ضيّعت تشكيلة رائد القبة أمام جمعية وهران أول أمس العودة بنتيجة إيجابية، حيث كان بإمكانها تحقيق التعادل على الأقل بالنظر إلى مستوى المنافس الذي لم يكن في المستوى بالرغم من عاملي الملعب والجمهور اللذين كانا في صالحه، وخير دليل هو سيطرة تشكيلة العروي على معظم مجريات المقابلة مع تضييعهم العديد من الفرص لو ترجم نصفها لعادت القبة بكامل الزاد من وهران، وقد أرجع البعض إخفاق القبة في تحقيق نتيجة إيجابية إلى لعب “النية” وخاصة في الخط الخلفي، حيث دفعت ثمنه التشكيلة هدفين غير متوقعين نتيجة أخطاء لا يمكن أن يرتكبها لاعب في صنف الأكابر. العروي: “كنّا الأحسن وسيطرنا على مجريات اللقاء” وقد أكد العروي في تصريحه أن سيطرة تشكيلته كانت واضحة في معظم أطوار المقابلة وأنها كانت الأحسن عكس جمعية وهران التي لم تظهر بمستواها الحقيقي، وأرجع خسارة فريقه إلى عدم خبرة بعض لاعبيه والأخطاء البدائية التي ارتكبوها سواء في الدفاع أو في الهجوم، وخير دليل –حسبه- على وقوف القبة الند للند أمام الجمعية هو معادلتها للنتيجة قبل تسجيل “لازمو” لهدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من المقابلة. بلهاني كان رائعا وأنقذهم من هدفين عودة الحارس الأول بلهاني إلى حراسة المرمى حصّنت جيدا الخط الخلفي للقبة فرغم غياب التنسيق نوعا ما بين المدافعين المحوريين، إلاّ أن بلهاني أخفى هذا العيب بتدخلاته الموفقة فقد كان رائعا ووفق في معظمها كما أنقذ شباكه من هدفين محققين، ما يؤكد أحقيته لأن يكون الحارس الأول لتشكيلة القبة. عدّاد عمران بدأ يشتغل تخطى المهاجم فارس عمران مرحلة الصيام عن التهديف التي لازمته لمدة طويلة، بحيث سمحت له تحركاته داخل منطقة عمليات جمعية وهران من تسجيل هدف التعادل وحاول جاهدا إضافة هدف آخر يقتل به المقابلة لكنه لم يفلح أمام غياب السند وعدم وصول الكرات إليه. وبتسجيله لهذا الهدف يمكن القول إن عدّاد فلوسة بدأ يشتغل، فهل يفلح في هز شباك المنافسين فيما تبقّى من جولات؟ الهجوم لم يكن فعالا هذه المرة وعكس فارس عمران، الذي تمكن من التسجيل، فإن بقية المهاجمين على غرار مايدي وماضي، وبالرغم من محاولاتهم إلاّ أنهم لم يفلحوا، فقد ضيّع ماضي هدفا من وضعية وجه لوجه، لكن لا يُعاب عليه هذا التضييع لغياب المنافسة لديه باعتباره لازم كرسي الإحتياط لمدة طويلة بسبب الإصابة غياب حنيفي كان واضحا لم يتحرك الخط الأمامي بكيفية جيدة مثلما جرت عليه العادة، بحيث ظهر الخلل بغياب المهاجم النشيط سليم حنيفي الذي كان يتفاهم كثيرا مع الجناح مايدي الذي تأثر مردوده نوعا ما لهذا الغياب بحيث لم يجد من يمدّه بالكرات، كما أن سرعة حنيفي في المراوغات والتمرير كثيرا ما تقلق دفاع المنافسين وهي الميزة التي فقدها هجوم القبة في هذا اللقاء. دخول قابول كان متأخرا لم يفهم البعض إقحام المهاجم قابول في الدقيقة الأخيرة من المقابلة مكان الظهير عصاد، حيث أن دقيقة واحدة لا تكفيه لأجل الدخول في اللقاء كما ينبغي وكان الأجدر أن يتم إقحامه على الأقل عشر دقائق من قبل قصد مساعدة زملائه على تحقيق نقطة على الأقل.