أصبحت أيام “الموك“ في الأسابيع القليلة الماضية تتشابه في أغلبها خاصة مع بداية كل أسبوع حيث أصبحت الغيابات عادة بالنسبة للاعبين وإرغامهم الطاقم الفني على عدم تطبيق برنامج العمل كما ينبغي وتأجيل الحصة في بعض الأحيان، وهو ما كان عليه الحال هذه المرة كذلك حيث لم يخرج اللاعبون عن المألوف وغابوا لأسباب مختلفة سواء تعلق ذلك برحلة السفر ومشاكلها أو دافعا آخر، المهم هو تضييع الحصة الأولى من الأسبوع وعدم إعطاء أهمية للفريق والصعوبات التي تنتظره في الأسابيع المقبلة. 7 لاعبين فقط حضروا الاستئناف وعرفت حصة أول أمس حضور 7 لاعبين فقط من الأكابر دون الحديث عن الأواسط وهم: فرحات، بلحدروف، بودن، بوطمينة، طوبال، بلمخ وبونقجة في الوقت الذي غابت البقية لأسباب مختلفة وأخرى التحقت بعد الحصة وتكون قد تدربت أمس. وعليه، فإن اللاعبين أرادوا من خلال الغياب عن الاستئناف الحفاظ على التقاليد التي أحدثوها هذا الموسم في الفريق والتي ترتكز أساسا على إلغاء حصة الاستئناف من قاموس الطاقم الفني وعدم احترام العقد الذي يربطهم ب”الموك”. بونقجة مثال يقتدى به ومما لا شك فيه، ودون التقليل من الجدية التي أظهرتها بعض العناصر منذ التحاقها بالفريق والتي يبقى غيابها عن حصة أول أمس لديه ما يبرره، فإنه يجب التأكيد على الانضباط الذي يميز المدافع بونقجة الذي وبالرغم من أنه “شبع” كرة قدم ولديه من البطولات والكؤوس ما يجعله يستغني عن لقب الصعود مثلا، إلا أنه لا يضيع التدريبات إلا في حالة الضرورة القصوى ويعمل على أن يكون القدوة لبقية زملائه الذين لا زالوا لم يحققوا أي لقب في مشوارهم والبعض منهم غير معروف بأنه لاعب كرة القدم إلا لدى والديه وجيرانه. التعثر ممنوع أمام بلعباس وبعدما وصل عدد الإنهزامات المتتالية إلى خمسة أمام كل من تموشنت، حجوط، “الموب”، “سي.أس.سي” وسعيدة وأصبح منحنى النتائج السلبية والخسائر يوجد في منحى تصاعدي وبالتالي فانه لا مجال للخطأ أمام بلعباس عشية هذا السبت لأنه وفي حال عدم تحقيق الفوز فإن ذلك يعني وضع نصف رجل في القسم الجهوي الموسم المقبل، وكل هذا لن يتحقق إلا إذا تضافرت جهود الجميع في الأيام القليلة المقبلة خاصة في ظل غياب الرئيس خارج الوطن لارتباطات شخصية والظرف الحالي يتطلب الحضور والوقوف على كل صغيرة وكبيرة. 5 نقاط فقط في العودة يتحمّل مسؤوليتها الجميع وبعد خسارة الجمعة الماضي، فإن “الموك” رفعت عدد هزائمها في مرحلة الذهاب حتى الآن إلى خمس، مع تحقيق تعادلين فقط أمام “الڤرونة” و”لازمو” وفوز وحيد أمام رائد القبة، وبالتالي فإن هذه الحصيلة ضعيفة وتعتبر مؤسفة للغاية. ودون تحديد شخص معيّن، فإنه يجب التأكيد أن الوضع الحالي يتحمّل مسؤوليته الرئيس في المرتبة الأولى، إضافة إلى اللاعبين والطاقم الفني ولا أحد يمكنه أن يحمّل جهة معيّنة هذا الظرف لأن كل الأطراف في مركب واحدة. “الموك أمانة في أعناقكم فصونوها“ وفي ظل الوضع الحالي ودون استباق الأحداث، فإن “الموك” هي التي تصنع الأسماء وليس الأشخاص الذين يصنعونها سواء تعلّق ذلك بمسير، مدرب أو لاعب وبالتالي فإنه يجب على الجميع أن يعلموا أن هذا الفريق أمانة في أعناق الجميع ومن الضروري الحفاظ على اسمه وتاريخه وعدم جعله عرضة لكلام وأحاديث الغرباء، لأن التاريخ لن يرحم أي شخص أخذ مال الفريق دون وجه حق سواء تعلق الأمر برئيس، مسير أو لاعب، وعلى كل فإن الجميع يعلم ما قام به كل طرف والأرقام والوثائق تتحدث عن نفسها.