يولي لاعبو التشكيلة التلمسانية أهمية بالغة لمباراة اليوم، حيث لا يفكرون سوى في كيفية العودة بنتيجة إيجابية من القبائل، رغم علمهم المسبق بصعوبة المأمورية أمام منافس وإن كان يمر بمرحلة فراغ إلا أنه يبقى قويا داخل قواعده، فمباشرة بعد عودة اللاعبين إلى جو التدريبات لمسنا منهم رغبة قوية في أداء مباراة كبيرة تسمح لهم بالانطلاق ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية المسجلة في الجولات الماضية، بدليل معنوياتهم المرتفعة عقب تجاوزهم أثار التعثرات الماضية، حيث تعاهدوا على رفع التحدي وضرورة إخراج الفريق من الوضعية الصعبة. الخطأ ممنوع ورد الاعتبار واجب والأكيد أن الخطأ يبقى ممنوعا في مباراة القبائل والعودة بنتيجة إيجابية أكثر من ضروري لرد الاعتبار، لأن وضعية الوداد الحالية ووجوده ضمن فرق المؤخرة يحتم عليه ذلك، على اعتبار أن أي نتيجة سلبية جديدة تجعله في المنطقة الحمراء، وهو ما يحتم على الطاقم الفني اختيار الخطة الأنجع والمناسبة للإطاحة بزملاء دويشر في عقر دارهم في ظل الرغبة القوية التي تحدو لاعبي “الزرقاء”. المنافس ليس في أحسن حال ولا يختلف اثنان أن وضعية منافس وداد تلمسان لنهار اليوم تبقى معقدة، من حيث مروره بمرحلة فراغ بتسجيله عدة تعثرات آخرها كان الثلاثاء الماضي أمام بلوزداد وقبله أمام الحراش، ما جعل معنويات لاعبي الشبيبة منحطة بسبب الضغط الشديد المفروض عليهم من قبل أنصارهم، الشيء الذي يجب على برملة وزملائه استغلاله والاستثمار فيه وضرورة التعامل معه بشكل جيد، وهذا بتسيير اللقاء ومحاولة امتصاص حرارة زملاء دويشر. آخر مباراة لحنكوش ستكون مباراة القبائل هي الأخيرة للمدرب حنكوش محمد على رأس العارضة الفنية للوداد، وهذا عقب القرار الأخير الذي اتخذته إدارة شركة الوداد والقاضي بإنهاء مهام حنكوش رسميا مباشرة عقب نهاية مواجهة الجولة التاسعة أمام الشبيبة القبائلية مهما كانت نتيجة المباراة النهائية، والسبب يرجع إلى عدم قدرة المدرب حنكوش على قيادة الفريق لتحقيق نتائج أفضل والتي كانت منتظرة منه عقب تعيينه في بداية الموسم خلفا للمقال بوعلي، وقد علمت “الهداف” أن الإدارة التلمسانية تعتزم إقامة حفل وداع على شرف المدرب حنكوش على ما قام به من مجهودات ويسلم خلاله المهام رسميا لخليفته عمراني. بوخيار وبلغري يستنفدان العقوبة يستفيد وداد تلمسان خلال مواجهته شبيبة القبائل اليوم، من عودة الثنائي المدافع بوخيار- متوسط الميدان بلغري إلى التشكيلة الأساسية، بعد استنفاده العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه عقب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة أمام جمعية الخروب، والتي حرمته من مشاركة زملائه في لقاء البليدة الأخير، وعودته ستكون في صالح الفريق الذي يبقى بحاجة ماسة إلى خدماته بالنظر إلى وزنه في التشكيلة الأساسية. بناصر، زازوة وسعيدي غير معنيين باللقاء وبالمقابل ستفتقد التشكيلة التلمسانية خدمات الثلاثي بناصر، زواوة، سعيدي بسبب الإصابة التي يعاني منها والتي حرمته من المشاركة في المباراة الودية الأخيرة أمام بلعباس رغم عودته مؤخرا إلى جو التدريبات وتماثله نسبيا للشفاء، وقد فضل الطاقم الفني إراحته اليوم حتى يكون جاهزا لموعد مولودية الجزائر المقرر الجمعة المقبل بداية من الساعة 15:00. بوجقجي، هبري، برملة، حجاوي ويعلاوي في مباراة خاصة ستكون مباراة القبائل خاصة لبوجقجي، هبري، برملة وحجاوي الذين سيعودون بالمناسبة إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث سبق لهم أن تقمصوا ألوان “الكناري“ خلال السنوات الماضية قبل أن يعودوا إلى فريقهم الأصلي الوداد، وبالمقابل سيكون ابن حمام بوغرارة نبيل يعلاوي في مواجهة خاصة حين يواجه فريقه السابق الوداد الذي حمل ألوانه خلال السنوات الثلاث الماضية، وسيلتقي زملاءه السابقين وهو الذي غادر الوداد الصائفة الماضية باتجاه شبيبة القبائل التي أصرت على استقدامه. آخر مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي انتهت آخر مباراة جمعت وداد تلمسان بشبيبة القبائل بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، وذلك في لقاء العودة من الموسم الماضي الذي احتضنه مركب العقيد لطفي، وتجدر الإشارة إلى أن مباراة الذهاب من الموسم نفسه انتهت بفوز الكناري ب3-2. أربعة ملايين ونصف في حال الفوز سعيا منها لتحفيز اللاعبين وتوعيتهم بأهمية لقاء اليوم، رصدت إدارة وداد تلمسان منحة مغرية في حالة تحقيق الفوز والعودة بالزاد كاملا من تيزي وزو، والمقدرة حسب مصادرنا بأربعة ملايين ونصف سيستفيد منها هبري وزملاؤه مباشرة في حصة الاستئناف. حدادة لإدارة اللقاء عينت اللجنة المركزية التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، الحكم حدادة لإدارة مباراة اليوم بين وداد تلمسان وشبيبة القبائل، ويساعده في مهامه كنتاش وجدوا، فيما سيكون حلالشي حكما رابعا، أما مباراة الأواسط التي ستلعب فوق أرضية ملعب01 نوفمبر فسيديرها قاضي بمساعدة زواق وبوطال من رابطة الجزائر. ----------------------- برملة: “المهمة صعبة لكن لا نفكر إلا في كيفية رد الاعتبار والعودة بنتيجة إيجابية“ كيف جرت تحضيراتكم لموعد القبائل؟ التحضيرات جرت على أحسن ما يرام بعيدا عن الضغط، وقد استعاد اللاعبون الثقة بالنفس بعد تجاوزهم المرحلة الماضية وأصبحت معنوياتهم مرتفعة، حيث عملنا بجدية وتركيز شديد بغية الاستعداد التام لمباراة القبائل والتي نسعى فيها لتدارك سلسلة تعثراتنا الماضية وتحقيق الوثبة التي نبحث عنها للانطلاق من جديد. وكيف تبدو لك سفرية القبائل؟ الأكيد أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين اللذين يطمحان لتحقيق الفوز والخروج من دوامة النتائج السلبية المسجلة في المدة الأخيرة، فالشبيبة بعد تعثرها في لقاءيها الماضيين أمام الحراش وبلوزداد تسعى جاهدة لاستغلال عاملي الملعب والجمهور لتعويض ما فاتها والانطلاق من جديد، في الوقت الذي يتوجب علينا استدارك الموقف ووضع حد للنتائج السلبية والخروج من الوضعية الصعبة التي نوجد فيها. وبأي عقلية ستدخلون المباراة؟ سندخل أرضية الميدان بعزيمة قوية وبعقلية المحاربين، حيث تبقى حظوظنا متساوية مع المنافس، وسنعمل على تسيير المباراة بإحكام وامتصاص حرارة لاعبي الشبيبة وعدم التسرع مع ضرورة استغلال الفرص المتاحة لنا وتحويلها إلى أهداف، ويجب علينا أن نكون مركزين جيدا طيلة 90 دقيقة. وهل ترى أنكم قادرون على العودة بنتيجة إيجابية؟ بالفعل قادرون على العودة بنتيجة إيجابية شرط أن نثق في أنفسنا وإمكاناتنا، بما أنه لدينا المقومات التي تسمح لنا بتحقيق ذلك، خاصة أننا تعاهدنا على إخراج الفريق من الوضعية الصعبة الموجود فيها والكل متضامن وواع بالمسؤولية التي تنتظره. إذن أنتم جاهزون؟ بالطبع جاهزون وعلى أتم الاستعداد لأداء مباراة كبيرة ومن كافة الجوانب رغم المهمة الصعبة التي تنتظرنا، حيث حضرنا جيدا بعيدا عن الضغط وبالطريقة التي تسمح لنا بإيقاف الشبيبة، وكافة اللاعبين واعيون بالمسؤولية التي تنتظرهم لرفع التحدي وتأكيد أن النتائج الماضية ما هي إلا مجرد مرحلة فراغ مررنا بها وتحدث لجميع الفرق وأننا سنعود بقوة خلال الجولات المقبلة. ستعود مجددا إلى ملعب أول نوفمبر وستكون في مباراة خاصة، ما قولك؟ صحيح أنني سأكون في مباراة خاصة وأمام جمهور سبق له أن عرفني حين كنت أحمل ألوان “الكناري“ قبل موسمين، وهو ما سيساعدني على اللعب بكل راحة، كما لا أنكر أني قضيت أياما جميلة مع الشبيبة التي تبقى فريقا كبيرا وكل لاعب يتمنى حمل ألوانه، وعودتي اليوم ستكون بألوان الزرقاء التي أدافع عنها هذا الموسم، وأتمنى أن أكون في مستوى الثقة الموضوعة في وأقدم الإضافة التي ينتظرها مني الجميع. بعد مرور 8 جولات، هل أنت راض عن مردودك؟ وقعت للوداد لأدافع عن ألوان هذا الفريق بكل ما أتيت من قوة، بدليل أني أفضل وبكثير من الموسم الماضي الذي عانيت فيه، بالرغم من أني لم أصل بعد للمستوى الذي أطمح إليه، والأكيد أنه بالعمل المتواصل سترون الوجه الحقيقي لبرملة بما أن كل الظروف في صالحي لتقديم أفضل ما لدي وفق الثقة الموضوعة في.