مرة أخرى خيب اتحاد عنابة أنصاره في خرجته الأخيرة التي قادته إلى بجاية عندما خسر بهدف دون رد أمام الشبيبة المحلية التي واجهت العنانبة بمعنويات منخفضة جدا بسبب إقصائها من منافسة الكأس على يد مولودية الجزائر الجمعة الماضي. هذا الأمر لم تستغله التشكيلة العنابية التي أثبت للمرة الألف أنها كالحوت كي يخرج من الماء يموت، أي أنها دائما تستسلم لإرادة الفرق التي تواجهها على ملاعبها وأمام أنصارها. ثامن هزيمة خارج الديار منذ بداية هذا الموسم هذا ومثلما أشرنا إليه، لا يبدي أبناء بونة أية مقاومة خارج ملعبهم، حيث انهزموا تقريبا في جميع لقاءاتهم التي لعبوها خارج عنابة، ولقد كانت خسارتهم الأخيرة في بجاية يوم الثلاثاء الماضي الثامنة لهم خارج ملعبهم 19 ماي منذ بداية هذا الموسم. وذلك من مجموع تسعة لقاءات لعبوها خارج الديار، وكان لقاء مولودية الجزائر الذي كان لحساب الجولة التاسعة الوحيد الذي لم ينهزموا فيه، حيث فرضوا التعادل الإيجابي هدفين لهدفين على صاحب الأرض والجمهور الفريق العاصمي، وكان بإمكانهم تحقيق الفوز في مباراتهم تلك مادام أن "العميد" عادل النتيجة دقائق قليلة قبل نهاية اللقاء. عنابة تلعب بالنار من جهة أخرى، يبدو أن تشكيلة المدرب مصطفى بسكري بعد خسارتها الجديدة هذه في البطولة لم تفهم أن وضعها في جدول الترتيب خطير ويحتم عليها تحسين النتائج فيما تبقى من لقاءات في الجولات القادمة. ولذلك يمكن اعتبار أن أبناء بونة يلعبون بالنار مادام أن هؤلاء يلعبون بمستقبل فريقهم في بطولة الدرجة الأولى المحترفة، وما تواجدهم على بعد 3 نقاط عن صاحب مؤخرة جدول الترتيب فريق أهلي البرج خير دليل على ذلك. ليس هكذا يضمن البقاء هذا وقد قلصت الخسارة التي عاد بها اتحاد عنابة من عاصمة الحماديين من حظوظه في ضمان بقائه في نهاية هذا الموسم. ويبقى السؤال الذي يطرحه الأنصار كيف سيتمكن الفريق من النجاة من السقوط، خاصة إذا لم تتحسن نتائجه مستقبلا. ومن جهتنا نقول إنه ليس هكذا يضمن البقاء، خاصة مع النتائج السلبية التي تسجلها التشكيلة في الفترة الأخيرة والتي هي مؤشرات "تاع الطيحة" مادام أنها تتعثر فوق ملعبها وتخسر خارج الديار. ولذلك على لاعبي التشكيلة العنابية أن يستفيقوا من سباتهم العميق الآن قبل فوات الأوان مادام أن الوقت مازال في صالحهم لأنه مايزال على نهاية البطولة 13 جولة كاملة. الفوز بكامل لقاءات عنابة لا يكفي لضمان البقاء استفاقة لاعبي اتحاد عنابة يجب بالخصوص أن تكون في لقاءاتهم التي مازالت تنتظرهم خارج ديارهم والتي عددها ستة، لأن الفوز بكامل لقاءاتهم السبعة المتبقية لهم فوق ملعبهم 19 ماي لا يسمح لهم بضمان بقاء فريقهم في بطولة الدرجة الأولى المحترفة في نهاية هذا الموسم، مادام أن مجموع النقاط الذي سيصلون إليه في هذه الحالة 38 نقطة غير كاف لتحقيق هذا الهدف. وذلك في ظل تواجد قرابة 10 فرق تتنافس على تفادي السقوط في نهاية هذا الموسم. الحظوظ مازالت قائمة لكن... وفي الأخير لا يمكن اعتبار وضعية اتحاد عنابة في جدول الترتيب خطيرة جدا لأنه أولا لا يحتل أحد المراكز الثلاثة التي تجعل صاحبها يسقط في نهاية هذا الموسم، وثانيا عدة فرق يصل عددها إلى 10 تصارع من أجل ضمان بقائها، وثالثا الفارق في النقاط بين فرق وسط الترتيب ومؤخرة الترتيب ليس كبيرا، ما يعني أن تحقيق فوزين متتاليين يجعل صاحبه يقوم بقفزة نوعية في جدول الترتيب. وبالتالي فحظوظ التشكيلة العنابية مازالت قائمة في ضمان بقائها في نهاية هذا الموسم، لكن بشرط تحسين نتائجها في باقي لقاءاتها القادمة. ==================== "بجاية في الموت وما عرفولهاش" فوت اتحاد عنابة على نفسه فرصة كبيرة من أجل العودة بنتيجة إيجابية من بجاية الثلاثاء الماضي، لأن مستضيفه في ذلك اللقاء شبيبة بجاية كان يمر بفترة فراغ كبيرة، حيث لم يفز منذ أربعة أشهر، كما أنه خرج من الدور ثمن النهائي لمنافسة الكأس الجمعة الماضي على يد مولودية الجزائر، والأكثر من ذلك أنه حظي بمساندة أنصار الفريق البجاوي الساخطين على فريقهم في مباراته تلك. وعلى الرغم من كل ذلك، لم يتمكن حتى من انتزاع نقطة التعادل التي كانت ستزيد من حظوظه في ضمان بقائه في نهاية هذا الموسم. البجاويون لعبوا دون مدرب وكان منافس التشكيلة العنابية في الجولة الماضية شبيبة بجاية قد عاش اضطرابات كبيرة بعد إقصائه من منافسة الكأس الجمعة الماضي، تمثلت في مغادرة مدربه مناد الذي كان حاضرا في ملعب الوحدة المغاربية الثلاثاء الماضي، لكنه لم يقد فريقه في مباراته تلك، بل مساعده هو من وجه اللاعبين فيها. وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن أبناء بونة من تحقيق نتيجة إيجابية في لقائهم هذا والذي انتهى لصالح البجاويين بهدف دون رد. عنابة لا تعرف من أين تؤكل الكتف المعطيات التي لعبت فيها مباراة شبيبة بجاية والتي كانت كلها لصالح العنانبة وعدم تمكن هؤلاء من تحقيق نتيجة إيجابية فيها، تجعلنا نقول إن أبناء بونة لا يعرفون من أين تؤكل الكتف، كما أنه يجعلنا نقول كذلك متى سيتمكن هؤلاء من تحقيق نتيجة إيجابية خارج عنابة، مادام أنه في الظروف التي لعبوا فيها مباراتهم أمام الفريق البجاوي والتي كانت كلها لصالحهم، لم يتمكنوا حتى من تفادي الخسارة فيها. مشكلتها أنها لا تصمد خارج الديار ويبقى سبب خسارة اتحاد عنابة تقريبا في جميع لقاءاته التي لعبها خارج ملعبه 19 ماي (خسر سبعة من مجموع ثمانية لعبهم خارج عنابة) منذ بداية هذا الموسم إلى عدم مقدرته على الصمود أمام الفرق التي تستضيفه، وهو الأمر الذي يدخل ضمن عامل الخبرة، هذه الأخيرة لا يمتلكها غالبية أشبال مدرب الاتحاد مصطفى بسكري مادام أن معظمهم قدم من الأقسام الدنيا. ولا يستطيع خط هجومها في العودة في النتيجة وكذلك من الأسباب التي جعلت التشكيلة العنابية تفشل تقريبا في جميع لقاءاتها التي لعبتها لحد الآن خارج ديارها، هو ضعف خط هجومها الذي لا يستطيع زيارة مرمى الفرق المستضيفة ولا حتى العودة في النتيجة، هذا ولقد تمكن مهاجمو اتحاد عنابة من تسجيل سوى ثلاثة أهداف خارج ملعبهم 19 ماي منذ بداية هذا الموسم. وهو ما يفسر عدم تمكن فريقهم من تحقيق ولا فوز خارج دياره، وكذلك معاناته الكبيرة مع فرق مؤخرة جدول الترتيب. الدفاع يتلقى الهدف 16 هذا الموسم و14 خارج الديار ضعف خط الهجوم خارج عنابة قابله ضعف خط الدفاع الذي تلقى الهدف 16 في بطولة هذا الموسم في لقاء الجولة الماضية أمام شبيبة بجاية، كما أن الهدف الذي تلقاه مرمى الاتحاد في ذلك اللقاء هو الرابع عشر خارج الديار. ولذلك على مدرب التشكيلة العنابية مصطفى بسكري إيجاد حل سريع لضعف خطي الدفاع والهجوم قبل فوات الأوان، لأن تحقيق الانتصارات يكون بواسطة تسجيل الأهداف ومنع الفرق المنافسة من التسجيل. بسكري لعب بطريقة حذرة من جهة أخرى، انتهج المسؤول الأول عن العارضة الفنية لاتحاد عنابة مصطفى بسكري في لقاء شبيبة بجاية خطة حذرة وذلك من خلال اللعب بلاعب واحد في خط الهجوم وبخمسة لاعبين في خط الوسط أصحاب نزعة دفاعية، لكنه وبعد تمكن الفريق البجاوي من تسجيل هدف السبق قام بتحويل الخطة إلى خطة هجومية. وذلك من خلال إقحام مهاجمين بقرار وبن عبد الله في مكان لاعبين لهما نزعة دفاعية، حرباش الذي يشغل منصب لاعب وسط ميدان دفاعي وعماري الذي يشغل منصب مدافع أيمن. الهجوم يواصل إهدار الفرص السهلة وبخصوص مجريات لقاء الثلاثاء الماضي، فقد كانت البداية فيه لصالح اتحاد عنابة الذي أتيحت لخط هجومه بعض الفرص السانحة للتسجيل، لكنه لم يتمكن من تحويلها إلى أهداف مثلما جرت عليه العادة في اللقاءات الماضية. ولقد كانت الفرصة التي أتيحت للاعب الوسط الهجومي بوعيشة الأخطر عندما وجد نفسه في وضعية سانحة للتسجيل أمام المرمى بعدما تسلم تمريرة على طبق من زميله المهاجم نعمون في (د 29)، حيث أنه تباطأ في التسديد، ما سمح لمدافع الشبيبة البجاوية مقاتلي من الالتحاق به وافتكاك الكرة منه. ========================== نتائج الجولة في صالح عنابة رغم الخسارة في بجاية لم يتضرر اتحاد عنابة من خسارته الأخيرة في بجاية، لأن نتائج منافسيه المباشرين على تأشيرة البقاء معظمهم تعثروا في الجولة الماضية، وهو الأمر الذي جعله يحافظ على مركزه الثاني عشر. لكن الفارق بينه وبين صاحب مؤخرة جدول ترتيب البطولة أهلي البرج تقلص إلى ثلاث نقاط بعد فوز هذا الأخير على البليدة. البرج قدمت خدمة لعنابة، لكن... رغم أن فوز أهلي البرج على البليدة لم يكن في صالح التشكيلة العنابية مادام أن الفارق الذي يفصلها عن هذا الفريق تقلص إلى ثلاث نقاط، إلا أنه في الجهة المقابلة سمح لها بالحفاظ على مركزها الثاني عشر مادام أن الفريق البرايجي هزم اتحاد البليدة، وستكون لها فرصة الانفراد به في الجولة القادمة لأنها ستلعب فوق ملعبها عندما تستضيف اتحاد الحراش، بينما الفريق البليدي سيلعب خارج ملعبه في تلك الجولة. ومن جهة أخرى ورغم الخدمة التي قدمها أهلي البرج للتشكيلة العنابية بفوزه على البليدة، إلا أن ذلك لم يكن في صالحها، لأن الخطر أصبح الآن قادما من الفريق البرايجي الذي أصبح على بعد ثلاث نقاط منها وسيلعب فوق ملعبه في الجولة القادمة. للإشارة، لاعبو الاتحاد ارتفعت قليلا معنوياتهم بعد سماعهم بنتيجة اتحاد البليدة أمام أهلي البرج. وذلك مثلما أكده لنا العديد منهم بعد نهاية مباراة فريقهم أمام شبيبة بجاية. ======================= التشكيلة تناولت العشاء في شلغوم العيد بعد نهاية لقاء شبيبة بجاية، شدت التشكيلة العنابية الرحال نحوى مدينة عنابة والتي وصلتها في منتصف ليلة أول أمس، هذا وقد توقف كامل الوفد العنابي في طريق العودة في شلغوم العيد وذلك من أجل تناول وجبة العشاء وكذلك الاستراحة قليلا. العودة إلى التدريبات عشية اليوم منح الطاقم الفني لاتحاد عنابة لاعبيه راحة يوم أمس على أن يعودوا للتدريبات عشية اليوم بداية من الساعة الرابعة ونصف بغابة نادي الأحصنة بعين عشير من أجل الشروع في الاستعداد للقاء القادم أمام اتحاد الحراش والذي سيلعبونه في ملعب 19 ماي السبت القادم بداية من الساعة الثانية ونصف. طوبال، بوخلوف وبالغ يعودون للتدريبات اليوم من المفترض أن يعود الثلاثي بوخلوف، طوبال وبالغ إلى التدريبات عشية اليوم بطريقة عادية مادام أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة شفيوا من الإصابة التي كانوا يعانون منها في الأيام القليلة الماضية مثلما كانوا قد أكدوه لنا في اتصال هاتفي أجريناه معهم في منتصف هذا الأسبوع. وفي حالة عودة هذا الثلاثي إلى جو التدريبات، فإن ذلك سيمنح لمدرب التشكيلة العنابية مصطفى بسكري خيارات إضافية في لقاء الجولة القادمة أمام اتحاد الحراش. حيمودي سيدير لقاء الحراش عينت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم حيمودي لإدارة لقاء الجولة القادمة الذي سيستضيف فيه اتحاد عنابة على ملعبه 19 ماي اتحاد الحراش، هذا وسيساعد هذا الحكم في مهمته هذه الحكمان اتشيالي وبوحسون، أما الحكم الرابع في هذا اللقاء فسيكون الحكم بن عيسى. لقاء الأواسط يلعب السبت القادم على الحادية عشرة صباحا برمجت الرابطة الوطنية لقاء الأواسط بين اتحاد عنابة واتحاد الحراش صبيحة السبت القادم بداية من الساعة الحادية عشرة. وبخصوص ثلاثي تحكيم هذا اللقاء، فقد عينت اللجنة المركزية للتحكيم الثلاثي هريد، حملاوي وقاشي. للإشارة، لقاء الأواسط سيقام في الملعب الملحق لملعب 19 ماي. ========================== نعمون: "عنابة لن تسقط رغم الخسارة في بجاية" نريد التعليق على خسارتكم اليوم في بجاية؟ (الحوار تم إجراؤه ليلة الثلاثاء الماضي) كنا نريد تحقيق نتيجة إيجابية في لقائنا هذا من أجل تدارك النقاط التي أضعناها فوق ملعبنا في الجولة الماضية أمام وداد تلمسان، كما أن وضعنا الصعب في الترتيب كان يحتم علينا فعل ذلك، لكن نقص خبرة أغلبية زملائي في التشكيلة حال دون تمكننا من العودة بنتيجة إيجابية من بجاية. المشكلة أنكم خسرتم أمام فريق يمر بفترة فراغ رهيبة، كيف تعلق على ذلك؟ هذا العامل لعب ضدنا في هذا اللقاء، لأن شبيبة بجاية عملت المستحيل أمامنا لكي تضع حدا لسلسلة نتائجها السلبية التي سجلتها في الأشهر الماضية والتي كان آخرها الإقصاء من الدور ثمن النهائي لمنافسة الكأس الجمعة الماضي أمام مولودية الجزائر، كما أن مدربها مناد الذي غادر بعد هذا الإقصاء كان حاضرا في الملعب الثلاثاء الماضي. هزيمتكم الجديدة هذه عقدت من وضعيتكم في الترتيب، أليس كذلك؟ بالفعل خسارتنا الجديدة هذه زادت من صعوبة وضعيتنا في جدول ترتيب البطولة، لكن وعلى الرغم من ذلك فحظوظنا في ضمان البقاء مازالت قائمة، كما أريد أن أضيف لك شيئا. تفضل تعثر معظم منافسينا المباشرين على تأشيرة ضمان البقاء، خاصة اتحاد البليدة ووداد تلمسان رفع من معنوياتنا قليلا، كما أريد أن أقول للأنصار إن عنابة لن تسقط في نهاية هذا الموسم على الرغم من الخسارة في بجاية. هل تعلم بأنكم مطالبون بتحسين نتائجكم خارج عنابة، لأن الفوز بكامل لقاءاتكم المتبقية لكم فوق ملعبكم لا يسمح لكم بضمان بقائكم في نهاية هذا الموسم؟ صحيح ما تقول، الفوز بكامل لقاءاتنا المتبقية لنا في عنابة لا يسمح لنا بتحقيق هدف البقاء في نهاية هذا الموسم، فنحن مطالبون بجلب على الأقل ثلاث نقاط من خارج ملعبنا، وهو الأمر الذي سنعمل المستحيل من أجل تحقيقه. ينتظركم لقاء في الجولة القادمة أمام اتحاد الحراش، ما هو تعليقك عليه؟ نحن مطالبون بالفوز فيه بأي طريقة، مادام أننا سنلعبه فوق ملعبنا وأمام أنصارنا، وأي تعثر لنا في لقائنا هذا سيزيد من خطورة وضعنا في جدول ترتيب البطولة. نتمنى فقط أن نكون في يومنا في مباراتنا هذه والتي ننتظر أن يساندنا فيها أنصارنا. في الأخير، ماذا تقول لأنصاركم؟ أجدد ما قلته لك من قبل وأقول لهم إن عنابة لن تسقط في نهاية هذا الموسم، وسنعمل نحن اللاعبين المستحيل من أجل تحقيق هذا الهدف.