لعبت التشكيلة البليدية مباراة ودية أول أمس أمام وداد بوفاريك وتعادلت فيها بهدفين في كل شبكة. وبغض النظر عن النتيجة الفنية التي إنتهى عليها اللقاء، فإن أداء التشكيلة لم يكن في المستوى المطلوب رغم أن المدرب يعيش منح الفرصة لجميع اللاعبين وكان يأمل في تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة حتى ترتفع معنويات اللاعبين أكثر قبل لقاء المولودية، غير أن التعادل بهدفين في كل شبكة والأداء غير المقنع الذي قدّمه اللاعبون، جعل المدرب يعيش متخوّفا من تكرار نفس "السيناريو" قبل مواجهة السبت المقبل. المباراة لم تحقق أهدافها عكس المباريات الفارطة التي كانت تحقق أهدافها سواء بالتركيز على الأداء أو النتيجة أو حتى إقحام التشكيلة الأساسية التي تلعب لقاء البطولة حتى تكسب مزيدا من الانسجام، فإن مواجهة أول أمس لم تحقق أي هدف يذكر، لأنه لا الأداء كان مقنعا ولا النتيجة الفنية كانت في صالح الفريق ولا المدرب يعيش أقحم التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها المولودية، حيث أقحم تشكيلتين من الأساسيين والاحتياطيين في المرحلتين الأولى والثانية، ما جعل الحاضرين يؤكدون أن البليدة لم تستفد من هذه المواجهة. "كوني" كان المستفيد الأكبر وبراهيمي لم يستغلّ الفرصة كان المستفيد الوحيد من مواجهة أول أمس، المهاجم الإيفواري "كوني"، الذي كان نجم المباراة دون منازع وأثبت مرّة أخرى أنه المهاجم الفعال الذي تبحث عنه التشكيلة. وبغض النظر عن الهدف الذي وقعه، فإن تحرّكاته في منقطة العمليات وطريقة طلبه الكرات إضافة إلى فتح الثغرات في دفاع المنافس، توحي فعلا أنه قادر على تقديم الإضافة اللازمة بتأكيد المدرب يعيش الذي قرر الإحتفاظ به. فيما لم يستغلّ المغترب براهيمي الفرصة لإقناع المدرب على أمل الإحتفاظ به، وبالتالي تم تسريحه من الفريق مباشرة بعد نهاية المواجهة. التشكيلة بدأت المباراة بشكل جيّد بدأت التشكيلة المواجهة الودية أمام وداد بوفاريك بشكل جيّد حيث فرضت طريقة لعبها على المنافس إلى غاية الدقيقة 20 التي تمكنت من الوصول إلى شباك الحارس بوطريق بواسطة المهاجم مختاري، وبعد ذلك تراجع مردود الفريق بشكل ملحوظ وعادت السيطرة إلى تشكيلة وداد بوفاريك التي عادلت النتيجة بواسطة المهاجم السابق للبليدة لكروم. الأداء لم يكن مُقنعا في المرحلة الثانية ورغم التغييرات التي كان يجريها المدرب يعيش في المرحلة الثانية من أجل منح الإضافة اللازمة وحتى يتحسّن أداء اللاعبين، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، حيث بقي الأداء دون المستوى المطلوب، وبدا الأنصار الذين حضروا المواجهة غير راضين تماما على مستوى فريقهم أمام منافس ينشط في بطولة الهواة. ورغم الهدف الثاني الذي وقعه المهاجم "كوني"، إلا أن المنافس عاد مرة أخرى في النتيجة. بهذا الأداء الفوز غير مضمون أمام المولودية بالنظر إلى الأداء الذي شاهدناه أول أمس أمام وداد بوفاريك، فإنه من الصعب على رفقاء عليوان الظفر بالنقاط الثلاث أمام مولودية الجزائر هذا السبت، إذا لم يعمد الطاقم الفني إلى تصحيح الأخطاء بسرعة خلال الحصص التدريبية المقبلة، ولو أنه كان من الأفضل أن يقحم الطاقم الفني التشكيلة الأساسية حتى يقف على نقاط الضعف والقوة. يعيش متخوّف ويُصرّ على تحسين الأداء بدا المدرب يعيش في نهاية المباراة الودية غير راض تماما عن الأداء الذي قدمه لاعبيه، وهو الأداء الذي لا يطمئن تماما قبل أيام قليلة عن مواجهة المولودية. ويخشى الطاقم الفني أن يتكرر الأداء نفسه بعد غد السبت، لذلك تحدث مع لاعبيه وأصرّ على تحسين الأداء في جميع الخطوط الثلاثة. الهجوم الوحيد الذي يقنع مؤخرا يبقى الخط الأمامي الوحيد الذي يقنع هذه الأيام بفضل تألق المهاجمين الذين وقعوا 7 أهداف في مبارتين، وهو رصيد جيد يؤكد استعدادات بن طيب ومختاري للوصول إلى الشباك في المواجهة المقبلة، في حين أن خط الوسط مطالب بالعمل أكثر حتى يكون جاهزا، شأنه شأن الخط الخلفي الذي تلقى ثنائية أمام بوفاريك، وعليه أن يكون حذرا ويركز أكثر حتى يقف زموشي ورفاقه في وجه هجوم المولودية. اللاعبون غير قلقين ويُطمئنون رغم الأداء الذي لم يكن مقنعا إلا أن اللاعبين بدوا غير قلقين تماما من ذلك، حيث أكدوا أنهم سبق لهم أن مرّوا بهذه الوضعية ولم يؤدّوا دورهم على أحسن وجه في المباريات الودية، لكن في المباريات الرسمية ظهروا بمردود مغاير تماما، وهو ما سيكون هذا السبت أيضا أمام مولودية الجزائر. ---------- المغترب نانوش يلتحق ويخضع إلى التجارب التحق سهرة أول أمس بالبليدة لاعب مغترب آخر يدعى نانوش نسيم، من مواليد سنة 1989 بفرنسا، من أجل الخضوع إلى التجارب الفنية والبدنية لمدة أسبوع بداية من اليوم، وقد جلبه أحد المناجرة المغتربين الذي تربطه علاقة ببعض مسيّري البليدة الذين اقترحه عليهم، وهو ما وافق عليه المسيّرون الذين أرسلوا له الدعوة. ووصل اللاعب أول أمس أين يقيم حاليا مع المهاجم الإيفواري "كوني" في الشقة نفسها. خرّيج مدرسة "لوريان" ولعب 3 مواسم في إيطاليا ويعدّ المغترب نانوش نسيم خريج مدرسة نادي "لوريان" الفرنسي، وفي سنّ 17 تقمص ألوان نادي "تور" الفرنسي، قبل أن يرحل بعدها إلى إيطاليا للعب في القسم الثالث، حيث قضى موسما ونصف مع نادي "سيسينا"، وموسما ونصف أيضا مع نادي "غازوكالو"، قبل أن يقترح عليه مناجيره خوض التجارب في البليدة، وهو ما لم يعارضه اللاعب الذي ينشط وسط ميدان هجومي. نانوش: "متحمّس لخوض تجربة في بلدي، وأتمنى النجاح" ومباشرة بعد وصوله إلى البليدة سهرة أول أمس، كان لنا حديث مع المغترب نانوش الذي قال فيه:"اسمي نانوش نسيم، أبلغ من العمر 21 سنة، خريج مدرسة "لوريان".. وبعدها لعبت في نادي "تور"، قبل أن أتنقل إلى إيطاليا أين قضيت هناك ثلاثة مواسم، لكني أبديت رغبتي في تغيير الأجواء إلى أن جاءتني الفرصة من طرف مناجيري، الذي اقترح علي خوض تجربة في بلدي وهو ما وافقت عليه بسرعة، لأني متحمّس لخوض تجربة في الجزائر.. وكل ما أتمناه هو أن أقنع المدرب في التجارب التي سأخوضها لأني أثق في قدراتي". الوالي يستقبل الفريق ويمنح 200 مليون أقام والي ولاية البليدة الجديد محمد أوشان حفلا على شرف الفريق أول أمس بحضور السلطات المحلية والولائية ومسيّري الفريق يتقدّمهم زعيم، إضافة إلى الطاقم الفني وتسعة لاعبين. وقد ألقى الوالي الجديد كلمة إرتاح لها الجميع عندما أكد أنه سيبذل كلّ ما في وسعه من أجل مساعدة الفريق ماديا ومعنويا من أجل تحقيق البقاء في القسم الأول. وقدّم الوالي مفاجأة سارة للإدارة وهي عبارة عن صكّ بقيمة 200 مليون سنتيم، سيمكنها من تسوية بعض الديون. "الديجياس" تمنح حقائب للاعبين بدورها، فإن مديرية الشباب والرياضة كانت حاضرة بمديرها بلبكري الذي منح 30 حقيبة رياضية للفريق تحتوي على كافة المستلزمات التي يريدها اللاعب من أجل التدرّب وحتى التنقل بها خارج الديار، وهي الخرجة التي أثنت عليها الإدارة أيضا. الأنصار يعلّقون آمالا كبيرة على "كوني" لخلافة "إزيشال" مثلما أشرنا له في عددنا الفارط، فإن الطاقم الفني إقتنع بالإمكانات التي يتمتع بها المهاجم الإيفواري "كوني"، وهي النظرة نفسها لدى المسيّرين والأنصار، الذين تحدثوا معه أول أمس بعد نهاية المباراة الودية أمام وداد بوفاريك، وأكدوا له أنهم يعلقون عليه آمالا كبيرة لخلافة المهاجم التشادي "إزيشال"، الذي يتواجد في تونس للإنضمام إلى النادي الإفريقي. "ليو" سعيد بتألّقه وينتظر التفاوض بدا المناجير "ليو" الذي كان وراء تحويل "كوني" إلى البليدة، سعيدا بتألق اللاعب في التجارب التي يخوضها إلى حدّ الآن، حيث بلغ مسامعه أن الإدارة ستحتفظ به رسميا وسيتفاوض معها الأسبوع المقبل. ويدرك المناجير الكاميروني جيدا أنه سينال حصته من صفقة تحويل اللاعب من جهة، ومن جهة أخرى سينال ثقة الإدارة البليدية لأنه وعدها بأن يجلب لها مهاجما ستقتنع به وحقق وعده، في انتظار أن يلتحق وسط الميدان النيجيري "جيمي"، الذي قال "ليو" بخصوصه إنه سيلتحق بالبليدة خلال الأسبوع المقبل. كوني: "هدفي هو التألق وأن أُنسي الأنصار إزيشال" قال المهاجم "كوني" إنه إلى حد الآن لازال لا يعلم إن كان سيبقى في التعداد رسميا أم لا، مادام أنه لا أحد أكد له أن الإدارة قررت الإحتفاظ به رسميا ماعدا بعض الأصداء التي تصله، والتي أكد له أصحابها أنه سيتفاوض خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا أنه أدّى دوره على أحسن وجه في المباريات الودية والتدريبات، لكنه لازال لم يظهر بمستواه المعهود وسيبهر الجميع عندما تتعاقد معه الإدارة رسميا ويدخل المنافسة الرسمية على حدّ تعبيره. وبخصوص رغبة الأنصار في أن يكون خليفة "إزيشال"، قال محدثنا إنه لا يعرف "إزيشال" ولم يشاهده يلعب من قبل، لكن رفاقه أكدوا له أنه مهاجم ممتاز، وهدفه هو أن ينسي البليدية في هذا المهاجم ويفكّ عقدة الهجوم. تلبي: "تعافيت من إصابتي، لكني لن أشارك أمام المولودية" باشر وسط ميدان التشكيلة حسان تلبي التدريبات مع التشكيلة بعدما تعافى من الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الكاحل، حيث أكد لنا أنه بصحة جيدة حاليا ولا يشعر بأيّ آلام في مكان الإصابة، لكن مشاركته مستبعدة هذا السبت أمام مولودية الجزائر. حيث قال إن غيابه عن المنافسة لمدة شهر كامل يجعل الطاقم الفني لا يوجّه الدعوة له، وعودته إلى المنافسة ستكون في بداية الشطر الثاني من البطولة. لهذا السبب بقي هاتفه النقال مُغلقا شهرا كاملا وكشف تلبي عن السبب الرئيسي الذي جعل هاتفه النقال مغلقا طيلة الشهر الذي كان فيه خارج التدريبات، ما بعث القلق في نفوس المسيرين وبعض رفاقه قبل أن يظهر يوم الجمعة الفارط. وأوضح تلبي أنه فقد هاتفه النقال عندما تنقل إلى مسقط رأسه، وعلى اعتبار أنه كان بالجبس لم يتمكن من استعادة الشريحة إلا بعد عودته إلى البليدة نهاية الأسبوع الفارط. أمس راحة والعودة إلى التدريبات اليوم منح المدرب يعيش راحة للاعبيه أمس من أجل استعادة أنفاسهم بعد المجهودات التي بذلوها منذ الأسبوع الحالي تحضيرا للقاء المولودية، على أن تكون العودة إلى التدريبات صبيحة اليوم في ملعب "تشاكر". مختاري: "أداؤنا سيكون مُغايرا أمام المولودية ولا خوف على الهجوم" ماذا تقول عن التعادل المحقق أمام وداد بوفاريك؟ التعادل الذي حققناه أمام وداد بوفاريك ليس مرضيا بطبيعة الحال إذا ما نظرنا إلى النتيجة الفنية، لأن الفوز هو الوحيد الذي يرضي أيّ فريق سواء في مباراة ودية أو رسمية، في حين أن هدفنا كان البحث عن تحسين الأداء في هذه المواجهة. كما منح الطاقم الفني الفرصة لجميع اللاعبين للوقوف على إستعدادات الجميع من أجل ضبط التشكيلة التي ستدافع عن ألوان الفريق أمام المولودية. لكن حتى الأداء لم يكن مقنعا، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لم نقدّم مردودا مقنعا لكن لذلك أسباب، أهمها أن المدرب إعتمد على جميع اللاعبين، ومن المستحيل أن يكون الأداء كبيرا والتشكيلة تتغيّر كل ربع ساعة بالنظر إلى التغييرات الكبيرة التي تحدث فيها. الأنصار والطاقم الفني متخوّفون من تكرار الأداء نفسه في مواجهة مولودية الجزائر؟ لا أعتقد ذلك.. أطمئن أنصارنا أننا سنظهر بأداء مغاير تماما لأن المعطيات ستكون مغايرة تماما والمباريات الرسمية يكون فيها اللاعب محفزا أكثر من الودية، ناهيك على أن الطاقم الفني سيقحم التشكيلة الأساسية مع ثلاث تغييرات فقط، وهنا يكون الانسجام حاضرا بين الأساسيين. كيف ترى هذه المواجهة؟ ستكون صعبة للغاية بين الفريقين لاسيما أن كلّ منهما سيحاول الخروج بنتيجة إيجابية. فالمنافس يريد الفوز من أجل الخروج من الوضعية التي يتواجد فيها حاليا، ونحن لا بديل لنا سوى الفوز لتحسين ترتيبنا قليلا واستعادة هيبتنا فوق أرضية ميداننا. ومن هذا المنطلق أقول إن التنافس سيبلغ ذروته من أجل النقاط الثلاث. كيف تتصوّر حظوظكم في هذه المواجهة؟ حظوظنا قائمة وتحدونا إرادة كبيرة لإبقاء النقاط الثلاث فوق أرضية ميداننا، لاسيما أن معنوياتنا ارتفعت كثيرا بعدما تأكدنا من إجراء اللقاء بملعب "تشاكر"، وهي فرصة كبيرة لأنصارنا من أجل التنقل بكثرة، وفرصة لنا أيضا لأننا تعوّدنا على اللعب فيه. الخط الأمامي استفاق في المباريات الأخيرة، هل ترى أنكم ستكونوا بنفس الفعالية في لقاء السبت؟ من هذا الجانب لا خوف على الهجوم الذي يتواجد في أفضل أحواله في الأيام الأخيرة، وقد تألقنا في لقاء الكأس وسجلنا هدفين أيضا في المباراة الودية أمام وداد بوفاريك، لذلك سنواصل التهديف أيضا هذا السبت، لأن الوصول إلى شباك المنافس هو الحلّ الكفيل بفوزنا بالنقاط الثلاث.