هاجمت الصحافة الإنجليزية في جل تقاريرها الصادرة أمس الإيفواري يايا توري لاعب خط وسط نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بعد تمديد عقده مع الأخير وذلك لمغالاته في مطالبه المالية واستغلاله للمكانة التي يحظى بها اللاعب بصفوف النادي... حيث وظف ذلك ليجعل من نفسه في موضع قوة كما لم يسلم كذلك النادي الإنجليزي من هذه الانتقادات وطالبته عدة صحف أهمها "ذا صن" و"دايلي ميل" من ضرورة مراجعة سياسته المالية وسياسة تعامله مع اللاعبين لأنه بذلك يسيء لأخلاقيات كرة القدم بصفة عامة ويضر بسمعة الكرة الإنجليزية بصفة خاصة، وأشارت صحيفة "دايلي ميل" أمس أنه من غير المعقول أن يساوم يايا توري فريقه بهذه الطريقة وهو الذي يعلم أن راتبه أصلا مرتفع مقارنة بنجوم عديدة تلعب في البريميرليغ في ظل أزمة مالية تعصف بالأندية والحكومات في هذه الفترة حيث وصل الحد بهذه الصحيفة إلى ربط ما قام به توري بفن التعاملات الأخلاقية على حد ذكرها. غير معقول أن يأخذ يايا كل هذه الأموال ذكرت صحيفة "ذا صن" أن ليس من المعقول أنه لمجرد أن يخشى نادي مانشستر سيتي من رحيل صانع لعبه الإيفواري يايا توري أن يوافق على رفع راتبه المرتفع أصلا، وأكدت أن اللاعب ما كان عليه أن يشترط بقاء راتبه الأسبوعي كما هو منصوص عليه في عقده الماضي وهو 280 ألف أورو أسبوعيا حيث تمر القارة الأوروبية بأزمة مالية خانقة تفرض على هذه الأندية التقشف في معامالاتها المالية، كما أشارت إلى أن العرف الكروي يفرض على يايا أن لا يساوم ناديه إن كان حقا ينتمي لهذا النادي ويعتز به حسب تعبيرها وليس يرى فيه فقط مؤسسة يجني منها الأموال مع العلم أنه من أغلى اللاعبين وأغناهم في البطولة الإنجليزية وذلك بفضل النادي "السماوي". أزمة مالية خانقة والسيتي يغدق لاعبيه بالأموال وفي نفس السياق أفادت صحيفة دايلي ميل أنه في ظل الأزمة المالية التي يعرفها الجميع يبقى السيتيزن يغدق بالمال الوفير على لاعبيه بهذا الشكل واعتبرت هذا التصرف ليس بالأمر الحكيم حيث يظر به بدرجة أولى على الرغم من أن النادي لا يعتمد في تمويله للنادي من عائدات الإعلان والدعاية والتسويق التي يعتمد عليها النادي بل يعتمد في تمويله بدرجة أولى من جيب ملاكه الذي يغطي نقائص خزينة النادي في كثير من الأحيان، وحذرت الصحيفة من هذا لأنه يشكل هوة مع أندية البطولة الممتازة ويهدد مستقبل الكرة. السيتي مطالب بإعادة النظر في سياسته المالية وفي سياق متصل أجمعت جل تقارير هذه الصحف بما فيها صحيفة "دايلي ميرور" التي أشارت إلى هذا أيضا وأكدوا على مطلب واحد وهو أن يعيد نادي مانشستر سيتي النظر في سياساته المالية وعدم تطبيق سياسة استقطاب الأسماء الكبرى بالمال الوفير فقط واعتماد تجربة الأندية الكبرى في تكوين اللاعبين الشبان كمدرسة "لاماسيا" ببرشلونة وأكاديمية أرسنال للشباب ومدرسة مانشستر للشبان لأن الاعتماد على غير هذه السياسة سيجعل من السيتي يقع في مرات عديدة مع ما وقع له مع توري بالإضافة إلى أن النادي سيعاني كثيرا ابتداءا من الموسم المقبل مع تطبيق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لقانون اللعب المالي النظيف والذي يسقف من نفقات الأندية عند استقدامها للاعبين.