أسفرت قرعة نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين في نسختها الثانية والتي ستحتضنها السودان ما بين 4 و24 فيفري من العام المقبل عن وقوع المنتخب الجزائري في المجموعة الأولى التي تضم منتخب البلد المضيف السودان.. بالإضافة إلى منتخبي الغابون وأوغندا وهي مجموعة صعبة مع تواجد البلد المنظم المدعوم بعاملي الأرض والجمهور والذي لن يرضى بأقل من التأشيرة الأولى للتأهل إلى الدور المقبل بديلا، ومنتخب الغابون الذي يشكله لاعبوه المحليون المنتمون إلى ناديي مانڤا سبورت وأف سي 105، والذين كانوا هزموا منتخبنا الأول في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين شهر أوت من العام الماضي، مع هذا يبقى الحلم كبيرا بالنسبة للاعبين المحليين بالخروج من هذه المجموعة بإحدى التأشيرتين والذهاب بعيدا في هذه المنافسة. المباريات ستلعب في أم درمان والبداية أمام أوغندا وإذا كانت مواجهة منتخب البلد المنظم يشكل دائما عبئا للمنتخبات الأخرى المشاركة، فإن المنتخب الجزائري يملك أفضلية نفسية مقارنة بمنتخبي الغابون وأوغندا وهو خوض مبارياته على ملعب ستاد المريخ بأم درمان الملعب الذي ارتبط بواحد من أكبر الانتصارات الكروية الجزائرية مع الفوز والتأهل على حساب المنتخب المصري لنهائيات كأس العالم. الملعب سيشهد مباراة الافتتاح يوم 4 فيفري والتي ستجمع منتخب البلد المنظم مع منتخب الغابون، وسيشهد في اليوم الموالي المواجهة الأولى لأشبال بن شيخة أمام نظرائهم من منتخب أوغندا. للإشارة، فإن بقية المباريات في المجموعات الثلاث الأخرى ستقسم على ملاعب الخرطوم، ملعب الهلال وأخيرا ملعب مداني في بور سودان. يذكر أن ملعب أم درمان وبالإضافة إلى احتضانه كامل مباريات المجموعة الأولى الخاصة بالجزائر سيحتضن أيضا المباراة النهائية المقررة يوم 24 فيفري المقبل. بن شيخة يبدأ العد التنازلي ويحدد قائمة الأربعين اليوم ومع انطلاق العد التنازلي للدورة يشرع المدرب عبد الحق بن شيخة في تركيز عمله وجهده على ضمان أفضل تحضير للمنتخب المحلي، وهو الرهان الكبير الذي يريد بن شيخة أن يفوز به من أجل الرد على الانتقادات الكثيرة التي طالته في الفترة الأخيرة. المدرب الوطني سيجتمع اليوم مع طاقمه من أجل تحضير قائمة المعسكر المقبل المقرر ما بين 3 و7 ديسمبر والتي ستعرف دخول أسماء جديدة إلى القائمة لتعويض الغيابات التي سيسببها غياب لاعبي الوفاق والمولودية المدعوين للمشاركة في ذهاب كأس “لوناف”، مع تحديد قائمة 40 لاعبا التي سيتم إرساله إلى “الكاف“ قبل تحديد قائمة 23 الذين سيتوجهون مطلع شهر فيفري للمشاركة في الدورة النهائية. بن شيخة: “القرعة متوازنة وسنشرع في دراسة منافسينا من الآن” وفي اتصال هاتفي مع المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة لمعرفة رأيه حول نتائج عملية القرعة بدا المدرب الوطني راضيا على العموم ولو أنه ترك الانطباع أنه لم يكن يتمنى مواجهة منتخب البلد المنظم السودان لما يشكل ذلك من ضغط على الفرق المنافسة له، حيث قال في هذه النقطة: “ما يمكنني قوله أن القرعة هي القرعة وليس لنا يد فيها، والمهم ليس هوية المنافسين بقدر ما هو حالة فريقنا في المنافسة، مع ذلك يمكنني وصفها بالمتكافئة والمتوازنة. صحيح أن السودان هو البلد المنظم وسيكون مدعوما بعاملي الأرض والجمهور، لكن علينا أن نتفاءل خيرا”. المدرب الوطني أوضح أنه لا يملك معلومات وافية عن منافسيه، لكنه سيشرع بداية من اليوم في جمع واستقصاء المعلومات عن منتخبات السودان، الغابون وأوغندا. شعيب: “نسعى لضمان تأشيرة التأهل مع السودان” من جهته، أكد مساعد المدرب الوطني محمد شعيب أن وقوع المنتخب الوطني في مجموعة البلد المنظم المدعوم بجماهيره وأنصاره لا يخدم “الخضر“ كثيرا، لكنه بدا متفائلا في قدرة المنتخب الوطني على الخروج متأهلا من منافسة الدور الأول، حيث قال: “أكيد أن التواجد في مجموعة البلد المنظم ليس أمرا سهلا على أي منتخب لأنه دائما يمنح الأفضلية على حساب البقية، هذا دون أن نهمل مستوى هذا المنتخب المشكل من لاعبي المريخ والهلال والذين تابعتهم في دورة في دبي وقدموا أداء جيدا، لكن لا بأس سنسعى لضمان تأشيرة التأهل مع منتخب السودان الشقيق، وهي فرصة بالنسبة للاعبين المحليين لإثبات إمكاناتهم ورفع التحدي والتأكيد على أحقيتهم بتمثيل الألوان الوطنية”. وأوضح مساعد المدرب الوطني أن الطاقم الفني الوطني سيوفّر كل الظروف لصالحه من أجل تحضير العناصر الوطنية لهذا الموعد الهام.