طرحت إحدى الصحف البريطانية استفتاءا تسأل من خلاله قرائها عن أكثر الأندية المكروهة في البلاد من حيث الإدارة، فجاءت النتيجة مثيرة للجدل بالنسبة للجميع فقد أعتلى صدارة الترتيب نادي مانشستر يونايتد وذلك بناءا على إختيار جماهيره التي لا توافق سياسة المالكين للفريق يتعلق الأمر بعائلة "آل غليزر". ديون الفريق قُدرت ب120 مليون أورو بسبب العائلة المالكة العائلة الأمريكية المالكة لنادي مانشستر يونايتد تسبب في تضخم ديون النادي بعد أن كان مانشستر يونايتد من أقلية الفرق التي لا تعاني من ديون، بل كان أغنى نادي في العالم إلى وقت قريب وسيطر على هذا الوصف لمدة طويلة قبل أن يتفوق عليه كل من ريال مدريد وبرشلونة، فديون الفريق وصلت الآن إلى أكثر من 120 مليون أورو وهو ما لا يبدو مألوفا للشياطين الحمر. جمهور مانشستر يونايتد يُصوت ضد ناديه الاستفتاء طرح في صحيفة "ميترو" الإنجليزية واسعة الانتشار، وكانت النتيجة ولأول مرة تكون كاسحة بسبب اختيارات جماهير النادي نفسه، فمن المعروف أن عائلة غليزر مكروهة للغاية بين جماهير مانشستر يونايتد لعدم إنفاقها على النادي رغم حصولها على مبلغ طائل جراء بيع كريستيانو رونالدو لريال مدريد صيف 2009 بمبلغ قُدر ب94 مليون أورو. كره كبير للعائلة المالكة والأصوات تُنادي بمُلاك جدد وتجاوزت عدد أصوات عشاق مانشستر يونايتد ال26% من إجمالي الأصوات وعدد بسيط من الأصوات المُعادية لنادي مانشستر يونايتد، وهو ما يؤكد العلاقة الواضحة بين جمهور الفريق الأكثر شعبية في بريطانيا والعائلة المالكة التي تتواجد حاليا تحت ضغط كبير للانسحاب من ملكية الفريق وترك المهمة لمن يستحقها قصد إرجاع النادي إلى الواجهة الأوروبية التي غاب عنها منذ فوزه برابطة الأبطال سنة 2008 بتواجد كريستيانو رونالدو. لهذا السبب يرتدي جمهور مانشستر اللون الأصفر في المباريات وقال مدير تحرير النسخة البريطانية لموقع "غول.كوم" أن هذه حالة طبيعية حيث توقع حدوث أكثر من ذلك، مستشهدا بالعدد الرهيب من جماهير النادي الذين يظهرون بالقميص الأصفر (القميص الأصلي لمانشستر يونايتد بداية القرن ال20) أثناء مباريات النادي في رابطة أبطال أوروبا والبطولة المحلية فضلا عن خروجهم في تظاهرات مختلفة من وقت لأخر بنفس الألوان في إشارة منهم لأن أصل النادي يجب أن يعود ويبتعد الملاك الأمريكان عنهم. "غليزر" تتمسك بالمان والقطريون يعرضون 2 مليار أورو ورغم المظاهرات المستمرة في مدينة مانشستر ضد غليزر إلا أنه يواصل تمسكه بالعمل في النادي ويحث المدير التنفيذي "ديفيد جيل" من وقت لأخر للخروج بتصريحات يؤكد من خلالها عدم استغناء مالكوم غليزر عن النادي، لكن الرغبة لا تزال قائمة حتى وقتنا هذا في الإطاحة به ومنح مجموعة "الفرسان الحمر" فرصة إدارة النادي أو ترك النادي للعائلة القطرية المالكة والتي طرحت مبلغا قُدر ب2 مليار أورو لشراء النادي عقب فوز دولة قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022.