أنهت تشكيلة مولودية العلمة منذ مساء أمس استعداداتها الأخيرة للمباراة التاريخية التي تنتظرها ظهيرة الغد أمام شبيبة القبائل، حيث تم ضبط كل شيء من قبل الطاقم الفني قبل حزم الأمتعة هذا الصباح والتوجه نحو مدينة تيزي وزو..وقد أكد أعضاء الطاقم الفني واللاعبون أن التحضيرات لهذا الموعد جرت في ظروف جيدة وأن كل الظروف مواتية لتحقيق حلم الآلاف من الأنصار في التأهل لثاني مرة في التاريخ إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية. المعنويات مرتفعة والجميع على أهبة الاستعداد تعيش مدينة العلمة بأكملها قبل ساعات قليلة من الموعد الهام، من مناصرين ومسيرين ولاعبين في ظل معنويات مرتفعة، حيث يسود الجميع تفاؤل شديد في استطاعة “البابية“ تحقيق هدفها المتمثل في المرور إلى الدور القادم من منافسة الكأس، حتى ولو كان المنافس اسمه شبيبة القبائل، وهذا لأن المعطيات تغيرت هذه المرة وأصبح بإمكان التشكيلة الفوز على أي فريق بعد الصحوة المسجلة في الآونة الأخيرة، وأكبر دليل على النتائج الطيبة المسجلة سواء في منافسة البطولة أو الكأس. التشكيلة ستلعب بكامل إمكاناتها ولن تخشى الشبيبة ستدخل مولودية العلمة لقاء الغد بكامل عناصرها الأساسية مع تسجيل غياب اضطراري واحد، وهو ما يعني أن جميع الأوراق الرابحة ستكون بحوزة الطاقم الفني بقيادة المدرب بيرة الذي سيعمل على وضع الخطة المناسبة التي تسمح له ولفريقه بالثأر من الشبيبة التي تغلبت عليهم في المباراة الأخيرة التي جمعتهم في البطولة بصعوبة كبيرة، وهو ما يجعل من دون شك رفقاء حبايش يدخلون اللقاء هذه المرة دون أي تخوف أو أي مركب نقص، بل سيحاولون إعطاء ما لديهم كي يؤكدوا للجميع أن ما حققوه منذ بداية البطولة لا يعبر حقيقة عن إمكاناتهم. اللاعبون: “رايحين نديرو اللي علينا وفيها خير“ وقد أكد معظم لاعبي التشكيلة على أنهم يوجدون في وضعية أكثر من جيدة وأنهم سيلعبون لقاء “الجياسكا” بكامل إمكاناتهم ولن يدخروا أي جهد في تحقيق “حلم” أنصارهم في اقتطاع تأشيرة التأهل على حساب المنافس داخل دياره وأمام جماهيره، وأجمعوا كلهم على أن مباريات الكأس لا تضع أي قيمة لمرتبة المنافس في البطولة أو ما يمتلكه من لاعبين، ولا تضع اعتبارات أيضا حول الملعب الذي سيحتضن اللقاء، وقد أبدى رفقاء كامارا عزيمة قوية للعودة بنتيجة تاريخية من تيزي وزو. الدفاع سيكون صلبا هذه المرة أكد الطاقم الفني للفريق أن الخط الدفاعي في مباراة الغد لن يكون هشا مثلما كان ذلك حاصلا في معظم المباريات التي لعبتها “البابية“ خارج الديار إن لم نقل كلها، حيث أشار إلى أن الرباعي رنان، مسالي، حبايش، بوعرابة لن يترك أي مساحة لصالح مهاجمي المنافس وسيلعب اللقاء بكامل إمكاناته، وهذا بعد أن تم استغلال جميع الحصص التدريبية الأخيرة في تصحيح الأخطاء المسجلة في هذا الخط، والأكيد أن لاعبي وسط الميدان وحتى المهاجمين سيكون لهم دور دفاعي لمساعدة زملائهم على توقيف هجمات المنافس التي تأتي من الخلف. الهجوم أمام فرصة جديدة لتأكيد استفاقته وسيكون هجوم مولودية العلمة بقيادة حمزة بولمدايس أمام فرصة جديدة لتأكيد استفاقته الأخيرة وفعاليته أمام مرمى المنافسين، حيث أن الآمال معلقة على المهاجمين لمخادعة الحارس عسلة بأهداف مثلما فعلوا في مباراة البطولة، وبات عليهم أيضا أن يستغلوا أي فرصة تتاح لهم في اللقاء وأن يتفادوا التسرع عند اقترابهم من منطقة الخطر، وهذا لأنه في حال تسجيل “البابية“ أولا مثلما يتمناه أنصارها فإن المنافس سيجد صعوبة كبيرة في العودة ومعادلة النتيجة. المهم أن “البابية“ ستكون في الموعد والأكيد أن تشكيلة “البابية“ ستكون غدا في الموعد من خلال الظهور بوجه يشرف الفريق ومدينة العلمة ككل، وسيدافع أشبال المدرب بيرة عن حظوظهم إلى آخر دقيقة من اللقاء، لاسيما أن العلمة عودتنا في كثير من المباريات السابقة أن تكون كبيرة مع الفرق التي تصنف في خانة الكبيرة، وما يرغبه الجميع في المدينة التجارية أن يقف فريقهم الند للند مع “الجياسكا“. ------ بلحاج يصاب ويحدث طوارئ أصيب وسط الميدان الهجومي المخضرم رضا جيلالي بلحاج في الحصة التدريبية التي جرت مساء السبت الأخير بالملعب البلدي عمار حارش في العضلة المقربة، وهذا جراء احتكاكه مع أحد الزملاء عندما خصص المدرب بيرة تمرينا فنيا تكتيكيا، فمباشرة بعد تعرضه لهذه الإصابة صاح بلحاج بأعلى صوته طالبا من أعضاء الطاقم الطبي المتواجدين هناك الحضور بسرعة لمعالجته، وهو ما جعل الطاقم الفني وبقية زملائه يطالبونه بالتوقف عن التدرب ومغادرة أرضية الميدان حتى لا تتأزم وضعيته أكثر. سيغيب رسميا عن مواجهة القبائل وسيكون المخضرم بلحاج بصفة رسمية غائبا عن مواجهة الغد المنتظرة أمام شبيبة القبائل، فبعد أن تمت معالجة اللاعب وخضوعه لبعض الفحوص تأكد الطاقم الطبي أن إصابته خطيرة بعض الشيء وتستدعي إراحته وعدم إشراكه في لقاء الغد، حيث حاول كل من الممرض عيشور والمدلك بوستة تكثيف العلاج لضمان خدماته، غير أنه بعد إجراء ابن العطاف لفحوص صباح أمس بإحدى العيادات الخاصة تبين أنه بات من الضروري عدم الاعتماد عليه غدا حفاظا على صحته بالدرجة الأولى. الطاقم الطبي قد يمنحه راحة لمدة أسبوع وقد أشار أحد أعضاء الطاقم الطبي للفريق أنه من غير المستبعد أن يتم منح رضا بلحاج راحة لمدة أسبوع يستغلها للعلاج المكثف حتى يستعيد عافيته لاحقا، وهذا لأن جميع الإصابات المتعلقة بالعضلة المقربة تستدعي الراحة لفترة معتبرة للعودة من جديد إلى جو التدريبات والعمل الشاق، وعليه فإنه ينتظر أن تكون عودة اللاعب السابق لشبيبة القبائل وجمعية الشلف إلى تدريبات المجموعة مع منتصف الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. بيرة وجد نفسه في ورطة حقيقية ومباشرة بعد تعرض بلحاج لإصابة تمنعه من لعب لقاء الغد الهام، وجد المدرب عبد الكريم بيرة نفسه في ورطة حقيقية، لأنه يعلم مكانة هذا اللاعب ودوره الكبير في حساباته التكتيكية، حيث لم يكن ينتظر أي طرف أن يتعرض بلحاج لإصابة تمنعه من المشاركة في لقاء الغد، وهذا لأن الطاقم الفني كان قد حسم جميع الأمور الفنية المتعلقة بالتشكيلة الأساسية التي سيتم الاعتماد عليها في هذه المواجهة، قبل أن تأتي هذه الإصابة التي جعلت بيرة يقرر تغيير حساباته بعد المستجدات. سيعتمد على همامي أو كاب في مكانه وحسب آخر ما علمناه فإن المدرب بيرة لم يستقر بعد على هوية اللاعب الذي سيعتمد عليه تعويضا لرضا بلحاج الذي سيغيب عن المباراة، وإن كانت بعض المصادر أشارت إلى أنه سيختار بين وسط الميدان الهجومي ناصر همامي أو المنتدب الجديد وسط الميدان الهجومي الأيسر كاب، وأضافت هذه المصادر أن حظوظ الثاني تبدو وافرة مقارنة بالأول، والأكيد أن كلا من همامي وكاب يتمتعان بإمكانات محترمة تسمح لكل واحد منهما أن يعطي الإضافة المرجوة ل “البابية“ في هذا اللقاء إن تم الاعتماد على أحدهما. وجه الدعوة لتسعة أواسط لحصة أمس وقد سارع المدرب عبد الكريم بيرة إلى الاتصال بتسعة لاعبين من تشكيلة الأواسط حتى يتدربوا مع المجموعة في الحصة التدريبية التي جرت ظهير أمس بملعب حارش، وهم كالتالي: قادري وزيتون وسفاري وعباس وخلوف وبيقع وبودوخة وأوعراب والحارس مواسح، حيث كانوا حاضرين في هذه الحصة وعمل كل واحد منهم على إبراز كامل إمكاناته حتى يكسب رضا المدرب بيرة. ويكون قد اختار واحدا منهم للقاء الغد ويكون المدرب العاصمي عبد الكريم بيرة قد اختار لاعبا من تشكيلة الأواسط كي يتنقل برفقة تشكيلة الأكابر بداية من صبيحة اليوم إلى مدينة تيزي وزو استعدادا للمواجهة الهامة، وحسب الأخبار المحصل عليها فإن بيرة يكون قد وجه الدعوة لأحد المهاجمين ( قادري أو عباس أو خلوف)، نظرا لغياب بلحاج الذي كان ينوي إقحامه كقلب هجوم ثان برفقة المتألق حمزة بولمدايس. ------ الأواسط سيواجهون اتحاد عنابة في ربع النهائي ستواجه تشكيلة أواسط “البابية“ المنافس إتحاد عنابة في الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، وهذا بعد تأهل رفقاء المتألق سفاري في الدور الأخير على حساب نادي بارادو بركلات الترجيح، في حين أن فريق “بونة” تأهل على حساب الحساسنة بهدفين مقابل هدف واحد، وستباشر التشكيلة من جديد تدريباتها التحضيرية للمواعيد الهامة بداية من أمسية اليوم بالملعب البلدي عمار حارش. فازوا عليهم في مرحلة الذهاب خارج الديار وتجدر الإشارة إلى أن أواسط “البابية“ استطاعوا أن يفوزوا على نظرائهم من اتحاد عنابة في مباراة مرحلة الذهاب من البطولة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وهذا في مباراة كان فيها رفقاء زيتون متأخرين في النتيجة قبل أن يعود المتألق سفاري في الدقائق الأخيرة من خلال نجاحه في تسجيل هدفين كانا كفيلين بالعودة إلى العلمة بالزاد كاملا. الإدارة مطالبة بالوقوف أكثر خلف هؤلاء الشبان بات على إدارة مولودية العلمة وعلى رأسها الرئيس بوذن أن تهتم أكثر في المرحلة المقبلة بتشكيلة الأواسط من خلال السهر على راحة جميع اللاعبين وتوفير لهم كل ما يحتاجونه لمواصلة تألقهم في منافسة الكأس التي لم يبق فيها سوى القليل لبلوغ الدور النهائي لثالث مرة في التاريخ بعد سنة 1966 م وقبل ثلاثة مواسم من الآن. كتاف: “هناك فرق بين مباريات البطولة والكأس“ أكد مدرب تشكيلة أواسط “البابية” سمير كتاف أن البعض يعتقد أنه بعد فوز لاعبيه في مباراة البطولة على حساب اتحاد عنابة داخل دياره، فإن بلوغ المربع الذهبي في الكأس سهل أمام المنافس نفسه، حيث قال إن مباريات البطولة والكأس تختلف كثيرا وأضاف أنه سيقول للاعبيه إنه بات عليهم أن يركزوا جيدا حتى يكونوا في الموعد ويستطيعون ضمان التأشيرة والتألق من جديد، وصرح قائلا: “كلما قطعنا أشواطا متقدمة كلما زادت مهمتنا صعوبة، وما أتمناه هو أن يكون لاعبي في الموعد وأن يحققوا إنجازا لصالح مدينتنا”. صحراوي لإدارة المباراة عينت لجنة تنظيم مباريات كأس الجمهورية الحكم صحراوي لإدارة مباراة مولودية العلمة أمام شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر، في حين سيساعده كل من ميلود كحكم ثان وناير كحكم ثالث، وقد تم تعيين ميال حكما رابعا، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الثلاثي لم يسبق له أن أدار مباريات “البابية“ في بطولة الموسم الجاري. -------- همامي: “بإذن الله سنعود بورقة التأهل من تيزي وزو“ كيف كانت تدريباتكم لموعد شبيبة القائل ؟ الحمد الله كانت تدريباتنا في المستوى العالي وسط جدية الجميع، حيث أن المدرب بيرة أعطانا البرنامج ونحن طبقناه بحذافيره على أرض الواقع، وأبان كل اللاعبين عن وعي كبير جدا بما ينتظرنا في مباراة الثلاثاء (الحوار أجري ظهيرة أمس) وجميع أمورنا مضبوطة كي نكون في الموعد ونقدم أفضل ما لدينا في هذا للقاء. وكيف ترى هذه المباراة بالنسبة لكم؟ المباراة ستكون جميع أوراقها مكشوفة للطرفين لأنه سبق أن واجهنا بعضنا البعض منذ أقل شهر من الآن، وبالتالي فنحن نعرف جيدا طريقة لعب شبيبة القبائل التي بدورها يعرف لاعبوهم طريقة لعبنا، وبالتالي فإن الأخطاء التي وقعنا فيها في لقاء البطولة أمامهم سنحاول تصحيحها هذه المرة حتى لا نترك لهم الفرصة مرة ثانية للفوز علينا، وأريد أن أقول لك إن الوقت كان كافيا بالنسبة لنا بغية وضع الخطة التي تسمح لفريقنا بالنجاح والانتصار أمامهم. في رأيك ما هي نسبة حظوظكم للفوز والتأهل للدور المقبل؟ صدقني بالنسبة لي فإن معظم الحظوظ في هذا اللقاء ستكون لصالحنا على عكسهم، وهذا لأن المباراة ستلعب بميدانهم وأمام أعداد معتبرة من أنصارهم، وبالتالي فإن الضغط سيكون مفروضا عليهم وليس علينا لأننا نحن سنلعب بكل ارتياح، وأعطيك مثالا لقد تابعت مواجهتنا الأخيرة أمام الأربعاء التي لعبناها تحت ضغط شديد بالرغم من أن هذه المباراة لعبت في ظل غياب جماهيرنا وأمام مدرجات شاغرة على عكس لاعبي الأمل الذي لعبوا براحة تامة وقدموا كل ما لديهم. إذن لستم متخوفين من أفضلية الملعب والجمهور لصالح المنافس؟ مثلما قلت لك في السابق هذه النقطة ستكون في صالحنا وليس في صالحهم، والأكثر من ذلك ما أتمناه هو أن يكون “السطاد معبي” لأن ذلك سيحفزنا على تقديم مجهودات مضاعفة وإضافة إلى هذا فإنه في حال تسجيل حضور قوي من جانب أنصارهم فإن هذا يعني أننا سنكون أكثر راحة خاصة إذا وفقنا الله في افتتاح باب التسجيل قبلهم لأن الضغط سيزداد عليهم أكثر. وفي رأيك ما هي مفاتيح الفوز في هذه المواجهة؟ مثلما يعرف الجميع فإن الشوط الأول سيكون شوط اللاعبين بالدرجة الأولى، حيث سنعمل على اللعب بكامل إمكاناتنا واغتنام أي فرصة تتاح لنا وسنوقف جميع هجماتهم من خلال تكسير اللعب من الخلف، أما الشوط الثاني فسيكون خاصا بالمدربين ونحن نعي جيدا أن مدربنا يجيد قراءة لعب المنافس، وبالتالي فإن ما سنقوم به في هذه المرحلة هو تطبيق ما يأمرنا به الطاقم الفني ما بين الشوطين. هل ستكون أساسيا في اللقاء؟ هذا الأمر يعود الفصل فيه للمدرب بيرة، وإن كنت سأجيبك أني مستعد جيدا من جميع النواحي لمساعدة فريقي في هذا اللقاء. وماذا تقول لأنصاركم في الأخير؟ إن شاء الله سنسجل حضورا وتنقلا من جانبهم كي يعطونا الدعم المعنوي اللازم الذي يجعلنا نقتل أنفسنا فوق أرضية الميدان، وبإذن الله سنكون في الموعد وسنسعد معهم في تيزي وزو.