قدم مواجهة في المستوى في وقتها الأصلي... بلحاج يضيّع ركلة ترجيح ومعها كأس الأمير على السد

ضيع نذير بلحاج على فريقه السد فرصة تتويج الموسم المنتهي في قطر بلقب محلي على الأقل، حيث خسر نهائي كأس "الأمير" أمس أمام الغرافة بركلات الترجيح إثر نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي (0-0)،...
علما أن بلحاج هو من ضيع الركلة الأخيرة، وشارك الدولي المعتزل طيلة 90 دقيقة ظهيرا أيسر، كما ساند رفقاءه في القاطرة الأمامية، قبل أن يخسر إلى جانب عميد الأندية القطرية ثالث مسابقة يراهن عليها هذا الموسم، وكان الشهر الأخير الأسوأ دون شك ل بلحاج والسد لأنهما خسرا نهائيين متتاليين وبالطريقة نفسها، أي بركلات الترجيح.
كان أخطر لاعبي السد خلال 90 دقيقة
أجمع المختصون أن مستوى نهائي كأس أمير قطر لم يتجاوز المتوسط، والحديث هنا عن مردود القاطرة الهجومية للفريقين، وكان تقييم القطريين لمستوى نذير بلحاج خلال 90 دقيقة جيدا، فقد قدم الدولي الجزائري المعتزل أداء جيدا سواء من الناحية الدفاعية لما غطى بطريقة مثالية هجمات "الغرافة"- على قلتها- لكن يبقى أبرز ما منحه بلحاج ل السد كان صناعة أخطر فرص اللقاء، وهذا من خلال توزيعاته التي كادت في (د30) أن تمنح ل السنغالي نيانغ إمكانية سهلة لهز الشباك، قبل أن يمنح أخرى ل الإيفواري عبد القادر كايتا في الشوط الثاني، علما أن بلحاج تولى أيضا تنفيذ الركلات الثابتة وكانت جميعها مثالية.
كُلّف بالركلة الأخيرة كالعادة، لكنه ضيعها هذه المرة
منح الأورغواياني خورخي فوساتي مدرب السد ل بلحاج مهمة تنفيذ ركلة الترجيح الأخيرة كما هي العادة، إذ كان لاعب بورتسموث وليون السابق قد أفلح في كل مرة منحت له فرصة تنفيذ آخر ركلة، خاصة خلال المواعيد الكبرى، فقد سبق وسجلها في نهائي كأس رابطة أبطال آسيا أمام جبانلوك سامسونغ الكوري الجنوبي، ثم أعادها في اللقاء الترتيبي لكأس العالم للأندية أمام كاشيوا ريسول الياباني، غير أن الثالثة لم تكن ناجحة ل بلحاج الذي خسر نهائي كأس أمير قطر.
ظهر متأثرا بخسارة ثاني نهائي هذا الموسم
بدت علامات التأثر شديدة على بلحاج الذي لم يتوقع أحد من أنصار السد أن يضيع ركلته، ففي الوقت الذي كانت النتيجة تشير إلى تقدم الغرافة 4-3 (ضيع الفريقان ركلتين)، بدا الجميع على يقين من تنفيذ بلحاج للركلة بنجاح، ويكون بلحاج قد خسر النهائي الثاني له هذا الموسم في قطر بعد تضييع لقب كأس ولي العهد بركلات الترجيح أيضا أمام الريان، أمر يجعل نهاية الموسم قاسية على الظهير الأيسر السريع، علما أن السد ضيع بخسارة نهائي أمس فرصة المشاركة الموسم المقبل في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
من قرّر الاعتزال يتدرب أكثر من كل لاعبي "السد"!
بعيدا عن مردود بلحاج في نهائي كأس الأمير، كشفت صحيفة "العرب" الصادرة في الدوحة أن من قرر الاعتزال دوليا قبل أيام قليلة يجري حصصا تدريبية إضافية مقارنة بزملائه، حيث يتدرب على انفراد قبل انطلاق الحصص الجماعية للفريق، كما أن بلحاج -حسب الصحيفة- يُسدّد نحو المرمى الكثير من الكرات الثابتة، إضافة إلى حرصه على تنفيذ الكرات العرضية من الجانبين أو من الركنية. وكان بلحاج قد أكد ل الهدّاف في تصريحات سابقة أن مستواه لم يتغيّر في قطر، وأمر اعتزاله بعيد كل البعد عن استحواذ جمال مصباح على المنصب الأساسي مع "الخضر".