في إطار استعداداتها للقاء الكأس أمام اتحاد العاصمة لعبت تشكيلة مولودية سعيدة أول أمس الاثنين لقاء وديا أمام شباب المشرية وفازت بهدفين دون رد، وواصل السعيديون تقديم عروضهم السيئة أمام الفرق التي تنشط في الأقسام الدنيا حيث لم يقدم رفقاء شرايطية أداء يجعل الأنصار يتفاءلون بإمكانية الإطاحة باتحاد العاصمة، والسبب في ذلك الاستهزاء الذي ميّز أغلبية العناصر التي لم تولي أهمية بالغة لمثل هذه المباريات. ومع ذلك يبقى اللقاء الأخير مجرد لقاء تحضيري لا يعكس مستوى التشكيلة، إذ يمنّي الأنصار النفس بأن يستفيد اللاعبون من مثل هذه المباريات حتى يتمكنوا من تحقيق التأهل للدور القادم من كأس الجمهورية. لقاء بثلاثة أشواط وروابح لم يجد خيارات كثيرة واتفق مدربا الفريقين على أن يلعب اللقاء الودي على ثلاثة أشواط مدة كل شوط نصف ساعة، وأقحم مدرب المولودية روابح خلال الشوطين الأول والثاني التشكيلة الأساسية التي من المنتظر أن تواجه اتحاد العاصمة قبل أن يعتمد في الشوط الثالث على كل البدلاء الذين كانوا موجودين في كرسي الاحتياط. ولم يجد المدرب روابح خيارات كثيرة بسبب نقص التعداد الذي غادره ستة لاعبين قبل نهاية مرحلة الذهاب. جدير بالذكر أن بعض اللاعبين شاركوا لمدة تسعين دقيقة على غرار عاتق، سعدي، عدادي ومڤني فيما لعب البعض الآخر 60 دقيقة مقل مادوني، مقداد وعكوش. شوطان دون المستوى وأغلبية اللاعبين خارج الإطار وتكرر السيناريو الذي حصل أمام زدورية تموشنت في لقاء المشرية حيث شنّ لاعبو المولودية العديد من الهجمات في الشوط الأول لكنها كانت تضيع بسذاجة، حيث كان أغلب اللاعبين خارج الإطار وهو ما جعل لاعبي المشرية يجدون سهولة في إيقاف زحف السعديين، لتبقى الأمور تراوح مكانها إلى أن وجد المهاجم مادوني الحل واستطاع الوصول للشباك بقذفة قوية جدا سكنت الزاوية التسعين. وفي الشوط الثاني عجز السعيديون عن هز شباك منافسهم والأكثر من ذلك أن طريقة لعب المولودية كانت عشوائية حيث اعتمد اللاعبون في معظم الفترات على الكرات الطويلة التي لم تأت بالجديد في ظل التنظيم المحكم لدفاع المشرية. مسلسل تضييع الفرص السانحة يتواصل ومن بين أهم الملاحظات التي استخلصها المدرب روابح خلال اللقاء هو نقص فعالية الهجوم فالعدد الكبير من الفرص التي ضيعها اللاعبون أمام المشرية يوحي بأن المهاجمين لم يتخلصوا من المشاكل التي عانوا منها في المباريات السابقة، إذ كان من الممكن أن تسحق المولودية شباب المشرية بأكثر من خمسة أهداف لولا نقص التركيز الذي أصبح السمة البارز في طريقة لعب ثلاثي الهجوم شرايطية، عكوش ومادوني، كما لاحظ الجميع نقطة سلبية أخرى ظهرت في اللقاء الأخير وتتمثل في نقص الانسجام بين خطي الوسط والهجوم بدليل أن أغلبية التمريرات المتجه للخط الأمامي كانت تضيع بسهولة. شرايطية لم يجد ضالته كصانع العاب وظهر اللاعب شرايطية بمستوى هزيل وبدا بعيدا كل البعد عن المستوى الذي أظهره في مباريات البطولة، ولعل من بين الأسباب التي جعلت شرايطية يظهر بهذا المستوى هو المنصب الجديد الذي لعب فيه فالمعروف عنه أنه مهاجم يحسن اللعب على الرواقين لكن نظرا لقلة البدائل الموجودة في الفريق اعتمد عليه المدرب روابح كصانع ألعاب. مادوني تحرك كثيرا وعكوش “ضيّع العجب“ من جهته بدا المهاجم مادوني في لياقة بدنية جيدة رغم تضييعه الكثير من الفرص السانحة، حيث تحرك كثيرا داخل منطقة العمليات ومنح زمليه عكوش الكثير من الكرات وهو ما يؤكد أن مادوني أصبح جاهزا للمشاركة في لقاء اتحاد العاصمة. من جهة ضيع المهاجم عكوش العديد من الفرص التي كانت تبدو في المتناول خاصة تلك التي انفرد فيها بالحراس حيث تردد وبدل التسديد فضل تمرير الكرة ل مادوني فقطعها الدفاع المشراوي. أداء هزيل خلال الشوط الثالث في الشوط الثالث تواصل العرض السيئ لرفقاء طواولة حيث لم يقدم البدائل أية إضافة وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للاعبي المشرية الذين خرجوا من منطقتهم وشنوا العديد من الهجمات التي كادت أن تثمر هدف التعادل خاصة بعد الأخطاء البدائية التي كان يرتكبها الدفاعي السعدي من حين لآخر، لتسمر الأوضاع على ما هي عليه حتى تمكن المدافع نهاري من إمضاء الهدف الثاني برأسية محكمة بعد فرص عديدة ضيعها لاعبو المولودية خاصة تلك التي ضيعها اللاعب سعدي بعد أن انفرد بالحارس، لينتهي اللقاء بفوز غير مقنع وبأداء لم يرض أحدا في سعيدة. قلة البدلاء تضع روابح في ورطة وبدا واضحا أن التشكيلة السعيدية لا تزال تعاني من نقص فادح في التعداد حيث لم يجد المدرب خلال اللقاءين الوديين أمام زدورية تموشنت وشباب المشرية بدائل كافية لتجريبها وتحضيرها حتى تأخذ مكانها أمام اتحاد العاصمة، فالاستغناء عن ستة لاعبين في هذا الظرف جعل روابح يتخوف كثيرا من غياب العناصر الأساسية بداعي الإصابة أو العقوبة نظرا لأنه لا يملك كرسي احتياط قويا، فالتعداد الحالي لا يضم لاعبين قادرين على تغطية النقص الحاصل، لذلك يريد روابح إنهاء مرحلة الذهاب بأي ثمن على أن يجد حلا لهذا المشكل بعد استقدام أكثر من لاعب في فترة “الميركاتو“ القادم. روابح: “الحلول قليلة جدا بسبب نقص البدائل“ ومباشرة بعد نهاية اللقاء كان لنا حديث مع المدرب روابح الذي بدا غير راض بالمستوى الذي قدمه أشباله أمام شباب المشرية، ومع ذلك أكد أن المواجهة كانت مفيدة للتشكيلة من الناحية البدنية وقال: “أعتقد أن مستوى الشوطين الأولين كان متوسطا وفي الشوط الثالث انخفض كثيرا من كلا الجانبين، على العموم اللقاء كان مفيدا من الناحية البدنية، حاولنا أن نجد الحلول على مستوى البدائل حتى نحضر اللاعبين للقضاء على النقص الموجود لكن في هذا اللقاء اتضح جليا أن الحلول قليلة جدا، على العموم لا تزال أمامنا ثلاثة أيام عن اللقاء سنعمل من خلالها على أن نحضّر التشكيلة أحسن تحضير للقاء الكأس”. ============ سعدي لعب كمدافع أيمن وأدى ما عليه خلال الشوطين الأول الثاني أقحم مدرب المولودية لاعب وسط الميدان سعدي كمدافع أيمن ورغم ذلك أدى ما عليه، والغريب أن سعدي ظهر في هذا المنصب بشكل أحسن من الشوط الثالث الذي لعب خلاله كلاعب وسط ميدان دفاعي. ... وتعرض لإصابة خفيفة وتعرض سعدي في الدقائق الأخيرة من المواجهة لإصابة خفيفة على مستوى الكاحل بعد تدخل قوي من أحد لاعبي المشرية، وأكد بعد اللقاء أنه إصابته لا تدعو إلى القلق ولن تحرمه من المشاركة في لقاء اتحاد العاصمة. بن شتوح لم يقنع وطواولة ظهر بمستوى متذبذب شارك الوافد الجديد بن شتوح في لقاء المشرية الأخير حيث دخل في الشوط الثالث وظهر بمستوى متدن حيث لم يقنع المدرب روابح ولا أنصار المولودية ولم ينجح في إثبات مكانته في الفريق، لذلك تشير كل المعطيات إلى أن روابح قد يستغني عن خدماته. من جهته ظهر لاعب الوسط طواولة بمستوى متذبذب وبا وكأنه تأثر كثيرا من بقائه في كرسي الاحتياط. عكوش لعب بأعصاب متوترة بدا واضحا خلال اللقاء أن المهاجم عكوش لعب بأعصاب متوترة وهو الأمر الذي جعله يضيع الكثير من الفرص السانحة، حيث كان يبدي استيائه من الكرات التي كانت تمرر إليه بطريقة خاطئة وكان في كل مرة يلقي باللوم على زملائه. حديوش تابع اللقاء من كرسي الاحتياط كان مهاجم المولودية حديوش حاضرا بالزي المدني بملعب الإخوة براسي وتابع اللقاء الودي الذي جمع المولودية بالمشرية من كرسي الاحتياط. جدير بالذكر أن حديوش لا يزال مصابا وسيكون أبرز الغائبين عن تشكيلة المدرب روابح في لقاء الكأس أمام اتحاد العاصمة. مادوني يسجل بطريقة رائعة في الشوط الأول من المواجهة حاول المهاجم مادوني فتح باب التسجيل في البداية بقذفة قوية لكنه لم يفلح في ذلك، لينجح بعد ذلك بدقائق معدودة في تسجيل هدف رائع حيث استقبل تمريرة شرايطية الأرضية بقذفة قوية سكنت الشباك. لقاء اتحاد العاصمة سيلعب على الثانية وربع تفاجأ أنصار المولودية بالتوقيت الذي حددته لجنة تنظيم كأس الجمهورية والخاص بلقاء مولودية سعيدة واتحاد العاصمة، حيث أكدت أن اللقاء سيلعب على الساعة الثانية وربع وهو التوقيت الذي سيحرم الكثيرين من أنصار المولودية من متابعة اللقاء من بدايته التي ستتزامن مع نهاية صلاة الجمعة. لجنة الأنصار التقت الوالي استقبل والي سعيدة ممثلين عن لجنة الأنصار مساء يوم الاثنين الاثنين، وحسب الأصداء التي وصلتنا فإن الوالي وعد رئيس اللجنة مسعادي بأنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل إيجاد حل للمشكلة المالية التي يعاني منها الفريق. الخالدي ينفي اتصالاته بالحارس مزاير نفى رئيس الفريق محمد الخالدي الأخبار التي راجت مؤخرا عن اتصال إدارة المولودية بالحارس هشام مزاير، حيث أكد أنه حاليا لا يفكر سوى في إنهاء الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق وأشار إلى أنه لم ولن يفكر في استقدام مزاير وأن كل ما ذُكر بخصوص هذا الأمر لا أساس له من الصحة. وكان الخالدي قد أكد سابقا أنه أوقف كل الاتصالات التي باشرها مع بعض اللاعبين بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق. ... وروابح لم يفكر في استقدامه كما تفاجأ مدرب المولودية روابح بتأكيد بعض الصحف اتصال إدارة الفريق بالحارس مزاير، حيث سألناه عن هذا الأمر فظهر أنه لا يعرف أي شيء بخصوص هذا الأمر والأكثر من ذلك أن روابح أكد أنه لم يفكّر في استقدام الحارس مزاير وأن الحديث عن الأسماء في هذه الفترة لن يجدي نفعا نظرا لأن مرحلة الذهاب لازالت لم تنته. مڤني أحسن لاعب في الشهر بعد تتوجيه بلقب أحسن لاعب في سعيدة خلال الشهر الماضي حافظ صخرة الدفاع السعيدي والمنتخب الوطني الأولمبي مختار مڤني على لقبه، حيث اختير كأحسن لاعب في الشهر الحالي خلال الاستفتاء الذي نظمته صحيفة مولودية سعيدة وتم تكريمه من طرف أعضاء الصحيفة ورئيس الفريق محمد الخالدي. شرايطية حل ثانيا وصوار أحسن لاعب أواسط من جهة أخرى، اختير مهاجم المولودية شرايطية كثاني أحسن لاعب خلال الشهر الحالي، وحسب منظمي الاستفتاء فإن التنافس كان قويا بين شرايطية ومڤني الذي تفوق بفارق أربع أصوات فقط. كما كرّمت صحيفة مولودية سعيدة لاعب الأواسط صوار الذي اختير كأحسن لاعب أواسط، والمهاجم حديوش باعتباره هداف الشهر.