دخل اتحاد عنابة لعبة الحسابات بعد تعاده على ملعبه في الجولة الماضية أمام وداد تلمسان، لأنه لو فاز لكان قد ابتعد عن حسابات الفرق المهدّدة بالسقوط، وهو ما جعل الجميع في عنابة يحسبون من الآن مجموع عدد النقاط الذي يجب أن يصل إليه فريقهم في نهاية هذا الموسم حتى يتمكن من ضمان بقائه. الوصول إلى النقطة 38 الحدّ الأدنى لضمان البقاء ولكي نوضّح الأمر لأنصار عنابة بخصوص المجموع الذي يجب على الأقل أن يصل إليه فريقهم في نهاية هذا الموسم حتى يتمكن من ضمان بقائه في نهاية هذا الموسم، فإنه يجب أن ينهي هذا الموسم بمجموع 38 نقطة، وقد لا يكون ذلك كافيا حسب مجموع النقاط الذي سيصل إليه بقية الفرق الأخرى التي تصارع من أجل ضمان البقاء . الفوز باللقاءات المتبقية في عنابة يضمن الوصول لهذا المجموع وتبدو مهمة أبناء "بونة" في إنهاء بطولة هذا الموسم بمجموع 38 نقطة نوعا ما في متناولهم، مادام أنه يكفيهم الفوز باللقاءات السبعة المتبقية لهم فوق ملعبهم 19 ماي (الاتحاد سيعود للاستقبال على هذا الملعب بعد لقاء المغرب)، حتى يتمكنوا من الوصول إلى هذا المجموع، مادام أنهم يمتلكون في رصيدهم الآن 17 نقطة. ولذلك ستكون اللقاءات القادمة التي سيلعبها الاتحاد فوق ملعبه مصيرية، وأيّ نقطة ضائعة فيها تُجبر أشبال المدرب مصطفى بسكري على العودة بنتيجة إيجابية من خارج ديارهم، وهو الأمر الذي سيكون صعبا للغاية خاصة أن الاتحاد أبان ضعفا كبيرا خارج ملعبه هذا الموسم، حيث لم يتمكن وبعد مرور 16 جولة كاملة من حصد سوى نقطة واحدة خارج عنابة. المهمّة لن تكون سهلة وعلى الرغم من أن مهمّة الوصول إلى النقطة 38 في نهاية هذا الموسم تبدو في متناول اتحاد عنابة، بالنظر إلى المعطيات التي ذكرناها سابقا، إلا أنه عندما نلقي نظرة على اسم المنافسين الذين سيواجههم في اللقاءات السبعة التي سيلعبها في عنابة، نجد أن مهمته في الفوز بكاملها صعبة لأنه سيستضيف فرقا قوية مثل وفاق سطيف، الذي لم يتمكن "العنانبة" من هزمه منذ موسم 2005/2006، وكذلك شبيبة القبائل، اتحاد الحراش ومولودية وهران. يجب عدم الاكتفاء بحصد النقاط داخل الديار صعوبة المنافسين التي سيستضيفهم الاتحاد فوق ملعبه تجعل نقاط لقاءاته هذه أمامهم ليست مضمونة، ولذلك يجب عليه محاولة جلب نقاط من خارج دياره، بداية من مباراته القادمة التي سيلعبها في بجاية عندما ينزل ضيفا على الشبيبة المحلية، والتي كان فاز عليها في لقاء الذهاب الذي لعب في عنابة بهدف دون ردّ. صعوبة الوضع الذي أصبح عليه الاتحاد تُجبره على تحسين نتائجه خارج دياره، لأنه ومنذ بداية هذا الموسم حصد سوى نقطة واحدة خارج عنابة، في لقاء الجولة التاسعة الذي لعبه في ملعب 5 جويلية بالعاصمة أمام المولودية المحلية، حيث تعادل في ذلك اللقاء (2- 2). مبارتا المولودية والبرج بعنابة بستّ نقاط وإذا كانت تشكيلة عنابة ستستضيف على ملعبها في اللقاءات السبعة المتبقية لها في البطولة فرقا قويا تلعب على الأدوار الأولى مثل شبيبة القبائل، وفاق سطيف ومولودية سعيدة، فإنها ستستضيف كذلك فريقين يصارعان من أجل تفادي السقوط في نهاية هذا الموسم، ويتعلق الأمر بصاحب مؤخّرة الترتيب أهلي البرج، وصاحب المركز الرابع عشر مولودية العاصمة. وهاتان المواجهتان ستكونان بستّ نقاط، وبالتأكيد مهمة العنانبة فيها ستكون صعبة للغاية. الرابطة تؤكّد إجراء الجولة القادمة يوم 29 مارس أشارت الرابطة الوطنية على موقعها في شبكة الأنترنت، أول أمس، أن الجولة القادمة مبرمجة يوم 29 مارس القادم، أي بيومين بعد لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي الذي سيجرى يوم الأحد القادم. كما حدّدت الرابطة الوطنية تاريخ الجولة التي تلي الجولة القادمة، حيث سيتمّ إجراؤها يومي الفاتح والثاني أفريل، أي في نهاية الأسبوع القادم. .. وتؤكد على إجراء لقاء الحراش في ملعب 19 ماي وأشار كذلك موقع الرابطة الوطنية أن لقاء عنتبة بضيفه اتحاد الحراش المبرمج في الجولة التي تلي الجولة القادمة سيجرى في ملعب 19 ماي، وبالتالي نفهم بأن إدارة الرئيس منادي قرّرت العودة إلى ملعب 19 ماي، بعدما كانت فكّرت من قبل في إكمال الموسم في ملعب "دريدي مختار" بالحجار، والذي لعب فيه فريقها لحدّ الآن لقائين أمام اتحاد العاصمة ووداد تلمسان. لقاء تلمسان كان الأخير للاتحاد في "الحجار" برمجة لقاء اتحاد الحراش في ملعب 19 ماي يجعل المباراة الماضية التي لعبتها تشكيلة عنابة في ملعب "دريدي مختار" أمام وداد تلمسان الأخيرة على هذا الملعب، والذي كان لاعبو الاتحاد والمدرب بسكري اشتكوا من أرضيته. وسيواصل أشبال المدرب مصطفى بسكري التدرب في ملعب دريدي مختار هذه الأيام، على أن يعودوا للتدرّب بملعبهم 19 ماي بعد لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي، أي في منتصف الأسبوع القادم. -------------------- الأنصار قلقون ويخشون الأسوأ ما يعيشه أنصار اتحاد عنابة هذا الموسم "كابوس" حقيقي بسبب نتائج فريقهم السلبية في البطولة والوضعية الصعبة التي يتواجد فيها في جدول الترتيب، وذلك قبل 14 جولة عن نهاية هذا بطولة هذا الموسم، حيث يخشون حدوث الكارثة في نهاية هذا الموسم بسقوط فريقهم إلى الدرجة الثانية، غير أنهم يثقون في قدرة تشكيلتهم على تفادي حدوث ذلك، لكن في المقابل يُطالبون كل عنصر بتحمّل مسؤولياته وبذل المزيد من المجهودات، كما أن الإدارة مطالبة بتوفير كافة وسائل العمل وتحفيز اللاعبين، لأن لقاءات المرحلة القادمة كلّها ستكون في شكل لقاءات كأس ونقاطها ستكون من ذهب، والخاسر فيها سيرهن حظوظه في تحقيق الهدف في النهاية. لبّوا نداء اللاعبين وامتلأت بهم المدرجات أمام تلمسان وكان أنصار الاتحاد قد لبّوا نداءات لاعبي فريقهم التي أطلقوها عبر "الهدّاف" خلال كامل أيام الأسبوع الماضي التي سبقت مباراتهم أمام وداد تلمسان، حيث حضروا بأعداد غفيرة وامتلأت بهم مدرّجات ملعب "دريدي مختار"، على الرغم من أن هذا اللقاء لعب في بلدية الحجار التي تبعد عن مقرّ الولاية بعشرة كيلومترات. فريقهم لرابع مرّة يخذلهم بملعبه هذا الموسم وكانت ثقة أنصار عنابة كبيرة في قدرة لاعبي فريقهم على الفوز أمام وداد تلمسان يوم السبت الماضي، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث خيّب أشبال المدرب مصطفى بسكري أنصارهم بعدما فشلوا في إسعادهم وتحقيق ما كانوا يتمنونه في ذلك اللقاء، الذي لو حصل فعلا لكان سمح لفريقهم بالتنفس والابتعاد قليلا عن منطقة الخطر من جهة، وتعميق الفارق عن تلمسان إلى أربع نقاط من جهة أخرى. يخشون حدوث الأسوأ في نهاية الموسم ولقد تعدّدت تعاليق أنصار الاتحاد المتعلقة بالنتيجة السلبية أمام تلمسان، لكنهم يتفقون في أمر واحد وهو أن هذا التعثر قلّص حظوظ فريقهم في ضمان البقاء في بطولة الدرجة الأولى المحترفة في نهاية هذا الموسم، وجعل شبح السقوط يهدّده أكثر من أي وقت مضى. ويخشى أنصار الاتحاد حدوث الأسوأ، ولذلك فإنهم يطالبون لاعبي فريقهم بالاستفاقة في باقي الجولات القادمة لأنه لم يعد هناك وقت للنوم. سيبقون وراء فريقهم إلى آخر دقيقة من جهة أخرى، لم تثني النتيجة السلبية في الجولة الماضية عزيمة أنصار عنابة في البقاء وراء فريقهم في باقي لقاءات المرحلة القادمة، مثلما أكده لنا بعض الأنصار الذين التقينا بهم في اليومين الماضيين، حيث أن مطلبهم الوحيد فقط هو أن يفكر اللاعبون في مصلحة الفريق، لأنه لن ينفع الندم لو حدثت الكارثة في نهاية الموسم، وهو الأمر الذي لا يتمناه كلّ عاشق اللونين الأحمر والأبيض. سيغزون مدرجات 19 ماي في لقاء المنتخب الوطني على صعيد آخر، ينوي الآلاف من أنصار اتحاد عنابة غزو مدرّجات ملعب 19 ماي في لقاء المنتخب الوطني أمام المغرب يوم الأحد القادم، ولذلك شرعوا منذ مدّة في تحضير أنفسهم لهذا اللقاء، وستساعد الفرحة التي قد تحدث في حالة تمكن المنتخب الوطني من تحقيق الفوز، أنصار الاتحاد من نسيان ولو لوقت قصير هموم فريقهم الذي يعاني في البطولة. --------------- الاستئناف مساء اليوم بعد استفادتهم من يومين راحة، يعود رفقاء بوعيشة إلى جوّ التدريبات عشية اليوم، وذلك من أجل البدء في الاستعداد لمباراتهم القادمة في بجاية أمام الشبيبة المحلية. وقد برمج الطاقم الفني لاتحاد عنابة حصة الاستئناف في غابة "نادي الأحصنة"، وستكون مخصّصة للجانب البدني. بوخلوف وبالغ يتعافيان من المفترض أن يكون بوخلوف وبالغ حاضرين في تدريبات عشية اليوم مادام أنهما شفيا من الإصابة التي كانا يعانيان منها طيلة الأسبوع الماضيين، والتي حرمتهما من المشاركة في المباراة الأخيرة أمام وداد تلمسان. وسيحاول هذان اللاعبان بداية من اليوم استرجاع كامل إمكاناتهما البدنية، مادام أنهما كان بعيدين عن التدريبات طيلة الأسبوع الماضي، وحتى يتمكنا من التواجد في اللقاء القادم أمام شبيبة بجاية. بوخلوف: "الآلام زالت نهائيا وسأكون حاضرا في الاستئناف" قال لنا المهاجم بوخلوف بخصوص حالته الصحية في اتصال به ليلة أول أمس: "أطمئن الأنصار أن الآلام زالت نهائيا وسأكون حاضرا في حصة الاستئناف لهذا الثلاثاء". للإشارة، أن الآلام التي كان يعاني منها بوخلوف في الركبة كانت زالت في المرّة الأولى، لكن تدربه على أرضية ترابية مع الفريق يوم الأربعاء الماضي جعلت هذه الآلام تعاوده من جديد، ما جعله يغيب عن لقاء الجولة الماضية أمام تلمسان. بالغ: "الإصابة أصبحت من الماضي" من جهته، قال لنا المهاجم الوهراني بالغ، أول أمس، بخصوص إصابته في الكاحل الأيمن التي جعلته يغيب عن اللقاءين الأخيرين أمام وفاق سطيف ووداد تلمسان: "الإصابة أصبحت من الماضي لأن الآلام زالت كلية، وستتضح الرؤية أكثر بخصوصها عندما أعود للتدريبات هذا الثلاثاء". الأواسط والأشبال يحضّرون لربع نهائي الكأس سيلعب فريقا أواسط وأشبال اتحاد عنابة مبارتيهما في الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية الخاصة بالأصناف الصغرى هذا الجمعة، حيث سيواجه الأواسط مولودية العلمة في ملعب الخروب، أما الأشبال فسيواجهون أشبال حمراء عنابة في ملعب "بوزراد حسين" بعنابة. ---------------- بوتربيات: "لست قلقا على فقدان مكانتي والمهمّ إنقاذ الفريق من السقوط" خيبة أمل كبيرة بعد تضييعكم الفوز في اللحظات الأخيرة أمام تلمسان، أليس كذلك؟ لقد كانت ضربة موجعة لنا مادام أن النقاط الثلاث كانت تتجه لنا، وهذه المرّة الثانية التي تحدث لنا هذا الموسم. نعتذر لأنصارنا وندرك جيّدا أنهم غاضبون منا خاصة أن الفوز في هذا اللقاء كان سيبعدنا عن منطقة الخطر قليلا، ويجعلنا نعمّق الفارق عن منافسنا فيه فريق وداد تلمسان إلى أربع نقاط. حظوظكم في ضمان البقاء تقلّصت بعد تعثركم هذا، ما تعليقك؟ لا أشاطرك الرأي في هذا، صحيح أن وضعنا أصبح صعبا في الترتيب، لكن حظوظنا في ضمان البقاء مازالت قائمة مادام أنه مازال على نهاية الموسم 14 لقاء، كما أنه مثلا لو نفز بلقاءين متتاليين سيسمح لنا ذلك بالابتعاد عن منطقة الخطر، مادام أن الفارق في النقاط بين جميع الفرق متقارب. تقول هذا وكأن مهمّتكم ستكون سهلة في الوقت الذي ستواجهون فرقا يصعب الفوز عليها، كيف تعلق على ذلك؟ صحيح ما تقوله، المهمة لن تكون سهلة لكن لا بد علينا تحسين نتائجنا في لقاءات المرحلة القادمة، وسنعمل المستحيل لفعل ذلك، حتى ننقذ فريقنا من السقوط في نهاية هذا الموسم. فقدت مكانتك الأساسية في المباراة الأخيرة أمام تلمسان، هل هذا أزعجك؟ لم يزعجني. لست قلقا على فقدان مكانتي الأساسية والمهمّ بالنسبة لي هو إنقاذ الفريق من السقوط في نهاية هذا الموسم. صحيح كنت أريد لعب لقائنا الأخير أمام وداد تلمسان من أجل مساعدة فريقي، وكل ما أقوله في هذه النقطة هو أني أحترم اختيارات المدرب، وإذا احتاجني في المستقبل فأنا تحت تصرّفه. ينتظركم لقاء صعب في الجولة القادمة أمام شبيبة بجاية، أليس كذلك؟ بالفعل، المهمة لن تكون سهلة لنا في ذلك اللقاء، لكن يجب أن نتدارك فيه ونعوّض النقاط التي أضعناها في مباراتنا الأخيرة أمام وداد تلمسان. يجب أن نستعدّ جيّدا للقائنا هذا، ونضع في رؤوسنا أنه لقاء "حياة أو موت". كلمة أخيرة... أجدّد ما قلته لك من قبل بأن حظوظنا في ضمان البقاء مازالت قائمة، لكن يجب أن نضاعف مجهوداتنا أكثر، وأتمنى فقط ألا يفقد أنصارنا ثقتهم فينا لأننا نحتاج لمساندتهم لنا في المستقبل.