تكون إدارة وداد تلمسان قد اجتمعت نهار أمس بالمدرب الحالي محمد حنكوش للنظر في مستقبله على رأس العارضة الفنية للزرقاء، حيث كان من المنتظر أن تتم إقالته من منصبه بصفة رسمية، خاصة أنه لم يستطع تحقيق الأهداف المنتظرة منه منذ توليه زمام العارضة الفنية بداية الموسم الحالي، حيث لم يحصد سوى 05 نقاط من أصل 21 ممكنة، ولعل الخسارة الثقيلة التي تلقاها الفريق في المباراة الودية الأخيرة أمام الجار اتحاد بلعباس هي النقطة التي أفاضت الكأس وجعلت الإدارة تقرر النظر في مصيره وتعويضه بأحد الأسماء المتداولة في أروقة البيت التلمساني. عمراني أو سليماني الأقرب لتولي المهمة الجديدة وبيرة يدخل السباق وحسب مصادرنا من أروقة البيت التلمساني، فإن كل الترشيحات تصب في صالح أبناء الفريق المدربين السابقين عمراني أو سليماني العارفين بخبايا الوداد، واللذين سيكون أحدهما المدرب الجديد للوداد بداية بلقاء الجولة المقبلة أمام شبيبة القبائل المقررة هذا السبت، خاصة إذا علمنا أن حنكوش أصبح لا يلقى الإجماع وسط الإدارة والشارع التلمساني الذي أصبح ينتقد خيارته وخططه المنتهجة، والتي تبقى بعيدة عن تقاليد الوداد مع التهميش الكبير للشبان الذين أبقاهم خارج حساباته، كما دخل بيرة السباق، وهو ما اقترحه البعض حسب مصادرنا. الإدارة تفكر في تكوين فريق احتياطي علمت مصادرنا الخاصة، أن الإدارة التلمسانية تفكر مليا في إنشاء الفريق الثاني للوداد يضم بالدرجة الأولى اللاعبين المتواجدين على دكة البدلاء، والذين لم تتح لهم فرصة المشاركة في اللقاءات الرسمية قصد البقاء في جو المنافسة، على أن يكون الاستنجاد بهم في أوقات الحاجة، حيث تعمل الإدارة على برمجة لقاءات أسبوعية لهم مع فرق محلية من الولاية. الهدف الحفاظ على أبناء الفريق ويبقى الهدف من إنشاء الفريق الرديف للوداد، هو الحفاظ على أبناء الفريق وخريجي المدرسة التلمسانية الذين تكونوا في جميع الأصناف من الضياع، خاصة المغادرة باتجاه فرق أخرى كما حدث مع العديد من اللاعبين من قبل الذين يصنعون حاليا أفراح العديد من الأندية، على أن يتم الاستنجاد بهم وقت احتياج الفريق لخدماتهم في حالة الغيابات أو الإصابات ومنه تحضيرهم للمواسم المقبلة، وعدم اللجوء للبحث عن استقدام لاعبين آخرين وبأموال طائلة دون الاستفادة من خدماتهم. قائمة المسرحين ستعرف عدة مفاجآت مع اقتراب نهاية مرحلة الذهاب وبداية التفكير في الشطر الثاني من البطولة، تعمل إدارة الوداد على اصطياد العناصر النادرة لتدعيم التشكيلة وفق النقائص التي ظهرت على مستوى الخطوط الثلاثة، وبعد استقدام أربعة لاعبين رسميا هم بوسفيان، رابطة، لزاريف والعياطي، سيكون لزاما على مسيري الزرقاء وضع قائمة تضم عددا من اللاعبين المسرحين والتي تمس بالدرجة الأولى اللاعبين الذين خيبوا ظن الفريق ولم يستطيعوا فرض أنفسهم ضمن التشكيلة الأساسية، رغم الآمال التي كانت معلقة عليهم، والبداية بالمغترب مقشيش الذي سيكون أول المسرحين، كما لا يستبعد أن تضم القائمة مفاجآت الأنصار يطالبون باستقدامات نوعية وعدم تكرار سيناريو 2007 وبدورهم، طلب أنصار وداد تلمسان من الإدارة التلمسانية القيام بانتدابات نوعية ومدروسة حسب النقائص والاحتياجات التي ظهرت على التشكيلة في النصف الأول من البطولة، وهذا بجلب لاعبين بمقدورهم تقديم الإضافة اللازمة التي يحتاجها الفريق للخروج من الوضعية الحالية وتحقيق الهدف المسطر وهو ضمان البقاء ضمن فرق النخبة، سعيا منهم لعدم تكرار سيناريو موسم 2007 الذي أدى إلى سقوط الفريق إلى القسم الثاني بعد أن أنهى مرحلة الذاهب ب11 نقطة وبانتدابات فاشلة في بداية الموسم آنذاك وهي: قحش، شويب، يونس، داود بوعبد الله، دغيش وآخرون. الجولات المقبلة ستكون عسيرة ومنعرج حاسم للوداد بالنظر للبداية غير الموفقة في الموسم الحالي وسلسلة النتائج السلبية سجلها الفريق من جولة إلى أخرى، خاصة داخل قواعده بانهزامين أمام اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة وتعادلين أمام الحراش والبليدة ، ستكون مأمورية القائد كمال هبري وزملائه عسيرة إن لم نقل مصيرية قبل نهاية مرحلة الذهاب بسبع جولات كاملة، حيث سيكونون في مواجهات أقل ما يقال عنها أنها صعبة أمام فرق قوية، بداية بشبيبة القبائل التي ستكون المهمة فيها أشبه بالانتحارية، ثم استقبال مولودية الجزائر بطل الموسم الماضي والذي سيكون أصعب وبكثير، ثم تنقل لمواجهة مولودية العلمة التي توجد في وضعية معقدة، ثم “داربي“ الغرب أمام مولودية وهران، ويليه تنقل محفوف بالمخاطر إلى الشلف التي كشرت عن أنيابها مبكرا، فيما تبقى مواجهتا بلوزداد والبرج اللتان لا تقلان صعوبة عن سابقاتهما، وهو ما يعني أن الفريق أمام تحديات كبرى ويتحتم عليه إنهاء مرحلة الذهاب برصيد لا يقل عن 18 نقطة، حتى يتسنى له تسيير المرحلة الثانية بإحكام وفق التغييرات المنتظرة.