أجرت يومية "ليكيب" الفرنسية في عددها اليوم حوارا مطولا مع المدرب الفرنسي أونطوان كومبواري الذي عاد للحديث عن تجربته مع الهلال السعودي في الفترة ما بين جويلة من العام الفائت ونهاية جانفي الماضي .. هذا وقد إعتبر صاحب 49 سنة أن ما حدث له في السعودية شبيه بتجربته مع باريس سان جرمان أين أقيل منتصف موسم 2011-2012 وهو في صدارة البطولة الفرنسية، وجاء في كلامه: "قصتي مع الهلال لها شبه نسبي مع قصتي مع البياسجي، فالأمير عبد الرحمان بن مساعد قرر تنحيتي من الإشراف على العارضة الفنية رغم أن الهلال كان يحتل الرتبة الثانية في البطولة بفارق ثلاث نقاط عن الأول، وكنا متأهلين لنصف نهائي كأس ولي العهد وعلى وشك المشاركة في رابطة أبطال آسيا"، وعن أسباب إقالته أجاب: "بصراحة، لم أطرح على نفسي بتاتا أسئلة حول أسباب إقالتي، فعندما تكون مدربا لفريق ما فإن الحكم عليك يتم حسب عملك الذي تؤديه والنتائج التي تحققها. ربما أقالوني لأنني كنت في الرتبة الثانية (يبتسم)". "في البياسجي توقعت إقالتي، أما في الهلال فلا" ولم يخف المدرب الأسبق لستراسبورغ وفالونسيان في فرنسا أنه تفاجأ لقرار إقالته نهاية جانفي الماضي، عكس إقالته من "البياسجي" في ديسمبر 2011 والتي كانت منتظرة بالنسبة له: "لم أكن أتوقع أن تتم إقالتي من طرف إدارة الهلال، وسأقص عليكم قصة طريفة حدثت لي نهاية جانفي الماضي، حيث قال لي صديق أعرفه من باب السخرية: "إحذر يا أونطوان، أنت في الرتبة الثانية الآن، وعندما تصبح في الرتبة الأولى فستتم إقالتك مثلما حدث لك مع البياسجي عندما أقلت وأنت في الريادة"، فأجبته بالقول: "لا تقلق علي، لقد إستفدت من تجربتي في باريس، سأبقى ثانيا مع الهلال ولن أخطف الصدارة إلا في الجولة الأخيرة (مازحا)"، وبعد هذا الحديث بأسبوعين تمت إقالتي". "العرض المالي الذي قدمه لي الهلاليون لا يمكن رفضه" كما عاد المدرب المولود في كاليدونيا الجديدة خلال الحوار للحديث عن أسباب قبوله بالتدريب في السعودية مبتعدا بذلك عن القارة الأوروبية، حيث قال أنه لم يجد عروضا جدية من الأندية في القارة العجوز وكان خيارا ثانيا أو ثالثا لمختلف الفرق الإنجليزية والفرنسية التي إهتمت بخدماته حينها، وأضاف: "لم أكن أريد تدريب أندية صغيرة في بطولات صغيرة في أوروبا، لهذا إخترت السعودية، فتدريب الهلال كان مهما من الناحية الرياضية، وخاصة المالية لأن العرض الذي قدمه لي الهلاليون لم يكن بالإمكان رفضه".