تمكن نادي ليتشي من تحقيق فوز ثمين بهدفين مقابل هدف واحد على لازيو لحساب الجولة 19 من بطولة الدرجة الإيطالية الأولى، حيث سجل لنادي الجنوب الإيطالي كل من كارلوس غروسمولر إضافة إلى هدف من خطأ فادح من حارس مرمى “النسور” فيرناندو موسليرا، ليكون ستيفانو ماوري هو مسجل الهدف الوحيد لأصحاب ملعب “الأولمبيكو” بروما. وعرف اللقاء مشاركة الجزائري جمال مصباح كظهير أيسر وهو ما كان متوقعا نظرا لأهداف فريقه التي كانت تتلخص في الفوز ولو بنقطة أمام فريق من أقوى الفرق، وبهذه النتيجة أصبح ليتشي يحتل المركز 18 برصيد 18 نقطة متقدما على كل من باري وبريشيا. شغل منصب الظهير الأيسر وساهم في فوز لم يكن منتظرا وشارك جمال مصباح كظهير أيسر رغم أنه تعوّد على اللعب كجناح، وذلك لرغبة مدربه في مداواة جراح الفريق وإعادته إلى الركب لأنه أحد الأندية المهددة بالسقوط إلى الدرجة الإيطالية الثانية، إذ تمكن من مساعدة دفاع فريقه وحافظ على نتيجة التقدم التي خدمته كثيرا خاصة في ظل سقوط كل من باري وبريشيا في هذه الجولة، وبذلك يكون الدولي الجزائري قد أضاف إلى رصيد مشاركاته المباراة 16 كأساسي علاوة على 3 مواجهات دخلها كاحتياطي بمجموع دقائق قُدّر ب1467 دقيقة. خلق مشاكل كثيرة للسويسري ليشتاينير ودخل في مشاحنة مع باسكويل فوجيا وبما أنه شغل منصب الظهير الأيسر فإن الدولي الجزائري الشاب كان في مواجهة مباشرة مع السويسري ليشتيانير المعروف بسرعته الفائقة وفعاليته على الخط الأيمن لفريقه وهو الذي ساهم في الكثير من أهداف لازيو هذا الموسم، حيث تمكن مصباح من خلق مشاكل كثيرة ل ستيفان خاصة في الشوط الثاني أين أصبح لازيو منهارا من الجانب الذهني بخسارته أمام أحد أضعف فرق “الكالتشيو” هذا الموسم. وكان مصباح قد دخل في مشاحنة مع البديل باسكويل فوجيا الذي انهال على الجزائري بالصراخ على خلفية أنه ركله بالكرة في مشهد استغرب له الكل. الفوز سيزيده عزيمة أمام ميلان ويعد بمواجهة نارية مع باتو وسيكون ليتشي على موعد كبير في الجولة 20 من البطولة الإيطالية أمام متصدر البطولة ميلان الذي تعادل بعد مباراة دراماتيكية أمام أودينيزي في آخر جولة بنتيجة 4 أهداف لكل فريق، وبالنظر إلى التشكيلة الحالية التي يعتمد عليها مدرب “الروسونيري” ماسيميليانو أليڤري فإن مصباح سيدخل مواجهة مباشرة مع البرازيلي الشاب أليكساندر باتو وهو موعد للثأر من جهة وإعادة لم شمل نادي الجنوب الإيطالي من جهة أخرى بالنظر إلى نتيجة لقاء الذهاب التي انتهت لمصلحة الفريق “اللومباردي” برباعية نظيفة. الصحافة الإيطالية امتدحته وصنفته ضمن الأفضل في اللقاء اختص الإعلام الإيطالية موقعة الأولمبيكو باهتمام شديد لأنها عرفت مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أثنى كثيرا على مستوى الزوار بما أنهم صمدوا أمام واحد من أقوى أندية “الكالتشيو” هذا الموسم، وكان مصباح ضمن من نالوا حظا من الثناء وحصل على علامات جيدة جعلته من أبرز لاعبي اللقاء (نال 6 و6.5 في وقت لم تتجاوز علامة الأفضل 7). ----------------- مصباح: “فرحتي لا توصف بالفوز على “لازيو” والحظ لم يحالفني في ملاقاة مغني” اتصلنا بعد نهاية لقاء “ليتشي” و“لازيو” مباشرة بالمدافع الدولي جمال مصباح الذي لعب مباراة رائعة ووجدناه في قمة السعادة بفوز فريقه الذي قدّم بذلك خدمة جليلة لنابولي وزميله يبدة الذي قد يخطف المركز الثاني من “لازيو” إذا فاز في مباراته المقبلة. ما هو تعليقك على الفوز الذي عدتم به اليوم من روما أمام “لازيو”؟ لا يمكنني أن أخفي عنك فرحتنا الكبيرة بهذا الانتصار، ليس لأننا ظفرنا بثلاث نقاط ثمينة فحسب بل حتى المردود كان رائعا، أضف إلى ذلك فقد كان لهذا الفوز طعم خاص. لماذا له طعم خاص؟ ببساطة لأنه أتى مباشرة بعد الخسارة المرة التي تكبدناها في الجولة الماضية في ملعبنا وأمام أنصارنا أمام باري، حيث تسببت تلك الهزيمة في حبوط معنويات اللاعبين واحتج كثيرا أنصارنا على هذه النتيجة، لاسيما أن الأمر يتعلق بمباراة محلية وأمام منافس يسعى لتحقيق البقاء مثلنا، لذا فقد كان الفوز اليوم أمام “لازيو” مهما جدا وأتى في وقته وسيسمح لنا بمواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة، فليس من السهل أن تطيح ب “لازيو” في ملعبه. هل كانت لك الفرصة في التقاء مغني في روما؟ صدقني، تمنيت لو التقيت مغني، ليس لكي أتباهى أمامه بفوزنا على فريقه، لكن رغبة مني في الإطمئنان على صحته. للأسف هذا لم يحدث وقد عرفت أنه منشغل بعلاج إصابته مثلما لم أكن محظوظا أمام باري لأني لم ألتق غزال المصاب هو الآخر، اللاعب الوحيد الذي التقيته هو يبدة لكنني أتابع أخبارهم باستمرار وأريد استغلال هذه الفرصة لكي أتمنى لهم عبر “الهدّاف” الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى الميادين. وهل تفكر في المنتخب الوطني؟ طبعا، أفكر دائما في المنتخب الوطني وفي المباراة الهامة التي تنتظرنا شهر مارس أمام المغرب، إذ لابد من الاستعداد الجيد لهذا اللقاء وعدم التفريط في النقاط الثلاث حتى ننعش حظوظنا في التأهل وأظن أن المنتخب الوطني سيكون بحول الله في الموعد ولن يخيب جمهوره أمام المغرب. هل جمعتك اتصالات في الأيام الأخيرة مع الناخب الوطني بن شيخة؟ الشيء الذي يمكنني التأكيد عليه هو أن بن شيخة يتابع كل مبارياتي ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن مردودي في المقابلات التي ألعبها مع فريقي. الأكيد أنه بصدّد القيام بعمل كبير وجيد وأتمنى له كل التوفيق في مهمته. ماذا تضيف؟ أتمنى أن يكون كل الشعب الجزائري بخير بعد موجة الاحتجاجات التي حدثت في الأيام الماضية، قلبي معلق دوما ببلدي وأتمنى كل الخير لكل الجزائريين و أوجه عبر “الهدّاف” تحياتي إلى كل الجمهور الجزائري على أمل الالتقاء قريبا لتجديد العهد مع الانتصارات والأفراح بحول الله.