باشر "أرنيستو فالفيردي" مدرب "فالنسيا" إجراءاته العقابية ضد الدولي الجزائري سفيان فغولي، حيث قرر أمس عدم إدراج اسمه في قائمة 19 لاعبا استدعاهم للقاء اليوم الذي سيجمع "الخفافيش" أمام "أوساسونا" لحساب الجولة 34 من البطولة الإسبانية.. وجاء قرار "فالفيردي" 48 ساعة بعد الاجتماع الذي عقده مع اللاعب مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية ليوم الأربعاء الفارط، حيث تحدث مع فغولي مدة 10 دقائق تطرق خلالها الرجلان إلى المرحلة الصعبة التي يمر بها اللاعب، الذي تراجع مستواه بشكل رهيب منذ عودته من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت مطلع السنة الحالية في جنوب إفريقيا. أراد أن يزعزعه بقرار مماثل ليستفيق من سباته وكان "فالفيردي" قد تحدث أول أمس الخميس عن الاجتماع الذي عقده مع فغولي، وقال إنه تفاجأ كثيرا لتراجع أدائه في الأسابيع الأخيرة خاصة أنه رأى وجها مخالفا جدا منه حين أشرف على الفريق شهر أكتوبر الفارط، حيث قدم مباريات رائعة قبل أن يتراجع أداؤه بشكل رهيب بعدها. الصحافة الإسبانية أوضحت أمس أن "فالفيردي" تعمد عدم استدعاء فغولي لأنه أراد أن يزعزعه ويحثه على الاستفاقة من سباته، بقرار سيكون حتما صعبا على اللاعب تقبله، خاصة أنه كان منذ فترة ليست ببعيدة أساسيا فوق العادة في تشكيلة "فالنسيا" ونجمها الأول ليجد نفسه الآن خارج قائمة 19 لاعبا. عودة "كاناليس" من الإصابة ساعدته في اتخاذ هذا القرار وجعلت عودة النجم الإسباني الواعد "كاناليس" إلى أجواء التدريبات بداية هذا الأسبوع، بعد تعافيه من الإصابة التي تلقاها في لقاء "مالڤا" في العضلة الخلفية للفخذ "فالفيردي" يقدم على معاقبة فغولي، خاصة أن "كاناليس" يبدو جاهزا حسب الأخبار الأخيرة لأخذ مكانته في التشكيلة الأساسية أمام "أوساسونا". وسائل الإعلام لم تتوان أيضا في التأكيد أن الضغط الذي فُرض على المدرب "فالفيردي"، عقب الخسارة الأخيرة التي تكبدها فريقه أمام "ريال سوسيداد" برباعية الأحد الفارط، والتي رهنت بنسبة كبيرة مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، فرضت عليه ضغطا رهيبا من الأنصار وكان لا بد له من اللجوء إلى اتخاذ قرارات صارمة، من أجل امتصاص غضب الأنصار ولم يجد طريقة سوى معاقبة فغولي. فغولي لم يستدع لأول مرة للقاء منذ 21 سبتمبر 2011 وجاء عدم استدعاء فغولي للقاء اليوم بسبب خيار فني محض ليكون حدثا، حيث أن الدولي الجزائري لم يصدر في حقه أي قرار مماثل من الطاقم الفني ل"فالنسيا" منذ الجولة الخامسة من البطولة الإسبانية الموسم الفارط، ولقاء ناديه أمام "برشلونة" يوم 21 سبتمبر 2011 في لقاء انتهى بنتيجة (2-2) في ملعب "ميستايا"، ومن يومها سجل فغولي حضوره دائما على الأقل احتياطيا ولو أنه منذ لقاء "أتلتيك بيلباو" يوم 23 أكتوبر من السنة الفارطة دائما، تمكن من الظفر بمكانة أساسية لم يتركها سوى في اللقاءين الأخيرين اللذين سبقا مواجهة "ريال سوسيداد"، حيث حوله "فالفيردي" إلى الاحتياط في لقاءي "إسبانيول برشلونة" و"مالڤا" قبل أن يقرر الآن عدم إدراج اسمه تماما في قائمة 18. سيكمل الموسم ب 48 لقاء في أفضل الحالات بعد بلوغه 54 لقاء الموسم الفارط وحتى قبل استدعائه للقاء اليوم أمام "أوساسونا"، كان فغولي قد وضع خطا أحمر على هدف الوصول إلى أرقامه المسجلة الموسم الفارط الذي لعب فيه 54 لقاء، حيث لن يتمكن هذا الموسم من لعب سوى 48 لقاء في أفضل الحالات، إذا تمكن من لعب المواجهات الأربع المتبقية في البطولة الإسبانية بعد جولة اليوم، واللقاءات الثلاثة الأخرى التي تنتظره مع المنتخب الوطني أمام "بوركينافاسو" وديا والمنتخبين "البينيني" و"الرواندي" في إقصائيات كأس العالم، مع العلم أن فغولي لعب حتى الآن 34 لقاء مع "فالنسيا" جمع فيها 2599 دقيقة و8 لقاءات مع المنتخب الوطني بمجموع 693 دقيقة. "فالفيردي" يقربه أكثر من الرحيل عن "فالنسيا" نهاية الموسم ويبقى التأكيد أن علاقة فغولي مع مدربه "فالفيردي" ستسوء أكثر، بعد أن قرر المدرب عدم استدعائه للقاء "أوساسونا" أياما قليلة بعد أن كشفت الصحافة الإسبانية أنه غاضب كثيرا من اللاعب الجزائري بسبب زيادة وزنه وتراجع مستواه، وهو الكلام الذي لم يعجب فغولي وجعله يفكر أكثر في فرضية مغادرة "فالنسيا" في نهاية الموسم، رغم أنه أكد مرارا وتكرارا أنه مرتاح في ناديه الحالي ويريد استمرار اللعب فيه مواسم أخرى، غير أن وجوده خارج حسابات "فالفيردي" إلى غاية نهاية الموسم إن حدث هذا الأمر، سيجعله يصر على الرحيل خاصة أنه محل اهتمام شديد من ناديي "روما" و"فورنتينا".