سيكون الموعد عشية اليوم مع إجراء مباريات الجولة العاشرة من بطولة هذا الموسم، حيث سيستقبل اتحاد العاصمة جمعية الخروب بملعب عمر حمادي ابتداء من الساعة الثالثة زوالا، وهي المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين إذ سيدخل فيها رفاق القائد حسين عشيو بإرادة كبيرة من أجل تحقيق الفوز والتأكيد على أن الاتحاد يوجد في أحسن أحواله ولا خوف عليه، على الرغم من التعثر في الجولتين الأخيرتين أمام كل من مولودية وهران في زبانة بالهزيمة بهدف مقابل لا شيء، بالإضافة إلى التعادل الثلاثاء الفارط في “الداربي” الكبير أمام مولودية الجزائر من دون أهداف، وبالتالي يدرك جيدا المدرب سعدي مدى أهمية مباراة اليوم بالنسبة لبقية المشوار لأن أي تعثر سيدخل الفريق في متاهات هو في غنى عنها. النقاط الثلاث لا نقاش فيها رفع لاعبو الاتحاد تحديا خاصا في لقاء اليوم، بحيث اتفقوا فيما بينهم على ضرورة تحقيق الفوز بالنتيجة والأداء للرد على منتقديهم في الآونة الأخيرة على أنهم فريق لا يؤدي جيدا، وحتى لما يفوز لا يقنع، وهي انتقادات لم يتجرعها رفاق عوامري الذين يقدمون أقصى ما لديهم في الميدان من أجل تحقيق نتائج إيجابية تسمح لهم بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب ولعب الأدوار الأولى مثلما تريده الإدارة بقيادة رجل الأعمال علي حداد الذي وفر كل الإمكانات اللازمة أمام لاعبيه ورمى بالتالي الكرة في مرماهم خاصة إذا علمنا أنه كان قد خصص منحا مغرية في المباريات السابقة لو تمكن أشبال سعدي من تحقيق الفوز أمام مولوديتي وهرانوالجزائر، حيث قدرت ب 14 مليون سنتيم وفي الداربي ب 20 مليونا، وهي في حقيقة الأمر منح خيالية لم يتعود على تقديمها أي رئيس ناد في مباريات البطولة العادية. اللاعبون يريدون تحقيق الانتفاضة لن تكون مباراة اليوم لأصحاب الزي الأحمر والأسود أمام الخروب صعبة مقارنة بتلك التي أجروها الثلاثاء الفارط أمام مولودية الجزائر، ونفس الشيء أمام مولودية وهران، ولهذا السبب يريد لاعبو الاتحاد الرمي بكل ثقلهم من أجل تحقيق الانتفاضة والتأكيد على الانطلاقة الحقيقية لهم والتصالح مع أنصارهم الذين تنقلوا بقوة إلى وهران وتعرضوا للضرب ثم كانوا في الموعد خلال “الداربي”. البحث عن الفوز الثالث على التوالي في بولوغين ويبحث المدرب سعدي في هذه المباراة عن الفوز الثالث له على التوالي في بولوغين هذا الموسم، والتأكيد على عدم وجود عقدة اسمها بولوغين، حيث أن الجميع يتذكر بداية الموسم التي كانت غاية في الصعوبة حين انهزم رفاق عبدوني في الجولة الأولى أمام الوفاق في بولوغين، وبعدها مباشرة أمام مولودية سعيدة في ذات الملعب، ثم الخسارة أمام شبيبة بجاية، ما أدخل الشك في نفوس محبي الفريق الذين لم يصدقوا سقوط فريقهم في كل مرة في ميدانه وهو الذي تعوّد في المواسم الفارطة على الضرب بقوة في عمر حمادي حتى لما لا يكون في أحسن أحواله. الخطأ معناه الكارثة في بيت الاتحاد من جهة أخرى، فإن الخطأ في هذه المباراة معناه الكارثة بالنسبة لأشبال المدرب سعدي، لأنهم في حال لم يتمكنوا من تحقيق الانتصار في هذه المباراة فلن يلوموا إلا أنفسهم مستقبلا لأن الفريق الذي لا يفوز في ميدانه لن يطمع في الذهاب بعيدا ولعب الأدوار الأولى، وحتى التعادل سيدخل الفريق في دوامة المشاكل التي ستطفو مجددا على السطح. نحو تجديد الثقة في الشبان لا يختلف اثنان على أن المدرب سعدي لم يخفق عندما اعتمد على عدة عناصر شابة في “الداربي” العاصمي أمام المولودية الثلاثاء الفارط، على غرار عمورة، رابحي، بن علجية بالإضافة إلى هريات، وهي الأسماء التي برزت في هذه المباراة وأكدت على علوّ كعبها، والدليل على ذلك وقوفها الند للند مع حامل لقب الموسم المنصرم بتعداد مكتمل، كما لم يظهر على لاعبي الاتحاد الإرهاق وهم الذين كانوا قد تنقلوا إلى وهران برا يوم الجمعة ولعبوا مباراة قوية هناك وعادوا بعد ذلك برّا ولم يتدربوا إلا مرة واحدة قبل إجراء “الداربي”، وبالتالي سيجدد سعدي الثقة في معظمهم خلال مباراة اليوم وما عليهم إلا التأكيد لكسب الثقة المدرب أكثر. «الخروب عظمة صحيحة” صحيح أن جمعية الخروب تقبع في المراتب الأخيرة من بطولة هذا الموسم، لكن ذلك لا يعكس إطلاقا مستوى هذا الفريق الذي يضم عدة أسماء شابة برزت مع بداية الموسم وتمكنت من إيجاد عدة صعوبات لأندية كبيرة مثلما حدث مؤخرا مع وفاق سطيف، حين كان الفوز قريبا جدا من لاعبي الخروب الذين خانتهم الخبرة في الثواني الأخيرة من المباراة، وبالتالي فما على سعدي إلا أخذ احتياطاته من هذا الفريق الذي سيتنقل إلى بولوغين من دون ضغط وسيلعب بارتياح على أمل تحقيق التعادل الذي سيكون إيجابيا بالنسبة له. سيناريو الموسم الفارط في الأذهان من تابع مباريات الاتحاد الموسم المنصرم، من دون شك سيتذكر كيف أوجدت جمعية الخروب عدة صعوبات للاعبي الاتحاد في بولوغين لحساب الجولة الثالثة من مرحلة العودة، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي، والأكثر من ذلك أن رفاق آيت واعمر حينها كانوا متأخرين في النتيجة عن طريق هدف مصفار، قبل أن يعادل غازي النتيجة، وقد أثر ذلك التعادل سلبيا على بقية مشوار الاتحاد وأدخل الفريق في متاهات قبل أن يستعيد حميدي ورفاقه التحكم في زمام الأمور. ===================== سيغيب لأول مرة هذا الموسم... شكلام معاقب، يغيب أمام الخروب ونحو عودة آيت واعمر تلقى المدرب سعدي ضربة موجعة بمعاقبة لاعبه فريد شكلام من طرف الرابطة الوطنية، بعدما رفع ضده الحكم بيشاري تقريرا في “داربي” الثلاثاء الفارط، وبالتالي فإن شكلام لن يكون معنيا بلقاء اليوم أمام جمعية الخروب وسيترك فريقه منقوصا من خدماته وسيضطر سعدي لإيجاد خيارات أخرى لتعويض هذا اللاعب الذي يعتبر قطعة أساسية في تشكيلة أصحاب الزي الأحمر والأسود، حيث كان الأجدر بشكلام تفادي الدخول في جدال مع الحكم لأن القوانين صارت صارمة وأي تصرف في غير محله يدفع صاحبه الثمن غاليا. شارك في كل المباريات لحد الآن ولا يختلف اثنان على أن شكلام يوجد في أحسن أحواله بل ويتحسن من جولة إلى أخرى، وهو اللاعب الوحيد الذي شارك في كل المباريات لحد الآن إلى جانب غازي، حيث أدى ما عليه في مختلف المباريات على الرغم من أن الطاقم الفني وجه عدة انتقادات للاعبي المحور، لكن شكلام لم يكن معنيا بهذه الملاحظات والدليل على ذلك بقاؤه في التشكيلة الأساسية، ومن المنتظر أن يعود في المباراة المقبلة عند التنقل إلى البرج لمواجهة الأهلي المحلي لحساب الجولة الحادية عشرة. سعدي سيقحم عوامري وخوالد في المحور أو مرباح لا توجد حلول عديدة أمام المدرب سعدي في مباراة اليوم فيما يتعلق بمحور الدفاع، وبما أن شكلام لن يكون معنيا بهذه المواجهة، فإن احتمالات كبيرة تصب في خانة الاعتماد على الثنائي عوامري - خوالد مع إمكانية إشراك الوجه الجديد مرباح الذي يعمل بكل جدية في انتظار الحصول على فرصة المشاركة لأنه لا يقل مستوى عن بقية رفاقه، فيما تبقى حظوظ زيان شريف ضئيلة للمشاركة في هذا اللقاء لأن سعدي لا يدخله في حساباته حيث وضعه في القائمة السوداء إلى جانب بعض الأسماء. ويحافظ على رابحي وعمورة على الطرفين أما على الطرفين، فإن سعدي لن يجري تغييرات بحيث سيعتمد على رابحي في الجهة اليسرى وهو الذي أدى مباراة كبيرة أمام مولودية الجزائر وأكد على علوّ كعبه، ونفس الشيء فيما يتعلق برفيقه عمورة الذي لعب على الجهة اليمنى، ويبقى الهاجس الوحيد لدى سعدي هو عامل الإرهاق من جانب هذا الثنائي الشاب الذي لعب مبارتين في ظرف أربعة أيام، لكن يدرك رابحي وعمورة أنهما أمام فرصة ذهبية أمام جمعية الخروب وعليهما استغلالها كما ينبغي، لأن هناك منافسة شديدة ستكون عند عودة بن عيادة إلى الرواق الأيمن وعوامري إلى الرواق الأيسر. آيت واعمر سيعود أساسيا لاعب آخر سيسجل عودته في مباراة اليوم، ويتعلق الأمر بحمزة آيت واعمر الذي تعافى بنسبة كبيرة من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الفخذ وسجل مشاركته في الدقائق الأخيرة من “الداربي”، كما أنه يتدرب بانتظام مع المجموعة، وبالتالي فاحتمالات كبيرة تصب في خانة مشاركته أساسيا هذه المرة في وسط الميدان الاسترجاعي إلى جانب كل من هريات وغازي في الخلف بالإضافة إلى عشيو في الخط الأمامي، وهي العناصر التي يعوّل عليها كثيرا سعدي لصنع الفارق في مباراة اليوم. ====================== في ظل غياب دحام... حميدي وأوزناجي أمام آخر فرصة لفك عقدة الهجوم تلقى المهاجم نور الدين دحام إصابة بليغة على مستوى اليد أجبرته على التنقل إلى فرنسا من أجل إجراء عملية جراحية، وهو ما سيجعله يغيب لما لا يقل عن الشهرين، وبالتالي فإن سعدي يفكر جديا في البديل على الرغم من صعوبة المهمة بالنظر إلى قيمة ووزن دحام في التشكيلة الأساسية، وهو الذي يعتبر الهدّاف الأول للفريق هذا الموسم ب 5 أهداف، ومن المنتظر أن يقحم سعدي كلا من أوزناجي وحميدي من البداية في لقاء اليوم، حيث ستكون الفرصة الأخيرة أمامهما لفك عقدة الهجوم مع العلم أن حميدي لم يتمكن من تسجيل أي هدف لحد الآن، فيما وقع أوزناجي هدفا وحيدا أمام اتحاد البليدة في الجولة السادسة. الثنائي تحرّك كثيرا في “الداربي” أقحم سعدي مهاجمه أوزناجي في “الداربي” الأخير مكان دحام الذي خرج مصابا في تغيير اضطراري، ولم يخيّب أوزناجي في تلك المباراة وقدّم ما عليه إلا أنه كانت تنقصه اللمسة الأخيرة فقط والمساندة في الهجوم، وبعد إشراك حميدي في المرحلة الثانية تحسن اللعب الهجومي، ما أراح المدرب على الرغم من عدم تسجيل أي هدف بالنظر إلى صعوبة المهمة أمام دفاع متماسك بقيادة زدّام، ولكن الأمور تختلف في لقاء اليوم وعلى ثنائي الهجوم الرمي بكل ثقله للوصول إلى مرمى الجمعية في حال أراد كسب ثقة المدرب مجددا. تسجيل هدف يعني له الكثير يعتبر الصيام عن التهديف أكبر هاجس بالنسبة لأي مهاجم، وهو ما ينطبق في الوقت الراهن على شيخ حميدي الذي يمتاز بإمكانات كبيرة، لكنه لم يجد السبيل إلى المرمى في بداية هذا الموسم، ناهيك عن الإصابة التي حرمته من المشاركة في أربع مباريات كاملة، ويعوّل حميدي كثيرا على مباراة اليوم من أجل تسجيل هدف ومساعدة فريقه في تحقيق فوز الطمأنينة والعودة إلى السكة الصحيحة، ونفس الشيء بالنسبة إلى زميله أوزناجي الذي يريد الرد على منتقديه في الميدان لا غير، كما يسعى لرفع رصيده من الأهداف. آيت طاهر قد يكون المفاجأة السارة لاعب آخر يوجد في تعداد الاتحاد ويتعلق الأمر هنا بكريم آيت طاهر الذي يملك إمكانات كبيرة ولم تسنح له الفرصة بعد للبروز هذا الموسم وتسجيل الأهداف مثلما كان يفعل الموسم الفارط، ويضع سعدي ثقة كبيرة في هذا اللاعب الشاب ومن المحتمل جدا أن يمنحه الفرصة أمام جمعية الخروب، وما على اللاعب إلا استغلال فرصته كما ينبغي للوصول إلى مرمى الفريق المنافس مثلما يفعل دائما في المباريات الودية، حيث قد يكون المفاجأة السارة أمام الخروب بالنسبة لسعدي الذي يعتبره ورقة مربحة. سعدي ينتظر من مهاجميه الكثير وفي ظل غياب دحام الذي يعتبر المهاجم الأول والصريح بالنسبة لسعدي الذي كان يقحمه دائما مع التشكيلة الأساسية، يدرك جيدا مهاجمو الاتحاد أن المسؤولية ستكون كبيرة على عاتقهم ولا يجب عليهم تفويت فرصة التألق أمام الجمعية لاكتساب الثقة في النفس على أمل التأكيد في المواجهات المقبلة التي ستكون أكثر صعوبة عند التنقل إلى البرج لمواجهة الأهلي المحلي وبعدها استقبال شباب بلوزداد في “داربي” قوي، ثم التنقل إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل. ================= هريات: “التعثر مستحيل أمام الخروب” «لم أصدق أنني شاركت في الداربي وتأسفت للتعادل” هل استرجعتم لياقتكم بعد “الداربي” الشاق أمام المولودية؟ نحن نعمل على الاسترجاع قدر المستطاع لأننا لعبنا مباراة في وهران السبت الفارط في تنقل مرهق، وبعدها مباشرة واجهنا المولودية في “الداربي” حيث رمينا بكل ثقلنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ولكن لم يكن لنا ذلك. بالعودة إلى “الداربي”، هل ترى أن التعادل كان منطقيا؟ نعم، إلى أبعد الحدود على الرغم من أننا كنا قادرين على تحقيق الفوز بالنظر إلى حسن تمركزنا في الميدان وتنظيمنا، بالإضافة إلى تطبيقنا لتعليمات المدرب سعدي كما ينبغي، وهو الذي حفزنا كثيرا قبل اللقاء. وفيما يتعلق بمباراة جمعية الخروب، على ما يبدو أنها سهلة بعض الشيء، أليس كذلك؟ لا، إطلاقا، مخطئ من يعتقد بأن مباراتنا أمام الخروب سهلة أو في متناولنا لأنه بكل بساطة لا توجد مباراة سهلة في بطولتنا بالنظر إلى التقارب في المستوى بين كل الفرق، كما شاهد الجميع كيف قدم لاعبو الخروب مباراة كبيرة أمام وفاق سطيف وضيعوا الفوز في الثواني الأخيرة. تبدو متخوفا من هذا اللقاء. لا هذا ليس تخوفا، لكننا نتخذ كل احتياطاتنا كي لا نبقي مجالا للمفاجأة. تدرك جيدا أنه لا مجال أمامك للخطأ في هذه المباراة... بطبيعة الحال فالخطأ ممنوع وأي تعثر سيعيدنا إلى نقطة الصفر وبالتالي فلن نتهاون هذه المرة في بولوغين ومستحيل التعثر أمام جمعية الخروب لأننا بحاجة ماسة إلى الفوز. شاركت أساسيا في المبارتين السابقتين، هل أنت راض عن مردودك؟ يمكن أن تقول إنني راض عن مستواي لأنني عدت من إصابة وشعرت بأنني في أحسن أحوالي في وهران وتأكدت من ذلك أمام مولودية الجزائر... أعتقد بأنني لم أخيب إلا أنني متأكد من قدرتي على تقديم أحسن من ذلك في المناسبات المقبلة، كما أشكر مدربي سعدي على الثقة التي يضعها في شخصي. وعن مشاركتك في “الداربي”، كيف تراها؟ صراحة، لما كنت في الميدان لم أصدق بأنني أشارك في “الداربي” بين الاتحاد والمولودية الذي يحلم به أي لاعب جزائري، لكنني تأسفت لانتهاء اللقاء بالتعادل لأنني بكل بساطة أردت تحقيق الفوز.