ضيّعت تشكيلة رائد القبة فوزا مستحقا في المقابلة التي جمعتها عشية الجمعة الفارط أمام مضيفتها شباب قسنطينة، حيث كانت المقابلة تسير لصالح القبيين للعودة على الأقل بنقطة التعادل لإضافتها إلى الرصيد باعتبارهم سيطروا على مجرياتها منذ البداية وكأن القبة هي التي استقبلت الشباب الذي لم يصنع فرصا خطيرة على مرمى بلهاني، لكن الأمور سارت عكس ذلك وتمكن “سي. أس.سي” من تسجيل الهدف الوحيد بطريقة غير منتظرة وضيّعت القبة ثلاث نقاط كانت في متناولها. “لعبو مليح ودّاو الريح” وبالنظر إلى مجريات المقابلة فإن الخطة التي انتهجتها تشكيلة القبة كانت في المستوى حيث “غمّت” شباب قسنطينة في عقر دارهم ولم يتمكنوا حتى من فرض لعبهم، وقد سمحت خطة العروي من الاستحواذ على الكرة في أغلب فترات المواجهة وخلق الكثير من الفرص، التي لو استغل بعظها لفازت القبة بنتيجة عريضة وينطبق على تشكيلة العروي المثل الشائع: “لعبو مليح ودّاو الريح“. الهجوم تفنّن في التضييع والدفاع تحمّل العبء وقد أظهر الهجوم كالعادة عقما فرغم تحركات ماضي وحنيفي اللذين مدّا قبول لوحده بثلاث كرات سانحة لكنه لم يفلح في ترجمتها إلى أهداف، كما ضيع بقية المهاجمين فرصا أخرى بسبب غياب التركيز والأنانية ما يثب أن هجوم القبة تفنن في تضييع الفرص السانحة وهو ما ساعد المنافس الذين لم يفقدوا الأمل في التسجيل ما جعل عبء التضييع يتحمله الدفاع حيث سجل شباب قسنطينة في الدقائق الأخيرة من المقابلة. بلهاني أدّى مقابلة رائعة النقطة الإيجابية في تشكيلة القبة كانت الحارس بلهاني الذي أدى ما عليه وكانت تدخلاته موفقة وشكل نسبة كبيرة من قوة القبة، وأثبت أنه قطعة أساسية لا يمكن للمدرب العروي أن يستغني عنها فيما تبقى من مواجهات. وكانت الطريقة التي تلقى بها بلهاني الهدف الوحيد ساذجة جدا، بعدما اصطدمت قذفة لاعب الشباب بأحد مدافعي بن طلحة لتخادعه الكرة ما يؤكد عدم مسؤوليته في هذا الهدف. عليوان يعود إلى المنافسة عرفت مقابلة شباب قسنطينة عودة لاعب الوسط لرائد القبة حمزة عليوان إلى أجواء المنافسة، التي غاب عنها لثلاث جولات وقد دخل مع بداية الشوط الثاني مكان شويب. من جهة أخرى لعب لاعب الوسط المسترجع رابح خليدي هذه المقابلة مدافعا حرا وهي المرة الثانية التي يختاره المدرب العروي للعب في هذا المنصب، في غياب المدافع الحر أمقران الموجود مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، ورغم أنه منصب جديد على خليدي إلا أنه نجح في أدائه. مشاركة مايدي كانت ستنعش الهجوم غاب عن مقابلة الجمعة المهاجم سعد الدين مايدي المعاقب آليا حيث استنفد عقوبته في هذه المقابلة، ليتمكن من المشاركة في المواجهة المقبلة أمام سريع المحمدية، وقد أجمع القبيون على أنه لو شارك اللاعب في هذه المباراة لكان أنعش الهجوم بتوغلاته الخطيرة وخبرته.