تسارعت الأحداث في البيت القبائلي مؤخرا، حيث قدّم المدرب السويسري آلان ڤيڤر استقالته رسميا إلى الإدارة القبائلية أمسية البارحة، الأمر الذي لم ينتظره أحد، رغم الأداء المتواضع ل “الكناري” في البطولة، حيث أصبحت الشبيبة تسير إلى الأسوأ داخل الديار وخارجها، إضافة إلى التغييرات غير المفهومة التي كان يقوم بها هذا المدرب والتي دفعت الشبيبة ثمنها غاليا في المباريات. قرار إستقالة ڤيڤر تعود إلى الضغط الذي كان مفروضا عليه، خاصة من طرف وسائل الإعلام التي انتقدته كثيرا على فقدانه السيطرة على المجموعة،والمشاكل الكثيرة التي كانت له مع بعض اللاعبين، على غرار عودية وحميتي، وكانت الشبيبة الضحية في كل مرة، الأمر الذي لم يعجب الكثيرين واتخذه ڤيڤر ذريعة للإستقالة من منصبه. هذا ما أكده عقب الإستقالة، حيث صرح: “آسف، لقد عانيت كثيرا من الضغط المفروض عليّ، وحتى الصحافة لم ترحمني”. الإدارة قبلت القرار من جانبها، فقد قبلت الإدارة القبائلية القرار دون أي مشكل، حيث لم تناقشه بما أنه أتى من طرف ڤيڤر ، خاصة أنه لم تكن هناك أي نية في أن تحتفظ به منذ فترة طويلة، بالرغم من أن حناشي أكد في الكثير من المرات أنه يرفض زعزعة إستقرار النادي القبائلي في هذه الفترة بالذات من البطولة. ...وكانت تتمنّى أن يقود الشبيبة في البليدة لكن، وعلى النقيض، فقد أكّدت الإدارة القبائلية أنها متضايقة بعض الشيء من هذا القرار، خصوصا أن الفريق مقبل على مباراة هامة جدا أمام إتحاد البليدة، وكان من الأجدر ب ڤيڤر أن يكمل مهمته إلى ما بعد موعد تشاكر، بما أن الأكيد في كل هذا هو أن اللقاء هام و يجب أن لا يُضيّعه “الكناري” مهما كانت الظروف. بوهلال وأدغيغ سيتوليان العارضة الفنية مؤقتا وعلى هذا الأساس، سيتولى المدرب كمال بوهلال مهمة الإشراف على الفريق بمعية رشيد أدغيغ، وهذا إلى غاية الإتفاق مع مدرب رئيسي، وما يتمناه الجميع هو أن يكون الثنائي سالف الذكر في مستوى تطلعات الجميع، ويتمكن من قيادة الفريق القبائلي إلى تحقيق نتيجة إيجابية في البليدة. الأهلي المصري قد تكون وجهته القادمة وحسب آخر المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن المدرب آلان ڤيڤر سيكون على موعد مع التنقل إلى القاهرة لأجل مفاوضة نادي الأهلي المصري الذي عبر عن رغبته الشديدة في التعاقد معه في فترة من الفترات، خاصة بعد مغادرة المصري حسام البدري إلى المريخ السوداني، ويكون الأداء البطولي الذي أبان عنه زملاء تجار في القاهرة هو ما رفع كثيرا أسهم التقني السويسري، بما أن الحقيقة تقال، وهي أن الإرادة والقلب الجزائري هو من صنع الفارق أمام 100 ألف مصري وليس “تكتيك” المدرب ڤيڤر، الذي يبقى-حسب المسيرين- مشكورا على كل ما قدمه في الشبيبة منذ التحاقه. ---------------------- “كوليبالي” يُتوّج بلقب أحسن لاعب أجنبي في الجزائر اختير المدافع المالي “إدريسا كوليبالي” كأحسن لاعب أجنبي لموسم 2009/2010 من أصل جميع اللاعبين الأجانب الذين ينشطون في البطولة المحلية، وقد تم الإعلان عن هذا التتويج خلال حفل الكرة الذهبية البهيج الذي نظمته جريدتي “الهداف” و«لوبيتور”، حيث كانت العائلة القبائلية حاضرة، واستلم “كوليبالي” جائزة أحسن لاعب أجنبي بعد المردود الذي قدمه خلال كل مشواره مع الشبيبة وليس خلال الموسم الأخير فقط، كما أنه يعتبر من اللاعبين الذين يتميزون بالتواضع وحسن الأخلاق، كل هذه المعايير جعلت منه لاعبا كبيرا في الجزائر، وحتى في القارة السمراء. تألقه مع الشبيبة وراء إختياره هذا، ويعود اختيار اللاعب “كوليبالي” كأحسن لاعب أجنبي في البطولة المحلية إلى التألق الكبير الذي سجله في فريقه شبيبة القبائل سواء في المنافسة المحلية أو في المنافسة الإفريقية، خاصة وأنه يعتبر من العناصر التي لعبت أكبر عدد من المباريات، كما ساهم في وصول الشبيبة إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، حتى أنه بكى بحرقة عندما لم يتمكن من مواصلة اللعب في مواجهة العودة من الدور نصف النهائي أمام “تي بي مازيمبي” الكونغولي في تيزي وزو نظرا للإصابة التي تعرض إليها على مستوى الكاحل، والتي أبعدته أكثر من شهر عن الميادين. فتحت له أبواب المنتخب المالي من جهة أخرى، فإن “كوليبالي” أصبح الآن لاعبا دوليا، ويستدعى في كل مرة للانضمام إلى تربصات منتخب بلاده مالي في الأيام الأخيرة، وهذا بفضل الشبيبة التي فتحت له أبواب المنتخب، حيث كان هذا من بين أحلامه التي كان يريد تحقيقها، كما أن الشبيبة جعلته يبرز كثيرا في الآونة الأخيرة، بدليل العروض المتهاطلة عليه بعد أن علمت الأندية العربية والأوروبية أنه في نهاية عقده خلال هذا “الميركاتو”، لكن بقي له أن يحقق حلما آخر والمتمثل في خوض تجربة احترافية في أوروبا. هذا التتويج قد يُشجّعه أكثر على البقاء الجميع يعلم أن “كوليبالي” في نهاية عقده، ورغم أنه منح موافقته المبدئية للرئيس حناشي على تجديد عقده لموسم آخر، إلا أنه لا يزال يفكر في خوض تجربة احترافية في أوروبا، غير أن هذا التتويج الذي ناله أمس كأحسن لاعب أجنبي في البطولة المحلية يمكن أن يجعله يغير رأيه، وقد يشجعه على تجديد عقده مع الشبيبة دون أي تردد، حيث أن مثل هذه الألقاب تحفز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم للحصول على تتويجات أخرى. “ديمبا” تُوج بنفس اللقب عندما كان في الشبيبة من جهة أخرى، فإن “كوليبالي” لا يعتبر اللاعب الوحيد في الشبيبة الذي نال جائزة أحسن لاعب أجنبي في الجزائر، حيث سبق للاعب آخر أن نال الجائزة نفسها قبل مغادرته الجزائر، ويتعلق الأمر بالمدافع “باري ديمبا” الذي تحصل على هذا التتويج قبل تغييره الوجهة واللعب في البطولة السودانية في نادي الهلال السوداني، ما يعني أن الشبيبة دائما توفق في استقدامها للاعبين الأفارقة. الشبيبة دائما تخرج لاعبين كبارا هذا، وإذا رجعنا إلى الوراء نجد أن شبيبة القبائل تعتبر مخزنا للاعبين الكبار الذين سجلوا تألقهم على المستوى المحلي أو القاري، والأمثلة كثيرة على غرار المهاجم حماني الذي توج مع الشبيبة بأحسن هداف في البطولة، إضافة إلى اللاعب شيخ عمر دابو الذي تمكن من خوض تجربة احترافية في نادي “لوهافر” الفرنسي وذاع صيته هناك، ففي كل مرة يبرز لاعب قبائلي يتحصل على لقب سواء جماعيا مع الفريق، أو شخصيا، مثل أحسن لاعب أو أحسن هداف، وهذا بالنظر إلى احترافية الفريق الذي يلعب فيه. -------------- نادٍ فرنسي مازال طامعا في خدمات “كوليبالي” أشارت بعض المصادر المقربة من اللاعب “إدريسا كوليبالي”، أن اللاعب وبالرغم من وصوله إلى اتفاق شبه رسمي مع حناشي يقضي بتجديده في الشبيبة بشكل نهائي، إلا أن أخبارا راجت مؤخرا حول رغبة نادٍ فرنسي من الدرجة الثانية الفرنسية في انتدابه إلى الفريق في أقرب فرصة، خاصة بعد نهاية عقده المقرّر في 31 ديسمبر القادم، بالرغم من أن كلّ شيء يدل مؤخرا على أن “كوليبالي” بات قريبا من التجديد النهائي والرسمي في الشبيبة. اللاعب يضيّع مليون دولار من الخليج وحسب مصادرنا دائما، فإن “كوليبالي” يكون قد رفض عرضا من أحد الفرق الخليجية التي أرادته، من بين الثلاثة التي اتصلت به وهي: الوحدة الإماراتي والأهلي والخريطيات القطريين. حيث أشارت مصادرنا إلى أن المبلغ كان سيصل مليون دولار في حال قبوله العرض، إضافة إلى الامتيازات الأخرى التي سيتحصل عليها هناك. “كوليبالي” منحها الأولوية بعد أوروبا واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن “كوليبالي” عبّر عن استعداده الكبير للالتحاق بالدوري القطري أو الإماراتي، مانحا إيّاها الأولوية بعد أوروبا بالنظر إلى ما سيجنيه من فائدة، لكن بعد منح موافقته للشبيبة ورئيسها حناشي القاضي بالتجديد، فإن رؤيته في إحدى هذه البطولات أمر مستبعد جدا، نظرا لرغبته الشديدة في التجديد في نادي “جرجرة”. رفض أندية تونسية، ليبية وسودانية وقد علمنا أن “كوليبالي” رفض رفضا قاطعا الالتحاق بأحد الأندية السودانية وعلى رأسها المريخ، أو الليبية أو التونسية، حيث يفضّل البقاء في الجزائر مع الشبيبة عوض خوض تجربة احترافية فيها، الأمر الذي جعل حناشي يجد سهولة كبيرة في الوصول إلى أرضية اتفاق شبه نهائي في انتظار تجديده الرسمي. النادي الفرنسي ينتمي إلى القسم الثاني وينشط النادي الفرنسي الذي طلب “كوليبالي” في القسم الثاني، حيث قرّر مسؤولوه التقدّم بعرض رسمي عن طريق أحد وكلاء أعمال اللاعب في أوروبا، والذي منحه “كوليبالي” الضوء الأخضر كي يفاوض أيّ فريق يريد الاستفادة من خدماته. حيث أشارت بعض المصادر إلى أن هذا الفريق لا يريد رمي السلاح، وسيسعى جاهدا كي يضمن خدماته في أقرب فرصة ممكنة. شاهده مع المنتخب المالي ويعود سبب اهتمام النادي الفرنسي بالنظر للمشوار الطيب الذي أداه “كوليبالي” مع منتخب مالي في تربص فرنسا الفارط، أين لعب اللقاء كاملا أمام المنتخب الكونغولي، ما جعله حديث العام والخاص، وأصبح في ظرف وجيز أحد الأسماء التي صنعت الحدث. ولكن كلّ المؤشرات تدل على أن “كولي” قريب من البقاء في الشبيبة لمواسم أخرى. تجّار محلّ إهتمام الأندية الخليجية وفي سياق آخر، أشارت بعض المصادر إلى أن اللاعب ساعد تجار دخل اهتمامات أندية خليجية، بعد مشواره الكبير مع الشبيبة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية، والتي أبلى فيها البلاء الحسن، كما أن الوجهة الخليجية ليست الوحيدة، بما أن أندية فرنسية ترغب في ضمّه كذلك في أقرب فرصة ممكنة، الأمر الذي لم يُرد تجار التفكير فيه طويلا بالنظر إلى تركيزه على الميادين فقط. ------------- حناشي يلتقي “أزوكا” لأجل النظر في مستقبله إلتقى الرئيس محند شريف حناشي مهاجمه “إزو أزوكا” بمكتبه مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية أمس، حيث تطرق الطرفان إلى مسألة مستقبل اللاعب، خاصة وأن عقده سينتهي بعد يوم فقط. للعلم فإن الرئيس كان قد وعد “أزوكا” في وقت سابق بمساعدته على إيجاد فريق يلعب له خلال مرحلة العودة من بطولة هذا الموسم في حال ما إذا أراد مواصلة مشواره في البطولة الجزائرية، لأنه قبل شهرين من الآن أدلى بتصريحات مفادها أنه يرغب في مغادرة الجزائر والعودة إلى نيجيريا بداعي أنه تلقى عروضا هناك. “أزوكا” كان أول من تحدث إليه بعد نهاية التدريبات تعود حيثيات هذا اللقاء إلى نهاية الحصة التدريبية، حيث اغتنم اللاعب “أزوكا” فرصة تواجد الرئيس حناشي بعين المكان وتحدث معه بعض الوقت، لكن عندما لاحظ حناشي جدية كلام “أزوكا”، فضّل أن يطلب منه التوجه إلى المكتب وينتظره لأجل الحديث بأكثر حرية، ولم يتردد النيجيري في التوجه إلى المكتب مباشرة بعدما أخذ حمامه. يُريد أن يعرف مستقبله مع اقتراب موعد نهاية عقد “أزوكا” مع النادي القبائلي، والذي سيكون يوم الأربعاء في منتصف الليل، بدا القلق ينتابه أكثر، الأمر الذي دفعه إلى الإصرار على ملاقاة حناشي حتى يزيل الغموض الذي يكتف مستقبله، ويرى “أزوكا” أن الوقت قد حان للتحرك في كل الإتجاهات حتى يجد النادي الذي سيتقمص ألوانه بداية من مرحلة العودة، لكن حسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن حناشي قد طمأنه وأكد له أن كل شيء سيكون على أحسن ما يرام، وما عليه إلاّ المحافظة على هدوئه. لن يكون حاضرا أمام البليدة لن يكون “أزوكا” معنيا بمباراة إتحاد البليدة المقررة هذا الجمعة، ويمكننا القول إن اللقاء الأخير ل “أزوكا” بألوان الشبيبة كان أمام مولودية سعيدة، وهي المباراة التي سيحتفظ بها في ذاكرته، خاصة إذا غادر البيت القبائلي نحو وجهة أخرى
