أثناء تواجدنا في المغرب في الأيام الماضية أنجزنا “روبورتاج“ حول جس نبض الشارع المغربي قبل شهر عن موعد مباراة الجزائر مع المغرب الشقيق لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية، وخصت قناة الرياضية المغربية في حصة رياضية عن البطولة المحلية الحديث عن المنتخب المغربي وآخر مستجداته، وتطرق منشط الحصة للحديث عن الروبورتاج الذي نشرته “الهدّاف“ منذ أسبوع، وثمنت مبادرة الجريدة وسعيها للتهدئة قبل “الداربي“ المرتقب في 27 مارس الجاري. أعطت أهمية بالغة لتصريحات الحاج حنات تم التطرق في الحصة أيضا إلى تصريحات رئيس الرجاء البيضاوي الحاج عبد السلام حنات الذي يعتبر رمزا في كرة القدم المغربية وهو الذي سبق له الإشراف في أكثر من عهدة على رئاسة الاتحادية المغربية، وما أثار انتباه منشط الحصة وضيوفه أيضا هي نوعية التصريحات التي أدلى بها “الحاج حنات“ لنا ودعوته للتهدئة وأن المباراة المقبلة لن تكون فرصة لزرع الفتنة بل هي مناسبة لتوطيد العلاقات بين الشباب المغربي والجزائري، وهو ما أثلج صدور الأشقاء في المغرب مع العلم بأنه من الصعب الوصول إلى رئيس الرجاء البيضاوي الذي لا يتحدث عبر وسائل الإعلام إلا نادرا لكن “الهدّاف“ تمكنت من محاورته في مكتبه. دعوة إلى تفادي تكرار “سيناريو“ الجزائر ومصر ومن النقاط التي لفتت انتباهنا من خلال متابعة الحصة الرياضية في القناة المغربية، هي التطرق للحديث عن “السيناريو“ الذي شهدته مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره المصري سنة 2009، والأحداث التي أعقبتها، فيما كانت “الهدّاف“ قد عرجت على هذا الجانب في “الروبورتاج“ وفي مختلف الانطباعات التي أخذتها من بعض اللاعبين الحاليين مثل هشام المهدوفي والسليماني بالإضافة إلى القدامى مثل النجمي ومصطفى التوتية الذين دعوا كلهم إلى التهدئة والعمل على تلطيف الأجواء قبل الموعد المرتقب وتفادي ما حدث من قبل بين الجزائر ومصر وتشتيت العلاقات بسبب مباراة في كرة القدم. جس نبض الشارع المغربي نال إعجاب منشط الحصة لفت انتباه منشط الحصة التلفزيونية في قناة الرياضية المغربية العنوان الذي خصصناه للروبوتاج والذي كان على النحو التالي“جس نبض الشارع المغربي تفاؤل مفرط ولا حديث إلا عن الفوز في الجزائر“، وهو ما اعتبره المنشط عين الصواب لأن الجميع في المغرب لا يتحدث إلا عن الحظوظ الوفيرة لمنتخب بلادهم في تحقيق الفوز يوم 27 مارس القادم عند مواجهة منتخبنا الوطني، واعتبر ذلك احترافية من الجريدة ونقلها في الروبورتاج لكل المعطيات مثلما هي موجودة في الأمر الواقع حتى لو لم ترض الشارع الجزائري الذي طالع الروبورتاج. “الهدّاف“ و“لوبيتور“ لطالما كانتا سباقتين لمثل هذه المبادرات كما أشرنا إليه من قبل فإن جريدتي “الهدّاف“ و“لوبيتور“ تعتبران الأكثر مطالعة في المغرب ويعتبرها المتتبعون المصدر الرئيسي لاستقاء آخر المستجدات حول كرة القدم في الجزائر والاطلاع على مستجدات المنتخب الوطني ومدى جاهزيته قبل “الداربي“ المرتقب، وهذا ما وقفنا عليه من خلال تواجدنا في المغرب واقترابنا من الإخوة هناك، والدليل على ذلك أن العديد من وسائل الإعلام تنقل مقالات تصدر في هاتين الجريدتين، ولعلم إخواننا في المغرب فإن “الهدّاف“ و“لوبيتور“ لطالما كانتا سباقتان أيضا لمثل هذه المبادرات الداعية للتهدئة والساعية لتلطيف الأجواء والعمل على خلق الروح الرياضية وتوطيد العلاقات بين الأشقاء من المغرب العربي الكبير إلى الشرق الأوسط.