أمضى مهاجم المنتخب الوطني عبد القادر غزال مساء يوم أمس ثاني أهدافه هذا الموسم مع ناديه باري، عندما تكفل بتحويل ركلة جزاء إلى هدف بطريقة جد مميزة أمام الضيف كييفو فيرونا برسم المرحلة 30 من البطولة الإيطالية الممتازة. وشهدت المقابلة نهاية قاسية بالنسبة لأصحاب الأرض بما أن “كييفو” سجل هدفا ثانيا وأنهى المقابلة لصالحه بواقع (2-1). ليبقى باري مبتعدا في ذيل ترتيب “الكالتشيو”، متأخرا بفارق 9 نقاط كاملة عن أقرب فريق، مما يؤكد من جولة إلى أخرى استحالة تغييره هذا الواقع ودنوّه من الدرجة الثانية. لعب مهاجما إضافيا ومهامه الدفاعية تقلّصت كثيرا نشط غزال يوم أمس كمهاجم إضافي في خطة ( 4-3-3) لم يعهد تطبيقها كثيرا المدرب بورتولو موتي، إذ ساند رأس الحربة الوحيد رودولف على الرواق الأيسر، متكفلا من حين إلى آخر بمهمة دعمه داخل منطقة العمليات عبر التناوب مع النرويجي هانسيكلاب. وما لفت في أداء غزال يوم أمس هو غياب المهام الدفاعية التي برز من خلالها كثيرا في الجولات الماضية، حيث فضل المدرب موتي توظيفه في الخط الأمامي فحسب، وهو أمر يعد في صالح غزال المعني بمواجهة المنتخب المغربي مع “الخضر” الأحد المقبل، كون العمل الهجومي هو المطلوب منه يومها. لم يكن قانعاً بهدف واحد وأراد الثاني من أجل “الخضر” أمضى غزال هدفه الثاني هذا الموسم في حدود (د41) عقب ثلاث دقائق فقط من تقدّم “كييفو” عبر مهاجمه سيرجيو بليسير، إذ ترجم بكيفية رائعة ركلة جزاء تحصل عليها زميله بنتيفوغليو، ورمى الحارس في جهة بينما سلكت كرته سبيلا آخر. لكن تبقى النقطة الواجب الإشارة إليها هو مبادرة غزال الدائمة إلى دخول منطقة العمليات والبحث عن وضعية سانحة للتهديف، حتى أنه ظهر متحسرا في كل مرّة تهدر فيها كرة كان بالإمكان مدّه بها، مما يؤكد أنه أراد التسجيل يوم أمس ولأكثر من مرة، تمهيدا في الغالب لشدّ الرحال صوب مدينة عنابة ودخول تربص “الخضر”، محملا بزاد معنوي يرفع حالته النفسية ويطمئن الجزائريين أيضا. غزال: “أردنا الفوز من أجل أنصارنا” بين شوطي لقاء يوم أمس بين باري وضيفه كييفو فيرونا، تحدّثت صحفية شبكة “سكاي” التلفزيونية مع غزال، مستفسرة إيّاه عن مجريات المرحلة الأولى وتكهناته بخصوص الثانية. وقد قال الدولي الجزائري بخصوص النتيجة المتعادلة حينها: “نؤمن بذاتنا رغم صعوبة المهمة، لقد سجلت بعد وقت وجيز من هدف كييفو والأمر جيد بالنسبة للفريق”. وجاء على لسان غزال أن اللقاء الذي استضافه ملعب “سان نيكولا” أو المباريات المتبقية من مشوار الموسم الجاري ستشهد بذلهم أقصى المجهودات الممكنة من أجل أنصارهم قبل كل شيء، فهم لن يرموا المنشفة وسيقاتلون من أجل محبي الفريق رغم ضمان النزول بنسبة كبيرة جدا. “للأسف وضعنا قدما ونصف في الدرجة الثانية” نشر موقع “أورغوغليو باريزي” المقرب من نادي باري تصريحات لغزال عقب المباراة، وأكد مدونو الموقع أن تفاؤل الدولي الجزائري سابقا بإمكانية تحقيق المفاجأة والبقاء ضمن كبار “الكالتشيو” اختفى الآن لأنه تحلى بالواقعية وقال: “للأسف خسرنا هذا اللقاء، لم نكن نستحق ذلك خاصة بعد الذي قدمناه في الشوط الأول، هدف كييفو مطلع الشوط الثاني حطم نسقنا الذي كان تصاعديا. الأمر لم يعد يخفى على أحد وجدول الترتيب يقول إننا وضعنا قدما ونصف في الدرجة الثانية”. وتبقى الإشارة إلى أن جماهير باري “هاجمت” غرف تغيير الملابس عقب اللقاء - حسب بيانات الصحافة الإيطالية- متهمة اللاعبين بالتقصير، إلا أن غزال أجاب بهذا الخصوص وقال: “لم ألاحظ ذلك، لكن أتفهم غضبهم”. غزال جاهز بدنيا ونفسيا للمغرب بمشاركته أمام كييفو ل90 دقيقة كاملة، يكون غزال لعب لقاءه الكامل الثالث على التوالي، متماً ما مجموعه 374 دقيقة منذ عودته من الإصابة يوم 13 فيفري من الشهر الماضي. وتعدّ نتائج غزال الوقتية المقترنة بهدفين سجلهما منذ استئنافه ممتازة جدا، تخدمه كثيرا في وقت يسجّل عودته إلى المنتخب الوطني. فمهاجم سيينا السابق يتواجد في حالة بدنية ممتازة، ومعنوية رائعة عقب المشوار الشخصي المتميز في آخر الأسابيع، ما يجعله واحدا من الحلول التي قد تفيد المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، وتبعث الرعب في صفوف “أسود الأطلس”.