ينتظر أن يحسم الحارس سمير حجاوي في مستقبله مع التشكيلة التلمسانية بعد أن وجد نفسه خارج حسابات الطاقم الفني منذ مباراة الجولة العاشرة أمام مولودية الجزائر، وهي الوضعية التي استغلها مسيّرو أهلي البرج الذين ربطوا اتصالاتهم به وعرضوا عليه فكرة اللعب لصالح فريقهم بداية من مرحلة العودة. وعلى ما يبدو.. فإن حجاوي لن ينتظر كثيرا في أعطاء الموافقة الكاملة ودخوله في المفاوضات المباشرة. وليست البرج الفريق الوحيد الذي يريد حجاوي، بل هناك عدّة فرق تطمح للاستفادة منه لم يفصح عن أسمائها. بعض الأطراف تريد ميباركي مباشرة بعد سماعها بخبر مغادرته شباب بلوزداد، سارعت بعض الأطراف الفاعلة في البيت التلمساني إلى الاتصال بالمدافع ميباركي سفيان وعرضت عليه فكرة اللعب للوداد بداية من مرحلة العودة، بعد خلافه مع مدربه الأرجنتيني “ڤاموندي” الذي أبقاه خارج حساباته. ويكون ميباركي أعطى موافقته المبدئية لحمل ألوان الوداد، خاصة أن الإدارة رفقة الطاقم الفني في رحلة البحث عن مدافع محوري يدعم الخط الخلفي بعد النقائص التي ظهرت خلال الشطر الأول من البطولة. عمراني يضع آخر اللمسات قبل بلوزداد يجري وداد تلمسان صبيحة اليوم آخر حصة تدريبية له فوق أرضية ملعب “الإخوة زرقة”، وسيخصّصها الطاقم الفني لوضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها لقاء الغد أمام بلوزداد. وسيركّز المدرب عمراني على الجانب التكتيكي من خلال تجريب بعض الحلول والخطة التي سيلعب بها حسب خصوصية المنافس. هذا، وسيشدّ لاعبو الوداد الرحال بعد الظهيرة صوب العاصمة عبر رحلة جوية انطلاقا من مطار “ميصالي” الحاج بتلمسان وصولا إلى العاصمة، وسيبيت الفريق ليلة المباراة في فندق “المهدي” بسطاوالي، على أن تكون رحلة العودة مباشرة بعد نهاية اللقاء. أعاد مشاهدة مباراة “الحمراوة” خصّص الطاقم الفني الحصة المسائية لنهار أول أمس لإعادة مشاهدة مباراة فريقه الماضية أمام مولودية وهران، حيث وقف على النقائص والأخطاء التي وقع فيها لاعبوه خاصة منها الفردية، وهنا دعاهم لعدم تكرارها مرّة أخرى في ظل المواجهات الصعبة التي تنتظرهم في بقية المشوار، والتي يبقى فيها التعثر ممنوعا للخروج من الوضعية الصعبة. حيث قيّم أداء كل لاعب فنيا وبدنيا بعد التغييرات التي أحدثها على مستوى الخطوط الثلاثة. تغييرات منتظرة على التشكيلة لا يستبعد أن يقوم الطاقم الفني بإحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي واجهت مولودية وهران في الجولة الماضية، في ظلّ الغيابات المنتظرة على مستوى الخطوط الثلاثة، ووفق الطريقة التي سينتهجها والتي تعتمد أساسا على تكثيف الوسط والخط الخلفي، والاعتماد على المضادات السريعة للحدّ من خطورة لاعبي المنافس، حتى يتسنى لهم العودة بنتيجة إيجابية. حجاوي وقديدر غابا عن حصة أول أمس عرفت الحصة المسائية لأول أمس غياب المهاجم قديدر دون مبرّر وهو الذي لم يشارك في المباراة الودية أمام الرمشي وأصبح خارج حسابات الطاقم الفني، حيث لم يقدر على فرض نفسه في التشكيلة الأساسية رغم المؤهّلات الكبيرة التي يتوفر عليها، شأنه شأن الحارس سمير حجاوي الذي لم يحضر هو الآخر رغم استئنافه التدريبات مطلع الأسبوع الحالي على انفراد. مباراة الرمشي كشفت الكثير من الأمور كشفت المباراة الودية الأخيرة التي أجراها وداد تلمسان منتصف الأسبوع أمام اتحاد الرمشي، الكثير من الأمور الإيجابية وأخرى سلبية وعلى مستوى الخطوط الثلاثة. حيث لم تظهر التشكيلة الشيء الكثير سواء فنيا أو تكتيكيا، كما تواصلت نفس الأخطاء السابقة، ما جعل الطاقم الفني يراجع حساباته كلية سواء من حيث التنظيم الدفاعي أو الهجومي، وهو الذي خرج غير راض تماما على أداء أشباله. بناصر وبوخيار على الأطراف توحي كلّ المؤشرات أن المدرب عمراني سيجدّد الثقة في بوخيار وبناصر، هذا الأخير سيكون بنسبة كبيرة على الجهة اليمنى بالنظر للمستوى الكبير الذي ظهر به أمام مولودية وهران، في حين سيحافظ بوخيار على مكانته الأساسية على الجهة اليسرى من الدفاع وهو الذي شارك بانتظام منذ بداية الموسم. بشيري وهبري في المحور سيشغل هبري وبشيري منصب محور الدفاع كما جرت عليه العادة في اللقاءات الماضية، بالنظر للتفاهم الكبير بينهما والخبرة الكبيرة التي يملكانها ودورهما الأساسي في الدفاع، حيث أصبحا عنصرين لا يمكن الاستغناء عنهما بالنظر لما قدّماه مؤخرا رغم الأهداف الكثيرة التي دخلت مرمى الوداد. سيدهم، بولحية، برملة ولزاريف في الوسط تبقى الخيارات كثيرة ومتعدّدة للمدرب عمراني في خط الوسط سواء الدفاعي أو الهجومي، حيث من المنتظر أن يقحم سيدهم، بولحية في منصب مسترجعين في ظل غياب بلغري المعاقب، في حين سيكلف برملة ولزاريف ببناء اللعب، دون نسيان العائد من الإصابة شعيب سفيان. بوجقجي ورابطة لقيادة الهجوم وفيما يخصّ القاطرة الأمامية، فيحتمل أن توزّع المهام على رابطة وبوجقجي، هذا الأخير الذي أظهر مستوى فنيا كبيرا وإمكانات تقنية تؤهّله للبقاء كرأس حربة للمباراة الثانية وهو الذي كان رجل المباراة دون منازع، على أن يساعده العائد من العقوبة رابطة الشريف، على أن يبقى بن هارون وعبد المؤمن إضافة إلى قديدر كأوراق رابحة.