لن يجري مدرب نصر حسين داي مجدي كردي تغييرات عديدة على التشكيلة تحسباً لمواجهة السبت المقبل أمام شبيبة سكيكدة في ملعب هذه الأخيرة، حيث من المنتظر أن يجدّد ثقته في العناصر نفسها ما عدا منصبا أو اثنين. ويفضّل مدرب النصرية الاعتماد على الاستمرارية خاصة أن العناصر التي كان أقحمها في المباراة الأخيرة من كأس الجمهورية أمام سور الغزلان أدّت دورها كما ينبغي، حيث أنه لا يلوم أشباله على الصعوبة التي وجدوها في الفوز على هذا الفريق المغمور، لأنه يدرك أن الكل بذل كل ما لديه من أجل الفوز، وكل ما في الأمر أن المحاولات العديدة التي قادها رفقاء ملولي لم تجد التجسيد. ولذلك يعتبر كردي أن اللاعبين أدّوا ما عليهم وبالتالي لا فائدة من تغيير التشكيلة التي أدّت مباراة جيّدة. التغيير الوحيد سيمسّ الوسط بعودة خيثر وسيكون التغيير الوحيد الذي سيحدثه المدرب كردي في هذه المباراة هو إضافة عنصر آخر في الوسط، حيث أن التشكيلة ستعرف عودة سمير خيثر، الذي غاب عن مواجهة الكأس بداعي العقوبة بعد البطاقة الصفراء الثالثة التي كان تلقاها في مباراة الجولة الماضية من البطولة أمام سريع المحمدية. ومن المؤكد أن كردي سيعتمد على عودة خيثر خاصة أنه يعتبره عنصرا أساسيا لا بد من توظيفه نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في استعادة الكرات وتمويل زملائه في الهجوم. ولم يقرّر المدرب أي من اللاعبين سيضحي به في الوسط، حيث سيكون إمّا ڤانا، علاڤ أو درارجة، بالموازاة مع إعادة خيثر. نحو الاحتفاظ بالظهيرين ومن المنتظر أيضا أن يحتفظ كردي بالظهيرين عماد الدين ملولي وجمال بن عمري، حيث كان أقحمهما في المباراة الماضية أمام سور الغزلان. وكان ملولي لعب ظهيرا أيسر في لقاء الكأس رغم أنه ليس متعوّدا على شغل هذا المنصب، خاصة أنه يلعب بالرجل اليمنى ولم يسبق له أن لعب في الرواق الأيسر، حيث أنه يلعب عادة ظهيرا أيمن أو في المحور. أما بن عمري فعادة ما يلعب في المحور، وقد اضطر للعب على الجهة اليمنى لأن ملولي الذي عادة ما يلعب في هذا المركز وظّفه المدرب في الجهة اليسرى وقد قدّم مردودا جيدا، خاصة أنه كان يقوم بدور دفاعي وآخر هجومي بالصعود على الرواق للقيام بالفتحات نحو الهجوم. مونجي يرتاح وسيعود اليوم كان الطبيب الذي فحص فيصل مونجي قد نصحه بالركون إلى الراحة لمدة ثلاثة أيام بعد الإصابة التي عاودته على مستوى الركبة، إثر الضربة التي تلقاها في مواجهة الكأس أمام سور الغزلان، حيث أنه لم يتمكن من العودة إلى أجواء التدريبات رفقة التشكيلة منذ حصة الاستئناف. وقد علمنا أن مونجي سيكون حاضرا بداية من اليوم في التدريبات وبالتالي سيكون لديه الوقت الكافي حتى يستعيد عافيته ويكون جاهزا للتنقل رفقة المجموعة إلى سكيكدة. ومن المؤكد أن هذا الخبر يريح الطاقم الفني الذي يعتمد كثيرا على هذا اللاعب الذي يبقى قطعة أساسية في التشكيلة، بالنظر إلى الدور الذي يلعبه في الربط بين الوسط والهجوم، بالإضافة إلى حسّه التهديفي بعد تسجيله هدفين لحد الآن. وبعودة مونجي، فإن الطاقم الفني لن يجد صعوبات كبيرة في تحديد التشكيلة التي سيعتمد عليها. صدقاوي يتابع العلاج وسيغيب بعد أن أكد لنا عضو من الطاقم الفني أن صدقاوي من الممكن جدا أن يكون حاضرا في مباراة الجولة المقبلة من البطولة أمام شبيبة سكيكدة، استبعد المدرب الرئيسي كردي ذلك، وأوضح لنا أن اللاعب لا زال يتابع العلاج لدى المدلك فرحات، وسيغيب بالتالي عن المواجهة لأنه يتطلب العلاج لمدة لا تقل عن الأسبوع. وتأسف كردي على غياب صدقاوي، إلا أنه من جهة أخرى يرى أنه من الأفضل أن يرتاح اللاعب بصفة كاملة لكي يعود بعدها بكامل إمكاناته البدنية، وبالتالي سيتمكّن بعدها من اللعب دون خوف بعد أن يكون قد استعاد لياقته المعهودة التي ضيّعها بعد هذه الإصابة. كردي: “مرتاح باستعادة خيثر ولن أغيّر كثيراً” كشف لنا المدرب مجدي كردي أنه مرتاح للغاية لاستعادته سمير خيثر، الذي كان غائبا عن المواجهة السابقة أمام السور برسم الكأس بسبب العقوبة، لأن هذا اللاعب بإمكانه تقديم الإضافة للتشكيلة نظرا لما أظهره لحد الآن. حيث أنه يلعب بطريقة جيدة ويساعد كثيرا زملاءه للربط بين الوسط والهجوم، وبالتالي فمن المؤكد أنه سيكون إضافة كبيرة للتشكيلة التي ستكون في حاجة إلى كافة العناصر، حتى تظهر كلّ ما لديها في هذه المواجهة الهامة بالنسبة للنصرية التي تريد العودة بنتيجة إيجابية. وأوضح لنا كردي أنه ما عدا عودة خيثر، من المنتظر أن لا يقوم بتغييرات كثيرة على التشكيلة، لأنه من الأفضل الحفاظ على الاستقرار والاستمرارية، خاصة أنه وجد بنسبة كبيرة التشكيلة الأساسية. المبيت في فندق “السلام“ ستبيت تشكيلة النصرية ليلة المباراة في فندق “السلام“ المعروف في مدينة سكيكدة، وهو ما سيسمح للمجموعة بالتواجد في ظروف جيدة، خاصة أن هذا الفندق معروف بتقديمه خدمات راقية لكلّ الفرق الزائرة له. للإشارة، فإن التنقل إلى مدينة سكيكدة سيكون عن طريق البّر، حيث أن نقص الإمكانات المادية يجعل الفريق غير قادر على التنقل عن طريق الجو.