"غارنوت هور" الفرانكو - ألماني هو مدرب منتخب الغابون الأول الذي فاز على "الخضر" في 5 جويلية، جاء رفقة المنتخب المحلي لمساعدته بالملاحظات والتوجيهات في التتويج بالدورة كما قال. مرحبا بك "غارنوت" في الخرطوم، وما هو سبب مجيئك إلى هنا؟ شكرا جزيلا لكم. وبالنسبة لي فقد جئت لأجل معاينة لاعبي المنتخب الأول المتواجدين مع الفريق المحلي، وعددهم 3، كما هناك إمكانية لضمّ لاعبين آخرين. أنا بصدد معاينتهم منذ مدة وهم في الطريق الصحيح، يمكن أن يلتحقوا بنا بعد الدورة أو في وقت آخر. وصراحة، أنا معجب بعدد هام من العناصر. نعرف أنك مدرب المنتخب الأول، هل تساعد بأيّ طريقة مدرب المحليين أم أنك هنا كمعاين فحسب؟ ربما بالنصائح والتوجيهات نعم، ولكن لا دخل لي في الأمور الفنية. أنا لم آت لأجلس على مقعد الاحتياطيين، ولكن للبقاء في المدرّجات كمتابع مثلي مثل المناصرين الذين سيأتون إلى هنا، على أن أدوّن ملاحظاتي، كما أعلمكم أن تواجدي هنا لن يتواصل حيث بعد مباراة الافتتاح سأتنقل إلى باريس للحاق بمنتخب الغابون الأول الذي سيواجه الكونغو الديمقراطية، على أن أعود يوم 10 من أجل مواصلة ما تبقى من الدورة. يعني أنك لن تشاهد مباراة المنتخب الجزائري والغابوني؟ للأسف الشديد لا، والحقيقة أنني تمنّيت حضور لقاءين هنا أمام السودان للاستماع بالأجواء وأمام الجزائريين لأنهم يطبّقون كرة نظيفة وجميلة، ولكن للأسف واحد أشاهده والثاني لا. أما الشيء الذي أنا متأكد منه فهو أن المباراة ستكون ممتعة للغاية، والجمهور الذي سيحضر سيستمع بها. هل لنا أن نعرف طموحات المنتخب الغابوني من خلال المشاركة في هذه الدورة؟ نريد التتويج باللقب، لم نأت إلى هنا لأجل السياحة، نملك فريقا متميّزا ولاعبين جيدين، كما أن البطولة الغابونية مستواها جيد، وإضافة إلى كل ذلك الجهات الوصية على كرة القدم تولي اهتماما كبيرا بالمنتخب، ولهذا المناخ ملائم للنجاح. هل ترى لهذه الدورة أهمية كبيرة؟ لو لم تكن لهذه الدورة أهمية لما جئت إلى هنا أصلا، حيث سأشاهد المباراة الأولى، وأعود لمتابعة الثالثة، يعني ذلك أنني سأتعب كثيرا، الشيء الذي يكفي ليعطيك صورة عن أهمية هذه الدورة من كافة النواحي، حيث تسمح لنا كمدربين من متابعة اللاعبين، وأنا شخصيا أمتلك عناصر في المنتخب الأول وسيلتحق بهم آخرون، إضافة إلى ذلك تمنح "الشان" للاعبين فرصة لإظهار أنفسهم وقدراتهم، فهناك عناصر أنا متأكد أنها ستحترف في أوربا بعد الدورة. ستعود بعد مباراة الجزائر لمشاهدة الغابون – أوغندا، ألا تخشى أن تكون المباراة الأخيرة لمنتخبكم في هذه الدورة؟ كلّ شيء وارد ونحن في كرة القدم تعلمنا أنه لا توجد نتائج مضمونة، نحن نطمح إلى الوصول إلى نهائي الدورة ولم لا التتويج، وإذا حصل ولم نتأهّل فهي ليست نهاية العالم، ولكن يجب أن نبذل كلّ ما عندنا حتى لا نندم. فوزكم على الجزائر في 5 جويلية أحدث مشاكل كبيرة سرعان ما أدّت إلى رحيل سعدان بعد لقاء تنزانيا، هل تابعت تأثيرات ما حصل فيما بعد؟ أتأسف للمنتخب الجزائري وكذلك ل سعدان بسبب تلك المباراة، فوزنا أحدث مشاكل، وأدّى إلى زرع الشك، هو مدرب كبير وبفضله وصلت الجزائر إلى كأس العالم، وخلال تلك المباراة لا أرى أن المشكل كان في سعدان. أين كان المشكل في اعتقادك؟ كان ربما في اللاعبين لأنهم كانوا غير مركزين تماما، وكأن المباراة لا تعنيهم، وهذا شيء من الممكن أن يحصل حتى للاعبي البرازيل أو فرنسا بعد المشاركة في كأس العالم. كان هناك ارتخاء، ونحن كنا في لياقة جيدة ما ساعدنا على تحقيق فوز معنوي ومستحقّ. إلى أيّ مدى ترى أن "الشان" مهمّة للمنتخب الأول الجزائري خاصة أنه لا يضمّ سوى لاعبا أو اثنين يشاركون في الدورة؟ هذه الدورة مهمّة للجزائر للعودة من جديد إلى الواجهة، ومهمة لكلّ اللاعبين لإثبات أنفسهم ولم لا الالتحاق بالمنتخب الأول. المنتخب الجزائري بنقطة واحدة وفي المرتبة الأخيرة في التصفيات المؤهّلة إلى كأس إفريقيا، هل ترى الاستدراك ممكنا؟ كلّ شيء ممكن، هذه كرة قدم، والشيء المطلوب في الوقت الراهن أن يكون هناك وعي من اللاعبين بأن الوضعية صعبة. في المنتخب الجزائري هناك فرديات ممتازة، لكنها لا تشكل فريقا قويا، المطلوب أن يساعد الجميع المنتخب، وتتغلب الروح الجماعية على الفردية، وشخصيا ليس لي شك في قدرات منتخبكم، الذي ورغم كلّ الصعبات لن ينحني أو يستسلم. سبق لك أن درّبت شراد في "نيس"، ماذا تحتفظ من ذكريات بشأنه؟ أنا كنت وراء ترقيته لأنه كان يسجّل مع فريق الأواسط بشكل مستمرّ، ونجحت في خياري لأنه فرض نفسه صغيرا معنا وكان يمكنه الذهاب إلى أقصى ما يمكن في مشواره، لكن لا أدري ماذا حصل له، ربما المشاكل الشخصية أثرت في مسيرته وتركته يختفي كلية لأنني لا أعرف أين هو الآن. هو الآن في "مارتيمو" البرتغالي في القسم الأول؟ آ.. هذا جيّد، ولكن شراد كان يمكن أن يكون له مشوار لاعب كبير. في 2004 بعد كأس إفريقيا كنت مدربا ل "نيس"، كيف عشتم اختفاء شراد؟ شعرنا بالقلق الشديد على هذا الشاب، ولم نحصل على أيّ معلومات، إنه "سوسبانس" حقيقي، كنا فقط نتمنى أن يكون بخير. وكما قلت لك المشاكل الشخصية والعائلية أثرت في شراد، الذي اعتبره خسارة كبيرة، وحرام أن تذهب موهبته هباء.