بعد المباراة الودية التي أجرتها تشكيلة مولودية الجزائر أول أمس أمام نادي “بيوفيناك” الذي ينشط في الدرجة الثالثة وعادت فيها الكلمة الأخيرة ل “العميد” بهدف حمل توقيع محمد عمرون .. سيكون الموعد سهرة اليوم مع المباراة الودية الثانية في هذا التربص أمام منافس محترم سينشط الموسم القادم في الدوري البولوني الممتاز كما أنه ناد معروف في هذا البلد وسبق له أن أحرز الكثير من الألقاب على المستوى المحلي وحتى الدولي. 14 مرة بطلا، 6 كؤوس ونهائي كأس أوروبا للأندية سنة 1970 نادي “غرونيك زابجي” يكفي أن تتطلع على سجله في شبكة الإنترنيت لتتأكد من تاريخه الحافل بالألقاب، حيث تمكن من انتزاع لقب البطولة 14 مرة وتوج بكأس بولونيا في ست مناسبات ووصل إلى الدور النهائي سبع مرات، كما كان لهذا الفريق في سنة 1970 شرف الوصول إلى نهائي كأس أوروبا للأندية الحائزة على الكؤوس لكنه خسره في حين نال “كأس السوبر” في بولونيا سنة 1988. كل هذا يؤكد بوضوح قيمة منافس المولودية الذي له مكانة مرموقة في كرة القدم البولونية وأنجب العديد من اللاعبين المباراة الذين تقمصوا ألوان المنتخب البولوني. المواجهة رسميا على السادسة بعد خلاف حول توقيت بداية المباراة بين المولودية وإدارة “زابجي” تقرّر في النهاية أن تنطلق على السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت الجزائر) مثلما أراد “ألان ميشال” حتى يتسنى للاعبيه العودة إلى الفندق في وقت مناسب لتناول وجبة العشاء ثم النوم، إذ كانت إدارة الفريق البولوني قد برمجت اللقاء في البداية على الثامنة لكن الطاقم الفني للمولودية رفض هذا التوقيت ونجح في الأخير في فرض التوقيت الذي أراده، وينتظر حضور 8 آلاف متفرج لهذه المباراة. “ميشال” يُؤكد على أنه إختبار من المستوى العالي بالنسبة إلى الطاقم الفني، فإنه يولي هذا اللقاء أهمية بالغة بالنظر إلى قوة المنافس، ويعتبر هذا اللقاء بمثابة الإختبار الأول من المستوى العالي، إذ سيختبر درجة استعدادات لاعبيه من حيث اللياقة البدنية والنظام التكتيكي ودرجة تأقلم الجدد مع طريقة لعب التشكيلة بعد مرور أسبوع من بداية هذا التربص، كما أن المسؤول الأول عن الطاقم الفني سيكتشف رد فعل لاعبيه في أول مواجهة ودية حقيقية طالما أنه صرح لنا بعد مباراة أول أمس بأنه لا يستطيع الحكم على فريقه من أول مقابلة. “كراكوفيا“ بدلا من “كراكوف” عرف برنامج المباريات الودية تغييرا طفيفا فيما تعلق بمواجهة نادي “فيسلا كراكوف” العريق نائب بطل بولونيا الموسم الماضي يوم 6 أوت، حيث تم تعويضه بالفريق الثاني للمدينة نفسها وهو نادي “كراكوفيا” الذي ينشط هو كذلك في الدوري البولوني الممتاز كما توج ببطولة بولونيا خمس مرات لكن منذ سنوات بعيدة وآخر لقب للبطولة كان سنة 1948، ويعود سبب اعتذار “كراكوف” عن مواجهة المولودية وديا إلى أنه يستعد للعب تصفيات “أوروبا ليغ” ولن يلعب أي مباراة ودية في الأسبوع الأول من شهر أوت. ------------------- تحسّن ملحوظ في الطقس وجو ربيعي بعد تساقط متواصل للأمطار بغزارة على “فيسوا” منذ بداية التربص إلى حد أن الطاقم الفني عبّر عن تخوّفه الشديد من أن يتأثر برنامجه بسبب المناخ السائد حيث تتدهور أرضية الميدان ويتعرض لاعبوه إلى الإصابات، عرفت حالة الطقس أمس تحسنا ملحوظا وسطعت الشمس في سماء “فيسوا” وبلغت الحرارة 23 درجة وهو ما أراح الطاقم الفني. قدّور وأوتسمان لن يُشاركا اليوم وكودري “في الشك“ لن يتمكن قدّور وأوتسمان من المشاركة في المباراة الودية الثانية المبرمجة اليوم أمام “زابجي” بسبب الإصابة، أما كودري فإن مشاركته لم تتأكد بعد رغم عودته إلى جو التدريبات حيث ينتظر الطاقم الفني اللحظات الأخيرة لمعاينة الحالة الصحية للاعب قبل اتخاذ القرار النهائي. 14:45 التشكيلة تُغادر الفندق نحو “زابجي” ستغادر تشكيلة المولودية مقر إقامتها في “فيسوا” اليوم على الساعة الثالثة مساء إلا ربع في اتجاه “زابجي” التي تبعد عن “فيسوا” بحوالي 75 كلم، تأهبا لمواجهة “غورنيك زابجي” على السادسة، إذ طلب الطاقم الفني من كل اللاعبين أن يكونوا في الموعد في هذا التوقيت خارج الفندق قبل ركوب الحافلة. ------------------- بلخير يكشف لأول مرة أسباب مغادرته المولودية... “كنت ساكن في”ڤيطون”، حرموني حتى من 15 مليون فقرّرت اللعب في القبائل” لعبتم اليوم أول مباراة ودية أمام فريق بولوني من الدرجة الثالثة، ما رأيك؟ هذه بداية فقط، ورغم أن المنافس ينشط في الدرجة الثالثة إلا أنه شكل لنا صعوبات لاسيما أن الأرضية ثقيلة ومبللة، لكننا أظهرنا الكثير من الأشياء الإيجابية. لا أتحدث عن النتيجة وفوزنا بالمباراة وإنما اللاعبون تركوا انطباعا حسنا على الميدان من حيث الانسجام والتنسيق بين القدامى والجدد، فهذا الأمر مهم ويبشر بالخير مستقبلا. تمكنت من لعب شوط أول في المستوى، كأنك اندمجت نهائيا في المجموعة، أليس كذلك؟ تضم المولودية لاعبين متخلقين ومتضامنين فيما بينهم، ما يجعل أي لاعب جديد يندمج بسهولة، أضف إلى ذلك أني أعرف عدة لاعبين وأنا إبن المولودية، ورغم ابتعادي عنها سبع سنوات إلا أني لم أشعر أبدا بأني غريب عن هذا النادي الذي تربيت فيه وتعلمت فيه كرة القدم. هل أنت راض بما قدمته؟ المباريات الودية تهم كثيرا الطاقم الفني لكي يعاين كل اللاعبين والمناصب التي يجدون فيها ضالتهم ليمكنهم تقديم الأفضل، والسبب الذي جعلني أظهر بنسبة كبيرة من إمكاناتي هو أن “آلان ميشال” أشركني في منصبي الحقيقي الذي أرتاح فيه كثيرا، وهو اللعب خلف المهاجمين مباشرة من الجهة اليسرى، عكس المنصب الذي كنت أشغله في بجاية وهو مهاجم أيمن أو أيسر. مادمت تتحدث عن بجاية، هل يمكننا معرفة الأسباب التي دفعتك إلى مغادرتها؟ لا توجد أسباب كثيرة ماعدا أنني أردت العودة للعب في العاصمة والاقتراب من عائلتي، فقد تعبت من كثرة التنقلات بين بجاية والعاصمة، كما أنني تعودت على الإمضاء لموسم واحد وبعد نهاية كل موسم يتصل بي المسيرون كي أجدد العقد بعد التفاوض معهم وهو ما لم يحدث هذه المرة، حيث لم يتصل بي أي مسير من بجاية وفي تلك اللحظات تلقيت عرض المولودية فلم أتردد لحظة واحدة في الإمضاء لها. إذن لم ترغمك المشاكل في بجاية على الرحيل... نعم أؤكد لك أنني كنت مرتاحا جدا في بجاية وعرفت فيها الرجال وتوجت فيها بكأس الجمهورية ووصلت إلى نهائي كأس شمال أفريقيا، كما شاركت معها في المنافسات الإفريقية، وأستغل هذه الفرصة لكي أشكر كل البجاويين من لاعبين، مسيرين وأنصار وأتمنى لهم مشوارا مشرفا الموسم المقبل، ففي هذا النادي لم أواجه مشاكل ولعبت تقريبا 90 مباراة في المواسم الثلاثة التي قضيتها في الشبيبة، وبالتالي كانت تجربة مفيدة لي كثيرا. الآن وأنت في المولودية، هل لاحظت أن هناك تغييرا مقارنة بما كانت عليه في الماضي؟ اكتشفت مولودية جديدة يسودها تنظيم جيد واللاعبون محميون، كما أن كل شيء في مكانه وكل واحد له مهمة يقوم بها على خلاف ما كانت عليه من قبل، فالمولودية في المواسم الماضية عندما كنت لاعبا فيها كانت هناك مشاكل كثيرة و”التخلاط” هو السمة الغالبة، وعندما تتنقل مثلا إلى “الفيلا” تجد أناسا كثيرين فلا تفهم أين هو المسير من يكون هؤلاء وكل واحد يريد فرض قراره، ما يفقد اللاعبين تركيزهم يوم المباراة، فما كنت أراه في “العميد” شيء مؤسف لكن اليوم وجدت فريقا مهيكلا والأجواء نقية و”الحالة تبدلت بزاف”. أظن أن هذا العامل هو الذي ساهم في تتويج النادي بلقب البطولة الموسم المنقضي عن جدارة واستحقاق. بما أنك عدت إلى مغادرتك المولودية، هناك إشاعات على أن والدك هو الذي حولك إلى شبيبة القبائل، هل هذا صحيح؟ أبدا والدي لم يكن له أي دخل في القرار الذي اتخذته سنة 2003 عندما غادرت النادي رفقة صديقي كشوط نحو شبيبة القبائل، أنا أفتخر بوالدي الذي يعرف جيدا كرة القدم لكن صدقني لا يفرض على أي شيء يتعلق بمستقبلي أو اختياري للنادي الذي ألعب له بل يمنحني كامل الحرية. إذن هل لك أن تشرح لنا السبب الذي أرغمك على الذهاب من المولودية؟ لم أرد التصريح من قبل عن السبب الذي دفعني إلى مغادرة المولودية، لكن اليوم بعد سبع سنوات يمكنني الكشف عن ما حدث بالضبط. تفضل... أتذكر جيدا أنني أمضيت في الموسم الذي قضيناه في القسم الثاني بمنحة تقدر ب 30 مليون سنيتم، تحصلت منها على 15 مليون فقط وبعد نهاية الموسم الذي كلل بالصعود إلى القسم الأول في 2003، بقيت أجري طالبا أموالي لكن دون فائدة، كما أن الشيء الذي أثر في نفسي كثيرا أنني كنت أسكن رفقة عائلتي في خيمة بالدار البيضاء، بعدما تصدع منزلنا كثيرا جراء الزلزال الذي ضرب بومرداس والعاصمة في تلك الفترة، لكن للأسف المسؤولين السابقين لم يرحموني وحرموني حتى من حقي رفقة كشوط، رغم أن 15 مليون لا يعتبر مبلغا كبيرا مقارنة بالعلاوات الكبيرة التي كان يتحصل عليها لاعبون آخرون. بعدها قررت الالتحاق بالشبيبة... رغم محاولاتي المتكررة مع المسيرين وتنقلي يوميا إلى “الفيلا”، إلا أن لا أحد قدّر الظروف المعيشية الصعبة التي كنت أواجهها، فالتحق كشوط بالشبيبة ثم سأله مدّان عن وضعيتي في”العميد” فقال له إنني غير مرتاح وأفكر في تغيير الأجواء، واتصل بي مدّان طالبا مني الالتحاق بفريقه مقابل عرض مغر. صدقني رغم أن الشبيبة قدّمت لي عرضا جيدا لكنه صعب علي مغادرة “العميد” الذي قضيت فيه 13 سنة، حيث تنقلت مرة أخرى إلى “الفيلا” لأؤكد للمسيرين والرئيس مسعودي أنني تلقيت عرضا من الشبيبة لكنني أريد البقاء في المولودية، شرط أو يسدّدوا مستحقاتي العالقة فاتفقت معهم على كل ما تعلق بالموسم الجديد لكن “الملموس ما كاين والو”، ولم أقبض أي سنتيم فلم يكن أمامي إلا الإمضاء في شبيبة القبائل. ألم تكن لديك اتصالات من مسيري المولودية طيلة المواسم السبعة التي قضيتها في أندية أخرى، لتعود مجدّدا إلى النادي؟ نعم، فطيلة هذه المدّة لم يصلني أي اتصال من المولودية إلى غاية هذا الموسم، عندما اتصل بي غريب وعرض علي الفكرة فلم أفكر كثيرا لأني ابن المولودية وأحبها منذ صغري، ولم يكن يحق لي أن أفرض شروطي حتى أمضي. أنا أبلغ من العمر اليوم 28 سنة اكتسبت خبرة كافية في شبيبة القبائل التي نلت معها لقب البطولة، ثم في اتحاد العاصمة الذي فزت معه باللقب كذلك لأخوض تجربة ناجحة في بجاية بنيل الكأس الجمهورية، دون الحديث عن المشاركات الإفريقية الكثيرة، لذا سأحاول أن أسخر كل هذه التجربة في صالح المولودية وأقدّم كل ما أستطيع حتى أكون في مستوى ظن الجميع. اخترت حمل الرقم 10 في المولودية، هل تشعر بثقل المسؤولية بحمل هذا الرقم؟ عندما أمضيت على عقدي طلب مني المسير غريب وعمي زواوي المكلف بتكوين الشبان، أن أختار رقم القميص الذي سأحمله بين الأرقام المتبقية، لكنني لم أستقر على رقم معيّن، في تلك اللحظة اقترح علي غريب وزواوي الرقم 10 وقالا لي: “أنت وليد المولودية تستاهل هذا الرقم”، فوافقت ورغم أن رقم اللاعب أصبح لا يهم كثيرا في كرة القدم الحديثة، إلا أن في الجزائر الرقم 10 له نكهته الخاصة، لذا لا أنكر أني أشعر بمسؤولية ثقيلة على كتفي، لأن الرقم حمله قبلي لاعبين كبار في المولودية تركوا تاريخا طويلا. عندما كنت في الفئات الصغرى في المولودية، الكثير من المتتبعين رشحوك لأن تكون نجم الكرة الجزائرية في المستقبل لكنك لم تطرق أبواب المنتخب الوطني إلا نادرا؟ بمقابل بروزي مع الأندية التي لعبت لها فإن الحظ لم يكن معي في قطع مشوار كبير في المنتخبات الوطنية، فقد كنت في المنتخب الوطني الأولمبي إلى جانب بوڤرة، زياني والبقية، لكن القدر شاء أن لا أستدع مجددا إلى المنتخب لكنني لن أفقد الأمل، حيث يبقى المنتخب أحد طموحاتي مثل كل لاعب. ألا تخشى المنافسة بالنظر إلى ثراء التعداد في منصبك؟ المنافسة شيء إيجابي وأحبذ اللعب في فريق فيه منافسة شديدة على المناصب، حتى أجتهد أكثر وأعمل على إقناع الطاقم الفني، أضف إلى ذلك فإن رهانات المولودية الكثيرة وطنيا وقاريا هذا الموسم تفيد اللاعبين كثيرا، كما يكون الطاقم الفني أمام عدة اختيارات وحلول وهو ما سيكون في صالح النادي ككل. ما هو رأيك في العمل الذي يقوم به “آلان ميشال”؟ دون مبالغة “ميشال” مدرب كبير ويعرف جيدا دوره ومهمته، فلا يتحدث كثيرا مع اللاعبين ويفضل العمل، والذي أعجبني فيه أنه ينوع التدريبات وكل يوم يخضعنا لتمارين جديدة بطريقة احترافية، كما أن عاشوري وبن عامر يقومان كذلك بعمل جبار ومع هذا الطاقم لا خوف على الفريق. صديقك كشوط لم يقطع مشوارا كبيرا رغم أنه في صغره كان يبشر بمستقبل زاهر... صحيح أن كشوط لم يكن محظوظا وكان بإمكانه أن يشق مشوارا كبيرا لأن مستواه جيد، لكن للأسف اللاعب يواجه في بعض الأحيان عقبات ومشاكل تعرقل مسيرته الكروية، فإلى حد الآن لا أعرف النادي الذي أمضى له وسأحاول الاتصال به لمعرفة آخر أخباره. ماهي طموحاتك؟ طموحاتي هي طموحات النادي ككل، وهي الدفاع عن لقب البطولة الوطنية الذي توج بها الموسم المنقضي، مع الذهاب إلى دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا، أما على الصعيد الشخصي فإن هدفي هو آداء موسم كبير وأن يكون الكل في المولودية راضيا عني. ------------------- هكذا كان أول ظهور للجدد في المولودية يوسف، بلخير ودوّادي يبهرون، عمّور لعب بحذر وكمّاس لم يجد ضالته كانت الأنظار مصّوبة في المباراة الودية الأولى للتشكيلة أمام “بيوفيناك” إلى الوجوه الجديدة التي التحقت بالمولودية هذا الموسم، حيث نجح يوسف سفيان في أول اختبار له عندما أدى شوطا أول في المستوى، فالإضافة إلى أنه كان وراء تمريرة الهدف بالعقب نحو عمرون ووراء جل الهجمات الخطيرة، فقد أظهر قوة كبيرة في الانطلاق بالكرة إضافة إلى أنه لا يخشى الاحتكاك ويعود إلى الوسط ليجلب الكرة، كما أن بلخير أقنع هو الآخر في منصب ارتاح له كثيرا وراء المهاجمين ونفس الشيء مع دوادي الذي لعب 20 دقيقة من الشوط الثاني أبان فيها عن فنيات عالية. كمّاس لم يندمج بعد ومردود مويسي كان متوسطا أما فيما يخص كمّاس، فإنه لم يظهر بمستواه الحقيقي –على حد قوله- وفي الشوط الثاني لم يتمكن من فرض نفسه ربما لأنه لم يتأقلم بعد مع أجواء التشكيلة وطريقة اللعب، كما أنه مطالب بتخفيض وزنه في هذا التربص، ليقرّر “ميشال” تعويضه بدوادي 20 دقيقة قبل نهاية المواجهة، في حين أن مردود مويسي كان متوسطا لأنه لعب تقريبا كمهاجم أيمن ونحن نعرف أن مردوده يكون أفضل في الدفاع من الجهة اليمنى. عمّور لعب بحذر خشية الإصابة وبوحافر مقبول دفاعيا أما صانع أفراح اتحاد العاصمة سابقا عمّار عمّور فإنه لعب بتحفظ شديد في المرحلة الأولى، فأرضية الميدان كانت زلجة وثقيلة إضافة إلى أن المنافس اعتمد اللعب باندفاع بدني شديد ويكون ربما عمّور قد خشي التعرض إلى إصابة خطيرة مفضلا أن يلعب بحذر خاصة وأن نتيجة المباريات الودية لا تهم كثيرا، أما بوحافر فقد أبان عن مستوى مقبول على العموم في الشوط الأول الذي لعبه من الناحية الدفاعية، أما في الهجوم فلم يصعد كثيرا ولم يقم بفتحات نحو زملائه المهاجمين. بوهدّة لم تصله كرات خطيرة وقدّور في راحة الحارس الجديد في “العميد” الصديق بوهدّة لعب الشوط الثاني وظهر واثقا جدا من مؤهلاته، إلا أنه لا يمكن الحكم عليه مادام أنه لم تصله كرات خطيرة كثيرة خاصة وأن الخط الخلفي شل جل هجمات المنافس، أما فيما يخص اللاعب الأخير كريم قدّور فإنه لم يشارك في هذا اللقاء بسبب الإصابة في العضلة المقربة حيث كان في فترة نقاهة. بابوش يشتكي الحكام إلى “شيسواف” اشتكى كثيرا قائد التشكيلة رضا بابوش من التحكيم في الشوط الأول بحجة تسامحه المفرط مع لاعبي المنافس الذين اعتمدوا الخشونة في اللعب، لكن الحكم لم يشهر بطاقاته الصفراء إلا في ثلاث مناسبات طيلة المقابلة، لذا فإن بابوش لم يتوان في التأكيد لمنظم التربص “شيسواف” بعد نهاية المواجهة أن الحكام لم يكونوا في المستوى، طالبا منه جلب حكام أكثر صرامة في المقابلات القادمة. ------------------- اللاعبون يختارون أرقامهم عطفان ومقداد يتبادلان الأقمصة، الرقم 10 عند بلخير، يوسف يقلّد “هنري” ورقم بوڤش “خلاوه“ ذكرى اختار كل لاعبي المولودية أرقام الأقمصة التي سيحملونها الموسم القادم، فإذا كان جل اللاعبين القدامى قد حافظوا على أرقامهم التي حملوها الموسم الماضي فإن الجدد اختاروا أرقامهم حسب رغبتهم، كما أنه ولا واحد من اللاعبين سيحمل الرقم 19 الذي كان يرتديه هدّاف الفريق حاج بوڤش وكأن هذا الرقم ترك للذكرى أو أمانة بعدما غادر المولودية نحو نادي الإمارات الإماراتي. دراڤ اختار رقم زيدان وبلخير رقم 10 محمد درّاڤ وكما أشرنا إليه من قبل غيّر الرقم بحمله هذه المرة الرقم 5 تقليدا لزين الدين زيدان في حين الرقم 9 الذي كان يحمله الموسم الماضي أصبح من نصيب خالد كمّاس، أما الرقم 10 الذي ارتداه في آخر مرة في المولودية فضيل حجاج فأصبح على كتفي محمد لمين بلخير الذي أشعره بمسؤولية ثقيلة على حد قوله. عطفان ومقداد تفاهما ويوسف على طريقة هنري الشيء الجديد كذلك هو تبادل عطفان ومقداد القميصين، حيث أصبح مقداد بالرقم 8 الذي كان عند عطفان في حين يحمل هذا الأخير رقم مقداد (7)، في وقت يلعب المهاجم الجديد يوسف بالرقم 14 تقليدًا للمهاجم الدولي الفرنسي “تيري هنري”، خاصة أنه من المعجبين بهذا اللاعب إضافة إلى أن هناك تشابها بين اللاعبين في ملامح الوجه وطريقة اللعب بدليل أن زملاءه أصبحوا ينادونه “تيري هنري”. عمّور اختار رقم 21 والجميع هرب من الرقم 3 الملاحظ كذلك على الأرقام التي اختارها اللاعبون أن عمّار عمّور فضّل ارتداء الرقم 21 مثلما لاحظنا بأن كل اللاعبين نفروا من الرقم 3 لأسباب تبقى مجهولة. أرقام اللاعبين كامة 1- زماموش 2- مويسي 4- حركات 5- دراڤ 6- بدبودة 7- عطفان- 8 - مقداد 9- كمّاس 10- بلخير 11- بصغير 12- مغربي 13- بوشامة 14- يوسف سفيان 15- بابوش 16- دوادي 17- بوحافر 18- داود 20- قدّور 21- عمّور 23- كودري 24- آبيران 25-زدّام 26- بوهدّة 27- مومن 28- أوتسمان 29- عمرون 30- سليماني 31- بن سالم. ------------------- “ميشال” جرّب مويسي وبصغير في نفس التشكيلة بما أن هناك منافسة شديدة في منصب الظهير الأيمن بوجود ثلاثة لاعبين (بوحافر، مويسي وبصغير) فقد فضّل “آلان ميشال” أن يجرّب مويسي وبصغير في نفس التشكيلة في لقاء أول أمس الودي، حيث لعبا جنبا إلى جنب في الشوط الثاني، وإذا كان بصغير نشط في منصبه المعتاد كمدافع أيمن فإن مويسي لعب كوسط ميدان هجومي من الجهة اليمنى بما أنه لاعب متعدّد المناصب في الرواق الأيمن. والدة كودري قلقت عليه أكد لنا حمزة كودري أن والدته اتصلت به عدة مرات هاتفيا يوم الأربعاء بعدما شاهدت صورته في “الهدّاف“ و”لوبيتور” وهو مصاب يحمل على الأكتاف معبّرة له عن قلقها، لكن اللاعب طمأنها وأكد لها أن الإصابة خفيفة وأنه بخير والحمد لله، وأوضح لنا اللاعب أن والدته “تتقلق عليه بزاف” عندما يكون في تربصات مع فريقه خارج الوطن. زدّام يطيح بكمّاس تمكّن حمزة زدّام من إحداث المفاجأة ليلة أول أمس عندما ألحق بخالد كماس أول هزيمة في لعبة “البيار” منذ بداية التربص، ذلك أن كماس بارع في هذه اللعبة ولم يخسر إلا عندما واجه زدّام، وقال كماس أنه يجيد تنس الطاولة كذلك واللاعب الوحيد الذي ينافسه هو زماموش. مقدّاد فرح لفوز مارسيليا ب“كأس السوبر” أكد عبد المالك مقداد أنه يناصر أولمبيك مارسيليا وتراهن مع زميله كمّاس المناصر الوفي لباريس سان جيرمان خاصة أنه تكوّن في هذا الفريق، حيث نجح مقداد في رهانه بفوز فريقه المفضل بكأس فرنسا الممتازة التي جمعته أمام باريس سان جيرمان في ملعب “رادس” في تونس أول أمس. درّاڤ “توحّش بزاف الدار” بالرغم من أنه لم يمر من هذا التربص إلا أسبوع واحد إلا أن محمد دراڤ اشتاق كثيرا لعائلته، كما قال لنا أن أفراد عائلته هم الذين يتّصلون به نافيا أن يكون قد استنفد عددا كبيرا من بطاقات التعبئة للاتصال بعائلته أو أصدقائه في الجزائر. كودري يستأنف التدريبات مع المجموعة عاد حمزة كودي إلى أجواء التدريبات مع المجموعة في الحصة الصباحية أمس، بعدما غاب عن المباراة الودية التي أجرتها التشكيلة أول أمس بسبب الإصابة التي تعرض لها في الركبة، حيث تأكد أن إصابته ليست خطيرة بدليل أنه تدرب مع زملائه بصفة طبيعية وسيكون حاضرا في مباراة اليوم بنسبة كبيرة. التشكيلة تدربت في القاعة وفي الملعب صباح أمس برمج الطاقم الفني صبيحة أمس حصصا لتقوية العضلات في قاعة مركب “فيسوا”، لبعض اللاعبين تحت إشراف عاشوري قبل أن يلتحقوا بزملائهم الذين كانوا يتدربون في الملعب، حيث خصّص الطاقم الفني تمارين في الركض مدة 30 ثانية بسرعة فائقة ثم تخفيض الوتيرة على هامش الميدان مدة 30 ثانية أخرى وهكذا. “ميشال” ينوّع التدريبات واللاعبون يعجبون بعمله قسم الطاقم الفني التعداد إلى مجموعتين في حصة صبيحة أمس حسب درجة استعداد وتحضيرات كل لاعب، كما أن العناصر التي كانت تعاني من إصابات خفيفة خصّص لها تمارين على انفراد، وأشاد اللاعبون بالعمل الذي يقومون به في هذا التربص وأشار الجدّد إلى أن “آلان ميشال” ينوع في طريقة التحضير، ومعجبون كثيرا بالبرنامج الذي سطره المدرب رغم التعب الذي ينال منهم. قدور تدرب على انفراد لا يزال الوجه الجديد كريم قدور يعاني من الإصابة في العضلة المقربة، التي حرمته من مشاركة زملائه في المباراة الودية الأولى أول أمس إذ يخضع لبرنامج خاص، وتدرب أمس على انفراد. وقد صرح لنا اللاعب أنه لا يريد تضييع المزيد من المباريات الودية ويشعر بتحسن في حالته الصحية، آملا أن يكون حاضرا في مباراة اليوم أمام “ڤورنيك زابجي”. المغتربون تفاجأوا لوجود عدد لا بأس به من الصحفيين اكتشف اللاعبون المغتربون الجدد في المولودية (يوسف، مويسي،كمّاس وقدور) أنهم فعلا في فريق كبير تسلط عليه الأضواء ويحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام الجزائرية، حيث تفاجأوا من مرافقة عدد لا بأس به من الصحفيين الفريق إلى بولونيا ونقلهم لكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالتشكيلة في هذا التربص، وهو الأمر الذي لم يسبق لهم أن شاهدوه في تربصاتهم مع الفرق التي كانوا يلعبون لها. يوسف ومويسي أعجبا بجواريهما في”الهدّاف” اللاعبان يوسف سفيان ومويسي أكدا على احترافية “الهدّاف” و”لوبيتور” بما أنهما يطالعان يوميا الجريدتين على شبكة الإنترنيت، حيث لم يخفيا إعجابهما بحواريهما في اليوميتين واللذين سلطنا فيهما الضوء على الجانب الآخر لحياتهما الشخصية لهما حتى يتعرف عليهما أكثر أنصار المولودية باعتبارهما عنصرين جديدين. راحم “بوبوي” في فيسوا يضم فريق “بيوفيناك” الذي واجه المولودية أول أمس في صفوفه لاعبا يعتبر نسخة طبق الأصل للمدلل السابق لاتحاد الحراش محمد راحم “بوبوي” سواء في البنية أو ملامح الوجه وحتى في طريقة اللعب ويسراه القوية، حيث لم يتردد لاعبو المولودية في القول: “واش راحم راه يلعب في بولونيا وما قاللناش”. قدّور: “في سطيف هناك فرديات فقط أما في المولودية توجد مجموعة ولعب جماعي” حاولنا أن نعرف من كريم قدّور إن كان قد لاحظ اختلافا بين فريقه السابق وفاق سطيف والحالي المولودية فأجاب: “في وفاق سطيف كانت هناك فرديات كثيرة هي التي تصنع دائما الفارق في المباريات فمرة تجد مترف بلقطة واحدة يجلب الفوز للتشكيلة وفي مرات أخرى حاج عيسى، حماني أو جديات كما فعل في مواجهة الكأس أمام تلمسان عندما قلب الموازين بعد دخوله في الشوط الثاني، في حين من حيث اللعب الجماعي لم تكن هناك طريقة لعب واضحة للتشكيلة ككل في حين في المولودية اكتشفت أن هناك مجموعة والفريق يعتمد على لعب جماعي وهذا هو المهم في كرة القدم”. لم يمض على عقده بعد في المولودية... “آلان ميشال” ينتظر مستحقاته وسينال 13 ألف أورو شهريا مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، لم يتحصل “آلان ميشال” بعد على مستحقاته بدليل أنه لم يمض على عقده، ذلك أن المدرب الفرنسي اتفق مع عمروس وغريب على كل بنود العقد بما في ذلك الأجر الشهري ب 13 ألف أورو (حوالي 150 مليون سنتيم) حسب آخر المعلومات إضافة إلى مصاريف تذاكر السفر إلى فرنسا وتكاليف إقامته في العاصمة، إلا أن “آلان ميشال” أجّل التوقيع على العقد إلى ما بعد عودة الفريق إلى الجزائر في التاسع من الشهر لقادم، حيث يريد تسوية مستحقاته العالقة قبل التوقيع رسميا على العقد.