يواجه المنتخب الوطني المحلي أمسية اليوم بملعب “المريخ” في أم درمان المنتخب السوداني في النهائي الصغير الذي يرتقب أن يكون شديد التنافس بين المنتخبين اللذين يأملان في إنهاء مشوارهما في الدورة بشرف، من خلال اقتطاع المركز الثالث الذي من شأنه أن يمنح أحدهما شرف الصعود على منصة التتويج إلى جانب منشطي النهائي المنتخبين التونسي والأنغولي... وإذا كانت المباراة السابقة بين الجزائر والسودان التي لعبت في ختام دور المجموعات قد طغت فيها الحسابات على اللعب الاستعراضي مادام أن كل منتخب كان يبحث عن نقطة التعادل التي تؤهله إلى الدور ربع النهائي وهو ما حدث في النهاية، فإن مباراة اليوم يفترض أن تشهد تنافسا شديدا وتكون مفتوحة على كل الاحتمالات خاصة مع بحث المنتخبين على الفوز بها. بن شيخة يصر على الفوز لإنهاء “الشان” بشرف وإذا كان بن شيخة قد لخص مردود أشباله بالإيجابي في هذه الدورة بعد إقصائهم في نصف النهائي أمام تونس، فذلك لا يعني أنه سيرضى بخسارتهم في اللقاء الترتيبي اليوم أمام السودان، بل بالعكس فهو مصر على الفوز بهذا اللقاء وهو ما أفهمه لأشباله خلال حديثه معهم، حيث أكد لهم ضرورة هزم منافسهم من أجل إنهاء الدورة بشرف خاصة وأن الأمر إن تحقق سيجعلهم يغادرون السودان دون تسجيل أي هزيمة مادام أنهم أقصوا في نصف النهائي بالركلات الترجيحية وقبل لقاء تونس فازوا بلقاءين وتعادلوا في آخرين. حاج عيسى اللاعب الوحيد الذي تأكد غيابه عن المواجهة إذا كان الكثير من اللاعبين قد أنهوا المباراة الأخيرة أمام تونس وهم يعانون من إصابات عضلية جراء التعب الذي نال منهم في صورة مترف، معيزة، العيفاوي، سوداني وآخرين، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعل مشاركتهم في مباراة اليوم محل شك، فإن الأمر الأكيد هو أن لاعبا واحدا سيغيب عن اللقاء بصفة رسمية وهو حاج عيسى بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه بعد تلقيه إنذارا ثانيا في مباراة تونس الأخيرة. تغييرات كثيرة منتظرة في التشكيلة الأساسية ويبقى الأمر الآخر الأكيد هو أن التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية “فيها فيها”، حيث مثلما ذكرنا في عدد يوم أمس فإن الناخب الوطني بن شيخة سيمنح الفرصة في مباراة اليوم للاعبين الأكثر جاهزية من الناحية البدنية والذين لم يلعبوا كثيرا مقارنة بزملائهم “الكوادر” وهذا في صورة بوعزة، قاسمي، حشود وخوالد الذين تشير كل المعطيات إلى أنهم سيبدؤون مباراة اليوم ولو أن هناك احتمال استبدال زماموش الذي لعب كل اللقاءات وإقحام إما دوخة أو سدريك. ---------------------- التدريبات أمس في توقيت اللقاء أجرى المنتخب الوطني آخر حصة تدريبية له هنا في السودان أمس في ملعب “المريخ” بأم درمان وهي الحصة التي يفترض أن تكون قد انطلقت على الساعة الرابعة عصرا، وهو نفس التوقيت الذي ستجرى فيه مباراة اليوم أمام المنتخب السوداني الذي تدرب لاعبوه على الساعة الخامسة والنصف مباشرة بعد نهاية حصة زملاء لموشية. الحصة كانت مفتوحة على الإعلام والجمهور وفضل الطاقم الفني إبعاد اللاعبين عن كل أنواع الضغط تحسبا لمباراة اليوم، حيث قرر أن تكون حصة أمس التدريبية مفتوحة في وجه وسائل الإعلام والجماهير رغم أنه جرت العادة منذ بداية الدورة على أن يتدرب “الخضر” خلال حصتهم الأخيرة التي تسبق اللقاءات دون حضور الصحافة والجمهور للسماح للاعبين بالتركيز جيدا على اللقاء. اللاعبون اكتشفوا أمس ملعب “أم درمان” اكتشفت العناصر الوطنية أمس ملعب “أم درمان” الذي عرف تأهل “الخضر” إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة، فعدا الثلاثي لموشية - العيفاوي - زماموش الذي كان حاضرا في هذا الملعب يوم 18 نوفمبر 2009 فإن كافة اللاعبين الآخرين المتواجدين في المنتخب المحلي اكتشفوا ملعب “أم درمان” الذي تحتفظ الكرة الجزائرية فيه بذكريات جميلة. لن يشاهدوا النهائي بين تونس وأنغولا بسبب الدعوة التي وجهت إليهم من قبل السفارة الجزائرية في السودان سهرة اليوم، والتي تنظم على شرفهم مأدبة عشاء، فإن لاعبي المنتخب الوطني وأعضاء الطاقمين الفني والإداري سيحرمون من متابعة نهائي “الشان“ بين المنتخب التونسي ونظيره الأنغولي بعد أن كانوا يمنون النفس بمتابعة اللقاء من مدرجات الملعب. بن شيخة منح حرية النوم للاعبيه مجددا مرة أخرى، ترك الناخب الوطني بن شيخة الحرية للاعبيه أمس من أجل النوم حتى الساعة التي يريدون الاستيقاظ فيها كي يزول عنهم التعب الذي يعانون منه منذ مباراتهم الأخيرة أمام تونس، وقد جعل هذا الأمر الكثير من اللاعبين يضيعون فرصة تناول فطور الصباح بعد أن استيقظوا في حدود منتصف النهار، حيث تناولوا مباشرة وجبة الغداء التي كانت مقررة على الواحدة ظهرا. كل التعداد تدرب في حصة أمس شاركت كل التشكيلة الوطنية في الحصة التدريبية التي أجريت أمسية أمس في ملعب “المريخ” بأم درمان، وهذا رغم أن مشاركة العديد من اللاعبين كانت غير مؤكدة بسبب الإصابات العضلية التي تعرضوا لها في مباراة تونس الأخيرة في صورة معيزة، سوداني، العيفاوي ومترف. الاستثناء كان دوخة الذي لم يستيقظ من النوم وصنع حارس اتحاد الحراش دوخة الاستثناء، حيث لم يحضر الحصة التدريبية بسبب عدم التحاقه بالحافلة عند موعد انطلاقها من مقر إقامة “الخضر” بفندق “كورال” نحو ملعب أم درمان، وقد علمنا أن الحارس كان نائما ولم يتم إيقاظه وهو أمر قد يعاقبه عليه الطاقم الفني، ودون شك أن حظوظه أصبحت منعدمة في المشاركة خلال لقاء اليوم إذا لم يتم الاعتماد على زماموش أساسيا.