أقصي مساء أمس شباب باتنة من كأس “الكاف” بعد تعادله في ليبيا أمام النصر الليبي بهدفين في كل شبكة. سجل هدفي “الكاب” مساعدية (د6) وبوشوك في (د38) بينما عادل للنصر الليبي على مرتين أنيس زغب(د11 ) والعبيدي (د60)، ملعب هيڤو تشافيز، طقس جيد، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي المصري: جهاد ڤريشة، وليد شعبان، تامر دري، الحكم الرابع محمد الجيلالي. الإنذارات: دايرة (د45+2)، كفايفي (د63)، شبانة (د82) من باتنة، خالد حسين (د63) من النصر الأهداف: مساعدية (د6 )، بوشوك (د38) لباتنة، انيس زغب (د11)، العبيدي (د60) للنصر النصر الليبي لحضيري عبد الهادي (امبيلي د51) حكيم سنوسي (خالد حسين د20) جراري الحاسي (احمد العبيدي د71) بوغالية ايفوسا الكيتلي أنيس زغب أبوبكر العبيدي المدرب: صفوان شباب بن موسى قربوعة بن عمارة (بولذياب د63) دايرة كفايفي شبانة مايدي بهلول بوشوك (عميري د75) سعيدي (بن رابح د86) مساعدية المدرب: بوفنارة وهو ما جعل الفريقين يحتكمان الى ركلات الترجيح والتي تصدى فيها الحارس الباتني لركلتين لكنهما لم يكنا كافيين لتأهيل فريقه. وكان الباتنيون قريبن جدا من التأهل سواء خلال المباراة أو خلال ركلات الترجيح. هذا الإقصاء لا يجب أن يخجل به الباتنيون الذين عادوا من بعيد ولم يستسلموا بسهولة. مساعدية يحرر الباتنية وزغبي يفسد الفرحة البداية لم تكن حذرة من الجانبين بل على العكس، حاول كل فريق الدخول في الموضوع مباشرة. فقد حاول الليبيون شن هجمات سريعة في بداية اللقاء لكنها لم تشكل خطرا على مرمى “الكاب”. الخطر جاء من جانب الباتنيين، وهذا بعد هجوم خاطف في (د5) قاده مايدي الذي توغل من الناحية اليمنى، ومرر الكرة ناحية مساعدية داخل منطقة العمليات، مساعدية راوغ الحارس وسدد ناحية المرمى ليسجل الهدف الأول لفريقه. رد المحليين كان قويا ، إذ سدّد ايفوسا (د10) قذفة قوية من داخل منطقة العمليات، تصدى لها بن موسى بصعوبة، وفي (د11) ايفوسا يتلقى كرة عرضية ويرتقي فوق الجميع ويمرر بالرأس ناحية أنيس زغب المتحرر من المراقبة والذي وضع الكرة بسهولة في مرمى الشباب معادلا النتيجة. باتنة لا تتراجع وبوشوك يبرهن بعدها هذه البداية القوية تأكد الجميع أن المواجهة ستكون نارية، ولن تهدأ. فقد راح الفريقان يشنان الهجمة تلو الأخرى، خاصة بعد مرور 25 دقيقة، حين استغل مايدي في (د28) كرة مرتدة من دفاع الليبيين ووجه كرة رأسية من خط 18 مترا كادت تخادع الحارس لخضيري. ليرد عليهال كيتلي في (د31) بقذفة قوية تصدى لها الحارس الباتني. وفي (د32) كرة مرتدة من دفاع النصر الليبي تصل إلى بوشوك الذي يسدّد من على بعد 25 مترا لكن كرته مرت فوق المرمى بقليل. الباتنيون آمنوا بحظوظهم وهو ما جعلهم يضغطون من أجل تسجيل هدف ثان، وشنوا العديد من الهجمات، الأولى في (د35) عن طريق هجوم منظم أتبعته تمريرة من بهلول ناحية مساعدية الذي يسدد من داخل منطقة العمليات لكن الحارس يتصدى برجله. وفي الدقيقة نفسها بن عمارة يوزع ناحية مايدي الذي وجّه كرة رأسية لكن الحارس كان في المكان المناسب، قبل أن تأتي (د38) التي شهدت هجوما منسقا من الباتنيين تصل الكرة خلاله إلى بهلول الذي يتوغل داخل المنطقة يوزع إلى نقطة ركلة الجزاء. بوشوك يرتمي على الكرة ويسجل الهدف الثاني، ويحرر فريقه. بعدها حاول الليبيون معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط، لكنهم وجدوا جدارا دفاعيا قويا من الباتنيين الذين أكدوا أنهم جاؤوا من أجل التأهل وليس شيئا آخر. “الكاب” دفع ثمن تراجعه للخلف في الشوط الثاني تراجع الباتنيون للخلف، وحاولوا حماية تفوقهم، لكن هذا لم يكن يظهر أنه حل مناسب، خاصة أن فارق هدف واحد غير كاف. ورغم قذفة دايرة من خارج منطقة العمليات في (د55) التي ذهبت سهلة للحارس الليبي، إلا أن الليبيين ضغطوا من أجل معادلة النتيجة، وكان لهم ذلك في ( د60). فبعد كرة مرتدة من دفاع باتنة يوجه العبيدي صاروخا من 22 مترا وأسكن في شباك بن موسى، معادلا النتيجة، وبالتالي دفع الباتنيون ثمن تراجعهم للخلف. الفريقان بحثا عن ركلات الترجيح بعد تسجيل الليبيين هدف التعادل، انخفضت وتيرة اللعب، وتمركز في وسط الميدان. وشحّت الفرص، رغم بعض المحاولات من جانب شباب باتنة الذي أراد لاعبوه حسم اللقاء في وقته الرسمي، لكن لا قذفة من دايرة في (د64) أقلقت الحارس لحضيري، ولا تلك التي سددها مساعدية في (د89) والتي ارتفعت فوق القائم تمكنت من تغيير النتيجة. وكان واضحا في نهاية المباراة أن الفريقين رضيا بالنتيجة النهائية وفضلا الاحتكام لركلات الترجيح. إذ انتهى الشوط الثاني واللقاء بالتعادل الايجابي بهدفين في كل شبكة، وهي النتيجة نفسها التي عرفها لقاء الذهاب، وبالتالي لجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت في الأخير لليبيين بنتيجة 8/7 وبهذا يقصى شباب باتنة بشرف من كأس “الكاف”. -------------------- بوفنارة: “لعبنا مباراة بطولة، خرجنا بشرف وسنتفرّغ الآن للبطولة” “أدّينا مباراة كبيرة وبطولية وهذا بشهادة الجميع. اللاعبون بذلوا مجهودات أكثر من التي كنا ننتظرها منهم، ورغم الإقصاء إلا أننا خرجنا بشرف. صحيح أن الأمر سيؤثر فينا لكننا شرّفنا الجزائر ولم نخيّب خلال ظهورنا القاري الأول، وبالتالي أنا راض كل الرضا على كل اللاعبين خاصة في ظل الظروف التي تنقلنا فيها إلى ليبيا، وأشكرهم كثيرا على ما قدموه. الآن سنتفرغ للبطولة، وأتمنى أن تساعدنا الخبرة التي اكتسبناها في هذه المنافسة على تحقيق الصعود إلى القسم الأول”. صفوان:”باتنة أدهشتنا والتأهّل ضاع منها في لقاء الذهاب” “كنا ننتظر أن يكون اللقاء صعبا لكن فوق أرضية الميدان كان أصعب مما كنا نتصوّر، لقد اصطدمنا بفريق قوي للغاية، مستوى لاعبيه هو مستوى لاعبي منتخب وطني في رأيي، فقد شاهدت عناصر رائعة لعبت بحرارة وبطريقة رائعة، وقد أعجبت كثيرا بالرقم 16 (يقصد مساعدية) والرقم 14 (يقصد بهلول) وأيضا الذي لعب معصوب الرأس (يقصد قربوعة).. التأهل ضاع من “باتنة” في لقاء الذهاب، وأتمنى حظ موفقا لباتنة في البطولة الوطنية وفي تحقيق الصعود إلى حظيرة القسم الأول”. -------- بطاقة حمراء... جمهور النصر وجّه “الليزر“ إلى اللاعبين خلال ركلات الترجيح المباراة جرت في ظروف حسنة وكلّ شيء فيها كان يسير على ما يرام، لكن تصرّف أنصار النصر الليبي لم يكن نموذجيا خاصة خلال ركلات الترجيح، حيث أزعجوا اللاعبين كثيرا ب “الليزر” الذي كانوا يوجّهونه إلى أعينهم إضافة إلى الحارس بن موسى، وهي اللقطة التي احتج عليها الباتنيون خاصة الحارس الذي اشتكى الأمر للحكم. ------------ رجل المباراة....مساعدية كان سما قاتلا في الدفاع الليبي شهدت مواجهة أمس تألق مهاجم “الكاب“ مساعدية الذي كان سما قاتلا في دفاع النصر، حيث أقلق كثيرا مدافعي المنافس بفضل تحركاته الكثيرة وأفقدهم السيطرة على أعصابهم، حتى أنه كان وراء تسجيل الهدف الأول لشباب باتنة في الدقيقة الخامسة من عمر المواجهة، وهو الهدف الذي أخلط حسابات المدرب الليبي صفوان وجعل بالمقابل لاعبي باتنة يزدادون ثقة في أنفسهم ويدخلون في المباراة كما ينبغي بعد أن كانوا مرتبكين في البداية بسبب الضغط الذي عانوا منه من طرف الأنصار. -------------------- حدث اللقاء...باتنة تتألق في أول لقاء دولي خارج الديار حدث اللقاء كان تألق الباتنيين خلال هذه المباراة والتي تعتبر الدولية الأولى التي يخوضها “الكاب” خارج الديار. وقد أكد اللاعبون من خلالها أن الباتنيين يبقون أوفياء لعاداتهم حتى وإن كان الأمر يتعلق بمباراة دولية، حيث لم يستسلموا بتاتا ولعبوا أفضل من صاحب الأرض، وكانوا يستحقون التأهل لولا نقص الخبرة، وسوء التركيز في بعض اللحظات. -------------------- لقطة من اللقاء ...هدف “الكاب“ الثاني نموذجا يدرس أجمل لقطة في اللقاء كانت دون منازع الهدف الذي سجله بوشوك، حيث يعتبر هذا الهدف نموذجا يدرس في كرة القدم، بعد أن انطلقت الكرة بسرعة من الدفاع، لتصل إلى وسط الميدان دون أن يمسك أي لاعب الكرة عنده لأكثر من ثانية، وبعدها جاء العمل الثلاثي بين بهلول الذي مرر إلى مايدي، والذي أعادها له بالعقب، ليتوغل هذا الأخير ويمرّر إلى منطقة العمليات ويرتمي بوشوك على الكرة مسجلا الهدف الثاني لباتنة. -------------------- بورحلي وبابوش شجعا بن موسى قبل ركلات الترجيح قبل انطلاق ركلات الترجيح، تقدم الحارس الثاني بابوش، والمهاجم بورحلي من الحارس بن موسى، وظلا يتحدثان معه، للرفع من معنوياته وتشجيعه، حتى يحافظ على تركيزه، ثم قرأ الجميع القرآن حتى يكون دعما معنويا لهم، وقد كان مفيدا كثيرا لهم باعتبار أن بن موسى تمكن من التصدي لركلتي ترجيح. بن عمارة وبن موسي أصيبا في بداية الشوط الثاني بالفيميجان في بداية المرحلة الثانية من المواجهة أصيب كل من الحارس بن موسى واللاعب بن عمارة بعد أن ألقى أنصار بن غازي الليبي الألعاب النارية و”الفيميجان” على الملعب، حيث خرجا من أجل تلقي الإسعافات الأولية، ولحسن الحظ أن إصابتيهما لم تكونا خطيرتين وعادا إلى اللعب بصفة عادية، ولو أنه لا يجب أن ننكر بأن شباب باتنة عانوا الكثير مع الجماهير الليبية التي فعلت كل شيء من أجل إفقاد لاعبي باتنة تركيزهم على المواجهة. خزار غادر المنصة الشرفية في (د89) لم يتمكن رئيس شباب باتنة من متابعة اللقاء إلى غاية الإعلان عن صافرة النهاية، حيث عاش المقابلة على الأعصاب خاصة بعد أن تمكن النصر الليبي من العودة في النتيجة مرة أخرى في الشوط الثاني، لذلك غادر المنصة الشرفية في (د89) وهذا خوفا من مشاهدة فريقه يهزم في الدقائق الأخيرة، أو لكي يتفادى متابعة ركلات الجزاء التي غالبا ما يعيشها الجميع على الأعصاب. راية الكاب حاضرة في هوڤو شافيز عرفت المواجهة تواجد راية كبيرة فيها ألوان الكاب، ومكتوب عليها شعار “شباب أوراس باتنة”، ما يعني أن الجماهير الجزائرية دائما تكون حاضرة في أي موعد يهم الأندية المحلية. وقد أتى بهذه الراية الكبيرة مدرب جزائري يدعى بلعيكوس، وهو حاليا مدرب في أحد الأندية الليبية الصغيرة. النصر الليبي راوغ “الكاب“ فيما يخص التشكيلة الأساسية يبدو أن فريق النصر الليبي كان يحاول مراوغة الطاقم الفني الباتني بتقديم بعض الأخبار التي لا أساس لها من الصحة، فمنذ أسبوع والطاقم الفني للنصر الليبي يؤكد استبعاد مشاركة المهاجم الخطير إيسوفا بداعي الإصابة حتى تختلط حسابات المدرب بوفنارة، إلا أنه في نهاية الأمر اتضح أن اللاعب كان معافى وشارك في لقاء أمس أساسيا، لكن هذا لم يؤثر كثيرا في لاعبي “الكاب“ ولا الطاقم الفني باعتبار أن تركيز الجميع كان مقتصرا على المواجهة لا على لاعبي المنافس. خالد حسين في الاحتياط أجرى مدرب النصر الليبي تغييرا واحدا في التشكيلة الأساسية مقارنة بالتي اعتمد عليها في لقاء الذهاب، حيث أن اللاعب خالد حسين الذي كان أساسيا في مباراة الذهاب كان أمس في كرسي الاحتياط، وهذا ما يؤكد أن الطاقم الفني الليبي فضل الاحتفاظ بالتشكيلة نفسها تقريبا حفاظا على استقرار المجموعة التي تعرف مستوى منافسها كما ينبغي. قناة “أم. بي. سي“ حاضرة وأعدت روبورتاج عن اللقاء عرفت مواجهة أمس حضور موفد القناة العربية “أم. بي. سي” من أجل تغطية هذا الحدث الذي أولت له أهمية بالغة، كما أنها أعدت روبورتاج مفصل عن اللقاء وحسب المعلومات التي وصلتنا فإن هذا العمل سيبث اليوم. فزاني، إيلول وبوحربيط في الاحتياط عرفت التشكيلة الأساسية لشباب باتنة عدة تغييرات مقارنة بمواجهة الذهاب، حيث أجرى المدرب بوفنارة ثلاثة تغييرات بإبعاد كل من فزاني، إيلول وبوحربيط الذين كانوا أساسيين في اللقاء الأول وتعويضهم بكل من بوشوك، دايرة وبن عمارة الذين لاحظ أنهم أكثر جاهزية وقادرون على تقديم الإضافة اللازمة للتشكيلة الباتنية. ديك أخضر اقتحم أرضية الميدان لقطة طريفة جدا حدثت قبل بداية المواجهة بقليل، ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظرون دخول اللاعبين إلى الميدان من أجل القيام بعملية إحماء العضلات فإذا بديك مصبوغ باللون الأخضر يقتحم الملعب ويبقى يصول ويجول فوق أرضية الميدان وسط تفاعل جميع الأنصار الذين ظلوا يضحكون ويصفقون له، وبقي هذا الديك الأخضر الذي يرمز إلى الشعار الليبي فوق الميدان حوالي عشر دقائق قبل أن يمسك به أعوان الملعب ويخرجه وسط تفاعل الجماهير. قربوعة تعرض إلى إصابة في الرأس وأكل اللقاء بضمادات تعرض المدافع قربوعة إلى إصابة على مستوى الرأس بعد اصطدامه بأحد مهاجمي المنافس وهو ما جعل رأسه تنزف، وبعد إجراء الفحوص الأولية عاد قربوعة إلى الميدان وواصل اللعب بضمادة. المدافعون لاموا قربوعة بعد تلقيهم هدف التعادل الأول حمّل مدافعو شباب باتنة اللاعب قربوعة مسؤولية هدف التعادل الذي تلقاه الشباب في (د10) من المرحلة الأولى بعد أن كانوا متفوقين بهدف، حيث ثار الجميع في وجهه وطلبوا منه الانتباه أكثر وتسليط رقابة لصيقة على مهاجمي المنافس، وجاء الهدف عقب هفوة في الرقابة بما أن المهاجم إيسوفا صعد فوق قربوعة رغم قصر قامته ومرر كرته ناحية زغبي الذي تمكن من إسكانها الشباك دون عناء. ومع ذلك فإن هذا الهدف لم يؤثر كثيرا في نفسية لاعبي “الكاب“ الذين عرفوا كيف يسيرون مواجهتهم وتمكنوا من مضاعفة النتيجة في (د36) عن طريق اللاعب بوشوك. هدف مساعدية خفّف الضغط على الباتنيين قبل بداية المواجهة دخل زملاء قربوعة إلى الميدان تحت ضغط رهيب مارسه عليهم جمهور النصر الليبي محاولا التأثير في معنوياتهم، بدليل أنّ لاعبي باتنة دخلوا المواجهة مرتبكين نوعا ما، إلا أن الهدف الذي سجله المهاجم مساعدية في (د5) جاء في الوقت المناسب حيث خفف الضغط على زملائه وجعلهم يعودون إلى الواجهة وسط سكوت تام للأنصار الليبيين، ورغم تلقيهم هدف التعادل بعد خمس دقائق إلا أن ذلك لم يؤثر في نفوس أشبال بوفنارة الذين سرعان ما نظموا صفوفهم وتمكنوا من إمضاء الهدف الثاني في (د36) عن طريق المهاجم بوشوك. “الكاب“ يتلقى دائما الأهداف بعد أخطاء في محور الدفاع يبدو أن تشكيلة شباب باتنة لا تحفظ الدروس كثيرا من المباريات السابقة بدليل أن أغلبية الأهداف التي أصبحت تتلقاها في مختلف المواجهات التي لعبتها مؤخرا تأتي بعد أخطاء بدائية على مستوى محور الدفاع، مثل الهدف الذي تلقته أمس أمام النصر الليبي عقب خطأ في المراقبة كلف الفريق تلقي هدف التعادل بعد أن كان متفوقا بهدف مقابل صفر، وهو ما يعني أنّ الطاقم الفني مطالب بمراجعة حساباته والعمل على التركيز على هذه النقطة قصد تفاديها في المباريات المقبلة خاصة أنّ مثل هذه الأخطاء تجعل اللاعبين يفقدون السيطرة على أعصابهم. بن موسى عانى من الليزر مثلما جرت العادة مع حراس الأندية الجزائرية الذين يلعبون المنافسات القارية، فقد عانى حارس شباب باتنة بن موسى كثيرا من الليزر الذي كان يوجهه إليه جماهير النصر الليبي، حيث منذ بداية المواجهة وهو يعاني من أشعة الليزر وهذا قصد إفقاده التركيز على مهمته والتأثير فيى معنوياته، ومع ذلك فقد أدى بن موسى دوره كما ينبغي طيلة مجريات اللقاء. خروج سنوسي اضطراريا ساعد الباتنيين كثيرا يبدو أن التغيير الاضطراري الذي أحدثه مدرب النصر صفوان بإخراجه للمدافع سنوسي وإقحامه خالد حسين كان في مصلحة شباب باتنة بالدرجة الأولى، حيث استبدل مدافعا محوريا بوسط ميدان وهو الأمر الذي سهّل مهمة مهاجمي الشباب الذين تحكموا أكثر في الوضع وعرفوا كيف يمارسون ضغطا رهيبا على مدافعي المنافس حتى تمكن المهاجم بوشوك من إمضاء الهدف الثاني قبل نهاية المرحلة الأولى بعشر دقائق، وسمح ل”الكاب” بأن يتقدم مرة أخرى في النتيجة بعدما تلقى هدف التعادل في (د10)، ولو أن النصر عاد مرة أخرى في النتيجة خلال المرحلة الثانية. هدف بوشوك أسكت الجماهير الليبية رغم أن أنصار النصر الليبي لم يكفوا عن الهتاف وممارسة الضغط على زملاء مساعدية حتى بعد تلقي فريقهم الهدف الأول، إلا أن الهدف الذي تمكن من تسجيله المهاجم بوشوك في (د36) أسكت كل الجماهير الليبية التي لم تكن تنتظر من الشباب أن يضاعف النتيجة ويتقدم على منافسه للمرة الثانية على التوالي قبل نهاية المرحلة الأولى من المقابلة، غير أن زملاء الحارس بن موسى لم يصمدوا طويلا بدليل أنهم تلقوا هدف التعادل من جديد في بداية المرحلة الثانية. سيناريو مباراة الذهاب يتكرّر بالمعكوس يبدو أنّ سيناريو مواجهة الذهاب بين باتنة والنصر تكرر في مقابلة الإياب، لكن سيناريو مواجهة الإياب كان معكوسا مقارنة بمواجهة الأولى التي كان فيها النصر الليبي يتقدم على شباب باتنة في كل مرة ويسعى هذا الأخير إلى العودة في النتيجة، عكس لقاء العودة الذي كان فيه الشباب يتقدم ويترك منافسه يجري وراء النتيجة ونجح في ذلك باعتبار أنه عاد في النتيجة مرتين متتاليتين. ----------------- السفر إلى طرابلس يؤجل إلى الغد وجد وفد شباب باتنة نفسه مضطرا لتغيير مخطط رحلة عودته من بنغازي إلى طرابلس التي كانت مقررا أن يسافر إليها صبيحة اليوم السبت من أجل قضاء ليلته بها قبل موعد سفريته منها إلى أرض الوطن غدا الأحد، وسيكون وفد “الكاب“ مجبرا في هذه الحالة على قضاء ليلة اليوم ببنغازي، على أن يكون تنقله إلى طرابلس غدا الأحد وهو ما جاء معاكسا لما كانت تتمناه أسرة الفريق التي كانت قد برمجت مغادرتها بنغازي صبيحة اليوم. السبب وجود جميع فنادق طرابلس محجوزة وكان رئيس الوفد والوفد الإداري المتنقل مع الفريق يأملان في قضاء الليلة بالعاصمة طرابلس قبل الانطلاق من مطارها الدولي في الوقت المحدد للرحلة، لكن أسرة النصر اعتذرت ل “الكاب“ بسبب وجود جميع فنادق العاصمة طرابلس محجوزة لانعقاد أحد المؤتمرات بها، بما في ذلك فندق “الواحات“ الذي كان ينوي “الكاب“ قضاء الليلة به، وهو السبب الذي سيجبر الفريق على قضاء ليلة إضافية بفندق “أوزو“. الوفد مجبر على انتظار رحلة طرابلسالجزائر بالمطار 5 ساعات وسيغادر وفد “الكاب“ فندق “أوزو“ غدا الأحد بعد تناول وجبة الغداء به استعدادا للرحلة الجوية من بنغازي إلى طرابلس المبرمجة على الثانية بتوقيت ليبيا، وهو ما سيجبر الوفد بعد ساعة واحدة فقط من التحليق ثم وصوله مطار طرابلس في حدود الثالثة على قضاء مدة 5 ساعات به، لأن الرحلة الجوية المبرمجة من طرابلس إلى الجزائر العاصمة ستكون على الثامنة، هذا في حال عدم وجود تأخر في الرحلة كالذي حدث سابقا، وهو ما يعني الوصول إلى مطار هواري بومدين الدولي على الحادية عشرة ليلا، ولم يتحدد بعد هل سيكون المبيت بالعاصمة أو التنقل مباشرة إلى باتنة. اللاعبون ملوا بنغازي وتمنوا مغادرتها بعد اللقاء ورغم الاستقبال الحار والكرم الطائي الذي خص به أهل بنغازي وأسرة النصر الليبي “الكاب”، إلا أن اللاعبين تمنوا مغادرة هذه المدينة في صبيحة اليوم الموالي وقضاء الليلة بطرابلس، وهذا رغبة منهم في تغيير الأجواء بسبب الملل الذي نال منهم، ويكون رئيس الوفد كسوري أو المدرب بوفنارة قد شرح لهم السبب الذي سيجبرهم على قضاء ليلة اليوم بفندق “أوزو“. ---------- هذا ما فعله اللاعبون ساعات قبل اللقاء ميزت الساعات التي قضاها لاعبو شباب باتنة قبل موعد لقاء أمس أمام النصر الليبي حيوية من اللاعبين منذ استيقاظهم، حيث لا شيء كان يوحي بأن الأمر يتعلق بمقابلة قارية تنتظر شبان “الكاب“، وهو الأمر الذي ساهم كثيرا في تخفيف الضغط الذي يفرضه هذا النوع من المواجهات. 9:00 الاستيقاظ من النوم استيقظ لاعبو “الكاب“ صبيحة اللقاء في حدود التاسعة، وكان أول شيء قاموا به هو التوجه إلى “كافيتيريا“ الفندق من أجل تناول وجبة الفطور، وهناك من فضل البقاء به من أجل متابعة البرامج التلفزيونية فيما فضلت مجموعة أخرى العودة إلى غرفها والارتياح مجددا. 10:00 خرجوا إلى حديقة الفندق وبعد وجبة الفطور، خرج أشبال بوفنارة إلى حديقة الفندق قصد الترويح عن أنفسهم واستنشاق بعض الهواء العليل، خصوصا وأنها تتواجد على حافة بحيرة كبيرة، وقد استغلوا الفرصة من أجل أخذ صور للذكرى فيما فضل البعض الآخر منهم عدم مغادرة الفندق والبقاء ببهوه من أجل متابعة البرامج التلفزيونية. 12:45 التوجه إلى المسجد لتأدية صلاة الجمعة وبعد انتهاء مدة الجولة التي قادت لاعبي “الكاب“ إلى حديقة الفندق، عادوا مجددا من أجل الاجتماع إلى طاولة واحدة مع مدربهم وتناول وجبة الغداء، ثم كانت الوجهة إلى أحد المساجد القريبة لأداء صلاة الجمعة. 15:00 بوفنارة يعقد اجتماعا مع اللاعبين ويحدد التشكيلة مباشرة بعد عودتهم من المسجد، كان اللاعبون على موعد قبل تنقلهم إلى ملعب “هوڤو تشافيز“ مع اجتماع مع المدرب بوفنارة وبقية الطاقم الفني، يكون قد رفع فيه معنويات لاعبيه وحفزهم، قبل أن يحدد التشكيلة التي ستدخل اللقاء أساسية. 15:45 التوجه مباشرة إلى “هوڤو تشافيز“ وبعد نهاية الاجتماع، تنقل اللاعبون إلى ملعب “هوڤو تشافيز“ على متن الحافلة الموضوعة من طرف أسرة النصر تحت تصرفهم، وكان ذلك في حدود الرابعة إلا ربع بالتوقيع الليبي، ليكون وصول رفقاء بهلول إلى الملعب في حدود الرابعة والربع أي ساعتين إلا ربع قبل موعد اللقاء على السادسة. ------------ محافظ اللقاء استفسر “الكاب“ عن ظروف الاستقبال استفسر محافظ اللقاء على هامش الاجتماع الفني الذي عقد قبل اللقاء ممثل “الكاب“ رشيد كسوري إلى جانب ممثل الاتحادية محمد بلاغة حول ظروف الاستقبال والإقامة منذ حلول الفريق ببنغازي، فرد ممثل “الكاب“ بأن أسرة النصر كانت في المستوى وخصصت استقبالا جيدا، والأكثر من ذلك شكروها على حسن الضيافة. مشاركة قربوعة تحددت ساعات قبل اللقاء لم تتأكد مشاركة المدافع الحر حمزة قربوعة بسبب الآلام التي يعاني منها أسفل الساقين والتي أجبرته على عدم التدرب في آخر حصة بملعب الشمال سوى ساعات قبل موعد اللقاء، حيث تحدث معه طبيب الفريق شيوخ الذي أعطاه الضوء الأخضر من أجل المشاركة، وقد نصحه بأن يطلب الإذن بالتغيير إن رأى أنه غير قادر على المواصلة، وقبل ذلك منحه حقنة مسكنة للآلام. بن عمارة عانى من زكام حاد عانى الظهير الأيمن يوسف بن عمارة من زكام حاد، وهذا يومين قبل موعد لقاء أمس، حيث أجبره على عدم مبارحة غرفته بالفندق من أجل الراحة، أملا في أن يكون جاهزا يوم اللقاء، وفي حديث جمعنا بابن بومهرة صبيحة أمس من أجل الاطمئنان على صحته أكد لنا أن حالته تحسنت كثيرا وأن بإمكانه اللعب دون إشكال يذكر. طوارئ بسبب نفاد “الشمة“ أحدث نفاد “الشمة“ بين لاعبي “الكاب“ طوارئ، خاصة قبل موعد اللقاء إلى درجة أن ذلك أثر في طباع بعضهم وهذا في ظل عدم بيع هذه المادة في ليبيا، حيث كانوا يعولون على مصور “الهداف“ من أجل تزويدهم بها لكن هذا الأخير تفاجأ بسرقتها في المطار مباشرة بعد وصوله إلى بنغازي. بلعيكوس ومحرز زارا “الكاب“ زار كل من بلعيكوس مدرب التحدي ومحزر مدرب الحراس السابق في شبيبة القبائل والذي يدرب أحد فرق الدرجة الأولى الليبية وفد “الكاب“ بالفندق “أوزو” وهذا من أجل الاطمئنان على تواجد الفريق في أحسن الظروف قبل موعد اللقاء، وقد جمعهما حديث مع بوفنارة، كما زارا لاعبي “الكاب“ وتحدثا معهم واحدا واحدا في محاولة منهما لرفع معنوياتهم.