ماذا يمكنك أن تقول عن المباراة التي جمعتكم أمام “لوكسمبورغ” ؟ أعتقد أن الجميع متفق على أننا أدينا مباراة في المستوى أمام “لوكسمبورغ”، حيث كنا أفضل من المنافس وسيطرنا عليه بعد أن استحوذنا على الكرة كثيرا وخلقنا فرص تهديف، وفي المقابل اكتفى لاعبو “لوكسمبورغ” بالتكتل في الدفاع، والأكيد أن هذا اللقاء كان مهما جدا بالنسبة لنا لتحضير خرجاتنا القادمة الرسمية وأولها أمام المغرب شهر مارس المقبل. برأي الجميع فإن المنتخب الوطني أبان عن وجه مختلف تماما مقارنة بلقاءه السابق أمام إفريقيا الوسطى، فما هو السبب في ذلك ؟ لا يوجد في الحقيقة سبب معين، حيث أننا لو استطعنا أن نقدم هذا المردود في “بانغي” لكنّا قد قدمناه، لكن ظروفا صعبة جدا حصلت يومها ولا داعي للعودة للحديث عنها حاليا. المهم يبقى أننا حضّرنا جيدا للقاء المغرب من خلال مواجهتنا “لوكسمبورغ” وهذا في انتظار المواجهة التي سنلعبها شهر فيفري أمام تونس. ماذا تقول بشأن أداء اللاعبين الجدد أمام لوكسمبورغ ؟ أعتقد أن كل واحد منهم أراد إقناع المدرب بإمكانياته، وهو ما جعلهم يقدّمون مستوى طيبا للغاية، حتى وإن كان من الصعب دائما على أي لاعب جديد أن يبرز في أول خرجة، حيث يكون الضغط المفروض عليه كبيرا إلى جانب عدم تعوّده على اللعب مع بقية زملائه، وعلى كل حال أتصور أنهم سيفيدون المنتخب كثيرا في المستقبل ويبقى الحكم النهائي بيد المدرب. شاهدنا أداء جيدا منك في هذا اللقاء، فما السر في ذلك ؟ بكل تواضع لست أنا فقط من أدى مباراة جيدة أمام “لوكسمبورغ” بل إن كل زملائي كانوا في المستوى وكل واحد منا أراد تقديم أفضل ما لديه من أجل قيادة الخضر إلى تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء الذي أقول أنه كان بإمكاننا الفوز به لو لعب المنافس الكرة ولم يبق يدافع فقط طيلة التسعين دقيقة، لكن للأسف لم نفعل ذلك. لكن الظاهر أنك وجدت ضالتك بجانب لموشية ؟ كل ما في الأمر هو أني لمّا ألعب مع لموشية فإني أتقدّم قليلا نحو الهجوم وأشارك في العمليات الهجومية، عكس ما هو عليه الحال مع يبدة أين أكتفي باسترجاع الكرات فوق الميدان، وربما هذا الأمر هو الذي جعلني أبرز في هذه المباراة حيث أحسست أنني مرتاح كثيرا في هذا المنصب، ولو أني كذلك أيضا لمّا ألعب مع يبدة في دور دفاعي بحت. مباراة المغرب بدأت تقترب هل تتصوّر أن المنتخب الوطني سيكون جاهزا لموعد 17 مارس القادم ؟ أتمنى ذلك خاصة أن عدة لاعبين مصابين سيعودون إلى المنتخب الوطني وقتها، وهذا ما سيعطينا أكثر قوة من المؤكد، والمطلوب منا يبقى تقديم مباراة جيدة أمام تونس شهر فيفري القادم من أجل ربح أكبر ثقة في النفس قبل موعد المغرب الذي كما يعرف الجميع هو مصيري لنا. لكن الجمهور الجزائري متخوّف خاصة أنكم لم تسجلوا أي فوز منذ وقت طويل ؟ من حقه الخوف وأنا أحس بذلك مثلي مثل زملائي خاصة أن المنتخب الوطني سجل في المدة الأخيرة عدة نتائج سلبية، وأنا أقول له أننا سنعمل على تصحيح كامل أخطائنا قبل موعد مارس المقبل، ومثلما قلت لك من قبل بعودة كامل المصابين سنكون أقوى، خاصة أننا في الوقت الراهن بحاجة إلى اللاعبين الذين شاركوا في المونديال حيث بإمكانهم بالخبرة التي اكتسبوها أن يساعدوا المنتخب الوطني في لقاءاته القادمة الصعبة. هل من إضافة في الأخير ؟ بودي أن أشكر كل جمهورنا الذي تنقل إلى “لوكسمبورغ” لتشجيعنا، حيث أن هذا الأمر يحمّسنا أكثر من أجل أن نعمل ونثابر حتى يستعيد المنتخب الوطني الطريق الصحيح الذي حاد عنه بعد المونديال، وأنا أتأسف لهم لأننا فشلنا في إهداءهم الفوز أمام “لوكسمبورغ” لكن بحول الله سنعوّضهم ذلك مستقبلا.