باستدعائي إلى المنتخب الوطني” “أفتقد كثيرا حاج عيسى وأنتظر عودته بقوة وسريعا إلى الميادين” كيف هو شعورك وأنت موجود مجددا في تربص مع المنتخب الوطني؟ هو شعور فخر واعتزاز لأن الأمر يتعلق بالدفاع عن الألوان الوطنية، وهو أيضا مسؤولية حيث عليّ أن أكون في مستوى الثقة التي وضعها في بن شيخة، الذي وجه لي الدعوة للمرة الثانية إلى المنتخب الأول، ولهذا سأعمل حتى أبقى مطولا في التشكيلة الوطنية من خلال تقديم أداء راق في كل مرة، وأنا متيقن أن المهمة لن تكون سهلة بوجود لاعبين في المستوى في المنتخب الوطني. لم تلعب المواجهة الفارطة أمام إفريقيا الوسطى، فهل تأمل في الحصول على فرصتك هذه المرة أمام “لوكسمبورغ”؟ هذا أمر واضح، حيث أني طموح أتمنى المشاركة في هذه اللقاءات الكبيرة، حتى أحتك باللاعبين الكبار وأكتسب خبرة ستساعدني في بقية مشواري وأنا تحت تصرف المدرب، وإذا أقحمني سأحاول أن أبرز إمكاناتي وسأساعد زملائي على الميدان، وفي حال العكس فسأبقى أعمل بقوة لرفع مستواي وضمان مكانتي في المستقبل ضمن التشكيلة الأساسية ل«الخضر”. وهل سطرت ضمان مكانة أساسية في التشكيلة هدفا لنفسك مع المنتخب الوطني؟ بحكم معرفتي الجيدة لإمكاناتي وخاصة محبتي للتحديات، فإني سأعمل في المقام الأول على أن أضمن مكانة دائمة مع اللاعبين الذين يستدعون إلى المنتخب الوطني، وبعدها سأتنافس على ضمان مكانة أساسية ولو أني أؤكد أني حاليا لا أريد أن أستبق الأحداث وأفرض على نفسي الضغط الذي لن يفيدني في شيء، لذلك سأعمل وسأنتظر الفرصة التي ستتاح لي. ألا تعتقد أن تواجد بن شيخة الذي يعرفك جيدا مدربا وطنيا يخدمك كثيرا؟ هذا أمر لا نقاش فيه ومثلما يقال “اللي تعرفو خير من اللي ما تعرفوش” وبن شيخة يعرف نقاط قوتي وضعفي، وحتما يعرف أين سيضعني في التشكيلة ويمكن لي إفادة المنتخب الوطني، لأني هنا لا أفكر في مصلحتي بل في مصلحة منتخب يمثل بلدا بأكمله، وبن شيخة هو مدرب “حار” يعرف كيف يحمس اللاعب على تقديم أفضل مستوى له، وهو أمر في صالحنا نحن اللاعبين والمنتخب الوطني. وماذا تقول عن خطاب بن شيخة الأخير، الذي أكد فيه أن الحاجز تكسر بين اللاعبين المحليين والمحترفين؟ أعتقد أن بن شيخة أراد أن يوضح من خلال كلامه، أن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة لكل لاعب جزائري دون الأخذ بعين الاعتبار أين يلعب، المهم أن يكون متألقا مع ناديه ومستواه يخول له أن يكون ضمن العناصر التي تدافع عن ألوان المنتخب الوطني، وهو تصور أراه صحيحا لأنه لا يمكن استدعاء لاعبين بالنظر إلى الأندية التي يلعبون فيها أو إلى أسمائهم. لكن ألا تشعرون أنتم اللاعبون المحليون بأنه محتم عليكم أن تؤكدوا له أحقيتكم بالوجود مع المنتخب الأول؟ أعتقد أن كل اللاعبين المحليين والمحترفين مطالبون بتأكيد أحقيتهم بالوجود مع المنتخب الأول، ونحن المحليين بعد أن وضع الناخب الوطني ثقته فينا سنبرهن له على أننا نستحق الوجود هنا في “لوكسمبورغ”، وأراهن على تقديم أفضل مستواي كي أؤكد له أنه لم يخطئ باستدعائي إلى المنتخب الوطني، وأعتقد أن هذا هو تفكير بقية زملائي. لو نتكلم الآن عن مباراة “لوكسمبورغ”، فكيف تراها؟ أعتقد أن هذه المباراة ستكون اختبارا حقيقيا للطاقم الفني، للوقوف على استعدادات التشكيلة قبل 4 أشهر عن مباراة المغرب المصيرية في تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة، حيث ستمنحه فكرة أوضح عن مستوى كل لاعب وقدرته على الدخول في الخيارات التكتيكية التي سينتهجها بن شيخة، خاصة أن بعد هذه المواجهة سنلعب لقاء واحدا فقط أمام منتخب تونس قبل لقاء المغرب. هل تعتقد أن ظروف التربص ومواجهة هذا المنتخب الذات هي خيار جيد؟ أتصور أن الطاقم الفني والمسؤولين القائمين على المنتخب الوطني يعرفون جيدا ما يفعلونه، وأتصور أننا سنجد في لوكسمبورغ (الحوار أجري في الرحلة بين العاصمة وماتز” كامل الظروف المهيأة، من أجل التحضير الجيد لهذا اللقاء الذي أعتبره اختبارا حقيقيا لنا، خاصة أن “لوكسمبورغ” انهزمت بصعوبة منذ أيام أمام المنتخب الفرنسي، كما أني متأكد أن كل شيء سيمر بشكل جيد وهناك شيء واحد فقط يؤثر فيّ. ما هو هذا الشيء؟ لا أخفي عنكم أني أفتقد كثيرا حاج عيسى زميلي في المنتخب المحلي، والذي كان معي في لقاء إفريقيا الوسطى الأخير، وأستغل هذا الحوار لأوجه له تحياتي وأطلب من الله عز وجل أن يشفيه سريعا. وهل تحدثت معه قبل مغادرتك أرض الوطن؟ للأسف لم أحدثه لأن هاتفه مغلق وهو بحاجة إلى الراحة، وأنا أقول له أن قلبي معه وأنتظر عودته بسرعة وأكثر قوة إلى الميادين عن قريب.