سجلت شبيبة القبائل أمسية أول أمس تعثرها الأول في عقر دارها في البطولة الوطنية وهذا بعد أن فرضت عليها جمعية الشلف التعادل السلبي، ويعد هذا التعثر الثاني للشبيبة في تيزي وزو بعد أن فشلت في التغلب على مازيمبي الكونغولي في إطار المنافسة الإفريقية، ورغم أن الشبيبة سيطرت على مجريات اللقاء وبشكل خاص في المرحلة الثانية إلا أنها فشلت في الوصول إلى شباك الحارس الشلفي غالم الذي صمد أمام محاولات يحيى شريف، نساخ وتجار وعرف كيف يحافظ على شباكه نظيفة. التفكير كان في بجاية وكان زملاء القائد دويشر يودون تأكيد النتيجة الإيجابية التي حققوها في الجولة السابقة وفوزهم على أهلي البرج في عقر داره، خاصة أن الفرصة كانت مواتية باعتبار أن الأفضلية دائما تكون للفريق المستضيف، إلا أن “الكناري“ عجز عن اختراق الدفاع المحصن لجمعية الشلف تحت قيادة القائد سمير زاوي وملولي اللذين أديا دورهما كما ينبغي في هذه المواجهة، ويتساءل البعض عن سبب هذا التعثر والإجابة تكمن في أن لاعبي الشبيبة كانوا يفكرون أكثر في “الداربي“ القبائلي الذي ينتظرهم هذا الجمعة في ملعب الوحدة المغاربية. العلامة الكاملة للخط الخلفي وتجدر الإشارة إلى أن الخط الخلفي للشبيبة أدى دوره كما ينبغي ولا يتحمل مسؤولية هذا التعثر، حيث كان هناك تنسيق وانسجام كبير بين لاعبي الدفاع خاصة في المحور بين ريال وبلكالام، إضافة إلى الظهيرين أوصالح ورمّاش الذي كان أحد أحسن العناصر في صفوف الشبيبة، حيث ساهم في صنع العديد من الفرص السانحة للتهديف. نقص الفعالية يؤرق الشبيبة وقد يغرقها ويبقى الهاجس الوحيد الذي تعاني منه الشبيبة في ملعب أول نوفمبر هو نقص الفعالية، فرغم العدد الكبير من الفرص السانحة للتهديف التي سجلت في المباراة إلا أن الكرة أبت زيارة شبكة جمعية الشلف، وهذا ما يخشى المدرب ڤيڤر أن يستمر حيث أن مردود اللاعبين جيد والسيطرة تبقى لفائدة الشبيبة لكن تنقصها الفعالية، وعليه سيعمل المسؤول عن العارضة الفنية القبائلية على تداركه في أسرع وقت خاصة أن المواجهات التي تنتظر الشبيبة تعتبر في غاية الأهمية خاصة المقبلة أمام شبيبة بجاية. رمّاش والعرفي أحسن العناصر في الشبيبة من جهة أخرى، فقد كان رمّاش والعرفي أحسن العناصر في صفوف شبيبة القبائل، حيث أديا دورهما كما ينبغي وطبقا تعليمات المدرب ڤيڤر بحذافيرها، حيث أن الظهير رماش ساهم في صنع العديد من الفرص بفضل نزعته الهجومية ومهاراته، أما العرفي فقد أحسن تعويض اللاّعب نايلي في وسط الميدان خاصة أنه يلعب بذكاء وهدوء وكان وراء إيقاف العديد من هجمات جمعية الشلف، وعليه فإن هذا الثنائي بدأ يكسب ثقة المدرب ڤيڤر الذي سيعتمد عليه أمام بجاية بنسبة كبيرة. ڤيڤر دائما متأخر في إحداث التغييرات ونال المدرب ألان ڤيڤر نصيبه من الانتقادات عقب نهاية المباراة، حيث أن الجميع حمّلوه جزءا من مسؤولية هذا التعثر واعتبروا أن التغييرات التي أجراها في اللقاء جاءت متأخرة، فبعد أن فشلت التشكيلة الأساسية في فك العقدة كان من الضروري إجراء تغيير في بداية المرحلة الثانية على الأقل، إلا أن ڤيڤر انتظر حتى النهاية لإحداث بعض التغييرات التي لم تأت بثمارها هذه المرة، حيث أقحم المهاجم فارس حميتي في (د63) مكان دويشر، ويونس الذي كان الجميع ينتظر دخوله من قبل فقد دخل في (د77) مكان يعلاوي، قبل أن يجري التغيير الأخير في (د89) الذي سجل فيه دخول المدافع الأيمن زيتي مكان رمّاش. التدارك ضروري أمام بجاية هذا الجمعة وأجمع لاعبو الشبيبة على أنه من الضروري نسيان اللقاء الأخير أمام جمعية الشلف والتفكير في لقاء بجاية الذي من الضروري تدارك الوضع فيه والعودة بنتيجة إيجابية من ملعب الوحدة المغاربية، خاصة أن الشبيبة أصبحت تلعب خارج القواعد أفضل نظرا للضغط الذي يمارسه اللاعبون على أنفسهم فوق أرضية ميدانهم، كما أن الشبيبة مضطرة إلى اغتنام فرصة الظروف التي تمر بها بجاية بعد الهزيمة الأخيرة التي تلقتها في عقر دارها أمام وداد تلمسان. ====--------- دودان: “الداربي القبائلي يجب أن يكون في مستوى اسمه ونسعى إلى تحسين العلاقات” أكد رئيس الفرع كريم دودان أنه مباشرة بعد نهاية مباراة جمعية الشلف بدأت الإدارة القبائلية وكذا الطاقم الفني واللاعبين التفكير في المباراة المنتظرة هذا الجمعة أمام الغريم التقليدي شبيبة بجاية، حيث أنها تعتبر في غاية الصعوبة والأهمية ولها خصوصيتها باعتبارها “داربي“ قبائلي، ونظرا للحساسية الموجودة بين الفريقين كشف دودان أن الإدارتين تعملان من أجل تحسين العلاقات بين الفريقين موضحا ذلك في قوله: “أكيد أن الداربي القبائلي له خصوصيته التي تميزه عن بقية المباريات، لكن يجب أن تسود فيه الروح الرياضية بين الفريقين سواء في المدرجات بين الأنصار أو فوق الميدان بين اللاّعبين، هذا الداربي يجب أن يكون في مستوى اسمه وتحسين العلاقات بين الفريقين ضروري”. “إيغيل يعرف كرة القدم وعرف كيف يفتك نقطة من تيزي وزو” أما بخصوص المواجهة الأخيرة التي سجلت فيها الشبيبة تعثرا أمام جمعية الشلف، فقد أكد دودان قائلا: “كنا ننتظر صعوبة المهمة أمام جمعية الشلف، ثم أنه من تابع المباراة يكتشف أنه من الصعب التسجيل على فريق ركز خلال كل مجريات اللقاء على الخط الخلفي، كما أن الشلف تملك مدربا معروفا على الساحة الكروية المحلية وله خبرة كافية، لقد درس جيدا طريقة لعب الشبيبة وعرف كيف يفتك نقطة ثمينة من تيزي وزو”. “الآن يجب التفكير في بجاية” وفي النهاية أكد رئيس الفرع دودان أن الشبيبة بدأت التفكير في لقاء بجاية، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “مباراة الشلف وضعناها جانبا وبدأنا التفكير في الداربي الذي ينتظرنا، ليس لدينا وقت كاف للقيام بتحضيرات في المستوى تحسبا لهذا اللقاء المهم، لذلك على الجميع أن يتجندوا ويحافظوا على تركيزهم، وسنتنقل إلى بجاية بنية العودة بنتيجة إيجابية وتدارك ما ضيعناه أمام الشلف”. ====------------- الطاقم الفني برمج حصة استرخائية للعناصر التي شاركت أمام الشلف عادت عناصر شبيبة القبائل صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات بداية من الساعة العاشرة صباحا، حيث لم يرغب المدرب ألان ڤيڤر في منح اللاعبين راحة بعد لقاء الشلف وهذا نظرا لضيق الوقت باعتبار أن الشبيبة مطالبة بالاستعداد للمواجهة الصعبة التي تنتظرها أمام شبيبة بجاية هذا الجمعة، وتفاديا لشعور اللاعبين بالإرهاق سطر الطاقم الفني برنامجا خاصا للعناصر الأساسية التي شاركت أمام جمعية الشلف، وتولى المحضر ومدلك الفريق رشيد عبد الجبار الإشراف على هذه العناصر وسطر تمارين استرخائية حتى يسترجع الجميع أنفاسهم، ولم تتعد حصتهم التدريبية نصف ساعة. البقية تدربت مع ڤيڤر أما بقية العناصر التي لم تشارك في لقاء الشلف فقد تدربت تحت إشراف المدرب ألان ڤيڤر الذي سطر برنامجا مكثفا مقارنة بالبرنامج الذي سطره “ڤيو“ حتى تكون جميع العناصر على أتم الاستعداد لخوض مباراة شبيبة بجاية، ومثلما جرت العادة فقد تحدث المدرب ڤيڤر مع جميع اللاعبين قبل بداية الحصة بخصوص المباراة الأخيرة التي سجلوا فيها تعثرهم الأول في البطولة، وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم في اللقاء القادم أمام بجاية لتدارك الوضع. عودية، تجار وشريف الوزاني غائبون وحميتي وصل متأخرا عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب المهاجم أمين عودية الذي واصل غيابه عن الفريق حيث لم يسجل حضوره منذ حصة الاثنين عشية لقاء الشلف نظرا للإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، كما غاب عن الحصة كل من وسط الميدان عبد النور شريف الوزاني وساعد تجار الذي أخذ الإذن من طرف المدرب ڤيڤر الذي سمح له بالغياب. من جهة أخرى عرفت الحصة وصول المهاجم فارس حميتي متأخرا، حيث وصل في الوقت الذي أنهى زملاؤه التدرب لذلك اضطر إلى التدرب بمفرده. كوليبالي اكتفى بالركض حول الملعب باشر المدافع المحوري إدريسا كوليبالي تدريباته صبيحة أمس بعد أن كان يخضع إلى برنامج علاجي مكثف مع “ڤيو“ بسبب الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الكاحل أمام مازيمبي الكونغولي، واكتفى كوليبالي بالركض حول الملعب قبل أن يتدرب داخل قاعة تقوية العضلات. لن يشارك أمام بجاية وحسب مدلك الفريق رشيد عبد الجبار “ڤيو“ فإن المدافع المحوري إدريسا كوليبالي لن يتمكن من المشاركة في اللقاء المقبل أمام بجاية، حيث أنه مطالب بمتابعة البرنامج الخاص لمدة عشرة أيام على الأقل قبل أن يندمج مع بقية المجموعة ويتدرب بصفة عادية، لهذا فإن كوليبالي لن يكون معنيا بالتنقل إلى بجاية هذا الخميس، وسيعتمد المدرب ڤيڤر على الخط الخلفي نفسه الذي اعتمد عليه أمام الشلف بإقحام بلكالام وريال في محور الدفاع إضافة إلى الظهيرين أوصالح ورمّاش. أزوكا يندمج مع بقية المجموعة بالمقابل، عاد المهاجم النيجيري إزو أزوكا إلى أجواء التدريبات رفقة بقية المجموعة بعدما سجل غيابه عن الحصص الأخيرة بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى العضلة المقربة والتي حرمته من المشاركة في اللقاء الأخير أمام جمعية الشلف، وقد يكون أزوكا حاضرا في المواجهة القادمة باعتبار أنه تدرب مع بقية زملائه بصفة عادية وتحمل البرنامج الذي سطره لهم المدرب ڤيڤر، كما أن هذا الأخير قد يعتمد على خدماته هذا الجمعة بالنظر إلى غياب المهاجم أمين عودية. ==== الشبيبة تتنقل إلى بجاية صبيحة اليوم قررت الإدارة القبائلية أن تشد التشكيلة الرحال إلى مدينة “يما ڤورايا” اليوم الخميس برا بداية من الساعة التاسعة صباحا، بعد أن كان من المفترض أن تتنقل في الأمسية عقب نهاية الحصة التدريبية التي كان من المقرر برمجتها صبيحة أمس، إلا أن الشبيبة قررت التنقل إلى بجاية في الصبيحة قصد السماح للاعبين بالركون قليلا إلى الراحة بعد عناء السفرية. وستقيم الشبيبة في فندق “ثابت” وستعود مباشرة بعد نهاية المواجهة. حصة تدريبية في الأمسية برمج المدرب ألان ڤيڤر حصة تدريبية أمسية اليوم الخميس في بجاية، حيث لم يرد تضييع المزيد من الوقت خاصة أن الشبيبة تعاني من ضيق الوقت في هذه الآونة، وستكون حصة اليوم استرخائية باعتبار أن المدرب سيركز على الاسترجاع تفاديا للإرهاق. ------------------- رمّاش: “نقص الفعالية لا يزال يطاردنا وسنحاول التدارك في بجاية” ما تعليقك على المباراة الأخيرة التي جمعتكم بجمعية الشلف؟ نحن متأثرون كثيرا نظرا لتضييعنا هذه المواجهة التي كانت بين أيدينا، كان من المفترض أن تكون النتيجة النهائية في مصلحتنا فبالنظر إلى مجريات اللقاء كنا نستحق الفوز على الشلف لأننا كنا أحسن من المنافس بكثير، فمردود اللاعبين كان جيدا وكان ينقصنا الهدف الذي يحررنا ويفك عقدتنا. ألا ترى أنكم في المرحلة الثانية كنتم أفضل مقارنة بالمرحلة الأولى؟ لا يمكن أن نعتبر أننا في المرحلة الأولى كنا ضعفاء أو خارج الإطار تماما، على العكس لقد دخلنا المباراة بحذر لأننا قبل كل شيء واجهنا فريقا يملك مستوى عال وكان قادرا على مباغتتنا في أية لحظة، لذلك طبقنا تعليمات المدرب وبقينا نلعب بحذر تفاديا لتلقي أي هدف، أما في المرحلة الثانية وبعد أن درسنا طريقة لعب المنافس وكسبنا ثقة أكبر في أنفسنا هاجمنا ولاحظ الجميع أننا تحسنا في هذا الشوط خاصة أن المنافس بقي متكتلا في الدفاع ولم يهاجم أبدا. ضيعتم العديد من الفرص السانحة للتهديف مرة أخرى، كيف ذلك؟ ندرك جيدا أننا ضيعنا العديد من الأهداف في هذه المواجهة مرة أخرى، لا أدري كيف لكن نقص الفعالية لا يزال يطاردنا، لقد صنعنا العديد من الفرص لكننا فشلنا في تحويل ولو واحدة منها إلى هدف، كما أن حارس جمعية الشلف غالم كان بارعا وعرف كيف يتصدى لجميع الفرص التي أتيحت لنا، حتى أن بعض الكرات كانت تصطدم به وتسقط من يده إلا أنها كانت تأبى أن تدخل الشباك. كنت أحد أحسن العناصر فوق الميدان، ما تعليقك؟ أنا دائما أؤدي دوري كما ينبغي وأشرف العقد الذي أمضيته مع فريقي، وأحاول دائما أن أكون عند حسن ظن المدرب الذي يضع فيّ الثقة ويعتمد عليّ كأساسي. هل تظن أن هذا التعثر يمكن أن يوقف انطلاقتكم؟ لا أعتقد أن هذه النتيجة بإمكانها أن تؤثر فينا كثيرا وتوقف انطلاقتنا، أرى أنه من الضروري العمل على التدارك لتحسين الأوضاع قبل فوات الأوان، تنتظرنا مقابلة صعبة هذا الجمعة أمام شبيبة بجاية يجب أن نفعل المستحيل من أجل العودة بنتيجة إيجابية تنسينا هذا التعثر. على ذكر لقاء بجاية، كيف تتوقع أن يكون؟ من المنتظر أن تكون هذه المقابلة في غاية الصعوبة، سنواجه فريقا أثبت قوته في عدة مناسبات مع بداية هذا الموسم، لكن أعتقد أن هذه المقابلة لها نكهتها الخاصة ومثل هذا النوع من المباريات يلعب على جزئيات صغيرة، فكل فريق سيسعى إلى فرض طريقة لعبه على منافسه ومن جهتنا سنحاول مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية خاصة التي حققناها خارج القواعد. ستلعب أول “داربي“ قبائلي لك مع الشبيبة، ما تعليقك؟ مشاركتي في هذه المواجهة تشرفني كثيرا، لقد سمعت كثيرا عن هذا “الداربي“ الذي له نكهة خاصة، ونتمنى فقط أن تسود الروح الرياضية في هذا اللقاء سواء بين الأنصار في المدرجات أو فوق الميدان بين اللاعبين والطاقمين الفنيين والإداريين، فالأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم لا أكثر ولا أقل. لاحظنا أن الشبيبة تلعب أفضل خارج القواعد مقارنة بطريقة لعبها في تيزي وزو، هل هذا راجع إلى الضغط الممارس من طرف الأنصار؟ ليتأكد الجميع أننا لم نعاني أبدا من الضغط عدما نلعب في أول نوفمبر لا من طرف الأنصار ولا من شيء آخر، على العكس نحن نحب أن نلعب أمام أنصارنا الذين وقفوا إلى جانبنا كثيرا بدليل أنه رغم تعثرنا إلا أننا خرجنا تحت التصفيقات، وهذا أمر محفز ويشرفنا كثيرا، أما بخصوص النتائج التي حققناها خارج القواعد فهذا راجع إلى الطريقة التي نلعب بها خارج الديار، من الطبيعي أن اللعب خارج القواعد يختلف عن اللعب في عقر الديار، لكن يجب أن ننزع هذه الفكرة من أذهاننا ونحقق أول انتصار في تيزي وزو في أول مباراة نستقبل فيها. ==== ڤيڤر: “مباراة بجاية ستكون عرسا كرويا يستمتع به الجميع” مع اقتراب المواجهة الكبيرة التي ستجمع شبيبة بجاية ب “الكناري“ هذا الجمعة بملعب الوحدة المغاربية برسم الجولة السادسة من عمر البطولة الوطنية، اقتربنا من المدرب ڤيڤر للحديث عن هذا الموعد فقال في هذا الشأن: “بالنسبة لي كل المباريات التي تنتظرنا في بطولة هذا الموسم صعبة بما فيها مواجهة الداربي التي أعتقد أن المهمة فيها ستكون صعبة على كلا الفريقين، لكنني متأكد أنها قبل أن تكون مباراة في كرة القدم ستكون عرسا كرويا بين أعرق الأندية الجزائرية وسيستمتع به كل ما يتابعه“. “أنا متأكد أننا سنؤدي مباراة كبيرة أمام بجاية” وبعد أن تعرضت الشبيبة للعديد من الانتقادات بعد فشل اللاعبين في تحقيق الفوز الثالث على التوالي منذ انطلاقة البطولة أمام جمعية الشلف الثلاثاء الماضي، ظهر المدرب ڤيڤر متفائلا جدا بخصوص “الداربي“ الذي ينتظرهم غدا الجمعة، حيث صرح في هذا الخصوص: “بالرغم من أن كثيرين لم يتقبلوا التعادل الذي فُرض علينا في الجولة الماضية أمام الشلف، إلا أننا أدينا مباراة في المستوى وأنا متأكد أن اللاعبين سيؤدون مباراة كبيرة أمام بجاية، خاصة أنهم واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم كما أن رغبتهم في العودة بنتيجة إيجابية من بجاية قوية جدا”. “بدنيا ومعنويا جاهزون وعلينا تحقيق نتيجة إيجابية” وتابع ڤيڤر حديثه عن مباراة هذا الجمعة وأكد أن لاعبيه لا يعانون من الإرهاق عكس ما يعتقد البعض رغم العدد الكبير من المباريات المتتالية التي خاضوها إلى حد الآن، وصرح: “الأمر الذي جعلني أكثر تفاؤلا بخصوص مباراة شبيبة بجاية رغم صعوبتها هو الحالية المعنوية الجيدة التي يتمتع بها اللاعبون، رغم أنهم تأثروا قليلا بعدم تمكنهم من تحقيق الفوز في المباراة الماضية، حتى من الناحية البدنية فهم يتواجدون في حالة جيدة بدليل أنهم كانوا الأحسن عكس لاعبي الجمعية الذي عانوا في الشوط الثاني، وأنا متيقن أنهم أمام بجاية سيظهرون بالعزيمة نفسها وهو الأمر الذي سيسمح لنا العودة بنتيجة إيجابية”. “أنا راض جدا عن مردود حميتي” بعد ذلك عرّج ڤيڤر في حديثه عن مردود بعض اللاعبين الذين برزوا في المباراة الماضية على غرار حميتي الذي شارك في المرحلة الثانية، وقال: “صراحة أنا راض جدا عن المردود الذي ظهر به المهاجم حميتي، هذا اللاعب أظهر مؤشرات توحي بأنه يتواجد في أحسن أحواله وبالتالي يمكن الاعتماد عليه في الجولات القادمة، كما أن يعلاوي أيضا ظهر بوجه جيد رغم أنه ضيع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، كل ما يهمنا في الوقت الحالي هو الكيفية التي تمكننا من العودة بنتيجة إيجابية نتدارك بها تعثرنا أمام الشلف”. “الحظ لم يكن إلى جانبا أمام الشلف لأن الكرة أبت أن تزور الشباك” وعاد بنا مدرب “الكناري“ إلى المباراة التي جمعت أشباله بجمعية الشلف وأكد أن فريقه كان يستحق الفوز بالنظر إلى العدد الكبير من الفرص التي أتيحت له لاسيما في المرحلة الثانية، إلا أن تألق الحارس غالم حال دون أن يصل يعلاوي ورفاقه إلى الشباك، مضيفا أيضا: “الحظ لم يكن إلى جانبا في اللقاء الماضي لأن الكرة لم ترد أن تزور شباك المنافس، سيطرنا على مجريات اللقاء لكن للأسف المنافس عاد كلية إلى الوراء واعتمد على طريقة دفاعية وهو الأمر الذي جعلنا ننهي المباراة دون أن نصل إلى شباكهم”. “لا يمكنني معاتبة اللاعبون لأنهم أدوا ما عليهم” في الوقت الذي كان كثيرون أن يوجه ڤيڤر انتقادات للاعبيه بعدما عجزوا عن الوصول إلى شباك الشلف في ملعب أول نوفمبر، أكد العكس تماما وصرح: “لا يمكنني أبدا أن أعاتب اللاعبين لأنهم بذلوا جهودا كبيرة جدا وسيطروا على المباراة لكن الحارس تألق وصد كل المحاولات، لهذا أقول إن اللاعبين لا ذنب لهم في هذا اللقاء، المهم أنهم مستعدون لخوض مواجهة بجاية وعلينا أن نعود بنتيجة إيجابية حتى نواصل مشوار البطولة بمعنويات مرتفعة، أما عن مباراة مولودية وهران فأعتقد أن الحديث عنها سابق لأوانه”.