فشل إتحاد الحراش في مواصلة نتائجه الإيجابية وسجل أول سقوط له هذا الموسم في ميدانه أمام رائد ترتيب البطولة جمعية الشلف بخسارة لم يتمكن أغلبية الأنصار من تقبّلها خاصة في ظل المرتبة التي يحتلها الفريق هذا الموسم، ليعجز الاتحاد بذلك عن كسر حاجز بلوغ المركز الثاني بهذه الخسارة التي تُحتّم على المدرب شارف تسيير المرحلة القادمة بذكاء لتفادي تأثر اللاعبين بها قبل الاستحقاقات الهامة التي تنتظر الفريق في الأسابيع المقبلة. أخطاء “الحمرواة” تكررت مع الشلف وبالعودة للقاء فإن أهم ما يمكن ملاحظته أنّ لاعبي الحراش أعادوا سيناريو لقائهم أمام مولودية وهران في مرحلة الذهاب، حيث لعبوا تحت ضغط شديد بسبب المركز الثاني وضرورة بلوغه بأي حال من الأحوال وعجزوا عن تسيير اللقاء أمام الشلف مما أوقعهم في المحظور وانعكست الأمور ضدهم وكانت النهاية بهزيمة هي الأولى للحراش في ميدانها منذ بداية الموسم الحالي. الضغط الشديد أثر كثيرا على اللاعبين وأرجع الطاقم الفني الهزيمة بالدرجة الأولى للضغط الشديد الذي عانت منه التشكيلة قبل اللقاء وأثناءه بسبب الإشاعات المتداولة من بعض الأطراف، وهو ما جعل الحذر ينتاب اللاعبين في أدائهم ولعبوا بتخوّف شديد من أية هزيمة الأمر الذي إستغله المنافس وفرض منطقه في أرضية الميدان وحسم الأمور بنسبة كبيرة في الشوط الأول. غياب الروح القتالية أدخل الشك لدى الأنصار وكانت النقطة التي لفتت الانتباه بدرجة كبيرة خلال مواجهة الحراش ل “الشلفاوة” اتهامات بعض الأنصار للاعبين بتعمّد الهزيمة وترتيب نتيجة اللقاء رغم أن ذلك تسبّب في مشادات بين عدد من الأنصار، ولعل الأداء السلبي والضعيف الذي ظهرت به تشكيلة الحراش في الشوط الأول أساسا وافتقاد اللاعبين للروح القتالية المعتادة أدخل الشك في نفوس الأنصار الذين راحوا يثورون ويصرّون لحد الساعة على أن أسرارا تقف وراء تلك الهزيمة. اللاعبون يرفضون الإتهامات ويؤكدون لعبهم بنزاهة هذه الإتهامات بتعمّد الهزيمة وتسهيل فوز الشلف لم ترق لاعبي الحراش الذي أعربوا عن غضبهم بسبب تداول هذه الأخبار بعد أية هزيمة، مؤكدين أنهم لعبوا بنزاهة والهدف كان الفوز من أجل احتلال المركز الثاني وأنهم سئموا مثل هذه الإتهامات التي لا هدف من ورائها سوى خلق البلبلة بين اللاعبين وإثارة الفتنة والمشاكل في الفريق. كلمة “مخدوم” أصبحت عادة في الحراش والهزيمة ممنوعة ويبقى الغريب بعد الهزيمة أمام الشلف أنّ البعض راحوا يستغلونها لتحريض الأنصار على الفريق بالرغم من أنّ الجميع يدركون أنّ نتائج الحراش هذا الموسم كفيلة بالتحدث عن نفسها، لكن تبقى النقطة السوداء في الحراش والعادة التي لا تريد أن تنقطع تلك الأصوات التي تتحدث دائما عن ترتيب اللقاءات في الحراش بمجرد أية هزيمة داخل القواعد واتهام اللاعبين والإدارة بتعمّد الخسارة لخدمة مصلحة الفريق المنافس، مما بات يزيد الضغط أكثر على اللاعبين باعترافهم لدرجة أنّ الخسارة أصبح ممنوعة على الاتحاد داخل قواعده وخارجها، وهو السلوك الذي يجب أن يتغيّر في الحراش ونحن نتحدث عن الإحتراف. تفوّق الشلف كان واضحا والخبرة صنعت الفارق وبإعتراف عدد من أنصار الحراش أنفسهم وحتى اللاعبين فإن الهزيمة أمام الشلف تعتبر منطقية ولا يجب إقامة الدنيا بمجرد تسجيل أول هزيمة داخل الديار، خاصة أنّ الفارق كان واضحا بين الحراش والشلف بأرمادة لاعبيها ونجومها حيث ظهر ذلك جليا في أرضية الميدان تحت قيادة مدرب محنك درس جيدا خطة الحراش، وبالتالي فإنّ الشلف لم تسرق الفوز وكانت الأفضل في الميدان رغم أن الحراش عادت في الشوط الثاني لكن هدف مسعود أثر كثيرا على “الصفراء” التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التعادل. شهادة إيغيل تكفي الحراشيين فخرا بفريقهم والأكيد أنّ الحراشيين مطالبون برفع رؤوسهم ومساندة فريقهم في هذا الوقت بالذات بالنظر لبرنامج اللقاءات الذي ينتظر التشكيلة، كما أنهم مطالبون بالافتخار بفريقهم وتكفيهم شهادة مزيان إيغيل الذي أثنى كثيرا على الحراش وأكد أنه فريق جيد ويلعب كرة حديثة، وهي الشهادة التي تضاف لشهادات عدة مدربين على غرار مناد ونور الدين سعدي. بن عمار: “اللاعبون عانوا من ضغط رهيب ونسيان هزيمة الشلف ضروري” عاد المدرب المساعد في إتحاد الحراش حسان بن عمار إلى الهزيمة أمام الشلف التي تعتبر الأولى للفريق هذا الموسم في ميدانه وأشار إلى أنّ المشكلة الأساسية كانت الضغط الذي عانى منه اللاعبون قبل اللقاء وأثناءه بسبب تداول أخبار لا أساس لها من الصحة حول التساهل مع الشلف، وأضاف أنّ ذلك الضغط أثر سلبا على أداء اللاعبين مما ترتب عنه الهزيمة في نهاية المطاف. “الشلف عرفت كيف تغلق المنافذ في وسط الميدان” وفي تحليله للقاء أكد بن عمار أنّ الشلف صنعت الفارق بفضل خبرة أبرز عناصرها في الشوط الأول حيث قامت بغلق المنافذ في وسط الميدان مما عرقل تحركات لاعبي الحراش، وأشار المتحدث إلى أنّ حيازة الشلف على لاعبين بخبرة عبد السلام، مسعود وسوڤار إضافة ل سوداني تعني الكثير رغم أنّ الحراش عادت في الشوط الثاني وقلّصت النتيجة لكن ذلك لم يكن كافيا. “كل فريق معرّض للهزيمة وعلينا نسيان لقاء الشلف” من جانب آخر، أوضح محدثنا أنه يجب تقبّل الهزيمة وحفظ الدرس منها لأنه مثلما تمكّنت الحراش من العودة بنقاط من خارج قواعدها انهزمت، والمهم حسب بن عمار حفظ الدرس جيدا ونسيان هذا التعثر والتفكير في مواجهة عنابة السبت المقبل والسعي لتدارك التعثر أمام الشلف بنتيجة إيجابية من عنابة. “لا نفكر أبدا في الكأس في الوقت الحالي” وفي ختام حديثه معنا نفى بن عمار أن يكون تركيز لاعبي الحراش في الوقت الراهن منصبا على منافسة كأس الجمهورية بعد بلوغ الدور ربع النهائي والمواجهة المنتظرة أمام سعيدة، وقال إنّ الطاقم الفني طالب لاعبيه بالتركيز على البطولة ووضع لقاء الكأس جانبا. بن عياش غير جاهز أمام عنابة أكد تقرير الطاقم الطبي أن المهاجم زهير بن عياش لن يكون بوسعه المشاركة في اللقاء القادم أمام اتحاد عنابة، لأنه غير جاهز بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة. وكان بن عياش تعرّض لإصابة خلال الحصة التدريبية التي سبقت لقاء أهلي البرج أمام الحراش. سينضمّ في المجموعة الأحد المقبل وقد غاب بن عياش عن لقاء أول أمس بسبب إصابته في الركبة واكتفى بمشاهدة المباراة من المدرجات، غير أنه سينضمّ في المجموعة بداية من السبت المقبل ويباشر تدريباته مع زملائه، تحضيرا للقاء ربع نهائي الكأس أمام مولودية سعيدة بملعب المحمدية. “الشلفاوة” يشكرون “الحراشية” على حسن الاستقبال تقدّمت لجنة أنصار جمعية الشلف بشكرها الخالص لنظيرتها من اتحاد الحراش على حسن الضيافة والاستقبال، لاسيما أن محبي اللونين الأحمر والأبيض لم يتعرّضوا لأيّ أذى، وغادروا ملعب المحمدية تحت حراسة أمنية قادتهم إلى محطة خروبة البرية، وذلك لشدّ الرحال إلى الشلف. بن عياش غير جاهز أمام عنابة أكد تقرير الطاقم الطبي أن المهاجم زهير بن عياش لن يكون بوسعه المشاركة في اللقاء القادم أمام اتحاد عنابة، لأنه غير جاهز بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة. وكان بن عياش تعرّض لإصابة خلال الحصة التدريبية التي سبقت لقاء أهلي البرج أمام الحراش. سينضمّ في المجموعة الأحد المقبل وقد غاب بن عياش عن لقاء أول أمس بسبب إصابته في الركبة واكتفى بمشاهدة المباراة من المدرجات، غير أنه سينضمّ في المجموعة بداية من السبت المقبل ويباشر تدريباته مع زملائه، تحضيرا للقاء ربع نهائي الكأس أمام مولودية سعيدة بملعب المحمدية. “الشلفاوة” يشكرون “الحراشية” على حسن الاستقبال تقدّمت لجنة أنصار جمعية الشلف بشكرها الخالص لنظيرتها من اتحاد الحراش على حسن الضيافة والاستقبال، لاسيما أن محبي اللونين الأحمر والأبيض لم يتعرّضوا لأيّ أذى، وغادروا ملعب المحمدية تحت حراسة أمنية قادتهم إلى محطة خروبة البرية، وذلك لشدّ الرحال إلى الشلف. حنيتسار أشد المتأثرين بالهزيمة كان مهاجم إتحاد الحراش الغائب عن الفريق بسبب الإصابة سفيان حنيتسار أشد المتأثرين بهزيمة فريقه أمام جمعية الشلف، حيث غادر ملعب أول نوفمبر غاضبا وهو الذي بلغت به الأمور إلى غاية التحول لمناصر من المدرجات أين كان يطالب الأنصار بالوقوف ومساندة اللاعبين. لم يتقبّل تصرفات بعض أنصار الشلف معه وأكثر ما أثرّ في حنيتسار الطريقة التي تعامل بها معه بعض أنصار الشلف الذين ظهر أنهم لم ينسوا ما حدث بينه وبينهم في ملعب بومزراڤ عندما كان يلعب لمولودية وهران واللقاء الأخير الذي سقط فيه “الحمراوة” للقسم الثاني، حيث راح بعض “الشلفاوة” يشتمون حنيتسار الذي لم يفهم سبب هذا التصرف غير الرياضي. دوخة:“الهزيمة ليست نهاية العالم ومن يريد الحديث عن أمور أخرى فليتكلم” ما تعليقك على الخسارة أمام الشلف؟ ليس هناك ما أقوله سوى أنّ الخسارة منطقية لأن الشلف كانت أفضل منا رغم أننا كنا نريد الفوز لكن خبرة المنافس صنعت الفارق وتلقينا أول خسارة لنا هذا الموسم في ميداننا. إذن الشلف كانت الأفضل. إذا نظرنا جيدا لتشكيلة الشلف ترى الفرق بيننا وبينهم كما أنهم يملكون لاعبين أصحاب خبرة طويلة وتشكيلة ثرية وبالتالي أؤكد أنّ الشلف لم تسرق الفوز. لكنكم متأثرون جدا بهذه الهزيمة. هذا طبيعي، فقد كنا نرغب في الفوز من أجل بلوغ المركز الثاني في الترتيب لكن الأمور لم تكن مثلما نريد وتلقينا هزيمة قاسية. وأين كان الخلل بالضبط؟ لم يكن هناك أي خلل سوى أنّ الشلف درست جيدا طريقة لعبنا وعرفت كيف تسيطر على وسط الميدان، كما أنّ الهدفين الأولين للشلف كان لهما تأثير شديد علينا. إذن إنهاء المرحلة الأولى متأخرين بهدفين كان عاملا ضدكم. من دون شك، فعندما تكون منهزما في ميدانك بهدفين فذلك سيصعب عليك العودة في النتيجة، رغم أننا دخلنا بقوة في الشوط الثاني وقلصنا الفارق وكنا قريبين من معادلة النتيجة لكن الهدف الثالث للشلف أثر كثيرا علينا. وماذا بعد هذه الهزيمة؟ إنها درس مفيد يجب حفظه جيدا، هذه هي كرة القدم ممكن أن تنهزم في أية لحظة لكن الأهم أن تخرج وترفع رأسك بعدما تتعرض لهزيمة بهذا الشكل، الآن علينا أن نفكر فيما هو قادم والزمن لن يتوقف عند هذه اللحظة. ما تعليقك على بعض الإتهامات بأنّ هناك أمورا مريبة وأنّ الهزيمة متعمّدة؟ هذه افتراءات لا أساس لها من الصحة وهدفها ضرب استقرار الفريق لا غير وأنا من جانبي مندهش من مثل هذه التعاليق. يبدو أنكم غاضبون من هذه الإتهامات. نأسف على مثل هذا الكلام ونحن كلاعبين ضميرنا مرتاح والكلام لن يغيّر شيئا ونقول إننا لعبنا بنزاهة و«الهدرة لمن يريد الهدرة” هذا هو جوابي. العايب يخاطب “الكواسر” عبر “الهداف” “الحراش فيها لاعبين رجال، شرفاء، مستحيل أن يبيعوا شرفهم والغيورين يرغبون في تحطيم ما بنيناه” عمّي محمد بلغنا أنك مستاء ومتأثر مما يقال ويروّج من إشاعات في الحراش بخصوص ترتيب مباراة جمعية الشلف؟ صراحة أحترم يومية “الهداف” كثيرا، وأقدّركم لكني مستاء من بعض الكتابات التي صدرت فيها، والتي ألقت بظلالها سلبا على تحضيرات الفريق طيلة الأسبوع الذي سبق مباراة الشلف، لقد نقلت تلك الكتابات إشاعات لا أساس لها من الصحة من أطراف معروفة جدا في الحراش، مفادها أننا كنا سنرتب لقاء البرج وأننا نحضر لترتيب نتيجة لقاء الشلف، إشاعات كان هدفها زعزعة استقرار الحراش، ونجح المروجون لها في ذلك لأننا خسرنا ثلاث نقاط مهمة أمام الشلف في عقر دارنا. نحن لا نشك تماما في قولك عمي محمد، لكن ما الذي جعل هذه الأطراف تروّج لإشاعة ترتيب اللقاء؟ لأنّهم بكل وضوح لا يحبون الخير للصفراء، هم من الحراش ولا يحبون لها الخير لأنهم غير موجودين فيها، ثم هل يعقل أن تحتل الحراش الصف الثالث في البطولة وتقوم بترتيب المباراة أمام الشلف، التي لو فزنا عليها لكنا اليوم في المركز الثاني؟ وهل يعقل أن أدخل أنا إلى غرف الملابس وأتحدث مع اللاعبين وشارف وأطلب منهم أن يرفعوا الأرجل في مباراة البرج أو الشلف؟ أين شرفي من كل هذا لو قمت بهذه الممارسات؟ هل يصدّق إنسان عاقل مثل هذه الإشاعات؟ أبلغ من العمر أكثر من سبعين سنة، ولم يسبق لي على مدار أكثر من 30 سنة في مجال كرة القدم أن بعت الحراش أو بعت شرفها في أصعب الأوقات التي مررنا بها، فكيف لي اليوم وهي في المركز الثالث في البطولة وعلى مشارف الذهاب بعيدا في الكأس أن أبيعها؟ من هم بالضبط هؤلاء الأشخاص الذين تتحدث عنهم؟ لا داعي لأن أذكر أسماءهم هم معروفون في الحراش، لا يحبون لنا الخير بتاتا، لقد وصل بهم الأمر إلى حدّ استغلال أطراف أرسلت لي رسائل قصيرة على الهاتف قبيل لقاء البرج، وقالت لي هذا موسمك الأخير في الحراش إذا لم تسهل المهمة للبرج، أطراف خفية تقف خلفهم وهي معروفة ولا داعي لذكر أسمائها حتى لا أشهّر بها. لكن اللاعبين كان عليهم أن يرفعوا التحدي أمام الشلف لإبطال تلك الإشاعات؟ زرتهم ليلة اللقاء ووجدت معنوياتهم محبطة، هواتفهم النقالة تحوي رسائل قصيرة يؤكد لهم فيها أصحابها أن المباراة مرتبة وأن الشلف ستفوز، ورسائل أخرى يسأل فيها أصحابها اللاعبين كم بعتم المباراة؟ أنا كنت في سيارتي فأوقفني شخص في الشارع وقال لي: “حذار من بيع اللقاء وترتيبه”، قالوا عن دوخة وبن عبد الرحمان إنهما أبناء الشلف وسيبيعاننا، فرضوا على فريقنا الشاب ضغطا رهيبا ونجحوا وخسرنا المباراة قبل أن نلعبها، صراحة بسبب هؤلاء الخلاطين الذين لا يحبون الخير للحراش... ما حدث أعادني وذاكرتي إلى الخلف وبالضبط إلى الموسم ما قبل الماضي، عندما اتهمونا بترتيب مباراة سعيدة وكاد شارف يغادر إثر ذلك لولا أني أقنعته في منتصف الليل بالعدول عن قراره، وها هم يكررون فعلتهم ونحن في فترة زاهية يمر بها الفريق، أضيف لك شيئا. تفضل... هل يعقل أن نتهم دوخة أو بن عبد الرحمان أو بومشرة أو أي لاعب آخر؟ هؤلاء أبناء عائلة، مستحيل أن يخدعوا الحراش، هم أحسن اللاعبين لدينا، ولا يمكنهم أن يقوموا بمثل هذه الممارسات، لقد أربكوهم وفرضوا عليهم ضغطا رهيبا ونجحوا، لكن أن يبيعوا شرفهم من أجل الأموال فهذا ما لن يقوم به لاعبونا في الحراش... نفسيتي وضميري مرتاحان من هذه الناحية، ولا يمكنني أن أصدق الإشاعات التي يروجها أعداء نجاح الحراش مهما حصل. حتى لا يذهب الفريق إلى الهاوية، لاسيما أنه دوما في المقدمة ومتأهل إلى الدور ربع النهائي في الكأس، ما الذي ستقوم به؟ وهل ستبقى مكتوف اليدين تجاه ما يحصل؟ أوّل شيء سأقوم به هو الاجتماع باللاعبين صبيحة هذا الخميس، سأجدد ثقتي فيهم وفي أعضاء الطاقم الفني، سأعبر لهم عن تضامني معهم في هذا الظرف العصيب، سأحميهم من هذه الإشاعات وأصحابها، لاعبونا رجال وما “يبعوناش”، دوخة حارس عملاق وكبير فجر منذ سنوات قضية الرشوة التي عرضت عليه في القسم الثاني، وكان شهما ورفض الحصول على مبالغ خيالية عرضت عليه ومستحيل أن يبيعنا، الآخرون رجال أيضا، مدربنا شارف وكافة أعضاء الطاقم الفني أيضا، أثق فيهم كلهم وسأقولها لهم في الاجتماع حتى لا يتأثروا بمساعي الخلاطين وأعداء الفريق. هؤلاء الأعداء مثلما تصفهم، لا يحبون الحراش أم العايب؟ ليتهم يحبون الحراش ويكرهون العايب فقط، لأني اليوم هنا وقد أغادر في المستقبل القريب بعدما تقدمت في السن وتعبت، المهم ألا يكرهوا الحراش وألا يلحقوا بها الأذى، أما أنا فليكرهوني وليلحقوا بي الأذى مثلما أرادوا. في ظل ما يحدث ألا تفكر في الابتعاد نهائيا عن هذا المحيط المتعفن، وأنت الذي تملك سمعة طيبة واسما محترما؟ لا أفكر فقط بل مستعد من الآن أن أتركها لمن يرغب في التقدم لرئاسة الفريق، كل شيء جاهز وعليه أن يكون هو أيضا جاهزا، وسأترك له النادي دون رجوع، لقد تعبت من هذه الممارسات الدنيئة التي لا تأتينا سوى من محيط الفريق وليس من الخارج، هي نيران صديقة من أشخاص من الحراش وليسوا غرباء، وصدقني لولا احترامي للصفراء وللأشخاص الكبار الذين يضعون في شخصي ثقتهم، ولولا احترامي للاعبين وشارف وأعضاء الطاقم الفني لرحلت الآن قبل الغد... أنا أحضر من الآن للموسم القادم، وتعاقدت مبدئيا مع صانع ألعاب شاب سيكون له شأن كبير العام المقبل، تعاقدت مع عدد من الشبان رسميا وسينضمون الموسم المقبل، وأطراف من الحراش تطعنني وتطعن الصفراء في الظهر لماذا كل هذا؟ “والله حرام“. لنتحدث عن الأموال، بعض اللاعبين أطلوا علينا عبر صفحات الجرائد وأكدوا أنهم ينتظرون مستحقاتهم، هل لديك ديون تجاه اللاعبين أم لا؟ من يدين لي بسنتيم فليتقدم ويطلب مني أمواله، لست من الرؤساء الذي يفشي أسرارا كهذه حول ما يجري بينه وبين لاعبيه عبر صفحات الجرائد، لكن لعلمك أن كل اللاعبين تلقوا الشطر الأول من منحة إمضائهم كاملا، وتلقوا مؤخرا جزءا من الشطر الثاني، وسيستلمون عن قريب القيمة المتبقية من الشطر الثاني، وبخصوص منح الفوز، تحصلوا على كل المنح، ماعدا منحة البرج التي سأمنحها لهم عن قريب أيضا، أنت ترى معي أن المشكل المالي غير مطروح مع اللاعبين، رغم أننا نعاني من ضائقة مالية حادة، بما أن الصفراء لا تتوفر على ممول كبير يغطي كافة نفقاتها، وهنا أتوقف لأشكر من ساعدونا من قريب أو من بعيد بالأموال التي منحوها للصفراء. وماذا عن “نجمة“؟ ليس بعد، لقد قدمنا طلبا رسميا لهذه الشركة، وننتظر ردا إيجابيا منها، ولو يوافقون على تمويلنا، فسننهي الموسم في ظروف جيدة، وسننطلق مجددا في ظروف أحسن. في رأيك هل من شأن هذه الإشاعات أن تهدم كل ما بنيتموه هذا الموسم، وهل من شأنها أن تؤثر في تحضير الفريق للقاء عنابة وللقاء سعيدة في الكأس؟ أنا متخوف جدا من أن يكون لذلك انعكاس سلبي على مستقبلنا، لذلك سأسارع غدا إلى الاجتماع باللاعبين لوضع النقاط على الحروف، لديهم كل ثقتي وثقة أعضاء مكتبي ونحن نقف إلى صفهم، ولا يمكننا أن نصدق ما يقال عنهم، ولا أن نصدق إشاعات لا أساس لها من الصحة، وسيكون ردنا إيجابيا في عنابة وخاصة أمام سعيدة لأني لا أرغب أن يضيع منا التأهل إلى الدور نصف نهائي كأس الجمهورية، خلال مباراة سنلعبها في عقر دارنا. الحراشيون العقلاء ممن يعرفون التاريخ جيدا، يشهدون أنك من قدت هذا الفريق إلى أفضل إنجازاته، ومن المؤكد أنهم يقفون في صفك لا في صفّ من لا يشتري حتى تذكرته ويتهم الصفراء ببيع المباريات؟ (يتنهد) لا يريدون أن يتركونا نعمل في هدوء، قبل العودة للتاريخ، أقول أين كان هؤلاء “الخلاطين“ يوم كانت الحراش تصارع في القسم الثاني من أجل الصعود على مدار سبع سنوات؟ توليت رئاسة الفريق ولم أجد قلما، ولا مكتبا، ولا مطعما، ولا غرف ملابس، ولا كرة ولا أي شيء، ولا حصيلة أدبية ولا مالية لمن سبقوني، وبفضل تضافر جهود أبناء الحراش من لاعبين، مسيرين وإداريين وأنصار صعدنا إلى القسم الثاني، حققنا موسما جيدا في السنة الأولى واحتللنا المركز الخامس في الموسم الماضي، وهذا الموسم نحن في المركز الرابع الآن وعلى مشارف الوصول إلى أبعد دور ممكن في الكأس، تحصلنا مؤخرا على قطعة أرض بكوريفة فيها 3 هكتارات سنشيّد عليها مركز تكوين للشبان، رممنا غرف الملابس مجددا، هيأنا المطعم من جديد، فتحنا “صالونا“ لائقا بالضيوف في ملعبنا، نتأهب لوضع مدرجات إضافية تسع 4500 مناصر، لا أحد يدين لنا بسنتيم، لكن “الغيورين” من عملنا يسعون إلى تحطيمنا بكل الوسائل. وهل ترى أن المناصر العاقل سينساق وراء ممارسات هؤلاء “الخلاطين“ مثلما تصفهم كي يحطم كل هذا العمل؟ عليهم أن يتركونا نعمل في هدوء، ومن هو قادر فعلا على خلافتي فليأت وأنا مستعد لكي أترك له مكاني، سأرحل إن كان المشكل في العايب، فقط لا تلطخوا سمعة الحراش، لا تهدموا العمل الذي بنيناه، لأن الصفراء لو تسقط مجددا فسيكون من الصعب عليها أن تعود إلى المكان الذي وصلته اليوم بعد ثلاث سنوات من عودتها للقسم الأول. كلمة أخيرة تخاطب بها الأنصار العقلاء والحقيقيون الذين يحبون الصفراء، ولا يحبون لها الشرّ طبعا... هم يدركون ما عانيناه سبع سنوات في القسم الثاني، وليسوا مستعدين كي يعود الفريق إلى ذلك الجحيم، أقول لهم نحن بصدد تكوين فريق كبير للمستقبل، لدينا مدرب هو الأحسن في الجزائر، مساعدين “ما شاء الله“ يقومون بدورهم على أكمل وجه، ضعوا ثقتكم فينا وفي لاعبينا، وتيقنوا أنهم رجال ولا أحد فيهم تسمح له نفسه بخيانة الفريق الذي كان أوّل من ارتدى نجمة وهلال إبان الاستعمار، من المستحيل أن نخون شهداء الحراش الذين ماتوا من أجلها، قفوا معنا في هذا الظرف العصيب وبإذن الله الصفراء ستقول كلمتها في البطولة والكأس. هل لك أن تذكّر الجيل الجديد من الأنصار بالإنجازات التي حضرتها وأنت رئيس الصفراء، حتى يفرقوا بين من يخدم الحراش ومن يريد تحطيمها؟ أرفض أن أمجّد نفسي وأنت تعرفني، لقد كنت رئيسا للفرع يوم نشطنا أول نهائي لكأس العرب في الثمانينيات، وخسرناه بسبب الحكم التونسي أمام الرشيد العراقي، كنت رئيسا للفرع سنة 1987 يوم توجنا بكأس الجمهورية أمام شباب برج منايل، كنت رئيسا يوم لعبنا كأس “الكاف“ سنة 1992، كنت رئيسا للصفراء يوم توّجنا بأول لقب بطولة سنة 1998، كنت رئيسا للصفراء أيضا يوم صعدنا إلى القسم الأول بعد سبع سنوات عجاف، وسأكون بحول الله رئيسا للصفراء وهي تعود لمعانقة الألقاب من جديد، إذا تركنا “الخلاطين والغيورين“ نعمل في هدوء، وإن لم يتركونا فنحن مستعدون للرحيل من الآن إن وجد من هو قادر على خلافتنا، ومن يقبل به الأنصار رئيسا بطبيعة الحال. الأنصار غاضبون من هندو ويطالبون شارف بإبعاده يوم أسود ذلك الذي عاشه أول أمس وسط ميدان اتحاد الحراش كريم هندو خلال المباراة التي جمعت فريقه بجمعية الشلف في ملعب المحمدية، حيث انهالت عليه الشتائم من كل جهة وسمع ما لا يرضيه بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه في المرحلة الثانية عندما قدم كرة بالخطأ للحارس دوخة استغلها صانع ألعاب الشلف محمد مسعود ليضيف الهدف الثالث الذي قضى على آمال الحراشية في العودة في النتيجة، وهو الأمر الذي جعل جمهور “الكواسر” يعبرّ عن غضبه ويطالب المدرب شارف بإبعاد هندو عن التشكيلة. شارف يستجيب ويستبدله ب العياطي وما كان على المدرب شارف إلا أن يستجيب لطلب الأنصار بإبعاد هندو إذ مباشرة بعد ارتكابه الخطأ قام بتبديله بالظهير الأيسر عمار العياطي الذي لعب في وسط الميدان، خاصة أنّ الكرة التي أهداها ل مسعود كانت القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت اللاعبين يفقدون الأمل في معادلة النتيجة بما أن المباراة قاربت على النهاية، وقد بقي هندو منزويا بعد إخراجه وبدت علامات الحسرة والتأثر بادية عليه مادام أنه أدرك أنّ الخطأ الذي تسبّب في الهدف الثالث لا يغتفر. قد يدفع ب قابلة في الوسط ويوجد وسط الميدان هندو في حالة نفسية يرثى لها ومعنوياته محبطة بعدما انهالت عليه الشتائم من كل حدب وصوب، لذلك سيعمل الطاقم الفني على رفع معنوياته وتحضيره نفسيا للقاء القادم الذي ينتظر اتحاد الحراش أمام إتحاد عنابة عشية السبت المقبل، وإلا فإن المدرب شارف سيدفع ب قابلة في وسط الميدان ويعتمد على العياطي في الجهة اليسرى من الدفاع. العياطي سيعوّض لڤرع أمام عنابة سيسترجع المدافع الأيسر عمار العياطي مكانته الأساسية في اللقاء المقبل أمام إتحاد عنابة لتعويض زميله لڤرع الذي سيغيب عن اللقاء بسبب العقوبة بعد احتجاجه على قررا الحكم. الاستئناف خاص باللاعبين الذين لم يشاركوا أمام الشلف خصص المدرب الحراشي بوعلام شارف الحصة التدريبية لصبيحة أمس للاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاء أمام جمعية الشلف، وهي الحصة التي أشرف عليها المدرب شارف. حيمودي يدير مواجهة عنابة عيّنت الرابطة الوطنية لكرة القدم الحكم حيمودي من أجل إدارة المواجهة المقبلة لإتحاد الحراش أمام إتحاد عنابة بملعب هذا الأخير وسيكون في مساعدته إيتشعلي وبوحسون. مباراة عنابة على المباشر سيكون بوسع محبي اتحاد الحراش متابعة المباراة التي سيلعبها فريقهم عشية السبت المقبل أمام اتحاد عنابة بملعب 19 ماي، لأنها ستنقل مباشرة على قناة “كنال ألجيري”، بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا. إلا أن ذلك لن يثني من عزيمة “الكواسر” في التنقل إلى مدينة “بونة”، لتقديم الدعم الكافي لزملاء العياطي، من أجل العودة بنتيجة إيجابية وتدارك الهزيمة المسجلة أول أمس أمام جمعية الشلف.