48 ساعة بعد العودة من الكويت سيكون الاتحاد على موعد مع مباراة رسمية أخرى، وهذه المرة تدخل في إطار البطولة حيث سيستقبل شبيبة الساورة في مباراة متأخرة عن الجولة 26 التي لعبت السبت الماضي... وعليه فإن أبناء سوسطارة يعوّلون على تحقيق الفوز من أجل بعث التنافس على المركز الثاني الذي كان ولا يزال الهدف الرئيسي بعد ضياع لقب البطولة بشكل شبه رسمي. كوربيس فضّل مواجهة الساورة بالبدلاء والآمال ورغم أهمية المباراة إلا أن المدرب كوربيس فضّل الاعتماد على التشكيلة الثانية، فقد أراح عشرة عناصر من التشكيلة التي لعبت المباراة الأخيرة، والمخضرم العيفاوي هو الوحيد الذي شارك في مباراة الأربعاء المنصرم وسيكون حاضرا في مباراة اليوم، وعليه فإن الفرصة مواتية أمام هؤلاء لكي يكونوا في الموعد ويظهرون أنهم يملكون المستوى الذي يؤهلهم لقيادة الفريق إلى احتلال مركز مع الأوائل في البطولة. أكد أن هذا ليس معناه التفريط في البطولة وقال كوربيس في تصريحاته الأخيرة أنه لا يملك حلا آخر، لأنه في نظره هذا هو الحل الأمثل، فكل الظروف تجبره على اختيار تشكيلة تلعب النهائيات والمباريات المهمة بالدرجة الأولى، فيما تدخل التشكيلة الثانية من أجل مواصلة الفريق المنافسة من أجل إنهاء البطولة في مركز مشرّف. يعوّل على حماس الاحتياطيين لتحقيق النقاط الثلاث وقال المدرب كوربيس إن التشكيلة التي سيدخل بها لقاء اليوم لا تعتبر تشكيلة احتياطية أو ثانية كما يعتبره البعض، فتواجد لاعبين مخضرمين مثل العيفاوي، ڤاسمي، زياية وسوڤار، وعناصر لها حماس كبير مثل بن عمارة، بدبودة وحنيفي، يجعل المدرب الفرنسي يعوّل على هؤلاء لكي يحرزوا النقاط الثلاث التي ستعيدهم على الأقل إلى المركز الرابع في انتظار بقية المباريات. ... والإحتياطيون يريدون كسب ثقة كوربيس لحضور النهائي من جانب آخر يأمل هؤلاء اللاعبين في أن يكون اللقاء أمام الساورة فرصة لهم لكي يظهروا مستوى يمكنهم من لفت أنظار الجميع وكسب ثقة المدرب من أجل استدعائهم للمباراة النهائي، فالطاقم الفني اختار بنسبة كبيرة التشكيلة التي سيلعب بها لقاء هذا الأربعاء، والدليل هو إراحته لجل العناصر التي لعبت ذهاب نهائي كأس العرب، والتشكيلة الثانية ستلعب لقاء اليوم وبعض لقاءات البطولة بالإضافة إلى لقاء كأس "الكاف". منصوري حارسا والعيفاوي رفقة بوزيد في المحور واختار المدرب كوربيس الحارس اسماعيل منصوري لحراسة مرمى الفريق في مباراة اليوم، وهذا من أجل منح أطول راحة للحارس زماموش الذي يعوّل عليه في المباراة النهائية، أما في المحور فإننا نجد المخضرمين اسماعيل بوزيد وعبد القادر العيفاوي اللذين سيلعبان معا مجددا. بدبودة يعود بعد قرابة شهر وبن عمارة ظهيرا أيمن في الخط الدفاعي دائما نجد عودة اللاعبين بدبودة وبن عمارة، فالأول يعود إلى المنافسة بعد غياب دام قرابة شهر، حيث أصيب بداية الشهر الحالي في الكامرون، وغاب عن مباراة كأس الجمهورية أمام مولودية وهران، والبطولة أمام جمعية الشلف، بالإضافة إلى مباراة كأس "الكاف" أمام بيطام الغابوني، وأخيرا عن لقاء نهائي الكأس العربية أمام العربي الكويتي، فيما سيعود بن عمارة للعب في منصب ظهير أيمن من جديد، ودائما في البطولة حيث لعب في منصب ظهير أيسر أمام كل من مولودية وهران وبيطام الغابوني وبينهما لعب ظهير أيمن أمام جمعية الشلف. ياكوبا ويطو، سوڤار والعرفي في وسط الميدان وسيعتمد المدرب كوربيس على الثنائي يطو - العرفي في الاسترجاع، حيث سيسجل العرفي عودته إلى المنافسة بعد غياب طويل، دام قرابة شهر ونصف، وغاب عن ست مباريات كاملة، أما يطو فسيستغل فرصة لعب لقاء الآمال منذ أسبوع لكي يلعب مع الأكابر ويخلف بوشامة في الوسط الدفاعي، فيما سيكون الثنائي ياكوبا - سوڤار على موعد مع مهمة صناعة اللعب وإيصال الكرات للمهاجمين. ڤاسمي وزياية لهز الشباك وإذا قال المدرب كوربيس إنه سيلعب المباراة بالتشكيلة الثانية، فإن تواجد عناصر ذات خبرة لا يجعل الجميع يقول إن هذه تشكيلة بديلة، فتواجد كل من زياية وڤاسمي في الهجوم وخلفهما المخضرم ڤاسمي، ناهيك عن مقعد الاحتياط الذي به بن موسى، حنيفي وأندريا يجعل الجميع يطمح لتحقيق الفوز. ------------------------------ التشكيلة المحتملة منصوري، بن عمارة، بدبودة، العيفاوي، بوزيد، ياكوبا، يطو، العرفي، سوڤار، ڤاسمي، زياية. في الاحتياط: ضيف، بن موسى، بكاكشي، أندريا، بطروني، رابطي، حنيفي. -------------------------- كوربيس: "لا نملك خيارا آخر غير التكيّف مع الرزنامة" تحدّث المدرب كوربيس عن الرزنامة كثيرا، ولكنه لما علم أنها لن تتغيّر استسلم وأكد أنه سيواصل العمل وفق ما هو مبرمج وسيحاول أن يتأقلم ويكيّف التشكيلة حسب ما تقتضيه الظروف، حيث قال: "لا نملك خيارا آخر غير المواصلة، فنحن مقبلون على رزنامة مكثفة، والتأقلم معها أحسن شيء نسعى إليه رغم صعوبة المهمة". "مجبر على تدوير التشكيلة من أجل إراحة بعض اللاعبين" أما عن الأسباب التي جعلته يدخل مباراة اليوم بالعناصر البديلة، فإن المشرف الأول على العارضة الفنية لنادي سوسطارة قال: "من الطبيعي أن نريح بعض اللاعبين الذين لعبوا اللقاء الأخير، لأن التنقل إلى الكويت ولعب مباراة نهائية، والعودة وبعدها للعب مباراة بطولة سيجعل اللاعبين متعبين كثيرا، لذا فكرنا في إراحتهم وأنا مجبر على تدوير التشكيلة ومنح الفرص لبقية اللاعبين". "اللاعب الذي يريد التواجد في النهائي عليه تأدية مباراة قوية أمام الساورة" وقال كوربيس إن مباراة الساورة ستحدد بنسبة كبيرة اللاعبين الذين سيحضرون لقاء هذا الأربعاء مع بقية اللاعبين الذين تمت إراحتهم، حيث قال: "أظن أن اللقاء أمام الساورة سيجعل اللاعبين يعملون جاهدين لكي يفوزوا، واللاعب الذي يريد حضور المباراة النهائية عليه أن يعمل جاهدا لكي يقدم مستوى يؤهله لذلك". "من الطبيعي أن يصنع النهائي الحدث قبل أيام عن الموعد" انتقل المدرب الفرنسي إلى الحديث عن المباراة النهائية، حيث تحدّث عن الأجواء التي يصنعها الأنصار في العاصمة هذه الأيام وقال: "من الطبيعي أن تشهد العاصمة أجواء استثنائية، ربما تواجد الفريقين في مدينة واحدة يجعل الأمور خاصة، ولكنني متعوّد على مثل هذه الأجواء لما يتعلق الأمر بمباراة الكلاسيكو الفرنسي بين باريس سان جرمان وأولمبيك مرسيليا". "من حظ المولودية أنها ستلعب النهائي على ملعبها" وكرّر مدرب نادي سوسطارة ما قاله منذ أيام قليلة حول ملعب 5 جويلية، مؤكدا بقوله: "أظن أن المولودية محظوظة بلعبها المباراة النهائية على ملعبها، هذا الأمر مسألة حظ فقط، كنا نتمنى لو كان الملعب محايدا، ولكن هذه هي الكرة أحيانا الحظ لا يكون إلى جانبك". "لست هنا لكي أبكي حظي العكر" وقال كوربيس إن كلامه عن الملعب لا يعتبر بكاء وترجيا للمسؤولين لكي يقفوا إلى جانبه، بل قال إن الأمور يجب أن تسير كما هو مسطر لها حيث صرح: "لست هنا لكي أبكي على حظنا العكر، أو ترجيا للمسؤولين، بل نحن هنا لكي نحضّر أنفسنا لكل المواعيد بكل قوة". "ليست أرقام النهائيات السابقة هي التي ستحدد الفائز" وعن لغة الأرقام التي هي إلى جانب المولودية في النهائيات، وفوزها في كل مرة تتقابل مع الاتحاد، أكد كوربيس أن النهائي لا يلعب بالأرقام بل يلعب فوق الميدان، مصرحا: "أظن أن الفوز المحقق من طرف المولودية في النهائيات السابقة ليس معناه أن الاتحاد سيكون مكتوف الأيدي هذا الأربعاء، بل كل شيء سيحدده اللاعبون فوق الميدان". ---------------------- الاجتماع التقني مبرمج في مقر "الفاف" هذا الاثنين سيكون مسؤولو اتحاد العاصمة على موعد مع الاجتماع التقني الذي سيعقده أعضاء المكتب الفدرالي ولجنة الكأس مع مسؤولي الناديين وهذا من أجل الوقوف على كل صغيرة وكبيرة تخص النهائي المرتقب، حيث سيتم الكشف عن القمصان التي يلعب بها كل فريق، كما سيتم التطرّق لكل الأمور التقنية الخاصة بالنهائي. ------------------- قرباج يرد على حداد وكوربيس: "الرزنامة ضبطناها حسب برنامج المنتخب ولن يتم تعديلها ولو بلقاء واحد" أكد رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج أن الرزنامة التي تم وضعها إلى غاية نهاية الموسم سيتم احترامها إلى غاية نهاية الموسم، ولن تعرف أي تغيير، حيث قال: "لقد ضبطنا الرزنامة حسب مواعيد المنتخب الوطني سواء المنتخب الأول بقيادة حليلوزيتش، أو المنتخب المحلي تحت قيادة توفيق قريشي، حيث طلبوا منا إنهاء البطولة يوم 18 ماي، ولكننا أخرناها إلى يوم 21 أي تأخير بثلاثة أيام، وهذا حسب استطاعتنا، ولا بد من احترامها دون أي تغيير ولو بمباراة واحدة". "لم نفرض على الاتحاد اللعب على أربع جبهات" وقال المشرف الأول على البرمجة إن اتحاد العاصمة يدفع ثمن اختياره للعب على أربع جبهات، حيث قال: "مسؤولو اتحاد العاصمة في بداية الموسم طلبوا منا اللعب على أربع جبهات، فقلنا لهم إنه من الصعب على أي فريق أن يلعب كل هذه المناسبات، ولكنهم أصروا على ذلك وأكدوا لنا أنهم يستطيعون اللعب ولديهم التعداد لذلك، ولكن النتيجة أمامكم، الكل يشتكي من البرمجة، المشكل الذي وقع فيه الفريق لا يمكن أن تتحمّله الرابطة وتغير البرمجة على هذا الفريق". "لن نسمح بمشاركة أي فريق في منافستين مستقبلا" واصل قرباج حديثه عن مشاركة الفرق في المنافسات الدولية، حيث قال: "بداية من الموسم المقبل لن نسمح بمشاركة فريق في أكثر من منافسة، وهذا القرار تم اتخاذه من طرف المكتب الفديرالي، ولا رجعة عنه، لأن ما نعيشه هذا الموسم يجب ألا يتكرّر الموسم المقبل". "يا كوربيس موعد النهائي يحدده برنامج الرئيس، أنا خاطيني" وقال رئيس الرابطة إن النهائي هو من صلاحيات رئاسة الجمهورية، وأن البرمجة في هذا الموضوع تتجاوزه، حيث قال: "أقول ل كوربيس الذي انتقد برمجة نهائي كأس الجمهورية قبل نهاية الموسم أن هذا الموضوع يتجاوز الرابطة والاتحادية، فبرنامج فخامة رئيس الجمهورية هو الذي يحدده". ------------------- بن عمارة: "كنت أتمنى المشاركة أساسيا في النهائي، ولم لا المرتبة الثانية في البطولة" كيف كانت العودة من الكويت؟ الرحلة كانت عادية، ربما النتيجة الإيجابية التي عدنا من الكويت هي التي رفعت المعنويات، وتمكنّا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو تفادي الهزيمة. التعادل دون أهداف في ذهاب النهائي، فما قولك؟ هذه النتيجة تعتبر أكثر من إيجابية، لكن كل شيء يبقى مفتوحا في الإياب، فنتيجة التعادل دون أهداف تبقى مفخخة، وما علينا سوى العمل على تفادي أخطاء في إياب النهائي من أجل التتويج، خاصة أننا نملك حظوظا أوفر بلعبنا اللقاء على أرضنا وبين جماهيرنا، نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتحضير الجيّد لهذا اللقاء من أجل التتويج باللقب. هل صحيح أنك غضبت من عدم مشاركتك في النهائي؟ كنت أتمنى اللعب في تلك المباراة، ولكن المدرب اختار العيفاوي، هو كان أحسن مني، والمدرب اختاره، ولكنني دخلت في الشوط الثاني وشاركت في تلك المباراة.. أمر طبيعي أن يرغب أي لاعب في المشاركة في مباراة نهائية لا تتكرّر دائما، ولكن هذا لا يعني إثارة المشاكل، بل يجب الحفاظ على روح المجموعة. ربما ستكون أساسيا في النهائي مكان مفتاح المصاب، فما قولك؟ قبل ذلك أتمنى أن يعود ربيع مفتاح إلى المنافسة ويشفى، لأنه قبل أن يكون منافسي على المناصب هو صديقي وعلاقتنا جيّدة، وإذا لم يكن جاهزا فإنني سأعمل لكي ألعب وأخلفه دون أي مشكل. قبل النهائي هناك لقاء البطولة أمام شبيبة الساورة، كيف ترون هذه المباراة؟ المباراة صعبة جدا، لأننا سندخل المباراة 48 ساعة فقط عقب مجيئنا من خارج الوطن، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو الفوز، خاصة أننا سنلعب المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا، وما علينا سوى استغلال هذين العاملين لكي نحقق نتيجة نواصل بها سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة في الآونة الأخيرة. المدرب اختار اللاعبين الذين لا يشاركون كثيرا من أجل لعب هذه المباراة، ألا ترى أن الأمور ستكون صعبة؟ أكيد أن المباراة صعبة لأننا سنواجه فريقا يلعب براحة بعدما ضمن التأهل إلى الدور القادم، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو ضمان النقاط الثلاث التي تجعلنا نرتقي في سلم الترتيب في البطولة والعودة للتنافس على المراتب الأولى. تعني أن الاتحاد قادر على احتلال المركز الثاني؟ ولم لا، تنتظرنا ثلاث مباريات على ملعبنا، وهناك مباريات أخرى نستطيع العودة فيها بالنقاط من خارج الديار، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الفوز بكل المباريات التي سنلعبها على ملعبنا وإذا أردنا الوصول إلى الهدف المسطر فما علينا سوى المضيّ قدما من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية في كل المنافسات والتتويج بالألقاب الممكنة. هناك رزنامة مكثفة تنتظركم، فكيف ستتعاملون معها؟ أظن أن التشكيلة تتعامل مع هذه المرحلة بذكاء والمدرب يعرف كيف يختار التشكيلة التي تلعب كل لقاء، وما علينا نحن اللاعبين سوى التركيز على الاسترجاع.