها إمكانية إنضمامهم إلى المنتخب الوطني من عدمها، حيث ستكون القائمة موسّعة تجنبا لأي طارئ وخصوصا الإصابات، وكل لاعب عليه أن يضع في ذهنه أنه ضمن القائمة، خصوصا أن تجربة ڤاواوي الذي أصيب قبل يوم من إنطلاق دورة أنغولا تجعل وضع قائمة موسّعة أمرا مهما للغاية، ما يعني أن المجال يبقى مفتوحا أمام الجميع خاصة الأسماء التي تم تداولها كشاقوري، بن يمينة، الحارسين مبولحي وفابر، شرفة، قديورة... إلخ من اللاعبين الذين من المنتظر أن يتم معاينتهم خلال الشهرين القادمين قبل الإعلان عن التشكيلة النهائية. شاوشي سيكون تحت رحمة “الفيفا” رغم أن إبعاده كان تحذيرًا له فقط ومن جانب آخر، فإن إقصاء شاوشي من مباراة صربيا ما هي إلا عقوبة يريد من خلالها سعدان أن تكون درسا لابن برج منايل بعد التصرف الذي بدر منه أمام مصر، إلا أن هناك أمرا مهما للغاية وهو أن تعرض شاوشي لنفس عقوبات “الكاف” إذا سلطتها عليه “الفيفا” فإنه سيكون قد ظلم نفسه، وسيقضي على حلم مشاركته في المونديال، ولا يلوم إلا نفسه بعد تهوره بعد مباراة النصف النهائي، إلا أن الأمل يبقى قائما في أن يتجنب هذا الأمر وتكتفي “الفيفا” بعقوبات هيئة عيسى حياتو. شارة القائد مشكلة أخرى في حال غياب منصوري المصاب وبما أن قائد “الخضر” يزيد منصوري يعاني من إصابة هذه الأيام الأمر الذي قد يحرمه من المشاركة أمام صربيا، وفي غياب صايفي الذي يعتبر القائد الثاني، فإن هناك مشكلة أخرى على سعدان أن يفكر من الآن في من يمنحه شارة القائد خاصة أن المدرب الوطني عانى في المرات السابقة من هذا المشكل، لكن مصادرنا أكدت أن المدرب الوطني وضع بعض الشروط التي سيعتمد عليها لإختيار القائد داخل المجموعة والتي ستكون وفق التجربة وقوة الشخصية إضافة إلى الجانب الإنضباطي، حيث لا يعوّل سعدان أن يمنح هذه الشارة للذين سبق أن كانت لهم مشاكل مع الحكام أو هم الذين طالبوا بهذه الشارة، ليبقى هذا الملف مفتوحا لدى المدرب الوطني. مغني:“إشتقت إلى أجواء المنتخب والوطن وسأكون حاضرا أمام صربيا” “زياني، يحيى عنتر ومطمور لديهم الإمكانات لأجل تجاوز محنتهم” خلال الحوار الأخير الذي أجريناه معك كنت قد كشفت لنا بأنك ستأخذ الإذن من إدارة ناديك من أجل حضور لقاء الجزائر أمام منتخب صربيا لاسيما أن بقاءك مع ناديك لن ينفعه بما أنك مصاب، فهل فعلت ذلك؟ نعم فعلت ذلك وتحصلت على موافقة المسؤولين الذين سرحوني لألتحق بتربص “الخضر” كضيف فقط لأني مصاب، لذلك أكشف لك بأني سأكون حاضرا في التربص من بدايته حتى نهايته رغم أني لن أشارك في المباراة وغير معني بها إطلاقا، وأعتقد أنها فرصة لي حتى ألاقي رفاقي من جديد وحتى أعيش أجواء المجموعة الرائعة التي نملكها وحتى ألاقي الجماهير الجزائرية التي اشتقنا لها كثيرا. أكيد أنك ستستغل الفرصة أيضا حتى توضح الأمور أكثر للطاقم الطبي ل “الخضر” حول إصابتك. بكل تأكيد، سأعرض على الطاقم الطبي كل شيء يتعلق بالعلاج الذي أخضع له في مركز العلاج “سان رافائيل” منذ إصابتي مجددا، حتى يقيّم حالتي ويطمئن عليها ويتأكد من جهة من الفترة المتبقية قبل أن أصبح جاهزا للعودة من جديد. وإلى أين وصل علاجك من هذه الإصابة؟ في الحقيقة لم أتماثل بعد إلى الشفاء ولعلمك أني أخضع للحقن منذ ستة أسابيع ومع ذلك لم أشف بعد نهائيا من هذه الإصابة التي أرغب في التخلص منها، ومع ذلك أنا مجبر على أخذ كافة وقتي في العلاج حتى أشفى بطريقة جيدة ونهائية وأتفادى الإصابة في الفترة المقبلة. كنت قد صرحت من قبل بأنك ستباشر التدريبات في العاشر من مارس بعد فترة النقاهة التي تخضع لها، لكننا نرى أنه لا يمكنك أن تقوم بذلك في ظل ما قلته لنا. للأسف لا، أنا مجبر الآن على الخضوع للعلاج لأسبوع إضافي مقارنة بالبرنامج الذي كان مقررا من قبل لذلك فإن العودة للتدريبات ستتأجل إلى إشعار آخر، هذا الأسبوع سأكون في الجزائر حتى أقاسم رفاقي أجواء التربص التحضيري للقاء صربيا على أن أعود إلى مركز “سان رافائيل” الأسبوع المقبل لمواصلة العلاج وفي منتصف شهر مارس سأعود إلى روما حتى أنهي العلاج هناك، لأني تلقيت إذنا من المسؤولين هناك بأن أغيب لفترة غير محددة حتى أعالج نفسي من هذه الإصابة وبذلك فإن عودتي إلى فريقي ستكون بعد انتهاء هذه الفترة العلاجية التي طالت. وهل تأمل في الشفاء سريعا؟ نعم، تماثلي للشفاء قضية وقت فقط، عليّ ألا أتسرّع وأن آخذ كامل وقتي حتى أعالج في ظروف جيدة وبطريقة جيدة أيضا والمهم أني سأعود إلى المنافسة فور شفائي. وهل تعلم بأنّ تذاكر مباراة صربيا نفدت من الأكشاك في ظرف ساعات قليلة؟ لهذه الدرجة! إنه شرف كبير لنا وأمر رائع في آن واحد، وفي اعتقادي ذلك راجع أيضا إلى أنّ هذا اللقاء الودي هو الوحيد الذي ستخوضه الجزائر في أرض الوطن قبل نهائيات كأس العالم بالإضافة إلى شغف الأنصار لرؤية منتخبهم ولاعبيهم، وعلى كل حال فإن المؤشرات توحي بأنّ المباراة ستكون كبيرة بالنظر إلى كثافة الجمهور في المدرجات من جهة وقيمة المنافس من جهة ثانية لأننا سنواجه منتخبا سيخوض هو الآخر نهائيات كأس العالم وسيأتي بكافة نجومه لتحضيرهم لذلك الموعد من الآن. رغم أنك لن تلعب إلا أنك ستشعر بشعور خاص خلال هذه المباراة بما أن بدايتك مع المنتخب الوطني كانت على ملعب 5 جويلية بمناسبة اللقاء الودي أمام أوروغواي. بالضبط، أكيد أن الإحساس سيكون خاصا عندما ألتحق بالملعب، تمنيت أن أكون في الميدان عوض أن أكون مناصرا أو متفرجا في المدرجات لكن ما عساي أفعل أنا مصاب وعليّ أن أعالج حتى أشفى، ومع ذلك سأكون قلبا وقالبا مع رفاقي ثم أني واثق من أنهم سيسعدون آلاف الأنصار الذين ستغص بهم المدرجات يوم الأربعاء. لاسيما أنها المباراة الأولى في الجزائر منذ أشهر .. صحيح، آخر مباراة لعبناها في أرض الوطن كانت أمام رواندا في ملعب البليدة وكان ذلك منذ أشهر وهذا ما يجعلنا نتلهف لعيش تلك الأجواء التي يصنعها أنصارنا في المدرجات ونتلهف أيضا للعب تحت تشجيعاتهم، وأعتقد أن الأمر سيكون خاصا مثلما كان سابقا. البعض من رفاقك على غرار زياني، مطمور ويحيى عنتر صاروا احتياطيين مع أنديتهم منذ العودة من أنغولا، فهل لك تفسير لهذه الوضعية التي يعانون منها في ألمانيا وهل تشعر بما يشعرون به الآن؟ أتفهم وأشعر بما يشعرون به الآن لأنه من الصعب على أي لاعب أن يتقبّل فقدانه مكانته الأساسية دون سبب مقنع .. زياني كان أساسيا ولدى عودته إلى فولفسبروغ وجد مدربا جديدا لا يضع ثقته فيه، مطمور هو الآخر كان ضحية “الكان” الأخيرة لأن ناديه “مونشنڤلادباخ” حقق نتائج جيدة خلال فترة غيابه، الأمر مؤسف للغاية لكني واثق من أنهم قادرون على العودة بقوة وعلى استعادة أماكنهم. إذن أنت واثق من أنهم بقوة شخصيتهم وإمكاناتهم الكبيرة قادرون على ذلك؟ نعم أنا واثق من ذلك لأنّ الأمر لا يتعلق بأي لاعب بل بثلاثة لاعبين يتمتعون بإمكانات كبيرة وشخصيتهم قوية، وأنا واثق جدا كما قلت لك من أنهم قادرون على تجاوز هذه الفترة العصيبة بسلام والعودة إلى سابق عهدهم والمساهمة في تحقيق نتائج جيدة مع أنديتهم. سيتأخر لارتباطات عائلية... عنتر يحيى يحتمل جدًا ألا يشارك في لقاء صربيا سيتأخر المدافع الدولي الجزائري عنتر يحيى لاعب نادي بوخوم الألماني في الإلتحاق بالتربص التحضيري الخاص بالاستعدادات للقاء الجزائر صربيا الودي المقرّر أمسية يوم الأربعاء. صانع ملحمة أم درمان سيحضر 24 ساعة قبل اللقاء وهذا يوم 2 مارس بسبب ارتباطات عائلية، وهو الأمر الذي يجعل مشاركة اللاعب شبه مستحيلة، حيث سيكتفي بالحضور إلى الجزائر وقد يشارك في حصة أمسية الثلاثاء فقط، لكن تأخره مسموح به من طرف الطاقم الفني. سعدان يواصل سيطرته على إستفتاء “صدى الملاعب” يواصل مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان اكتساحه لمنافسيه وفي مقدمتهم المدرب المصري حسن شحاتة وذلك في اليوم الخامس من الإستفتاء الذي فتحته حصة صدى الملاعب التي ينشطها مصطفى الآغا على قناة “أم. بي. سي.” بخصوص أفضل مدرب عربي. وقد ارتفع عدد المصوّتين لمدرب الخضر بعد خمسة أيام من بداية الإستفتاء الى “79465” مصوتا أي بنسبة “79.14” بالمائة من الأصوات، فيما لم تتجاوز نسبة المصوتين لخصمه حسن شحاتة سوى “11.2” بالمائة وهو ما يمثل “11248” صوتا، وهو ما يؤكد السيطرة المطلقة التي يفرضها سعدان على خصومه بمن فيهم المدرب المغربي بادو زاكي الذي يحتل المركز الثالث وكذا المدرب الأردني عدنان حمد الذي يتواجد في المركز الرابع.
