في وقت دخلت البطولة الوطنية للقسم الأول مرحلة الحسم على بعد 7 جولات فقط من نهاية الموسم، بدأت التخوفات مما يسمى بالكولسة في ظل لجوء بعض الفرق ممن فقدت أهدافها الموسمية أو لم يعد لها هدف معين إلى التلاعب بنتائج المواجهات سواء لخدمة بعض الفرق التي تتنافس على المراتب الأولى أو تلك التي تتنافس على أوراق البقاء. وباعتبارها واحدة من الفرق التي تتصارع على ضمان البقاء في حظيرة القسم الوطني الأول، فإن مولودية العلمة تعد من أبرز الفرق التي تخشى التلاعب بنتائج المواجهات في الجولات المقبلة خاصة عندما يتعلق الأمر بالأندية التي تنافسها على أوراق البقاء في مواجهاتها أمام بعض الأندية التي ترسم سقوطها بنسبة كبيرة أو تلك التي ضمنت البقاء ولم يعد لها هدف معين في بطولة الموسم الحالي. ما وجدته “البابية“ في الشلف أكد المخاوف ويعود سبب التخوفات التي ظهرت لدى العلمية خشية على فريقهم من لعبة الكواليس إلى ما عانته التشكيلة في مواجهتها في الشلف، عندما وجدت “البابية“ حكما ليس متحيزا فقط وإنما أكثر من متحيز على حد وصف الوفد العلمي، ومن هنا تأكد الجميع أن لعبة الكواليس انطلقت رسميا فيما تبقى من جولات. يجب تعيين مراقبين لمواجهات النصرية، “البوبية“، الخروب، “الكاب“ والبليدة وبدون ذكر الفرق التي تخشى العلمة أن تحيد عن المسار الرياضي وتلجأ إلى الألعاب القذرة من أجل تحقيق أهدافها أو خدمة مصالح فرق أخرى، فإنه يتعين على الرابطة الوطنية من الآن أن تقوم بتعيين مراقبين خاصين لمواجهات فريقي نصر حسين داي ومولودية باتنة اللذين يمكن القول إنهما سقطا إلى القسم الثاني، إضافة إلى المواجهات المتبقية لفرق الخروب، “الكاب“ والبليدة والتي تتصارع مع “البابية“ على ضمان البقاء ابتداء من الجولة المقبلة هذا دون أن ننسى مواجهات العلمة أيضا. التلاعب بالنتائج سينسف مشروع الاحتراف مسبقا فتح هذا الملف في هذا التوقيت ليس خدمة لمولودية العلمة وبقية الفرق التي تتصارع على أوراق البقاء بل خدمة للكرة الجزائرية بصفة عامة خاصة أن الاتحادية الجزائرية بمعية الرابطة الوطنية والحكومة والوزارة تنوي تطبيق الاحتراف في الجزائر ابتداء من الموسم القادم، لكن هذا المشروع قد يتم نسفه قبل أن يتجسد على أرض الواقع إذا تميزت نهاية الموسم الحالي بالممارسات القذرة خارج المستطيل الأخضر. ... ومنع التلاعبات سيمهد لعقلية احترافية وإذا كان السكوت عن التلاعبات المرشح أن تكون بقوة في نهاية الموسم الحالي سينسف مشروع الاحتراف مسبقا، فإن فرض الرقابة على المواجهات المهمة لفرق الصدارة والمؤخرة ومنع التلاعب بنتائجها سيمهد من دون شك لعقلية احترافية في الموسم القادم خاصة أن من أهم شروط الاحتراف أن تكون البطولة ومحيطها نظيفين. الجزائر يجب أن تحذو حذو تركيا وبالحديث عن هذا الملف لا بأس أن نضرب مثالا حيا من أرض الواقع ويتعلق الأمر بما أقدمت عليه الاتحادية التركية مؤخرا من أجل محاربة الفساد في البطولة التركية ومنع التلاعب بالنتائج حيث بدأت الشرطة حملة شرسة وواسعة لاعتقال ما يقارب 50 شخصا ثبت تورطهم في فضائح التلاعب بالنتائج وصدرت في حقهم أحكام بالسجين تتراوح ما بين 5 سنوات و12 عاما، وهو ما على الجزائر أن تحذو حذوه لحماية الكرة الجزائرية قبل حماية مصالح الفرق. نحن موندياليون ويجب أن لا ننسى هذا وإذا كان لسان الحال يقول إننا لسنا مثل تركيا من حيث الاقتصاد، المنشآت ومستوى الكرة هناك حيث تتواجد أعرق الفرق وأشهر اللاعبين والمدربين، فإنه يجب أن لا ننسى أننا بلد سيلعب منتخبه نهائيات كأس العالم المقبلة في شهر جوان المقبل بجنوب إفريقيا وسيكون ممثلا وحيدا للكرة العربية، وهو التأهل الذي أكد كل المتتبعين بخصوصه أنه جاء بفضل احترافية الجميع من لاعبين، مدربين ومسيرين لذلك يجب أن نعطي من بطولتنا صورة للمنتخب الجزائري المحترف فعلا لا قولا. خزار استدعى 20 لاعبا لمواجهة الوفاق رغم أنه من عادته توجيه الدعوة ل 18 لاعبا فقط المعنيين باللقاء قبل كل موعد رسمي، إلا أن مدرب العلمة خزار قام في الحصة الأخيرة التي سبقت لقاء الوفاق باستدعاء 20 لاعبا من خلال محافظته على القائمة نفسها التي تنقلت إلى الشلف وإضافة لاعبين آخرين في إجراء تحفظي بسبب عدم اتضاح حالة بعض العناصر. بورنان ورنان يعودان وتمثل جديد العلمة في القائمة التي استدعيت للقاء الوفاق أمس في تواجد الظهير الأيسر رنان فؤاد بعد استنفاده العقوبة الآلية وكذا وسط الميدان سمير بورنان العائد من العقوبة والإصابة أيضا والذي بقيت التحفظات حول مشاركته قائمة إلى ما قبل مواجهة أمس بساعات. المسيرون زاروا التشكيلة في “الريف“ عرف فندق “الريف“ الذي أقامت فيه تشكيلة “البابية“ في الليلة التي سبقت لقاء الوفاق زيارة الرئيس بوذن، نائبه حيرش والمسيرين الآخرين باستثناء ميسي وبوصبع لعناصر التشكيلة، حيث أرادت الإدارة من خلال هذا الحضور المكثف تحفيز اللاعبين وتمرير رسالة إليهم مفادها أنها ملتفة حولهم ومهتمة بهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في سطيف.