مولودية الجزائر “نجمة” تقدّم عرضا مغريا إلى المولودية والمسؤولون في حيرة

يبدو أن أعلى المسؤولين في شركة “نجمة” للإتصالات لن يهدأ لهم بال حتى يتمكنوا من السيطرة على الإشهار
في كل الساحة الكروية في الجزائر، فبعد المنتخب الوطني الذي أصبحت تمثل شريكه الرئيسي في كل المنافسات، تحوّلت “نجمة” إلى دعم وتمويل أكبر الأندية التي كانت حكرا على منافسها الأول “جيزي”... وذلك على غرار ما قامت به أول أمس عندما أبرمت عقدا مع شبيبة القبائل التي كانت تمولها “جيزي” في السنوات الأخيرة، حيث قدمت “نجمة” مبلغا محترما جعل رئيس الشبيبة لا يتردّد في فسخ العقد مع “جيزي” والتحوّل إلى “نجمة”.
بعد الشبيبة، “نجمة” تُحاول إقناع إدارة المولودية
بعد شبيبة القبائل وفرق أخرى على غرار شباب بلوزداد انتقلت “نجمة” إلى الخطوة الثانية المتمثلة في إرجاع مولودية الجزائر إلى صفها لاسيما بعد النتائج الباهرة التي حققها “العميد” هذا الموسم وتربعه على عرش البطولة لعدة جولات، كما أنه يقترب تدريجيا من التتويج بلقب البطولة بعد انتظار دام 11 سنة، لذا لم يتوان مسؤولو هذه الشركة في تقديم عرض مغر لإدارة المولودية مقابل إبرام عقد طويل المدى على اعتبار أن الفريق العاصمي من الممكن جدا أن يشارك الموسم القادم في رابطة أبطال أفريقيا وهو سبب ثان شجّع هذه الشركة على التعاقد مع “عميد” الأندية الجزائرية.
حديث عن عرض ب 11 مليارا وحافلة من الطراز الرفيع
وحسب مصادر مقربة جدا من بيت المولودية فإن عرض “نجمة“ وصل إلى تقديم 11 مليار سنتيم للسنة الواحدة مقابل 7 ملايير تمنحها “جيزي” للمولودية في الموسم الواحد، كما وعدت مؤسسة “نجمة” بمساعدات أخرى كتقديم حافلة من الطراز الرفيع وعدة مزايا إضافية للاعبين والطاقم الفني مقابل حمل شعار “نجمة” على أقمصة اللاعبين طيلة مدة العقد وكذا وضع شعار هذه المؤسسة في مختلف الندوات الصحفية أو عمليات استقدام اللاعبين الجدد وما غير ذلك من العمليات التي تزيد من الإشهار لهذه المؤسسة.
إدارة “العميد” في حيرة، لم ترد على العرض ولا تنكر خير “جيزي”
وبالرغم من العرض الكبير الذي اقترحته “نجمة” على إدارة مولودية الجزائر والذي يحلم به أي فريق إلا أن مسيري “العميد” لازالوا لم يتخذوا أي قرار بخصوص الموافقة عليه أو رفضه، فحسب مسيري المولودية فإن قرار تغيير المموّل لن يتخذ بسرعة ولابد من تفكير عميق خاصة أن “جيزي” كثيرا ما ساعدت المولودية في الأوقات الصعبة، مشيرين إلى أن الأمر يتطلب منهم عقد اجتماع موسع لاستشارة كل الأطراف الفاعلة في “العميد” من أجل الخروج بموقف واحد يعود بالفائدة على التشكيلة العاصمية مادامت مصلحة المولودية فوق كل الاعتبارات ومن حقها أن تتخذ القرارات التي تخدم مصلحتها.
--------------------------------------------------------
حجّاج يخلف بوشامة... زماموش، بابوش ودرّاڤ يعودون وبراتشي لم يفصل بين بصغير وسنوسي
تشير كل المعطيات إلى أن المسؤول الأول على العارضة الفنية سيحدث تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية بمناسبة مباراة الجولة 21 أمام جمعية الشلف، بالنظر إلى المستجدات الأخيرة بعودة زماموش وبابوش إلى الفريق... كما شفي دراڤ من إصابته، وهو الذي غاب عن مباراة إتحاد البليدة، كما سيغيب بوشامة عن لقاء الغد بسبب العقوبة ويكون براتشي قد فكّر في وضع الثقة في حجاج لخلافته بالنظر إلى تواجده في لياقة حسنة كشف عنها في 55 دقيقة التي لعبها في المقابلة الماضية.
تغييرات بالجملة... “زيما” مكان وامان وبابوش بدلا عن بدبودة
رغم عودة التشكيلة بنقطة التعادل من ملعب البليدة، إلاّ أن براتشي على غرار كل المتتبعين لم يقتنعوا بمردود التشكيلة في هذه المباراة، وهو ما دفعه إلى إحداث تغييرات من أجل ضخ دم جديد لفريقه وتزامن ذلك مع عودة زماموش وبابوش بعدما غابا عن ثلاثة لقاءات كاملة لتواجدهما مع “الخضر” في “كان” أنغولا، لذا فإن المدرب الفرنسي لن يتردّد في الاعتماد على زماموش في الحراسة مكان وامان على أن يشرك بابوش في منصبه الأصلي في الجهة اليسرى من الدفاع بدلا عن بدبودة الذي سيكون في مقعد الاحتياط.
درّاڤ يعود وبوڤش مُطالب بالإستفاقة
من جهته، سيسجّل اللاعب محمد دراڤ عودته إلى التشكيلة الأساسية باعتباره عنصرا أساسيا من الصعب على الطاقم الفني الإستغناء عنه، وغيابه كان واضحا أمام إتحاد البليدة في مباراة لم تصنع فيها التشكيلة العاصمية أي فرصة تستحق الذكر، باستثناء المحاولة الفردية التي قام بها بومشرة التي جلب على إثرها ركلة الجزاء شرعية في آخر اللحظات، حيث سيعيد براتشي المهاجم عمرون إلى كرسي الاحتياط ليوظفه “جوكير” على أن يتولى دراڤ وبوڤش مهمة هز شباك الحارس الشلفي ولو أن بوڤش صام عن التهديف منذ بداية مرحلة الإياب ومطالب بالاستفاقة لأنه هدّاف الفريق بثمانية أهداف.
حجّاج أساسيا لأول مرة مستغلا عقوبة بوشامة
هذا، وبنسبة كبيرة سيكون العائد إلى المولودية فضيل حجاج أساسيا في لقاء الغد لأول مرة مستغلا غياب بوشامة المعاقب. وقد كان حجاج قد عرف كيف يستغل فرصة دخوله أمام اتحاد البليدة 10 دقائق عن نهاية المرحلة الأولى ليقنع الطاقم الفني ويبرهن على أنه في كامل لياقته، رغم ابتعاده عن المنافسة طيلة مرحلة الذهاب. كما كان المدرب الفرنسي براتشي قد ألمح لنا في تصريحاته الأخيرة أنه سيعتمد على حجاج في مواجهة الشلف ليكون أحسن خليفة ل بوشامة في هذا المنصب.
براتشي حائر في الإختيار بين بصغير وسنوسي
إذا كانت التشكيلة الأساسية التي ستواجه جمعية الشلف قد اتضحت بنسبة كبيرة، فإن العائق الوحيد الذي يصادفه الطاقم الفني هو صعوبة الاختيار بين بصغير وسنوسي. فإلى حد اللحظة لم يفصل براتشي فيمن توكل إليه مهمة اللعب في منصب ظهير أيمن في مواجهة الغد، فالطاقم الفني أخذ الكثير من الملاحظات عن أداء هذين العنصرين في اللعب الدفاعي والهجومي ولن يقرّر من سيلعب أمام الشلف إلا صبيحة الغد.
براتشي يتحصّل على راتب شهري واللاعبون “هبّلوه”
منحت إدارة المولودية إلى براتشي راتب شهر جانفي ليقرّر التوجه إلى البنك لسحب أمواله مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية صبيحة أمس، لكن هذا لم يمر مرور الكرام على اللاعبين الذين قالوا له: “واش خلاصولك الدراهم كي خلّصتنا فطور”. براتشي فهم الرسالة وظل يبتسم لمدة طويلة والأكيد أن علاقة وطيدة تكوّنت بين المدرب الفرنسي ولاعبيه الذين يشيدون بأخلاق مدربهم وحسن نواياه وحبّه الشديد لمهنته وإصراره على النجاح في المهمة التي جاء من أجلها إلى المولودية.
هل سيعود “الشناوة” إلى المدرجات هذا الجمعة!؟
هذا هو السؤال الذي يطرحه العديد من المتتبعين وحتى اللاعبون قبل مباراة جمعية الشلف، حيث عبّروا لنا عن رغبتنهم الشديدة في أن يعود “الشناوة” إلى المدرجات بداية من مواجهة الشلف لأنهم في أمس الحاجة إلى تشجيعاتهم في هذه الفترة الحساسة والفريق يحتل مقدمة الترتيب ويلعب من أجل التتويج باللقب. كما أن جلهم أكد على أن كأس افريقيا للأمم انتهت ومن الطبيعي أن يعود الأنصار لتشجيع فرقهم بعدما سلب “الخضر” كل عقولهم طيلة عدة أسابيع.
لجنة الأنصار توجّه نداء لأجل حمل بطاقات حمراء في كل الملاعب
تعمل لجنة أنصار مولودية الجزائر على إنجاح مبادرتها للتعبير عن سخط الجمهور الجزائري على الحكم البينيني “كوفي كوجيا“ الذي أدار مباراة الجزائر - مصر في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، حيث أكد لنا رئيس اللجنة حكيم بوقادوم أن اللجنة تعمل على توزيع الكثير من البطاقات الحمراء على المناصرين في مباراة الغد أمام ج. الشلف وحملها كرجل واحد في مدرجات 5 جويلية كرسالة واضحة على رفض المهزلة التي قام بها “كوفي كوجيا“ في أنغولا لما طرد ثلاثة لاعبين من”الخضر” في سابقة هي الأولى في تاريخ نهائيات كأس إفريقيا للأمم، كما وجّه بوقادوم نداء إلى أنصار الفرق الأخرى للقيام بالتصرف نفسه في كل الملاعب خلال مباريات الجولة 21 حتى يبرهن الشعب الجزائري للعالم على تحضّره في التعبير عن استيائه لما سماه “فضيحة بانڤيلا”.
مباراة الشلف على السادسة وليس الثانية ونصف
أشارت الرابطة الوطنية في موقعها على شبكة الأنترنيت أمس في برنامج مباريات الجولة القادمة وأسماء الحكام الذين سيديرونها إلى أن مقابلة مولودية الجزائر وجمعية الشلف مبرمجة غدا الجمعة على الثانية ونصف، لكن بعد اتصالنا بمسيري المولودية نفوا ذلك وأكدوا أن المباراة مقرّرة على السادسة مساء وكل ما في الأمر أنه وقع خطأ في برنامج الرابطة على موقعها على شبكة الأنترنيت.
المولودية تعبّر عن إرتياحها بعد تعيين بشاري لإدارة اللقاء
عبّر مسؤولو “العميد” عن ارتياحهم الشديد لتعيين الحكم بشاري لإدارة مباراة الغد بين المولودية وجمعية الشلف في ملعب 5 جويلية، إذ أجمعوا على أن بشاري معروف بنزاهته وإدارته المباريات بإحكام كما أنه يعتبر من بين أحسن الحكام في البطولة في الوقت الراهن، وسيساعد بشاري في مهمته كل من قريشي وبوديبة.
-------------------
زدام “حركات يتحسّن من مباراة إلى أخرى وبدأت أجد ضالتي معه”
كيف هي الأجواء في فريقك قبل ساعات قليلة من مباراة جمعية الشلف؟
الأجواء رائعة والأمر الجميل هو حضور كل اللاعبين إلى التدريبات بعد عودة بابوش، زماموش ودراڤ كما أنه لا توجد إصابات في التشكيلة، لذا أنا متفائل وسنكون على أتم الاستعداد لمباراة الشلف وكل المقابلات المقبلة.
هل تشاطر رأي من يؤكد على أن الخطأ ممنوع على كل فريق في ملعبه خلال مرحلة الإياب؟
نعم، فالبطولة دخلت مرحلة حاسمة ومعها بدأت الحسابات والتوقعات لذا فإن كل فريق لا يريد تضييع أية نقطة في ميدانه بما في ذلك نحن الذين نحتل مقدمة الترتيب ونتوقع مباريات أصعب بكثير خاصة خارج ملعبنا.
نفهم أنكم عازمون على الظفر بكامل النقاط أمام جمعية الشلف ...
هذا طبيعي بالنسبة لفريق يحتل الريادة ويستفيد من دعم أنصاره ويلعب في ملعبه، فلن نرضى بغير الفوز هذا الجمعة حتى نعزّز مرتبتنا من جهة ومن جهة أخرى لنفوّت الفرصة على الفرق التي تطاردنا وتنتظر أي هفوة منا لتلتحق بنا، أضف إلى ذلك أنه ينتظرنا لقاء صعب وهام جدا الثلاثاء القادم أمام وفاق سطيف وبالتالي فإن الفوز على الشلف ضروري حتى ندخل مواجهة سطيف بكل قوة وعزيمة لإضافة انتصار آخر يكون وزنه من ذهب.
براتشي يتخوّف من أن تركزوا على مباراة الوفاق أكثر من الشلف وهو ما قد يكلّفكم غاليا في مواجهة هذا الجمعة، ما رأيك؟
من حق براتشي أن يضع حسابات لكل صغيرة وكبيرة حتى نواصل المشوار دون خطأ لاسيما في اللقاءات التي نلعبها في 5 جويلية، فقد تكلم معنا كثيرا في هذا الموضوع وحذّرنا من الوقوع في فخ التساهل والاعتقاد أن مباراة الشلف سهلة، وهو ما فهمناه جيدا لاسيما أننا لم ننس سيناريو تعثرنا أمام الخروب في ملعبنا، وأظن أن كل زملائي يشعرون بالمسؤولية وسيدخلون مباراة الشلف بكل إمكاناتهم ولن يدخروا أي جهد لتحقيق ما نصبو إليه وبعدها سنستعد جيدا للقاء سطيف.
من خلال الرزنامة المتبقية لكم فإن المولودية تبقى المرشح الأول للتتويج باللقب لأنكم من أصل 15 مباراة متبقية باحتساب مباراة الوفاق المتأخرة ستلعبون 11 مواجهة في ملعب 5 جويلية، أليس كذلك؟
صحيح أن الرزنامة المتبقية تبدو في صالحنا وتشجعنا كثيرا على الاجتهاد أكثر لنحقق آمال أنصارنا ونتوج باللقب الذي يبقى حلم كل اللاعبين، لكن لا تنسوا أن المهمة لن تكون سهلة حتى في 5 جويلية فهذا الملعب يساعد الفرق الزائرة التي تلعب فيه بارتياح ودون أي ضغط، أضف إلى ذلك أنه يجب علينا أن نعرف كيف نتفاوض جيدا في المقابلات المحلية مثلما فعلنا في مرحلة الذهاب والخلاصة أننا نفضّل تسيير المشوار مباراة بمباراة ولا نترك أي مجال للمفاجآت غير السارة.
الملاحظ على الفريق في مرحلة الإياب أنه يتلقى أهدافا في كل مباراة على خلاف ما كان عليه في مرحلة الذهاب، ما تفسيرك؟
هذه هي كرة القدم ومن الصعب جدا إن لم أقل من المستحيل أن تحافظ على شباكك نظيفة في كل المباريات، فماعدا خسارة عنابة التي أثّرت فينا ولم تكن منطقية حسب رأيي فإننا أمام البرج حققنا الفوز بالنتيجة والأداء وفي البليدة عدنا بالتعادل، فالمهم أن يكون الفريق في يومه وكل الخطوط تكون في المستوى لأنه حتى لو أخطأ لاعب معيّن في المباراة فإن ذلك لن يؤثر كثيرا في ظل قوة المجموعة التي تستطيع العودة في النتيجة، وإن شاء الله أمام الشلف لن نتلقى أهداف.
هل تؤكد أنك بدأت تتفاهم مع حركات في محور الدفاع؟
سبق لي أن أكدت لكم أنني كنت أتفاهم مع كوليبالي كثيرا وأن ذهابه ترك فراغا رهيبا، لكنني وجدت ضالتي مع حركات الذي يلعب جيدا والأمر الذي أعجبني فيه أنه يجتهد كثيرا ليتعوّد أكثر على طريقة لعب الفريق والمدافعين على وجه الخصوص، فقد كان في حاجة إلى وقت ليندمج أكثر معنا وأظن أنه في تحسّن من مباراة إلى أخرى.
ماذا تضيف في الأخير؟
أتمنى أن يعود أنصارنا إلى المدرجات بداية من مباراة الشلف لأننا في حاجة إليهم، فنحن مستعدون للتضحية من أجل إهدائهم لقب البطولة في نهاية الموسم وما نريده أن يساعدونا في هذه المرحلة الحاسمة.