تطرق حنكوش محمد مدرب وداد تلمسان في حديث جمعنا به عقب نهاية الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع، إلى عدة أمور تخص فريقه، بداية بالخسارة الماضية التي وصفها بغير المستحقة ورأيه في مباراة البليدة المقبلة، إضافة إلى الغيابات المنتظرة، مضيفا أنه يتمنى إنهاء مرحلة الذهاب بأخف الأضرار، ما يساعد فريقه على التحضير الجيد للمرحلة الثانية من البطولة، داعيا إلى تكاثف جهود الجميع من أجل الخروج من الوضعية الحالية والقيام بتدعيمات نوعية خلال مرحلة التحويلات الشتوية المقبلة وفق المناصب التي يعاني فيها الفريق. “هزيمة الخروب أضرت بنا كثيرا“ وفي بداية حديثه، عاد بنا حنكوش محمد إلى مباراة الجولة الماضية أمام الخروب، حيث قال: “النتيجة النهائية يصعب تقبلها بما أنه كان بإمكاننا العودة على الأقل بالتعادل الإيجابي إن لم نقل الزاد كاملا، خاصة أن النتيجة كانت متعادلة إلى غاية الدقيقة الأخيرة، حيث أتيحت لنا فرصة حقيقية وعوض وضع الكرة في الشباك بطريقة سهلة وقتل المباراة نهائيا وتحقيق النقاط الثلاث، ضيع المهاجم الكرة التي قاد من خلالها المنافس هجمة معاكسة أنهاها بهدف قاتل، وهنا أقول عوض أن نفوز انهزمنا بطريقة تبقى محيرة نتأسف عليها كثيرا“. “تحدثت مع اللاعبين وشددت اللهجة“ وبخصوص الوضعية الحالية والاجتماع الذي عقده مع لاعبيه قبل انطلاقة الحصة التدريبية، قال حنكوش: “كان من الضروري عقد اجتماع مع اللاعبين لوضع النقاط على الحروف خاصة بعد الهزيمة الأخيرة التي لم تكن منتظرة وذلك لتوعيتهم بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث تحدثنا عن الوضعية الحالية التي نمر بها والنتائج التي أصبحنا نسجلها في المدة الأخيرة، وهنا طالبتهم بالتركيز والعمل على طي صفحة الماضي ومحاولة الانطلاق من جديد بداية من لقاء البليدة الذي يبقى التعثر فيه ممنوعا، مع تجنب تكرار الأخطاء نفسها في كل مرة”. “لقاء البليدة صعب والفوز أكثر من ضروري“ وعن رأيه في مباراة الجولة المقبلة المقررة هذا الجمعة أمام اتحاد البليدة، قال حنكوش: “مواجهة البليدة تبقى صعبة للغاية ولا تقبل القسمة على اثنين وستكون بست نقاط، بما أننا سنكون في مواجهة فريق جريح يعيش وضعية صعبة جراء نتائجه السلبية المسجلة في بداية الموسم الحالي آخرها انهزامه داخل قواعده أمام بلوزداد، وسيحل بتلمسان وكله أمل في تدارك ما فاته، لكن ليس على حسابنا بما أننا لا نريد التعثر مجددا، والفوز يبقى هدفنا لتدعيم رصيدنا والتحرر نهائيا من العقدة التي تلازمنا داخل قواعدنا، ورغم ذلك الحذر يبقى مطلوبا وعلينا أخذ الأمور بجدية وعدم التهاون”. “كنا نتمنى حضور الأنصار لكن“ أما بخصوص إجراء المباراة في غياب الجمهور وحرمانه من مشاهدة مباراة فريقه بداعي العقوبة المسلطة عليه، أضاف حنكوش: “كنت أود اللعب أمام أنصارنا الذين نبقى بأمس الحاجة إليهم لكن نظرا للعقوبة المسلطة علينا سنحرم منهم، علما بأن كرة القدم هي فرجة ولن تكتمل إلا بحضور الجمهور، ومن الأحسن أن يوجه هذا السؤال للاعبين أنفسهم لأن منهم من يفضل اللعب أمام الجمهور، وربما هناك من يحبذ اللعب بعيدا عن ضغط الأنصار“. “سنتعامل مع اللقاءات وفق التعداد الموجود“ وعن الغيابات المنتظرة وكيفية التعامل معها خلال مباراة البليدة، كان حنكوش صريحا معنا، حيث قال: “اعتدنا اللعب في كل مباراة بتعداد منقوصة بسبب العقوبات أو الإصابات المتكررة، وعليه سنحاول إيجاد الحلول المناسبة لتعويض غياب بوخيار وبلغري بلاعبين آخرين من شأنهما أن يكونا في مستوى الثقة التي ستوضع فيهما، رغم افتقار التشكيلة للبدائل الكافية، لكن هذه هي الوضعية وعلينا التعامل بما هو موجود لدينا”. “سنحاول إنهاء مرحلة الذهاب بأخف الأضرار“ وعن رأيه في مستقبل الفريق خلال المرحلة المقبلة، في ظل اشتداد الصراع بين الفرق التي تحاول جمع أكبر عدد ممكن من النقاط، خاصة بدخول المنافسة مرحلة متقدمة جدا، قال حنكوش: “نعلم ما ينتظرنا وواعون بالمسؤولية وعليه سنعمل جاهدين على إنهاء مرحلة الذهاب بأخف الأضرار وسنحاول التماشي مع نمط البطولة، وهذا باللعب مباراة بمباراة لجمع أكبر عدد ممكن من النقاط واحتلال مرتبة تمكننا من التحضير الجيد للشطر الثاني”. “التشكيلة بحاجة إلى تدعيمات نوعية“ وفي ختام حديثه معنا تطرق حنكوش إلى نقطة مهمة، وهي ضرورة تدعيم التشكيلة الحالية بلاعبين آخرين وفق النقائص التي يعاني منها الفريق وعلى مستوى الخطوط الثلاثة، حيث قال: “طلبت من المسيرين انتداب لاعبين من شأنهم إعطاء الإضافة اللازمة للفريق خلال المرحلة المقبلة وفق النقائص التي نعاني منها وعلى مستوى الخطوط الثلاثة، بدليل غياب البدائل في حالة الغيابات”. استئناف التدريبات بمعنويات محبطة بعدما استفادوا من يوم راحة منحهم أياه الطاقم الفني عقب نهاية مباراة الجولة الماضية أمام الخروب، عاد لاعبو وداد تلمسان لاستئناف تدريباتهم اليومية مساء أول أمس بداية من الساعة الرابعة على أرضية ملحق مركب العقيد لطفي تحضيرا لمباراة الجمعة المقررة أمام اتحاد البليدة، حيث جرت حصة الاستئناف بمعنويات منحطة جراء التعثر الأخير الذي سجله الفريق والذي جعل الطاقم الفني يستعمل لغة الحوار مع لاعبيه لرفع معنوياتهم وجعلهم يدخلون أجواء مباراة البليدة مبكرا. حنكوش يجتمع بلاعبيه وقبل مباشرة حصة الاستئناف، اجتمع حنكوش بلاعبيه مطولا في غرف حفض الملابس، حيث عاد بهم إلى مباراة الخروب الماضية التي قال عنها إنها كانت في متناولهم وكان بإمكانهم العودة بالزاد كاملا أو التعادل كأضعف الإيمان لولا الأخطاء التي ارتكبوها، موبخا في الوقت نفسه بعض اللاعبين الذين لم يكونوا حسبه في مستوى الثقة التي وضوعت فيهم، وهنا طالبهم بضرورة وضع الأرجل على الأرض والتفكير في بقية المشوار، والبداية بلقاء البليدة الذي يبقى الفوز به حسبه ضروريا للخروج من الوضعية الحالية. بوسفيان باشر التدريبات أمس باشر المستقدم الجديد محمد بوسفيان صبيحة أمس تدريباته مع التشكيلة التلمسانية بصفة رسمية، وهذا بعدما كان قد أمضى عقدا يربطه بالوداد لمدة 18 شهرا، حيث سيخصص له برنامج خلال هذه المرحلة لاستعادة إمكاناته البدنية والفنية التي تسمح له بأن يكون جاهزا مع انطلاقة مرحلة العودة، ولو أن الطاقم الفني والمسيرين يسعون جاهدين لتأهيله قريبا رفقة الثنائي رابطة -لزاريف المنتظر وصوله بحر الأسبوع الحالي، علما أن غياب رابطة راجع لفقدانه جدته أول أمس، ما جعل لزاريف يفضل البقاء مع زميله على أن يلتحقا سويا. زازوة اكتفى بالركض وبوجقجي سيكون معنيا بلقاء البليدة شهدت الحصة التدريبية الأولى اكتفاء الثنائي زازوة -بوجقجي بالتدرب على انفراد، من خلال اكتفائه بالركض وإجراء التمارين الخاصة وفق البرنامج المسطر له خلال هذه المرحلة، فيما كانت عودة بوجقجي إلى التدريبات مؤشرا على تماثله للشفاء التام من الإصابة التي كان يعاني منها في الفخذ، والتي كان قد تعرض لها منذ مباراة سعيدة لحساب الجولة الرابعة والتي أبعدته عن المشاركة في ثلاثة لقاءات كاملة، وعودته هذه ستكون في صالح الفريق الذي يبقى بأمس الحاجة إلى خدماته، حيث من المحتمل أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها حنكوش أمام البليدة هذا الجمعة. سيدهم وبريكسي مع المنتخب الوطني كما عرفت حصة الاستئناف غياب الثنائي الدولي سيدهم -الحارس بريكسي المتواجد رفقة المنتخب الوطني الأولمبي في التربص المغلق الذي انتهى أمس تحضيرا لتصفيات أولمبياد إنجلترا 2012، على أن يباشر تدريباته رفقة فريقه اليوم ويكون معنيا بلقاء البليدة. بشيري: “علينا استخلاص الدروس والفوز على البليدة“ كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ العودة كانت صعبة وبمعنويات محبطة تماما بعد الخسارة التي تلقيناها أمام الخروب، بالرغم من أننا عملنا على نسيانها وبداية التفكير في مباراة البليدة المقبلة وكيفية التدارك والتحضير لها بجدية، بعد استفادتنا من يوم راحة ساعدنا كثيرا وكان في صالحنا. وكيف ستتعاملون مع هذه الوضعية الآن؟ علينا أن نفكر في كيفية الخروج من الوضعية الحالية ومرحلة الفراغ نمر بها، وهذا بضرورة نسيان صفحة الخروب والتفكير في لقاء البليدة الذي يعني لنا الكثير، والفوز به كفيل باستعادة كامل قوانا ويجعلنا نحضر في أحسن الظروف، لعلمنا بأن مشوار البطولة لا يزال طويلا. وماذا جرى في الاجتماع الذي عقده الطاقم الفني معكم قبل حصة الاستئناف؟ صحيح، الطاقم الفني اجتمع بنا قبل بداية الحصة التدريبية، وعاد بنا لمباراة الخروب الماضية والخسارة التي تلقيناها والتي لم يتقبلها، موضحا أنه لم يتقبل الطريقة التي انهزمنا بها، حيث دعانا لاستخلاص الدروس ومحاولة معالجة النقائص وتدارك مافاتنا والبداية بلقاء البليدة المقبل وهو ما فهمناه جيدا. لو نعود لمباراة الخروب، ماذا تقول عنها؟ مباراة الخروب كانت بين أيدينا وكان بإمكاننا العودة على الأقل بنقطة التعادل إن لم نقل الفوز، والحقيقة أن الخسارة التي تلقيناها في الثواني الأخيرة لم تكن مستحقة و“تغيض بزاف“ وهذا بعد تسجيلهم هدفا قاتلا في نهاية اللقاء، بالرغم من أنه كان بإمكاننا تسجيل هدف الفوز قبل لقطة الهدف الثاني. كيف تبدو لك مباراة البليدة؟ مواجهة البليدة ستكون صعبة للغاية، لأننا سنواجه منافسا سيأتي لتدارك ما فاته وسيعمل جاهدا على الانطلاق من تلمسان لتعويض خسارته الأخيرة فوق أرضية ميدانه، لكن نحن أيضا بحاجة ماسة إلى انتصار نستعيد به قوانا وندعم به رصيدنا من النقاط ويجعلنا نخرج من الوضعية التي نمر بها، حيث لا مجال للتعثر مجددا وهو ما ندركه جيدا. لكن المباراة ستجري بدون جمهور، ألن يؤثر فيكم هذا العامل؟ صراحة كنا نتمنى مواجهة البليدة بحضور أنصارنا الذين نبقى بأمس الحاجة إليهم خاصة في الوقت الحالي، لكن وبسبب العقوبة سنفتقدهم، ومع ذلك سنعمل جاهدين على تحقيق الفوز وإبقاء النقاط الثلاث داخل أسوار مركب العقيد لطفي، لأننا واعيون بالمسؤولية التي تنتظرنا. ستكونون في مواجهة مدربكم السابق بوعلي، ما قولك؟ شاءت الصدف أن تكون مباراة البليدة فرصة لالتقاء مدربنا السابق بوعلي الذي سيكون في مباراة خاصة عندما يواجه فريقه السابق، والأكيد أن كل واحد سيعمل على الدفاع عن ألوان فريقه الحالي. بماذا تفسر البداية المتذبذبة للوداد هذا الموسم؟ البداية لم تكن منتظرة تماما بدليل التحضيرات المكثفة التي أجريناها من قبل والرغبة التي كانت تحدونا لتسجيل انطلاقة موفقة مثلما اعتدنا عليه خلال السنوات الماضية، وهو ما يجعلنا نتأسف على الوضعية الحالية، لكن لا يجب الاستسلام وعلينا العمل لتحسين مرتبتنا التي تسمح لنا بإنهاء مرحلة الذهاب في ترتيب مريح قصد التحضير الجيد للمرحلة الثانية. كيف ترى مستقبل الفريق؟ مستقبل الفريق بين أيدينا، علينا أن نثق في أنفسنا وإمكاناتنا للخروج من الوضعية الحالية التي نمر بها، كما يتوجب على الجميع مساندة ومساعدة الفريق والالتفاف حوله، وهو ما يسمح لنا بالعودة إلى الواجهة من جديد.