حمّل أولمبي المدية إدارة وطاقما فنيا ولاعبين الحكم شنان ومساعديه مسؤوبية التعثر أمام مولودية باتنة بملعب إمام إلياس، حيث صرح الجميع بعد نهاية تلك المباراة بأنّ شنان كان منحازا للفريق الزائر وحاول بكل السبل أن تؤول النتيجة النهائية لمصلحته، وذلك من خلال مختلف القرارات التي اتخذها طيلة أطوار المواجهة والتي كانت سببا في أن تعود تشكيلة المدرب كمال مواسة بنقطة ثمينة إلى باتنة، والأكيد أن هذه ليست المرة الأولى التي تصادف فيها تشكيلة أبناء التيطري حكاما من مثل هذا النوع في ملاعب المدية عندما تواجه فرقا من الشرق الجزائري. موهوبي: “سندوّن تقريرا مفصلا للرابطة الوطنية عن تجاوزات الحكم شنان” وفي حديثنا لرئيس شركة أولمبي المدية موهوبي فقد صرح لنا فيما يخص الكارثة التحكيمية التي كان بطلها شنان قائلا: “هذا الحكم قصد سلفا أن لا يفوز فريقنا بالمباراة من خلال قراراته التحكيمية الكارثية في حق فريقي وهذا أمر مؤسف كثيرا، فإذا كنا نحترم التحكيم من منطلق أننا لا نرفض هذا الحكم أو ذاك فعلى المعنيين بالأمر على مستوى الرابطة الوطنية أن يحسنوا إختيار الحكام النزهاء والأكفاء حتى لا يعبثوا بفريقنا ولاعبينا كما وقع اليوم، ومن حقنا أن ننتقد هذا التحكيم الكارثي الذي أضر بنا كثيرا وأؤكد أننا سندوّن تقريرا مفصلا للرابطة الوطنية عن التجاوزات التحكيمية التي صدرت منه في حق فريقنا”. الطاقم الفني يحمّله المسؤولية الكاملة من جهته حمّل الطاقم الفني للأولمبي بقيادة خالد لونيسي ومساعده كمال حركابي الحكم شنان مسؤولية تعادل فريقهما في المباراة، حيث قال لونيسي في تصريح ل “الهداف”: “لم أر من قبل حكما يحتسب مخالفات ويتخذ قرارات عشوائية ووهمية طيلة مسيرتي الكروية سواء كلاعب أو كمدرب بالإضافة إلى تكسيره لنسق اللعب كما يشاء، وهذا ما كان يسعى إليه شنان في قراراته ضد لاعبينا وهو ما كلفهم فقدانهم التركيز فيما تبقى من عمر المباراة التي كنا نسعى فيها لتسجيل الهدف الثاني”، ومن جانبه فإن حركابي أشار إلى أنّ الحكم تسبّب كثيرا بقراراته الخاطئة في النتيجة النهائية للمباراة، موضحا أن مثل هذا الأداء من الحكام لا يشجع على تطوير الكرة في الجزائر. الأداء كان ضعيفا في الشوط الأول وما يجب التأكيد عليه أنّ الحكم شنان ومساعديه لم يكونوا المتسببين بمفردهم في تعادل “البوبية” بهدف لمثله، وإنما يعود ذلك إلى الأداء الضعيف الذي قدمته التشكيلة “اللمدانية” في الشوط الأول والدليل على ذلك السيطرة شبه الكاملة لتشكيلة المنافس التي تحكمت في الكرة كثيرا وحاولت صنع الفرص السانحة للتسجيل، على عكس رفقاء بلطرش الذين كانوا ظلا لأنفسهم وقدموا مردودا “غريبا” ولم يتمكنوا من صنع سوى فرصتين عن طريق عناني ووكريف، وما عدا ذلك فإن جميع المحاولات كانت عقيمة والتمريرات نحو الهجوم كانت دون أي عنوان. تشيكو كان متألقا وزيان شريف حارب المنافس “وحدو” تألق في هذه المواجهة من جانب التشكيلة “اللمدانية” لاعب الوسط الهجومي تشيكو عبد العزيز الذي كان القائد في صنع اللعب بعد الرقابة الشديدة المفروضة على اللاعب بلطرش من طرف بلهادي من “البوبية”، وأدى مباراة في المستوى بصناعته للعب وتزويد اللاعبين بتمريرات حاسمة خاصة في المرحلة الثانية كما كان صاحب تمريرة هدف التعادل. كما عرفت المواجهة بروز صخرة الدفاع زيان شريف في أول ظهور له بألوان الفريق، حيث كان أفضل العناصر من جانب الأولمبي دون منازع وأدى مباراة بطولية وأظهر شجاعة وحرارة تجدر الإشادة بهما، وهو ما جعله يلقى ثناء كل “اللمدانيين” الذي أكدوا أنه حارب لاعبي “البوبية” لوحده بكل شجاعة. بلڤرفي يسجل خامس أهدافه سجل اللاعب بلڤرفي وليد خامس أهدافه هذا الموسم بألوان الأولمبي وهذه المرة كان الهدف الذي سجله غاليا ومهما جدا لفريقه، حيث كان منهزما واستطاع أن يعادل النتيجة مانحا فريقه نقطة ثمينة رغم أن النتيجة لم تنال رضا اللاعبين لكن “نقطة خير من والو” حسب أنصار الفريق. الاستئناف غدا بحصتين قرّر الطاقم الفني بقيادة لونيسي أن تكون حصة الاستئناف غدا الاثنين بملعب سي حمدان البلدي بعد استفادة اللاعبين من يومين راحة (السبت والأحد) لاسترجاع كامل إمكاناتهم بعد الجهود التي بذلوها في الحصص التدريبية الأخيرة وفي مباراتي شباب تيموشنت ومولودية باتنة الأخيرة في البطولة، وسيبرمج الطاقم الفني حصتين تدريبيتين غدا الأولى صباحا ستكون مخصصة للإسترجاع والثنائية مساءً ستخصص لتصحيح الأخطاء وبداية التحضيرات للمباراة القادمة أمام اتحاد بلعباس.