هذه هي الحقيقة، أبناء "بونة" سيلعبون على تفادي السقوط هذا الموسم وليس على الأدوار الأولى مثلما اعتادوا على الأقل في الثلاثة مواسم الماضية. ما يحدث للتشكيلة العنابية في بطولة هذا العام هو "كوشمار" حقيقي لأنصارها الذين لم يتعودوا على ذلك في المواسم الماضية، لكن ورغم ذلك ليسوا مستعدين للتخلي عن فريقهم الذي يعيش موسما صعبا. فقبل ثلاث جولات عن نهاية مرحلة الذهاب، يحتل الاتحاد المرتبة 11 برصيد 13 نقطة ولا يبتعد عن أول المهددين بالسقوط وداد تلمسان سوى بأربع نقاط وعن صاحب مؤخرة الترتيب أهلي البرج منافسه في الجولة القادمة سوى بست نقاط. عنابة كبيرة عن اللعب على تفادي السقوط تواجد عنابة في النصف السفلي لجدول الترتيب ليس ذلك بمكانها الحقيقي لأنها كبيرة عن اللعب على تفادي السقوط، وذلك بالنظر إلى عدد سكانها الذي يتجاوز مليوني نسمة والمنشآت الرياضية والصناعية التي تتواجد فيها والتي لا تتواجد على تراب المدن التي تحتل فرقها المراكز الأولى في الترتيب، دون أن ننسى القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها فريقها والذي يمكن أن نعتبره ملكا بدون تاج. هذا ويبقى يأمل أنصار التشكيلة العنابية في غد أفضل لفريقهم، لكن ذلك بالتأكيد لن يكون هذا الموسم. تدعيم التشكيلة أمر ضروري في الميركاتو لكن يبقى لاتحاد عنابة فرصة تحسين نتائجه والخروج من منطقة الخطر مادام أن المشوار في البطولة مازال طويلا، ولذلك يجب على مسؤوليه استغلال فترة الانتقالات الشتوية وذلك من أجل تدعيم تشكيلته بلاعبين جدد بإمكانهم منح الإضافة له خلال مرحلة العودة وربما حتى جعله ينافس على الأدوار الأولى مادام أن الفارق بين فرق المقدمة وفرق النصف السفلي لجدول الترتيب ليس كبيرا، فمثلا صاحب المركز الرابع اتحاد الحراش لا يبتعد عن أبناء "بونة" سوى بست نقاط. والقيام بتربص خارج عنابة كذلك قبل بداية مرحلة العودة وليس فقط القيام بتدعيمات خلال الميركاتو الشتوي القادم وإنما كذلك برمجة تربص خارج عنابة، ومن الأفضل أن يكون خارج الجزائر بعد نهاية مرحلة الذهاب وقبل بداية مرحلة العودة لأن ذلك يسمح للاعبين بتجميع قواهم من جديد من جهة ومن جهة أخرى يسمح للاعبين الجدد بالاندماج بسرعة في أجواء الفريق. وهو الأمر الذي يسمح لهم بتقديم الإضافة المنتظرة منهم منذ اللقاء الأول الرسمي لهم مع الاتحاد. للإشارة إدارة الرئيس منادي مازالت لم تتخذ قرارها بعد فيما يخص مسألة التربص الشتوي. بسكري لا يمتلك لاعبين يصنعون الفارق مشكلة اتحاد عنابة هذا الموسم لا تكمن في عدم امتلاك اللاعبين الذين يضمهم لإمكانات جيدة ولا في نقص مؤهلات مدربه مصطفى بسكري، وإنما لعدم امتلاك هذا الأخير للاعبين يصنعون الفارق بأنفسهم عندما يصعب إيجاد حل جماعي من أجل الوصول إلى مرمى المنافس وكذلك عدم امتلاكه للاعبين يمتلكون خبرة كبيرة تسمح لهم بتسيير النتيجة عندما تكون لصالح فريقهم سواء عندما يكون فائزا فوق ملعبه ومتعادلا خارجه. ورقة الأفارقة لا تنفع هذه الخصائص التي أشرنا إليها تقريبا لا نجدها في اللاعبين الأفارقة الذين تريد إدارة عنابة الاعتماد على ورقتهم في الميركاتو القادم والذي سيفتح أبوابه عن قريب، كما أن هذا النوع من اللاعبين يلزمه وقت كبير من أجل التأقلم مع أجواء الطبيعة التي سيعيش فيها وأجواء الفريق والبطولة التي سيلعب فيها. وهو الأمر الذي لا يساعد التشكيلة العنابية لأنها تحتاج إلى لاعبين يمنحون لها الإضافة منذ مباراتهم الرسمية الأولى معها في البطولة. ويجب استقدام لاعبين أساسيين في فرقهم ولذلك فإن الخيار المثالي لمسؤولي "بونة" هو الاعتماد على ورقة لاعبي البطولة الوطنية خلال مرحلة الانتقالات الشتوية، لكن اللاعبين الذين يجب استهدافهم لا بد أن يكونوا أساسيين في فرقهم، لأن غير ذلك لا ينفع إلا إذا كان سبب بقائهم في الاحتياط مع فرقهم راجعا للمنافسة الشديدة بينهم وبين بقية اللاعبين الأساسيين وكذلك بسبب تواجدهم في فريق كبير يضم لاعبين دوليين وينافس على لقب البطولة. هذا ويتواجد مدافع وفاق سطيف بن شرڤي والذي لا يلعب بانتظام مع فريقه في مفكرة إدارة الرئيس منادي، هذا اللاعب بإمكانه أن يفيد التشكيلة العنابية، ولذلك على مسؤولي الاتحاد الإسراع في إيجاد أرضية اتفاق مع رئيس فريقه سرار، خاصة أن هذا اللاعب لا يمانع حمل ألوان اتحاد عنابة من جديد مادام أنه كان عنصرا في تشكيلته الأساسية في الموسم الماضي، لكنه غادر باتجاه الوفاق في الصائفة الماضية. لقاء الشلف أبان عن محدودية مقعد البدلاء من جهة أخرى، أبانت مباراة جمعية الشلف عن محدودية مقعد بدلاء اتحاد عنابة، خاصة من ناحية اللاعبين الذين يلعبون في الهجوم. والدليل على ذلك قيام مدربه مصطفى بسكري بأول تغيير هجومي سوى في الدقيقة 80 على الرغم من أن النتيجة لم تكن لصالح فريقه، كما أن المنافس جمعية الشلف منذ بداية الشوط الثاني كان يلعب بعشرة لاعبين بعدما قام حكم اللقاء بطرد المدافع الأيمن عبد السلام. وبالتالي لو كان مدرب الاتحاد يملك مهاجمين كبارا ومن أصحاب الخبرة في مقعد الاحتياط لكان قد أقحمهم قبل الدقيقة 80 بكثير، محدودية مقعد بدلاء التشكيلة العنابية مشكل آخر يضاف إلى مشكلة عدم امتلاكها في صفوفها للاعبين يصنعون الفارق بأنفسهم وكذلك للاعبين لديهم خبرة كبيرة. الخطوط الثلاثة لا بد أن تتدعم وليس خط الهجوم الذي ليس لديه بدائل جيدة في مقعد الاحتياط، وإنما كذلك خطي الوسط والدفاع، ولذلك يجب تدعيم الخطوط الثلاثة في مرحلة الانتقالات الشتوية. وهو أمر بإمكان إدارة الاتحاد فعله مادام أن مسؤولي الكرة في بلادنا سمحوا لجميع الفرق باستقدام خمسة لاعبين في الميركاتو القادم، لكن السؤال يبقى مطروحا هل تمتلك إدارة "بونة" السيولة المالية التي تسمح لها بدخول سوق اللاعبين، وهي التي تعاني هذا الموسم من ضائقة مالية، وهل سيسمح لها القانون بالقيام بذلك أصلا مادام أنه يجب عليها تسوية ديونها السابقة من أجل الحصول على هذه الرخصة، قضية للمتابعة. المسؤولون مطالبون بتحمل كامل مسؤولياتهم لكن رغم ذلك يبقى مسؤولو الاتحاد مطالبين بتحمل كامل مسؤولياتهم والقيام باستقدامات نوعية في الميركاتو، لأنه لا يمكن لمدينة مثل عنابة التي تعتبر رابع أكبر ولاية في الجزائر أن يمثلها فريق يلعب في القسم الثاني الموسم القادم، بل بالعكس هؤلاء يستحقون فريقا يلعب على الألقاب ويشارك في المنافسات الخارجية. الأنصار: "بالتعداد الحالي ضمان البقاء سيكون صعبا" واتصل بنا العديد من الأنصار في الساعات القليلة الماضية وذلك من أجل دق ناقوس الخطر، لأن الذي رأوه في لقاء السبت الماضي أمام جمعية الشلف كشف لهم حقيقة مرة، وهي أن تعداد فريقهم هذا الموسم محدود ومهمته في ضمان البقاء ستكون صعبة لأن التنافس سيكون شديدا خلال مرحلة العودة كون بقية الفرق ستعمل المستحيل خلال هذه المرحلة لعدم تضييع أية نقطة داخل ديارها، خاصة تلك التي تلعب على تفادي السقوط وعلى لقب البطولة. ---------------------------------------- التشكيلة عادت إلى التدريبات البارحة كان الموعد عشية أمس مع استئناف رفقاء مكاوي لتدريباتهم بعدما كانوا قد استفادوا من يوم راحة الأحد الماضي. هذا ومن المفترض أن يكون كامل التعداد حاضرا في أول حصة تدريبية لهذا الأسبوع والذي سيكون الاتحاد في نهايته على موعد مع تنقل صعب إلى مدينة البرج من أجل مواجهة الأهلي البرايجي الذي أصبح لا يتسامح في الجولات الأخيرة على ملعبه، وبالتالي ستكون مهمة العنانبة في الخروج غانمين من هذا الاختبار صعبة للغاية. بن شعبان يعود إلى التدريبات وعلى صعيد التعداد، فمن المفترض أن يكون المهاجم بن شعبان قد اندمج مع تدريبات المجموعة في حصة الاستئناف ليوم أمس بعدما شفي من الإصابة نهائيا. هذا وقد جاءت عودة هذا اللاعب في وقتها، لأن زميله الآخر في الهجوم بوخلوف تعرض إلى إصابة بليغة في لقاء الشلف ولن يلعب لقاء الجولة القادمة أمام أهلي البرج على الأقل. حصتا غد وبعد غد على الطارطون ومن جهة أخرى وعلى صعيد برنامج التحضيرات للقاء أهلي البرج، فإن تدريبات الغد وبعد غد ستقام في ملعب بوزراد حسين لأن هذا الملعب يمتلك أرضية معشوشبة اصطناعية كتلك التي يمتلكها ملعب 20 أوت بالبرج والذي سيحتضن لقاء عنابة أمام البرج الجمعة القادم. الدولة لا تتكفل بالديون المترتبة عن مستحقات اللاعبين وفي سياق آخر، كنا قد أشرنا في أحد أعدادنا السابقة إلى أن اتحاد عنابة لن يكون بإمكانه استقدام لاعبين جدد في الميركاتو إلا بعدما يقوم بتسوية ديونه، لكن ليست كل الديون، بل تلك المتعلقة بمستحقات اللاعبين الذين حملوا ألوانه من قبل، أما النوع الآخر من الديون فإن وزارة الشباب والرياضة هي من تتكفل بتسويتها. سيساوي يتعرض إلى إصابة في الرقبة تعرض لاعب الأواسط سيساوي إلى إصابة في الرقبة خلال لقاء فريقه أمام أواسط جمعية الشلف السبت الماضي، وقد نقل هذا اللاعب إلى المستشفى على جناح السرعة، حيث أجريت له هناك عملية جراحية. بوخلوف تعرض لتمزق في العضلة المقربة تأكد أن المهاجم بوخلوف تعرض إلى إصابة بليغة في لقاء فريقه الأخير أمام رائد ترتيب البطولة جمعية الشلف بعدما كشفت الفحوص التي قام بها اللاعب أول أمس الأحد أنه تعرض إلى تمزق بليغ على مستوى العضلة المقربة، هذا النوع من الإصابات يتطلب الركون إلى راحة تفوق 20 يوما. ---------------------------------------- بسكري: "ركلة الجزاء التي أضعناها أمام الشلف كانت المنعرج" التقينا مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري بعد نهاية لقاء فريقه أمام جمعية الشلف والذي انتهى بنتيجة التعادل السلبي. وقد سألنا مدرب الاتحاد إن كانت ركلة الجزاء التي أضاعها فريقه في الشوط الأول منعرج هذا اللقاء، فأجابنا بسكري: "بالنظر إلى النتيجة التي انتهى عليها لقاؤنا هذا، يمكن القول إن ركلة الجزاء التي أضعناها في الشوط الأول كانت المنعرج، لأنه لو تمكنا من تسجيلها لكنا قد غيرنا المنهج التكتيكي في الشوط الثاني وفزنا بهدف دون رد". "في الشوط الثاني لعبنا بطريقة ساعدت الشلف" ليواصل مدرب التشكيلة العنابية حديثه معنا بخصوص مباراة السبت الماضي حيث قال: "في الشوط الثاني طلبت من لاعبي فريقي الضغط أكثر على دفاع الشلف والاعتماد على التمريرات القصيرة، لكن اللاعبين قلقوا بمرور الوقت في ظل عدم تمكنهم من التسجيل. وهو الأمر الذي جعلهم يدخلون في فخ التسرع والاعتماد على التمريرات الطويلة، وهي الطريقة التي ساعدت المنافس". "المهمة ستكون صعبة في المرحلة القادمة" وفي الأخير، سألنا المدرب مصطفى بسكري كيف يرى مهمة فريقه في المرحلة القادمة، خاصة في اللقاءين اللذين سيلعبهما خارج ملعبه في الجولتين القادمتين، حيث قال: "لما نرى وضعية الفريقين اللذين سنواجههما في الجولتين القادمتين على ملعبهما، أهلي البرج ووفاق سطيف، نجد أن مهمتنا ستكون صعبة للغاية، لأن الفريق الأول يصارع من أجل تفادي السقوط والثاني يطمح من أجل نيل لقب البطولة الوطنية". ---------------------------------------- بقرار: "وضعنا مقلق لكن ليس كارثيا" الأنصار يريدون تفسيرا لتعثركم أمام الشلف؟ لا بد أن لا ننسى بأننا تعثرنا أمام رائد ترتيب البطولة الذي كان قبل لقائنا معه هذا قد عاد بفوز كبير من الخروب بثلاثية نظيفة، كنا نريد تحقيق الفوز في هذا اللقاء لكننا اصطدمنا بفريق قوي. لكن أتيحت لكم فرصة التسجيل عن طريق ركلة جزاء لم تحسنوا استغلالها، كيف تعلق على ذلك؟ تضييع ركلة الجزاء يحدث لجميع الفرق، صحيح أنه أتيحت لنا فرصة التسجيل لما منح لنا الحكم ركلة جزاء، لكن حارس جمعية الشلف كان في يومه، كما أنه متألق في بطولة هذا الموسم، وأريد أن أضيف لك شيئا. تفضل كلنا نتحمل مسؤولية هذا التعثر وليس زميلي منصور الذي فشل في تحويل ركلة الجزاء إلى هدف. أنت كذلك ضيعت هدفا محققا مع بداية الشوط الثاني؟ بالفعل أتيحت لي فرصة للتسجيل في بداية الشوط الثاني لما خرجت وجها لوجه مع حارس جمعية الشلف غالم، لكن تسديدتي مرت جانبية، رغبتي في التسجيل والضغط الذي عشناه في ذلك اللقاء جعلاني أقع في فخ التسرع. تعثركم هذا جعلكم في خطر إن لم نقل وضعكم أصبح كارثيا، أليس كذلك؟ وضعنا مقلق، لكن ليس كارثيا، لأنه عندما ترى فارق النقاط بين كافة الفرق تجده متقاربا، حيث أن فوزا واحدا يجعلك ترتقي في الترتيب. لكن ينتظركم تنقلان متتاليان في الجولتين القادمتين؟ صحيح ينتظرنا تنقلان متتاليان في الجولتين القادمتين، لكن ذلك لا يعني بأننا سنخسر، ومثلما فعلها الخروب في بجاية في الجولة الماضية يمكننا كذلك نحن أن نفعلها في البرج وفي سطيف. كلمة أخيرة نطلب من أنصارنا أن يسامحونا بعدما خيبناهم أمام جمعية الشلف، دعمهم يبقى مهما لنا، خاصة في الوضع الذي نتواجد فيه.